بتجرد:
2025-06-18@18:10:53 GMT

حظر تيك توك يدفع الأميركيين إلى تحميل تطبيق صيني جديد

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

حظر تيك توك يدفع الأميركيين إلى تحميل تطبيق صيني جديد

متابعة بتجــرد: في ظل القلق من احتمال حظر تطبيق «تيك توك» المملوكة لمجموعة «بايت دانس» الصينية في الولايات المتحدة اعتبارا من الأحد، يُقبل مستخدمون أميركيون للإنترنت بأعداد كبيرة على تحميل تطبيق «شاوهونغشو» الصيني، مؤكدين أنهم لا يعبأون بالمخاوف إزاء مشاركة البيانات الشخصية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتتهم إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن «تيك توك» بالسماح لبكين بجمع بيانات المستخدمين والتجسس عليهم، وهي تهمة تنفيها الصين وشركة «بايت دانس».

ويمنح قانون جرى إقراره في أبريل (نيسان) 2024 المجموعة الصينية مهلة حتى 19 يناير (كانون الثاني) 2025 لبيع المنصة المخصصة لمقاطع الفيديو القصيرة، تحت طائلة حظرها على الأراضي الأميركية. ومن غير المرجح أن تتدخل المحكمة العليا الأميركية في اللحظات الأخيرة.

ومع اقتراب الموعد النهائي، قفز تطبيق صيني إلى صدارة قائمة التحميلات في متجر «أبل» للتطبيقات في الولايات المتحدة الاثنين: «شاوهونغشو» Xiaohongshu («الكتاب الأحمر الصغير» باللغة الصينية)، وهو أشبه بمزيج بين «إنستغرام» و«بنترست»، مع مقاطع فيديو قصيرة يمكن مشاهدتها واحدا تلو الآخر بتمرير الإصبع على نسق «تيك توك».

حقق تاغ «tiktokrefugee» («لاجئ من تيك توك») أكثر من مائة مليون استخدام حتى مساء الثلاثاء.

وقال مستخدم للإنترنت يطلق على نفسه اسم penguinpepperpia لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنهم يحاولون حظر (تيك توك) لأنهم يقولون إن الصين تسرق البيانات. لكنهم لا يمنعون أي شركة أميركية من سرقة بياناتنا».

ويقول صانع المحتوى هذا الذي يضم حسابه 264 ألف متابع، إنه اختار تحميل تطبيق «شاوهونغشو» Xiaohongshu بدلا من العودة إلى المنصات الأميركية مثل «إنستغرام» و«فيسبوك»، وهي تطبيقات «لكبار السن» و«تسرق البيانات الشخصية وتبيعها أيضا».

ويضيف penguinpepperpia: «لهذا السبب فإن الكثير من الأميركيين لم يعودوا يكترثون للموضوع، إذ نفضّل أن تحصل الصين على بياناتنا».

ويشارك مستخدمون آخرون يعرّفون عن أنفسهم كـ«لاجئين» من «تيك توك» المشاعر نفسها.

وقال أدهم، الذي انضم حديثا إلى «شاوهونغشو»، في مقطع فيديو نُشر الاثنين: «أعلم أن حكومتنا عنصرية بعض الشيء، لكنني أحبكم أيها الصينيون. لا يهمني إذا أخذتم بياناتي. خذوها».

«مثير للسخرية»

ويرى الأستاذ في كلية السياسات العامة في معهد جورجيا الأميركي للتكنولوجيا ميلتون مولر الذي قدّم مذكرة تعارض الحظر إلى المحكمة العليا، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن هذه الظاهرة تظهر مدى «غباء» الحظر.

ويقول: «من المثير للسخرية أن التهديد بالحظر يأتي بنتائج عكسية بهذه السرعة، حتى قبل تنفيذه».

وتقول روبين كابلان من جامعة ديوك في الولايات المتحدة: «يبدو الأمر وكأن حظر (تيك توك) يدفع المستخدمين إلى تطبيقات أخرى لا تفصل بوضوح كبير بين الحزب الشيوعي الصيني والتطبيق نفسه».

ولم يعلق تطبيق «شاوهونغشو» ولا «بايت دانس» على الموضوع.

بالنسبة لمنغ بينغ تشون، الأستاذة في كلية لندن للاقتصاد، فإن هذه الظاهرة تُظهر عدم فعالية الاستراتيجية الأميركية تجاه قطاع التكنولوجيا الصيني، والتي يمكن تلخيصها في عبارة «حديقة صغيرة، سياج كبير»، والتي تقوم على تقييد عدد صغير من التقنيات تُعتبر حساسة على صعيد الأمن القومي الأميركي.

وتقول منغ: «الحديقة تتوسع باستمرار فيما السياج يتعرض للاختراق»، وأضافت: «والأسوأ من ذلك، في هذه الحالة المحددة، هو أن أولئك الذين يعيشون داخل السياج يمكنهم الهجرة داخل الفضاء الرقمي».

«قصير الأمد»

حتى الاثنين، كان تطبيق «شاوهونغشو» (المعروف أيضا باسم «ريدنوت» RedNote باللغة الإنجليزية) يحظى بشعبية كبيرة بين مستخدمي الإنترنت الناطقين بالصينية. وبحلول نهاية عام 2023، بلغ عدد مستخدمي المنصة النشطين شهريا نحو 300 مليون.

وعلى عكس تطبيق «دويين» الشقيق لـ«تيك توك» أو موقع التدوينات القصيرة «ويبو»، يركز «شاوهونغشو» في المقام الأول على المحتوى الترفيهي.

وتبدو المنصة أقل تقييدا من غيرها: إذ تُنشر عليها محتويات مرتبطة بمجتمع المثليين أو نقاشات مرتبطة بالجوانب الإيجابية للعزوبية بالنسبة للنساء، وهي مواضيع تعتبر غالبا حساسة في الصين.

ومن طلبات المساعدة في أداء الواجبات المنزلية، إلى ترجمة المصطلحات الإنجليزية الشائعة… يوفر تدفق الأميركيين على المنصة لبعض مستخدمي «شاوهونغشو» الأقدم، فرصة للتبادل الثقافي، وفق ما تُبيّن منشورات على التطبيق.

وترى منغ بينغ تشون أن «ما نشهده اليوم هو رد فعل قصير الأمد أكثر من كونه اتجاها على المدى البعيد». ويكمن السؤال في معرفة ما إذا كان «شاوهونغشو سيتفاعل بسرعة كافية للاحتفاظ بالمستخدمين الجدد».

main 2025-01-15Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: تیک توک

إقرأ أيضاً:

انهيار الغرف المحصّنة يدفع المستوطنين للفرار بحرًا.. الكيان يدخل مرحلة الهروب الكبير

يمانيون | تحليل
في تطور غير مسبوق منذ قيام كيان الاحتلال، تتسارع المؤشرات التي تعكس انهيار البنية النفسية والاجتماعية لهذا الكيان، بالتوازي مع تآكل قدراته الأمنية والسيادية.. فمنذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها العدوان على إيران، لم يكن إغلاق مطار “بن غوريون” مجرّد إجراء وقائي كما حاولت حكومة العدو تصويره، بل كان بمثابة اعتراف مبكر بأن ما هو قادم يتجاوز قدرة الكيان على الصمود.

وقد شكّلت هذه الخطوة بداية سلسلة من الأحداث الكاشفة، التي بدأت بانسحاب طائرات من الأجواء إلى خارج فلسطين المحتلة، ثم سرعان ما تطورت إلى ما يشبه حالة “طوارئ مفتوحة”، انعكست على الشارع الصهيوني بهلع غير مسبوق.

هذا الهلع لم يبقَ حبيس القنوات الرسمية أو الجبهات العسكرية، بل تدحرج ككرة ثلج إلى قلب المجتمع الاستيطاني، وتجلّى بشكل صريح في ظاهرة الفرار الجماعي عبر البحر.. وهذا السلوك، الذي رصدته صحيفة “هآرتس”، لا يمكن قراءته كتحرك فردي أو فوضوي، بل كمؤشر حاسم على سقوط منظومة الردع الداخلية التي طالما تغنّى بها العدو، وعلى رأسها “الغرف المحصّنة”.

 الهروب يتحوّل من السماء إلى البحر
لم تمر خمسة أيام على الرد الإيراني حتى بدأت تتهاوى الثقة بـ”القبة الحديدية” و”التحصينات”، بعدما ظهرت مشاهد صادمة لانهيار مبانٍ بالكامل فوق رؤوس من احتموا بها، لتتبدّد بذلك “أسطورة الأمان الداخلي” التي رُوّج لها طيلة العقود الماضية.

وبالتوازي مع انسداد أفق المغادرة الجوية بسبب قرار إغلاق المطارات، اختار كثير من المستوطنين، من طبقات ميسورة ومرتبكة نفسيًا، التوجه إلى البحر كمنفذ أخير للفرار من دائرة الاستهداف.. ومن موانئ “هرتسيليا”، و”حيفا”، و”عسقلان”، انطلقت يخوت صغيرة محمّلة بالمغتصبين إلى قبرص، رغم كلفة باهظة وصلت إلى عشرة آلاف دولار للفرد الواحد.

وهذا الانتقال من “الغرفة المحصّنة” إلى “قارب النجاة” لا يعكس فقط تحولًا في التكتيك، بل انكسارًا تامًا في الوعي الصهيوني الذي اعتقد طويلاً أنه بمنأى عن معادلات الردع المباشر.

حظر السفر يُحوّل المواطنين إلى رهائن
وفي ظل هذا المشهد المتفجّر، دخلت حكومة الاحتلال على الخط بطريقة تعكس مزيدًا من التخبط، حيث أعلنت وزيرة النقل قرارًا بحظر مغادرة حاملي الجنسية “الإسرائيلية”، ما كشف عن فشل مركّب في احتواء الانهيار الداخلي، ودفع وسائل إعلام عبرية لانتقاد القرار بوصفه “احتجازًا جماعيًا لشعب فقد الثقة بقيادته”.

هذه الخطوة، التي هدفت لمنع “نزيف الهروب”، شكّلت في الواقع اعترافًا رسميًا بأن المستوطن لم يعد يؤمن بـ”دولة الحماية”، بل بات يتعامل معها ككيان فقد القدرة على احتواء مواطنيه، أو حتى تأمين الحدود التي وعدهم بها كحلٍ تاريخي لمآسي الشتات.

الإعلام المرتبك… مرآة للانهيار المؤسسي
وبينما تهرّب الحكومة من الإجابة عن أسئلة الفشل، بدا الإعلام العبري عاجزًا عن هندسة رواية يمكنها ترميم المعنويات المنهارة.. فالرواية الرسمية حول “استيعاب الضربة الإيرانية” لم تصمد أمام مشاهد القصف المتكرر والانفجارات الموثّقة في تل أبيب والنقب، وتحوّل الإعلام إلى ساحة من التناقضات والانتقادات المتبادلة، تعكس حجم التآكل في وعي الدولة العميقة.

هذا التخبّط لم ينعكس فقط في الشاشات، بل في تصريحات قيادات الاحتياط، الذين بدؤوا يتحدثون علنًا عن فقدان الثقة بالقيادة السياسية والعسكرية، محذّرين من أن الانفجار الداخلي أصبح مسألة وقت، في حال استمر التصعيد الخارجي وتراجعت فرص الهروب.

مرحلة “الهروب الكبير” بدأت.. والكيان على حافة التفكك
كل ما جرى خلال الأسبوع الأخير من إغلاق مطارات، ومنع سفر، وهروب بحري، وفقدان الثقة بالجيش، وانهيار مؤسسات الدولة، لا يعبّر عن مجرد “أزمة طارئة”، بل عن دخول كيان الاحتلال في مرحلة الهروب الكبير التي لطالما حذّر منها المنظّرون الصهاينة أنفسهم منذ عقود، حين قال أحدهم: “نحن لا نسقط في الحرب، نحن نسقط حين نبدأ بالفرار”.

وقد بدأ هذا الفرار فعلًا، لا فقط من المواجهة، بل من الفكرة ذاتها..فكرة “الوطن القومي الآمن”، التي لم تعد تقنع أحدًا حتى من أبنائها، في ظل عالم يتغيّر، ومحور مقاومة يثبت كل يوم أنه ليس فقط قادرًا على الرد، بل على كسر غرور الاحتلال وسحق منظومته من الداخل إلى العمق.

مقالات مشابهة

  • إغلاق مطار بن غوريون يدفع إسرائيليين للمغادرة برا
  • تصاعد التوتر بين إيران و”إسرائيل” يدفع الدولار للارتفاع
  • هيئة الدواء تنظم زيارة لوفد صيني يعدد من مصانع المستلزمات الطبية
  • مدبولي يشهد توقيع عقد إنشاء مجمع صناعي صيني للطاقة الشمسية بالعين السخنة
  • انطلاق التشغيل التجريبي لأول معهد مصري صيني للتحكم الذكي بإشارات السكك الحديدية
  • انهيار الغرف المحصّنة يدفع المستوطنين للفرار بحرًا.. الكيان يدخل مرحلة الهروب الكبير
  • صيني يواجه 22 تهمة بعد تخدير النساء واغتصابهن وتوثيق جرائمه
  • تحالف الأحزاب يدفع بمجموعة من المرشحات في انتخابات النواب والشيوخ
  • عشريني سطا على منزل صيني مهدد بـ5 سنوات حبسا نافذا
  • انهيار الدبلوماسية يدفع إيران الى القنبلة النووية