3 عادات صباحية تساعدك على التخلص من الكوليسترول الضار
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
عندما يرتفع مستوى الكوليسترول الضار فإنه يتراكم ببطء مع بقايا الخلايا في الجسم ويُكون ترسبات تُعرف باللويحات على جدران الشرايين الداخلية، ما يؤدئ مع مرور الوقت إلى الإصابة بتصلب الشرايين كما يزيد من خطورة الإصابة بالنوبات القلبية، وفق ما ذكره موقع health line الطبي، لذا نستعرض 3 عادات صباحية تساعدك عند الإلتزام بها في خفض نسب الكوليسترول الضار.
أشار الموقع الطبي هيلث لاين إلى 3 عادات صباحية تُساعدك عند الالتزام بها على التخلص من نسب الكوليسترول الضار المسؤول الأول عن أمراض القلب والسكتات الدماغية.
احرص على شرب الماء الدافئ بالليمون عند استيقاظك من النوم، فالماء والليمون يساعدان على تطهير الجهاز الهضمي، مما يعزز عملية التمثيل الغذائي، إضافة لاحتواء الليمون على فيتامين سي ونسب عالية من مضادات الاكسدة التي تمنع تراكم ترسبات الكوليسترول الضار في الشرايين.
العادة الثانيةاستبدل القهوة بالشاي الأخضر، فالشاي الأخضر مليء بمضادات الأكسدة إضافة للكافيين، ويمنحك شربه صباحًا حماية لقلبك وارتفاعًا لطاقتك.
تناول حفنة من المكسرات غير المملحة كل صباح مثل الجوز واللوز وبذور الكتاب، فهي غنية باحماض أوميجا 3 والدهون الصحية التي تعمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين مستويات الجيد منه، كما يُنصح بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة خلال يومك.
من جانبه أشار الدكتور محمد عصام، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية خلال حديثه لـ«الوطن»، إلى مجموعة من النصائح التي تساعد على خفض نسب الكوليسترول الضار، منها ضرورة اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والحد من الدهون المشبعة والمتحولة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع ضرورة الإقلاع عن التدخين، والسيطرة على نسب السكر المرتفعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الكوليسترول الكوليسترول الضار أمراض القلب الجهاز الهضمي الکولیسترول الضار
إقرأ أيضاً:
عادات الحجيج في صعيد مصر.. أهازيج تراثية وجداريات تخلد رحلة العمر
يحظى أداء فريضة الحج بمكانة خاصة في قلوب المسلمين المشتاقين إلى زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة، غير أن أهالي صعيد مصر يضفون مذاقا فريدا على هذه الرحلة بأكملها، إذ يحتفلون بحجيجهم بمراسم مميزة توارثوها منذ عشرات السنين.
يودع الأقارب والجيران ضيوف الرحمن بإنشاد الأغاني والأهازيج التي تصاحبها أنغام الموسيقى الشعبية المتوارثة جيلا بعد جيل، احتفاء بهذه الفريضة التي يوصف السفر لأدائها بأنه "رحلة العمر".
يقول أحمد نجيب (38 عاما)، الذي يسافر لأداء فريضة الحج هذا العام من الأقصر في جنوب مصر، في حديثه لوكالة رويترز: "الحمد لله، نحن هنا نقيم مراسم خاصة للحجاج؛ إذ نزورهم، ونقيم احتفالا وعشاء ندعو إليه أحباءنا وأهلنا، ونجلس معا ونتناول العشاء، ونستقدم مادحا ومنشدا للذكر، وهي من عادات وتقاليد بلدنا المتوارثة".
وتمثل تلك الأغاني مزيجا فريدا من التعبير الديني والعاطفة الشعبية، وتعكس مشاعر الفخر والحنين والخشوع، كما تشكل جزءا أصيلا من النسيج الاجتماعي والديني في مصر، ولا سيما في المناطق الريفية والصعيد.
فولكلور الحجوفي كتاب "فولكلور الحج: الأغنية الشعبية نموذجا" للأكاديمي المصري محمد رجب النجار، يرصد المؤلف المتخصص في التراث الشعبي أغاني الفولكلور معتبرا أنها "تشكل تصورا شعبيا عن مشهد من مشاهد هذه الرحلة المقدسة، أو مرحلة من مراحلها البارزة، من البداية حتى النهاية". ويصف النجار هذه المراسم بأنها "زفة الحاج".
إعلانويتابع الأكاديمي الراحل أن الأغاني الشعبية المرتبطة بالحج "هي، مثل أية أغنية شعبية، ذات سمات أو خصائص فنية محدودة، منها أنها غير معروفة المؤلف ومجهولة الملحن، وتعتمد الأداء الشفاهي الحي وحده سبيلا إلى الانتشار والشيوع".
ويضيف أن هذه الأغاني في أساسها ونشأتها هي "شكل غنائي نسوي الأصل، تؤديه وتتلقاه النساء فقط… وهو ما يفسر لنا: لماذا كانت معظم أغاني الحج… موجهة للنساء، وتحمل معظمها ضمير المخاطب أو الغائب المؤنث". غير أنه يضيف أنه باختلاف المؤدي، سواء أكان رجلا أم امرأة، فإن "اللحن الشعبي أو الإيقاع واحد في الحالتين، باعتباره لحنا شعبيا موروثا".
لكن ذلك التقليد شهد بعض التغيير في الآونة الأخيرة. يقول نجيب إنهم في الوقت الحالي، تزداد استعانتهم بمكبرات الصوت الضخمة التي تنبعث منها الأغاني، بدلا من المنشدين والفرق الموسيقية التقليدية. ويضيف: "نعد جهاز تشغيل الموسيقى (الدي جيه)، ونذهب به إلى المطار، ونقضي يومنا هناك، ونسأل الله أن يرزق الجميع هذه الزيارة إن شاء الله".
ومن بين الأغاني التي تنشد في مثل هذه المناسبات، أغنية "رايحة فين يا حاجة"، و"يا رايحين للنبي الغالي"، و"مبروك يا حج هنيالك".
جداريات الحجلا يقتصر تناول رحلة الحج في الموروث الشعبي على الغناء فقط، وإنما يمتد ليشمل نوعا فنيا آخر، هو الرسم على الجدران، أو ما يعرف بفن الجداريات.
تقول الدكتورة صفية القباني، العميدة السابقة لكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، إن من أبرز مظاهر مراسم الحج الاجتماعية والفنية "الرسومات الجدارية التي تزين واجهات منازل الحجاج، والتي تمثل شهادة بصرية على أداء هذه الشعيرة المقدسة. هذه الجداريات ليست مجرد زخارف، بل هي سجل حي يعكس تصورات المجتمع المصري للحج كرحلة روحية واجتماعية تستحق التوثيق، وتعكس مظاهر الفرحة والبهجة".
"هذه الجداريات ليست مجرد زخارف، بل هي سجل حي يعكس تصورات المجتمع المصري للحج كرحلة روحية واجتماعية تستحق التوثيق، وتعكس مظاهر الفرحة والبهجة"
ويؤيد نجيب ذلك قائلا: "عندما تعود من الحج، يكون أهلك قد رسموا لك على الحائط رسومات معينة، وهم يجددونها. على سبيل المثال، والدي ووالدتي أديا الفريضة في عام، لا أذكر بالضبط، 2013. عندما أعود أنا، سأجد مثلا رسما على الحائط كتب فيه: ‘زار بيت رسول الله الحاج فلان والحاجة فلانة في عام 2013’، إنه تقليد متجدد".
إعلانويقول الخطاط والرسام عبد المنعم رياض (52 عاما) من الأقصر، متحدثا عن مفردات جداريات الحج: "الأشكال الأساسية تكون عادة رسم الكعبة والطائرة، وإذا رغبوا في رسم باخرة، فإننا نرسمها لهم. بعد ذلك، تكتب آيات من القرآن الكريم عن الحج، وكذلك بعض الأحاديث النبوية المتعلقة بالحج". ويمارس رياض هذه المهنة منذ عام 1992.
ويتفق الرأي الأكاديمي مجددا مع الرأي الشعبي، فتذكر الدكتورة صفية أن الرسوم تتضمن "رسم الكعبة، والجمل، والحاج، ورموزا كالكف والعين، ورموزا كثيرة لكل منها دلالته. وتتميز الرسومات بالألوان الساخنة كالأصفر والأحمر والأخضر، إلى جانب اللونين الأسود والأبيض اللذين يعكسان النقاء والطهر، ولون الكعبة بسوادها، بينما تعبر الألوان الساخنة عن المحتفلين وغيرهم، وعن لون الشمس القوية وألوان مصر الساطعة".
وتضيف أن تقليد تزيين المنازل المصرية برسومات الحج يعود "إلى أن المصريين القدماء كانوا يعتادون توثيق رحلاتهم وأنشطتهم اليومية على جدران المعابد والمسلات. ومع دخول الإسلام إلى مصر، تحول هذا التقليد ليوثق رحلة الحج المقدسة بدلا من رحلات الصيد".
لكنها تذكر أن هناك اختلافات بين المدن والأقاليم فيما يخص ذلك التقليد الشعبي، قائلة: "ما زالت محافظات مثل أسوان والأقصر وقنا تحافظ على هذا التقليد بحيوية. ومع ذلك، فإن الهجرة من الريف إلى المدن نقلت هذا الفن إلى بعض الأحياء الشعبية في القاهرة والإسكندرية، وإن كان بصورة أقل وضوحا".