مسيرات حاشدة ووقفات تضامنية مع غزة وإعلان النفير العام لمواجهة أعداء الأمة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
الثورة / أحمد كنفاني /سبأ
شهدت جامعة صنعاء أمس مسيرة جماهيرية وطلابية حاشدة تضامناً مع غزة وتنديداً باستمرار جرائم الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني تحت شعار “مع قيادتنا وشعبنا جاهزون لكل الخيارات ومع غزة حتى النصر”.
ورفع المشاركون، في المسيرة التي شارك فيها قيادات ومنتسبو الجامعة من أكاديميين وإداريين وطلبة، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين هتافات وشعارات منددة بمجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق سكان غزة وممارسته كل أساليب القتل والإجرام والتجويع بدعم أمريكي وأوروبي وتخاذل وصمت عربي وإسلامي مشين.
وجددّت الحشود الطلابية التأكيد على موقف اليمن الثابت والمبدئي في نصرة فلسطين سلمًأ وحربًا والاستعداد الكامل خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
وأكدت أن أي عدوان لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفه الإيماني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه وقضايا الأمة ومقدساتها مهما كانت التحديات.
وأعلنت الحشود الطلابية والجماهيرية بجامعة صنعاء الاستمرار في التعبئة والتحشيد لرفع الجهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني البريطاني، والتصدي للمؤامرات التي تستهدف الشعب اليمني.
وحيا بيان صادر عن المسيرة صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته التي ما وهنت ولا استكانت رغم ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحرب إبادة.
وبارك العمليات الأخيرة المنكلة بالعدو في رسالة واضحة بأن استمرار العدو في حربه وإجرامه لن يزيد المقاومة إلا قوة وثباتاً وصلابة وتماسكًا.
وحيا البيان أبناء الشعب اليمني والقوات المسلحة واستمرارها بتصعيد العمليات العسكرية التي ساهمت بضغط على الكيان الصهيوني ليرضخ للتفاوض ويعيش في حالة رعب وتغلق مطاراته وموانئة و يفرض عليه حصار بحري خانق.
ووجه البيان رسالة للأمة العربية والإسلامية بالقول :”إن أكبر خطر عليكم هو صمتكم وتخاذلكم وإنكم هدف للعدو الصهيوني ولقد رأيتم الخرائط التي ينشرها في ما يسميه بإسرائيل الكبرى، وأن بقائكم في حالة اللا موقف يجعلكم عُرضة لغضب الله و تسليطه سواء في الدول القريبة من فلسطين المحتلة أو غيرها”.
صنعاء
كما نظمت التعبئة العامة بمديرية بني مطر، محافظة صنعاء، أمس مسيرا راجلا ووقفة تضامنية لعدد ألف من خريجي دورات الإسعافات الأولية ومنتسبي القطاع الصحي وخريجي دورات طوفان الأقصى بمربعي متنة والإمام علي.
وخلال المسير والوقفة اللذين شارك فيهما عدد من مسؤولي المديرية وقيادة القطاع الصحي ومسؤولو التعبئة العامة بالمديرية ، أعلن المشاركون النفير العام لمواجهة كل المؤامرات، والاستمرار في مناصرة القضية الفلسطينية.
وجددوا تفويضهم المطلق والعلني لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في كآفة الخيارات الممكنة، والقرارات التي قد يتخذها في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، دفاعًا عن الوطن ونصرة لغزة.
وأكدوا استعدادهم التام وجاهزيته الكاملة لخوض معركة حقيقية مع مصدر الشر في هذا العالم متمثلاً بأمريكا وإسرائيل وأذيالهم في المنطقة ، استجابة لداعي الله ونصرة للمستضعفين .
وأشاروا إلى أن ما يقوم به ثلاثي الشر الأمريكي و البريطاني والصهيوني من تصعيد خائب على الشعب اليمني ومقدراته ، لن يمنعهم عن موقفهم المناصر لمظلومية غزة والمقدسات الإسلامية مهما كانت النتائج والتداعيات.
وباركوا للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيَّر والقوة البحرية العمليات العسكرية التي تنفذها في عمق الكيان المحتل ، مطالبين بتنفيذ المزيد من العمليات النوعية الموجعة حتى يتوقف الكيان عن جرائمه بحق الأبرياء .
وأكدوا الاستمرار في حملة التعبئة والاستنفار وإقامة الدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى” لتأهيل أكبر قدر من أبناء المجتمع ، عسكريا وصحيا مواجهة الطوارئ والكوارث ، التي قد تحدث لا سمح الله .
تعز
وأُقيمت بالمجمع الحكومي في مديرية حيفان محافظة تعز أمس، وقفة مسلحة لإعلان النفير العام في مواجهة العدو الأمريكي، الصهيوني، والبريطاني وتضامناً مع الشعب الفلسطيني بغزة.
وفي الوقفة التي حضرها مسؤول التعبئة بالمديرية أرحب العريقي ومدير أمن المديرية المقدم خالد المغربي ومدراء من المكاتب التنفيذية بالمديرية وشخصيات اجتماعية وعسكرية، ندد المشاركون في الوقفة باستمرار العدو الصهيوني، بدعم أمريكي وأوروبي في ارتكاب المجازر وحرب الإبادة بحق سكان غزة.
كما نظمت بمديرية صالة أمس، وقفة بمنطقة وعل، بحضور مدير المديرية محمد محسن الهشمة ومدير أمن المديرية المقدم زياد يحيى السدمي وشخصيات اجتماعية وأمنية.
كما نظم أبناء قرية وادي علي عزلة الاصرار مديرية التعزية أمس، وقفة شعبية تحت شعار “التعبئة والاستنفار لمناصرة غزة .. ومواجهة اليهود وعملائهم”.
وأكد المشاركون في الوقفات استمرارهم في التعبئة والتحشيد والجهوزية لمواجهة الأعداء وتأييد عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني الغاصب.
واستنكروا بما يرتكبه كيان العدو من جرائم حرب بحق المدنيين في غزة في ظل تخاذل عربي وإسلامي وتواطؤ وصمت دولي غير مسبوق.
وعبروا عن الاعتزاز بثبات الموقف المبدئي المناصر للشعب الفلسطيني، مؤكدين أن أي قوة في العالم لن تثني اليمنيين عن واجبه الديني والأخلاقي والإنساني.
وأشادوا بيقظة الأجهزة الأمنية وعملياتها في ضبط شبكة التجسس البريطانية التي تعمل لصالح العدو الإسرائيلي بالتعاون مع أجهزة المخابرات السعودية.
وأكد بيان صادر عن الوقفات، مواصلة التحشيد والتعبئة والنفير لمواجهة أي تحديات وإفشال مخططات العدوان الثلاثي الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني على اليمن.
الحديدة
من جانب آخر نظّمت السلطة المحلية وهيئة التعبئة العامة بمحافظة الحديدة، أمس الأربعاء، وقفة مسلحة لأبناء مديريات مربع المدينة، لتعزيز الهوية الإيمانية وإعلان التعبئة والنفير العام لمواجهة العدو الصهيوني والأمريكي والبريطاني وعملائهم في المنطقة.
وشهدت الوقفة، التي حضرها وكيلا المحافظة محمد حليصي وعلي الكباري، إلى جانب مديري المكاتب التنفيذية ومديري المديريات وأعضاء المجالس المحلية، رفع الأعلام اليمنية والفلسطينية والشعارات المنددة بجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الأبرياء في قطاع غزة بدعم أمريكي وغربي.
وأعلن المشاركون خلال الوقفة التعبئة والنفير العام لمواجهة العدوان الثلاثي وإفشال مخططاته ومؤامراته التي تستهدف اليمن والمنطقة، مؤكدين التفويض الكامل لقيادة الثورة لاتخاذ كافة القرارات اللازمة للدفاع عن الوطن ودعم القضية الفلسطينية ومقاومتها الباسلة.
من جانبه، شدد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد حليصي، على الموقف الثابت للشعب اليمني وقيادته الثورية والسياسية في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته، مشيرًا إلى أهمية الاستمرار في التعبئة العامة والتحشيد، والاستعداد لمواجهة العدوان عبر المشاركة في دورات “طوفان الأقصى” العسكرية.
وأوضح بيان الوقفة جاهزية أبناء مديريات مربع المدينة للتصدي للعدوان الثلاثي، على بلادنا.
مؤكدًا استمرار نصرة الشعب الفلسطيني ومباركة العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الاحتلال الصهيوني، والبوارج الأمريكي بعرض البحر دعمًا للمقاومة الفلسطينية حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة.
ودعا البيان المشاركون في الوقفة إلى سرعة الالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” لاكتساب المهارات والخبرات العسكرية اللازمة للدفاع عن الوطن ومواجهة التحديات.
كما نظمت جامعة الحديدة وملتقى الطالب الجامعي أمس الأربعاء، وقفات احتجاجية تضامناً مع غزة تحت شعار» مع شعبنا وجيشنا مستمرون بالتصعيد ولأجل غزة مستعدون لأي تهديد صهيوامريكي».
ورفع المشاركون، في الوقفات التي شارك فيها قيادات ومنتسبو الجامعة، من عمداء كليات وأكاديميين وإداريين وموظفين وطلبة، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين الهتافات والشعارات المنددة بإمعان الكيان الصهيوني في ارتكاب أبشع مجازر الإبادة الجماعية بشكل يومي بحق إخواننا الفلسطينيين في غزة.
مشيدين بالدور القيادي والريادي للقيادة الثورية والسياسية لوقوفها الداعم والمستمر تجاه نصرة إخواننا في غزة منذ 14 شهرا، معلنين تأييدهم ومباركتهم لجميع عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد العدو الصهيوأمريكي.
وأكد بيان صادر عن الوقفات بمختلف كليات ومراكز جامعة الحديدة، الاستعداد التام للمشاركة في معركة الدفاع عن الوطن ونصرة فلسطين ضد ثلاثي الشر العدو الصهيوني الأمريكي البريطاني، مجددا تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعم وإسناد قطاع غزة حتى تحرير الأراضي المحتلة من دنس الغزاة الصهاينة.
ودعا القوات المسلحة اليمنية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير بالمزيد من الضربات الموجعة في عمق الكيان الصهيوني الغاصب، حتى إيقاف عدوانه على غزة ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
حجة
ونظمت جامعة حجة أمس وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بجرائم العدو الإسرائيلي بحق أبناء غزة.
وأكد المشاركون في الوقفة التي تقدمتها قيادة الجامعة وعمداء الكليات والأكاديميين الاستمرار في نصرة الأشقاء الفلسطينيين ودعم المقاومة الباسلة والمجاهدين في غزة حتى إيقاف العدوان ورفع الحصار عنها.
ونددوا بالجرائم المروعة ومجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق سكان غزة وممارسته كل أساليب القتل والإجرام والتجويع بدعم أمريكي وأوروبي وتخاذل وصمت عربي وإسلامي .
وأكد منتسبو الجامعة أن أي عدوان لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة موقفه الإيماني والإنساني والأخلاقي في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته وقضايا الأمة ومقدساتها مهما كانت التحديات.
وجددوا التأكيد على الموقف الثابت والمبدئي للشعب اليمني في نصرة فلسطين والاستعداد الكامل لخوض المعركة الفاصلة بين الحق والباطل ومعركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس».
وباركو العمليات العسكرية للقوات المسلحة التي تدك عمق الكيان الصهيوني والبوارج الأمريكية والقطع الحربية التابعة لها في البحار والمحيطات .
وأكد بيان صادر عن الوقفة الاستمرار في التعبئة والتحشيد لرفع الجهوزية لمواجهة أي تصعيد للعدو الأمريكي الصهيوني البريطاني، والتصدي للمؤامرات التي تستهدف الشعب اليمني.
وحيا المواقف المشرفة للقيادة الثورية الحكيمة والقوات المسلحة وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته طيلة أكثر من 450 يوما رغم ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحرب إبادة.
وحيا البيان أبناء الشعب اليمني والقوات المسلحة واستمرارها في تصعيد العمليات العسكرية التي ساهمت في الضغط على الكيان الصهيوني ليرضخ للتفاوض.
إب
كما نفذت جامعة إب أمس وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني الشقيق وتأييداً للقيادة العليا وأبطال القوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس .
وفي الوقفة التي حضرها رئيس الجامعة الدكتور نصر الحجيلي ردد المشاركون هتافات الصمود والثبات والتأييد للموقف البطولي المشرف الذي جسدته القيادة الثورية وأبطال القوات المسلحة نصرة للشعب الفلسطيني الصامد.
وأكد البيان الوقفة، مواصلة دعم وإسناد المرابطين في جبهات العزة والكرامة تلبية للواجب الديني والأخلاقي الملقى على عاتق كافة أبناء الأمة.
وبارك العمليات النوعية التي ينفذها أبطال القوات المسلحة، ردا على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم بحق الأطفال والنساء في قطاع غزة .
وندد البيان، بالعدوان الصهيوأمريكي الغاشم على اليمن مما يحتم على كافة أبناء اليمن توحيد الصف وحشد الطاقات لكبح جماح العدو ومقاطعة منتجاته ونبذ كافة أشكال العمالة والتطبيع والارتزاق ومواجهة الشائعات التي يروج لها العدو وعملاءه.
ودعا، كافة الشعوب العربية والإسلامية إلى الخروج نصرة للشعب الفلسطيني وكسر الحصار الجائر على قطاع غزة ورفض العدوان الهمجي على اليمن .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
قبائل صعدة وتهامة تجدد العهد مع فلسطين وتطالب بتصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني
يمانيون | تقرير
في ظل تصاعد جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، تواصل قبائل اليمن وقوفها الثابت في خندق المقاومة، مجددة العهد والولاء لقضايا الأمة، ومعلنة النفير العام لمواجهة قوى الاستكبار الأمريكي الصهيوني.
وفي هذا السياق، شهدت محافظتا صعدة والحديدة اليوم تحركات قبلية مسلحة واسعة، عكست حجم الغضب الشعبي إزاء الصمت الدولي، والتواطؤ العربي، في مقابل عزم يمني متجدد على التصعيد واستمرار الرد العسكري النوعي حتى كسر العدوان ورفع الحصار عن غزة.
صعدة على العهد.. قبائل العبدين وغراز في لقاء مسلح دعماً لغزة
في محافظة صعدة، نظّمت قبيلتا العبدين وغراز لقاءً قبلياً مسلحاً حاشداً، عبّر خلاله المشاركون عن غضبهم العارم من استمرار المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين، لا سيما في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، والتي أوقعت شهداء وجرحى في مشهد دموي يعكس وحشية المحتل وعجز العالم عن لجم جرائمه.
رفعت الحشود شعارات تؤكد البراءة من كل خائن وعميل ساهم أو تواطأ في الجريمة، كما نددت بتخاذل الأنظمة العميلة التي آثرت الصمت أو الانحياز العلني للعدو.. وفي بيان صادر عن اللقاء، أكدت القبيلتان أن الصمت العربي والإسلامي أمام المجازر الجارية في غزة يشكل غطاءً سياسياً للكيان الصهيوني، وشهادة سقوط لأنظمة لطالما تآمرت على قضايا الأمة.
وشدد البيان على أن الشعب اليمني مستمر في معركة الجهاد حتى تحقيق الفتح الموعود، وأن إيمانه بنصر الله راسخ لا يتزعزع، مهما طال أمد العدوان أو اشتدت وحشيته.
تصعيد مطلوب.. دعم للعمليات اليمنية ودعوة لتكثيف الضربات
في سابقة تعكس تماهي الشارع اليمني مع موقف القيادة الثورية، رحّب بيان اللقاء بالعمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني وأهدافه الاستراتيجية، لافتاً إلى أن هذه الضربات تمثل الحد الأدنى من الواجب الشرعي والوطني تجاه ما يحدث في غزة.
وطالب المشاركون بمزيد من العمليات النوعية، سواء في البحر الأحمر أو عبر الصواريخ والطائرات المسيّرة، معتبرين أن الضغط العسكري هو اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني، والذي بات يتخبط نتيجة لتعدد جبهات المواجهة، من اليمن إلى جنوب لبنان، مروراً بالضفة الغربية وقطاع غزة.
الحديدة تنتفض..قبائل الزرانيق تعلن النفير وتكشف صلابة الموقف اليمني
من جهة أخرى، شهدت مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة وقفة قبلية مسلحة نظّمتها قبائل الزرانيق، والتي أعلنت خلالها النفير العام والجاهزية التامة للالتحاق بجبهات القتال، دعماً للمقاومة الفلسطينية، ورفضاً للصمت المخزي تجاه ما يتعرض له سكان غزة من حرب إبادة.
رفع المشاركون شعارات ترفض الهيمنة الأمريكية والصهيونية، وتؤكد على الاستمرار في طريق الجهاد والمقاومة حتى طرد المحتل من كل أرض عربية وإسلامية.. وخلال الفعالية، أكد وجهاء القبائل ومدير المديرية حسين سهل زين، أن المعركة لم تعد محصورة بجغرافيا غزة أو اليمن، بل باتت مواجهة شاملة بين مشروع الهيمنة ومشروع الحرية الذي تتبناه قوى المقاومة في اليمن ولبنان والعراق وفلسطين.
القبيلة اليمنية كقوة شعبية رادعة ورافعة للمشروع التحرري
ما يميز اللقاءات القبلية الأخيرة في صعدة وتهامة، ليس فقط حجم المشاركة، بل طبيعة الرسائل التي حملتها؛ إذ جسّدت هذه اللقاءات وحدة الأرض والموقف بين مختلف المناطق اليمنية، على اختلاف تركيبتها القبلية والجغرافية، في مشهد يؤكد أن القبيلة اليمنية قد تجاوزت دورها التقليدي، لتتحول إلى حاضنة استراتيجية للمشروع الجهادي الوطني والإقليمي.
لقد أعادت هذه الفعاليات التذكير بقدرة القبائل اليمنية على التحشيد والتعبئة، ليس فقط دفاعاً عن الوطن، بل أيضاً في معركة الدفاع عن فلسطين، باعتبارها قضية الأمة المركزية.. وهو ما ينسجم مع مضامين خطاب السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي يؤكد باستمرار أن تحرر الأمة من الهيمنة يبدأ من كسر حاجز الخوف والخضوع، والالتحاق بجبهة المقاومة في وجه المشروع الصهيوأمريكي.
رسالة إلى العالم.. صمتكم شراكة في الجريمة
أكد المشاركون في الوقفات والبيانات أن صمت المجتمع الدولي، ومواقف الأنظمة العربية المتماهية مع الكيان الصهيوني، لا يمكن وصفها إلا بأنها شراكة مباشرة في الجريمة، مطالبين بتحركات شعبية واسعة في العواصم العربية والإسلامية، وضغوط حقيقية لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
كما حملت الفعاليات رسالة واضحة للداخل اليمني، تدعو إلى التأهب والاستعداد الكامل، ليس فقط للمواجهة العسكرية، بل أيضاً للمعركة الاقتصادية والإعلامية، ومواصلة مقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية، باعتبارها سلاحاً فاعلاً بيد الشعوب.
صوت اليمن لا يُقهر
تأتي هذه التحركات في وقت بالغ الحساسية، حيث يشتد العدوان على غزة، وتحاول قوى الاستكبار استنزاف إرادة المقاومة عبر الضغط على حلفائها ومناصريها. لكن ما تكشفه صعدة والحديدة هو أن صوت اليمن، المعبّر عن ضمير الأمة، ما زال صادحاً في وجه الطغيان، وأن الجبهة الداخلية اليمنية صلبة، ومتماسكة، وماضية في طريقها حتى النصر.
لقد برهنت قبائل اليمن، مرة أخرى، على أنها تشكّل العمق الشعبي للقرار السياسي والعسكري في صنعاء، وأن خيار المقاومة ليس مجرد قرار مركزي، بل قناعة راسخة تسكن وجدان كل يمني حر، يرى في فلسطين بوابة نصر الأمة، وفي التصعيد الجهادي أداة الخلاص من الاستعمار والهيمنة.