موقع 24:
2025-06-03@18:13:33 GMT

شرطان ضروريان لـ «اليوم التالي»

تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT

شرطان ضروريان لـ «اليوم التالي»

تعمّد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن يطرح قبل خمسة أيام من انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وتسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه، خطة إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، أو ما بات يعرف ب«اليوم التالي»، ولم يُعرف ما إذا كان ذلك بالاتفاق بين الإدارتين، أومحاولة لتقييد الإدارة الجديدة بعدة شروط سوف تشكل قيداً على إدارة ترامب، وخصوصاً ما يتعلق بإقامة الدولتين و«ضرورة أن تتخلى إسرائيل عن أسطورة ضم الأراضي بالقوة»، وهما قضيتان لم يحسم ترامب موقفه منهما رسمياً، وإن كان أكثر ميلاً للموقف الإسرائيلي الرافض لحل الدولتين، خصوصاً أنه كان قد أعلن في أغسطس/ آب الماضي أن «مساحة إسرائيل تبدو صغيرة على الخريطة، ولطالما فكرت كيف يمكن توسيعها»، وهذا يعني أنه يعارض إقامة الدولة، بل هو يدعو إلى تقليص مساحتها.


خطة بلينكن تلعب فيها لجنة الإسناد المجتمعي التي تعمل مصر على بلورتها دوراً أساسياً، أي ستكون بديلاً عن سلطة حماس، وإقامة حكومة بديلة تتشكل من ممثلين عن السلطة الفلسطينية والفلسطينيين في قطاع غزة والدول العربية. وأشار إلى أن حماس لا يمكن هزيمتها بالوسائل العسكرية وحدها، وأن هناك حاجة إلى خطة سياسية لتحل محل حكومة حماس. وبحسب الخطة التي قدمها بلينكن فإن السلطة الفلسطينية ستدعو ممثلي المجتمع الدولي إلى المساعدة على إنشاء حكومة مؤقتة في القطاع تكون مسؤولة عن القضايا المدنية مثل الصحة، والتعليم، والاقتصاد، والتنسيق المدني مع إسرائيل، على أن يتم انتخاب الإدارة المؤقتة بالتشاور مع المجتمعات المختلفة في القطاع والضفة الغربية، كما سيتم إنشاء هيئة أمنية مؤقتة تضم قوات عسكرية من دول المنطقة وعناصر عسكرية فلسطينية غير منتمية إلى حماس لضبط الوضع الأمني كي يتسنى البدء في عملية الإعمار ومساعدة السكان، وتأمين الحدود للحول دون تهريب السلاح، وإعادة بناء قوات الأمن الفلسطينية كي تتمكن مستقبلاً من القيام بمهامها، ولكن بشرط توحيد الضفة وغزة، كما قال الوزير الأمريكي، «وأن تتم العملية برُمتها بشكل كامل كجزء من الطريق إلى إقامة الدولة الفلسطينية في المستقبل».
لعل أهم ما أعلنه بلينكن أن الحكومة الإسرائيلية سوف تضطر إلى الموافقة على توحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية كجزء من مسار محدد زمنياً لإقامة دولة فلسطينية في ظل الظروف التي تضمن عدم تحولها إلى دولة فاشلة، وقال «إن الفلسطينيين لن يوافقوا على عدم كونهم شعباً يتمتع بحقوق وطنية، ويجب على إسرائيل أن تتخلى عن الأسطورة القائلة بأنها قادرة على ضم الضفة الغربية وغزة وتظل دولة يهودية ديمقراطية»، ورأى أن هذه الخطة سوف تكون «ضربة لأجندة حماس».
إن «خطة اليوم التالي» هذه وغيرها من الخطط لا تكفي إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويعيش في أمن وسلام كبقية شعوب الأرض، وهذا يستوجب أن تعلن إسرائيل التخلي عن كل أهدافها في التوسع والاستيطان والتهويد، والإقرار بهذه الحقوق، وإلا فإنها ستظل تعيش في حالة حرب دائمة، وتعرّض المنطقة لشتى أشكال المخاطر، وتستولد تنظيمات أكثر خطراً من حماس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

بيان عربي يندد بإجهاض إسرائيل زيارة وفد وزاري رفيع للأراضي الفلسطينية

غزة – أدانت جامعة الدول العربية بشدة قرار السلطات الإسرائيلية بمنع وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة من زيارة مدينة رام الله في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية.

وأوضح المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي أنه كان مخططا لوفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية زيارة مدينة رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أن تقرر القوة القائمة بالاحتلال منع الوفد من القيام بالزيارة.

ونقل المتحدث عن أبو الغيط إدانته الشديدة لهذا القرار “المتغطرس لقوة الاحتلال”، مؤكدا أنه يعكس إمعانا في انتهاك القانون الدولي ورغبة لدى الاحتلال في عزل الشعب الفلسطيني وقيادته.

وأعلنت جامعة الدول العربية توجه أمينها العام أحمد أبو الغيط إلى العاصمة الأردنية عمان اليوم الأحد ضمن وفد اللجنة العربية الإسلامية على المستوى الوزاري المكلفة بمتابعة تطورات الحرب في غزة، وأنه من المقرر أن يحظى الوفد بلقاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية.

وفي وقت سابق أكدت مصادر دبلوماسية عربية، أن وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سوف يلتقي اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين.

وأوضحت المصادر أن اجتماع اللجنة الوزارية بالأردن سوف يبحث مستجدات الوضع في قطاع غزة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسبل التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية، وحشد الدعم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك قبيل المؤتمر الدولي للسلام الذي ينظم برئاسة سعودية فرنسية.

وتأسست اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة بقرار من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عُقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2023، برئاسة المملكة العربية السعودية، وتضم اللجنة وزراء خارجية من دول عربية وإسلامية بما في ذلك (السعودية، مصر، الأردن، قطر، فلسطين، تركيا، وإندونيسيا) إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وتهدف اللجنة إلى التحرك الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تسهيل دخول المساعدات الإنسانية، ودعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، ومنذ تأسيسها، قامت اللجنة بزيارات إلى 14 دولة، بما في ذلك الصين وإسبانيا، لمناقشة القضية الفلسطينية وحشد الدعم الدولي.

 

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • حكومة غزة: إسرائيل قتلت 102 فلسطينيا بمراكز توزيع المساعدات
  • الشهيبي: الدبيبة لن يتخلى عن السلطة سلميًا.. والحل الأقرب تشكيل حكومة مصغّرة بعد جولة جديدة من الحرب
  • اليوم التالي في غزة: منظور قانوني
  • “الأحرار الفلسطينية”: أمن السلطة سيفاً مسلطاً على رقاب شعبنا ومقاومته
  • السفير الأمريكي في إسرائيل ينتقد موقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويعتبره تدخلا غير مقبول
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل تمنع دخول 3 آلاف شحنة صحية للقطاع
  • "فتح": حماس "دقت كل الأبواب وذهبت إلى الولايات المتحدة لكنها لم تتجه نحو منظمة التحرير الفلسطينية
  • وزير الخارجية السعودي: منع إسرائيل زيارة وفد وزاري عربي تطرف ورفض للسلام
  • ‏السفير الأمريكي لدى إسرائيل: نرفض الخطط الفرنسية للاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • بيان عربي يندد بإجهاض إسرائيل زيارة وفد وزاري رفيع للأراضي الفلسطينية