أوكرانيا تهدد بمنع الإسرائيليين من التوافد إلى "أومان" هذا العام
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
هدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بمنع الإسرائيليين من دخول مدينة "أومان" هذا العام وإنهاء اتفاقية إلغاء التأشيرة قبل أقل من شهر من رأس السنة العبرية، إذا لم تتوقف تل أبيب عن ترحيل الأوكرانيين.
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية، فقد جاء ذلك في الإحاطة الأسبوعية من زيلينسكي لمواطني أوكرانيا وبحسب السفير الأوكراني لدى إسرائيل.
وقال زيلينسكي في الإحاطة "لقد استمعت إلى تقرير حرس الحدود ووزارة الخارجية والاستخبارات بشأن معاملة مواطنينا، معاملة المهاجرين الموجودين في بلدان أخرى مختلفة، يجب ضمان حقوق المواطنين الأوكرانيين".
وأوضح سفير أوكرانيا في إسرائيل يفغين كورنيشوك أن كلمات زيلينسكي موجهة إلى إسرائيل وأن حكومة أوكرانيا لن تتسامح مع إذلال مواطنيها عند دخول إسرائيل. سنوقف اتفاقيات التنازل عن التأشيرة الثنائية على النحو المنصوص عليه في المادة 7 من الاتفاقية الحكومية الدولية. هذا الخيار مطروح على طاولة حكومتنا".
وأضاف كورنيتشوك أنه "من غير المعقول أن نضطر للخروج عن عاداتنا لاستضافة عشرات الآلاف من الإسرائيليين في أومان كل عام، مع وجود مخاطر أمنية عالية وبجهود لوجستية ضخمة، في حين أن الحكومة الإسرائيلية، من ناحية أخرى، تسيء معاملتنا".
إذا أرادت إسرائيل أن يتمكن مواطنوها من القدوم إلى أوكرانيا كسائحين، بمن فيهم الزائين في أومان، أعتقد أن رئيس الوزراء نتنياهو يجب أن يتدخل شخصيا في إيجاد حل للوضع الحالي ".
وبحسب بيانات سفارة أوكرانيا، قامت إسرائيل في عام 2022 بترحيل 2705 مواطن أوكراني. في النصف الأول من عام 2023، وقامت إسرائيل بترحيل 2037 مواطنًا أوكرانيًا - تقريبًا كما هو الحال في عام 2022 بأكمله. ينام الأوكرانيون الذين يُمنع دخولهم على الأرض ليلاً في المطار ثم يعودون على متن طائرة.
قبل أسابيع قليلة، نشرت أنباء في كييف مفادها أن أوكرانيا تدرس إلغاء الإعفاء من التأشيرة للمواطنين الإسرائيليين الذين يأتون إلى أراضيها إلى أومان في رأس السنة العبرية وأيضا "كإجراء متبادل" مع موقف إسرائيل. ومع ذلك، في إسرائيل في ذلك الوقت قدرت أن هذا كان تهديدا عابرا.
ويحج اليهود الحسيديم إلى مدينة أومان الأوكرانية من جميع أنحاء العالم لزيارة ضريح الحاخام ناخمان مؤسس الحركة الحسيدية بمناسبة "روش هشانا" أو رأس السنة اليهودية الجديدة.
وتقع أومان في وسط أوكرانيا وهي بعيدة نسبيا عن خط المواجهة، لكن السلطات الأوكرانية والإسرائيلية حضت المصلين على عدم إحياء الاحتفالات الدينية التي تقام بين 25 و27 سبتمبر، لكن رغم التحذيرات، يتجمع اليهود الحسيديم بملابسهم السوداء التقليدية في شوارع المدينة للاحتفال.
وغالبا ما يستشهد الحجاج بنص ديني للحاخام ناخمان الذي توفي في أومان عام 1810 يَعِد فيه زائري قبره خلال رأس السنة اليهودية بأنه "سينقذهم من الجحيم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإسرائيليين رأس السنة
إقرأ أيضاً:
أردوغان يهاتف زيلينسكي: تركيا ستواصل جهودها لتحقيق سلام عادل ودائم
أنقرة (زمان التركية) – أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حيث أكد أن أنقرة ستواصل بذل الجهود لتحقيق “سلام عادل ودائم” بين أوكرانيا وروسيا.
جاء ذلك في إطار المساعي التركية المستمرة لتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة بين البلدين.
تفاصيل المحادثة
أشار أردوغان خلال الاتصال إلى أن “المحادثات المقرر عقدها في إسطنبول -بين أوكرانيا وروسيا- يمكن أن تمهد الطريق نحو تحقيق السلام”، معتبراً أن “مناقشة وقف إطلاق النار المحتمل في الجولة الثانية من المفاوضات سيكون لبنة أساسية في هذا المسار”. وأعرب الرئيس التركي عن تفاؤله حيال الدور الذي يمكن أن تلعبه تركيا كوسيط محايد في هذه الأزمة.
سياق الجهود التركية
تأتي هذه المحادثة في إطار المساعي التركية الحثيثة لاستعادة دورها كوسيط رئيسي في الأزمة الأوكرانية، حيث تستعد إسطنبول لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين. وكانت تركيا قد نجحت سابقاً في التوسط لاتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والتي اعتبرت أحد أبرز النجاحات الدبلوماسية في هذه الأزمة.
موقف تركيا المتوازن
حافظت أنقرة على موقف متوازن منذ بداية الأزمة، حيث أدانت الغزو الروسي دون أن تفرض عقوبات على موسكو. وتمكنت من الحفاظ على علاقات عمل مع كلا الجانبين، مما أهلها للعب هذا الدور الوسيط. وتأمل الدبلوماسية التركية الآن في تحقيق اختراق جديد يمكن أن يخفف من حدة التوترات الدولية المتصاعدة بسبب هذا الصراع.
توقعات مستقبلية
يراقب المراقبون الدوليون هذه التطورات عن كثب، حيث يمكن للجهود التركية أن تشكل منعطفاً مهماً في مسار الأزمة، خاصة مع تصاعد المخاوف من استمرار الصراع خلال فصل الشتاء المقبل. وتأتي أهمية المبادرة التركية في وقت تشهد فيه الدبلوماسية الدولية حالة من الجمود في التعامل مع هذه الأزمة.