صحة غزة: الأردن وقف معنا طوال فترة العدوان
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
سرايا - أعرب مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الدكتور محمد زقوت، عن شكره للمملكة الأردنية الهاشمية التي وقفت مع غزة طوال فترة العدوان الإسرائيلي المجرم والظالم.
وفي تصريحات عبر أثير الإذاعة الأردنية، مساء اليوم الخميس، قال زقوت إن التضامن الأردني الرسمي والشعبي مع أهالي القطاع كان كبيرا جدا.
وأشار إلى جهود المستشفى الميداني الأردني الذي بادر منذ بدء العدوان على غزة بوضع خطة عمل مشتركة مع مستشفى ناصر لكيفية إدارة الحالات وتحويلها.
وأكد أن المستشفى الميداني الأردني لم يتأخر يوما، وأفاد جرحى ومرضى القطاع خاصة في التخصصات الصعبة مثل جراحة الأعصاب والعظام والأوعية الدموية والوجه والفكين وجراحة التجميل والحروق، الأمر الذي ساعد في التخفيف عن كاهل المستشفيات الحكومية المتبقية.
وأضاف أن الدور الأردني توسع بإرسال مستشفى ميداني للتوليد والخداج إلى غزة.
ولفت النظر إلى مبادرة “استعادة الأمل”، التي أطلقت بتوجيهات ملكية سامية لدعم مبتوري الأطراف، وتركيب الأطراف الاصطناعية لمحتاجيها من جميع الأعمار بزمن قياسي ليعودوا لممارسة حياتهم الطبيعية، مبينا أن المبادرة طالت مئات الغزيين في ظل وجود أكثر من 7 آلاف حالة بتر في القطاع.
وأعرب عن أمله في طرح المستشفى الميداني الأردني مبادرات ومشاريع لإقامة مستشفيات ميدانية وتوسيع وتطوير عملها، في ظل انعدام الخدمات الصحية شمالي غزة، والدمار الذي طال باقي مستشفيات القطاع، وتوقعات رجوع مئات آلاف النازحين من الجنوب إلى مناطقهم في الشمال.
4 مستشفيات حكومية بقيت تعمل في غزة
وقال إن الاحتلال كان يركز منذ الأيام الأولى لعدوانه على غزة على المستشفيات والطواقم الطبية لإضعافها وإنهائها بشكل كامل، خاصة شمالي القطاع.
وأشار إلى أن عدوان الاحتلال أخرج مستشفيات عدة عن الخدمة وعلى رأسها؛ مجمع الشفاء الطبي، والمستشفى التركي، ومستشفى ناصر، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى كمال عدوان الذي اعتقل الاحتلال مديره، إضافة إلى نحو 10 مستشفيات خيرية، ما أثر بشكل كبير على حالة الأهالي وإمكانية وصول الجرحى إلى تلك المستشفيات.
ولفت النظر إلى 14 مستشفى حكومية و54 مركزا للرعاية الأولية و20 مستشفى خيرية كانت عاملة في القطاع قبيل عدوان الاحتلال، مبينا أنه لم يتبق منها سوى 4 مستشفيات حكومية تعمل حاليا.
“أثناء الحرب كان التركيز على علاج الإصابات والجروح وآثار الجرائم والاعتداءات المباشرة من قبل الاحتلال، وكانت عشرات التخصصات الطبية مهملة، وكان مرضاها يموتون موتا صامتا لا يشعر به أحد، مثل السرطان والباطنية والعيون والصدرية والقلب”، مؤكدا زقوت أن احتياج القطاع الطبي في غزة سيصبح كبيرا جدا بعد نفاد الهدنة.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-01-2025 09:37 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الدقران: الاحتلال يشن حربا ممنهجة ضد مستشفيات غزة
قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن منذ بداية العدوان هجمة ممنهجة ضد المنظومة الصحية وضد المستشفيات في قطاع غزة.
وأوضح -في مقابلة مع الجزيرة- أن الاحتلال يقوم باستهداف كل شيء في المنظومة الصحية، مشيرا إلى أن هذا الاستهداف يأتي في إطار استمرار حرب الإبادة على المواطنين.
وفي هذا السياق، يركز الاحتلال بشكل خاص على استهداف المولدات الكهربائية التي تُعد شريان الحياة للمستشفيات في القطاع.
وقد دمّر الاحتلال حتى الآن 61 مولدا كهربائيا في مستشفيات قطاع غزة، بما في ذلك أكبر 3 مولدات كهربائية تغذي المستشفيات في القطاع، حسب المتحدث باسم المستشفى.
وأشار الدقران إلى أن آخر هذه الاعتداءات كان قبل 3 أيام عندما استهدف الاحتلال أكبر مولد كهربائي موجود في داخل مستشفيات قطاع غزة.
ويُعتبر هذا الاستهداف المتعمد للمولدات -وفقا للدقران- بمثابة حكم بالإعدام على المرضى، نظرا لأن قطاع غزة يعيش في ظلام دامس منذ بداية العدوان بعد أن قطع الاحتلال جميع خطوط الكهرباء التي تمد قطاع غزة بالطاقة الكهربائية.
سياسة التنقيط
وبالتوازي مع التدمير المباشر، يمنع الاحتلال إدخال قطع الغيار لصيانة مولدات الكهرباء في المستشفيات، مما يؤدي إلى تهالك المولدات المتبقية بسبب الاستخدام المتواصل طوال 24 ساعة لهذه المولدات التي تعمل بدون قطع غيار وبدون صيانة جيدة.
إعلانكما أوضح الدكتور أن الاحتلال يستخدم "سياسة التنقيط" في إدخال كميات بسيطة وغير كافية من الوقود دائما للمستشفيات، مما يزيد من معاناة الطواقم الطبية والمرضى.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، أكد الدقران أن هذا النقص الحاد في الكهرباء يشكل خطرا كبيرا على حياة المرضى، خاصة في الأقسام الحيوية، موضحا أن مختلف أقسام المستشفيات لا يمكنها الاستمرار بالعمل دون كهرباء، وتحديدا أقسام العناية المكثفة وأقسام الكلى الاصطناعية والحضانات والعمليات ووحدات القلب.
وحذر الدقران من أنه عند توقف الكهرباء عن هذه الأقسام، فإن ذلك يعني تهديدا لحياة جميع المرضى، كما يتوقف العمل في داخل غرف العمليات، مما يعني أن أي إصابة تصل إلى المستشفى سوف تنتظر حتى الموت.
وإزاء هذا الوضع الكارثي، لفت إلى أن المستشفيات اضطرت لاتخاذ "إجراءات تقشفية" للتعامل مع النقص الحاد في الطاقة، وذلك بإيقاف بعض المولدات عن العمل في داخل المستشفيات لكي تستمر لوقت أطول.
وعلى صعيد آخر، لفت المتحدث باسم المستشفى إلى أن الاحتلال يقوم بضرب جميع الأعراف والقوانين الدولية التي تنص على حماية المنشآت الصحية وحماية الطواقم الطبية بعرض الحائط.
وفي ضوء ذلك، دعا إلى ضرورة التدخل للضغط على الاحتلال لحماية المنظومة الصحية، وناشد المنظمات الدولية والأحرار في العالم والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال من أجل إنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية قبل فوات الأوان.