بإمكانات الذكاء الاصطناعي.. هونر تطلق هاتفا مميزا بسعة 1 تيرابايت
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
أطلقت شركة هونر Honor، بالتعاون مع مجموعة بورشه ديزاين Porsche Design، هاتفها المميز Honor Magic 7 RSR PORSCHE DESIGN في أوروبا، وهو التعاون الثالث بينهما بعد Magic V2 RSR وMagic 6 RSR، ويمزج هذا الهاتف الذكي الفاخر بين التصميم المستوحى من بورشه وتقنية الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مما يوفر جهازا متميزا للمستهلكين.
يتميز هاتف هونر Magic 7 RSR Porsche، بإشارات تصميم مستوحاة من سيارات بورش الرياضية، حيث تم تصميم الحافة المركزية للهاتف على شكل خطوط غطاء محرك السيارة في سيارات بورش، مما يوفر قبضة مريحة. تعكس وحدة الكاميرا السداسية والطبقة الزجاجية ثلاثية الأبعاد الجماليات الأنيقة لسيارة “بورش تايكان توربو إس”، مما يمنح الجهاز مظهرا ديناميكيا متطورا.
يتم تشغيل ميزات التصوير الفوتوغرافي في الهاتف الذكي بواسطة الذكاء الاصطناعي، وتتضمن إعداد كاميرا ثلاثية مع كاميرا Super Dynamic Falcon الرئيسية بدقة 50 ميجابكسل، وكاميرا مقربة فائقة الحساسية بدقة 200 ميجابكسل، وكاميرا واسعة بدقة 50 ميجابكسل، تحتوي العدسة المقربة على مستشعر مقاس 1/1.4 بوصة وفتحة f/1.88 للحصول على صور عالية الجودة.
وتساهم أدوات الذكاء الاصطناعي في تعزيز وظائف الكاميرا، من خلال تحسين كاميرا الصور الشخصية وتقديم تقنية التكبير الفائق والاستشعار الحركي. كما يتيح نظام التركيز البؤري التلقائي LiDAR Matrix الذي يحتوي على 1200 نقطة LiDAR، التركيز الدقيق وتتبع الأهداف المتحركة بكفاءة.
وجاء هاتف هونر Magic 7 RSR Porsche، مع شاشة كبيرة من نوع OLED يبلغ قياسها 6.8 بوصة تدعم تقنية هونر Natural Light AI Eye Comfort، المعتمدة من TÜV Rheinland، لتقليل إجهاد العين، تبلغ دقتها 1280 × 2800 بكسل ومعدل تحديث 120 هرتز. تصل ذروة سطوعها العالمية إلى 1600 شمعة في المتر المربع، بينما يمكن أن تصل إلى 5000 شمعة في المتر المربع أثناء تشغيل مقاطع فيديو HDR. الشاشة محمية بدرع NanoCrystal Shield المضاد للخدش من هونر، بينما حصل هيكل الهاتف نفسه على تصنيف IP68 وIP69 لمقاومة الماء والغبار، مما يضمن المتانة.
ويعمل هاتف هونر Magic 7 RSR Porsche، بواسطة معالج كوالكوم من نوع Snapdragon 8 Elite، مما يوفر أداءً سلسا للمهام المتعددة والألعاب واستهلاك الوسائط. كما يوفر 24 جيجابايت من ذاكرة الوصول العشوائي و 1 تيرابايت من التخزين الداخلي.
ويمتاز هاتف هونر Magic 7 RSR Porsche، ببطارية من السيليكون والكربون بسعة 5850 مللي أمبير تدعم الشحن السلكي بقوة 100 وات واللاسلكي SuperCharge بقدرة 80 وات، مما يقلل وقت التوقف عن العمل للمستخدمين.
ويشتمل الجهاز أيضا على تقنية هونر Surround Subwoofer للحصول على صوت غامر، حتى واجهة المستخدم تتميز بعناصر تصميم مستوحاة من سيارات بورشه الرياضية، تتضمن الحزمة حافظة هاتف متميزة لاستكمال التصميم الفاخر للجهاز.
يتوافر هاتف هونر Magic 7 RSR Porsche باللون الرمادي العقيق والبروفانس، سيتم طرحه للبيع في جميع أنحاء أوروبا اعتبارا من 21 فبراير مقابل سعر 1799 يورو (أي ما يعادل 93.315 جنيها مصريا).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هونر الذكاء الاصطناعي بورشه ديزاين هونر Magic 7 RSR Porsche المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
ترجمة: بدر بن خميـس الظفري
طالما حلم الإنسان بأن تتولّى الآلات عنه الأعمال الشاقّة، وأن تساعده في المهام الذهنية كذلك. وعلى مدى القرون، ازداد اعتماد البشر على الآلات بوتيرة متسارعة، حتى وصلنا اليوم إلى مرحلة باتت فيها الروبوتات تؤدي شتى أنواع المهام اليدوية، وتُظهر مهارات لافتة.
وينطبق الأمر نفسه على الأنشطة الفكرية. فمنذ ظهور برنامج «تشات جي بي تي»، أصبح الجميع يدرك حجم الإمكانات التي يحملها الذكاء الاصطناعي. والمشهد مذهل بالفعل: كيف يمكن لبرامج أن تمتلك هذا القدر من المعرفة، وأن تنتج نصوصا واستنتاجات تبدو منطقية؟ وهل هناك حدّ لما قد تبلغه؟ ولماذا تحتاج هذه الأنظمة إلى موارد هائلة من البيانات والطاقة الحاسوبية؟
لكن لنبدأ من البداية، فمصطلح «الذكاء الاصطناعي» ظهر في خمسينيات القرن الماضي، وصاغه عالم الرياضيات الأمريكي جون مكارثي خلال ورشة عمل كانت مخصّصة للبحث في مستقبل قدرات الحواسيب. وقد قال لاحقا إن المصطلح لم يأت نتيجة تفكير علمي عميق، بل لأنهم أرادوا عنوانا مثيرا يجذب التمويل اللازم للورشة!
ومع ذلك، فإن فكرة الآلة الذكية سبقت ذلك بكثير؛ ففي عام 1939 عرضت شركة «وستنغهاوس» خلال معرض نيويورك العالمي نموذجا بشريّ الشكل يدعى «إلكترو»، قادرا على المشي والكلام والسمع.
وبمعايير اليوم، كان الروبوت بدائيا للغاية، لكنه جسّد مبكرا مفهوم الروبوت الإنساني، وكان يرافقه جهاز آخر على شكل كلب يُسمى «سباركو». وفي عام 1941، قدّم المهندس الألماني كونراد تسوزه أوّل حاسوب حديث، ثم طُوّرت أنظمة التحكم بالحركات الكهربائية عبر الحاسوب في أوائل الخمسينيات ودخلت مرحلة الإنتاج. تلك الخطوات كانت الأساس الذي قامت عليه الأنظمة الحالية، وإن كان أحد في ذلك الوقت لا يتخيّل مدى ما ستصل إليه الحواسيب اليوم.
هذه التطورات تطرح سؤالا أساسيا: هل يمكن للآلات أن تضاهي الذكاء البشري، أو حتى تتجاوزه؟ وكيف يمكن تحقيق ذلك؟ أرى أن المسألة تقوم على ثلاثة مستويات.
أولا، درج الذكاء الاصطناعي التقليدي على محاكاة قدرات معرفية بشرية معينة، ولكن ضمن نطاق ضيّق، ومع ذلك، يمكنه إنجاز المهام بسرعة وكفاءة أكبر. من ذلك التفكير الرياضي، ولعب الشطرنج، وقراءة الخرائط للملاحة. اليوم، يُعدّ من المسلّم به أن هذه مهارات بشرية يمكن نقلها إلى الآلات، لكن في عام 1956 كانت أقرب للخيال العلمي.
لقد أصبحت هذه الأحلام واقعا، لكنها لم تعد تُصنّف ضمن «الذكاء الاصطناعي» بالمعنى الشائع. وكما قال مكارثي: «عندما يعمل النظام جيدا، لا يعود أحد يسمّيه ذكاء اصطناعيا». أما الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي، وهو الذكاء الاصطناعي التوليدي، فقد دخل الوعي العام بقوة، ويمتاز بقدرته على إنتاج نصوص وصور وأصوات جديدة استجابة لتعليمات تُكتب بلغة طبيعية.
غير أن تدريب هذا النوع من «الذكاء الاصطناعي غير المجسّد» يعتمد على كميات ضخمة من البيانات المأخوذة من الفضاء الرقمي، ويتطلب قدرة حسابية هائلة. وهذا يعني أنه يرتبط بعالمنا الواقعي بشكل غير مباشر للغاية. ثانيا، يمكن إيجاد بيئة رقمية تحاكي قوانين الفيزياء في العالم الحقيقي بهدف إنتاج بيانات أقرب إلى الواقع لتدريب الأنظمة الذكية. في هذه البيئة، تُحاكي الأشياء الافتراضية خصائص الأشياء المادية بدقة كبيرة. فمثلا، تسقط قطرة الماء وتتحرك كما تتحرك في الطبيعة.
وفي هذا «العالم الافتراضي»، أو ما يُعرف بـ«الميتافرس» (العالم الماورائي الرقمي)، يمكن تدريب أنظمة التعلم الآلي على الاستكشاف والتجربة، وتنمية حسّ الفضول والقدرة على التعامل مع تنوّع المواقف.
غير أن هذا العالم، مهما بلغ تشابهُه مع الواقع، يظل من صنع الإنسان ويُصوّر العالم من منظور الإنسان فقط. وبالتالي، لا يمكن أن نتوقع فيه المفاجآت الحقيقية التي شكّلت مسار حياتنا وأسهمت في تطوّر الذكاء البشري.
في المستوى الثالث، يمكن تجاوز تلك القيود من خلال تمكين الحواسيب من العمل باستقلالية داخل العالم الحقيقي عبر الروبوتات التي تستشعر بيئتها باستخدام المجسّات. وبفضل أدوات الحركة المدمجة فيها ـ مثل الأيدي والأذرع والأرجل ـ تستطيع هذه الروبوتات تغيير بيئتها، ثم ملاحظة النتائج المترتبة على ذلك.
وهكذا تنشأ «حلقة مغلقة» تجمع بين الإدراك، والفهم الذكي، وتنفيذ الأفعال. وبذلك يصبح بإمكان الآلة المزوّدة بنظام ذكاء اصطناعي مدمج أو متصل بها خارجيا أن تخرج إلى العالم «بمفردها»، وأن تتعلم وتطوّر ذكاءها الخاص. ويُطلق على هذا النوع من الذكاء اسم «الذكاء المجسّد»، لأنه مرتبط بجسد، ومصمّم بما يتناسب مع خصائص الروبوت نفسه، من طريقة إدراكه للعالم إلى قدرته على التفاعل معه.
ماذا يمكن أن نتوقع في المستقبل؟ من الواضح أن دمج الذكاء الاصطناعي بالروبوتات ـ وليس بالضرورة الروبوتات الشبيهة بالبشر التي تمتلك سيقانا، بل بمختلف أشكالها ـ هو الطريق الذي سيُسهم في جعل الآلات الذكية قادرة على أداء مهام مفيدة.
فإذا استطاعت هذه الكيانات «المجسّدة» أن تفهم عالمنا الحقيقي مباشرة، وأن تمزج هذا الفهم بما اكتسبته من الفضاء الرقمي، فقد يؤدي ذلك إلى تآزر أو علاقة تكاملية تجعل الإنسان أكثر ذكاء وتفتح أمامه آفاقا أوسع بكثير.
ويتحمل واضعو السياسات والباحثون مسؤولية رئيسية في الاستثمار في هذا النوع من الروبوتات باعتباره جزءا أساسيا من مهمتهم في دعم تطور الإنسان. كما أن الفوائد العملية لاستخدام هذه الآلات في عمليات الإنتاج ستظهر بوضوح في المدى القصير والمتوسط.
إن البلدان التي تمتلك أعلى كثافة من الروبوتات ـ مثل الصين، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة، وألمانيا، واليابان ـ تتمتع بأفضلية إنتاجية هائلة. ومن المتوقع أن يتّسع هذا الفارق بدرجة كبيرة مع دخول الوكلاء المجسّدين إلى خط الإنتاج.
أما الدول التي تمتلك قاعدة صناعية واسعة وموارد بيانات كبيرة، وتعرف كيف توفّق بين البرمجيات وأنظمة الحوسبة المدمجة والمجسّات والميكاترونكس والذكاء الاصطناعي، فهي الأكثر قدرة على طرح هذه الآلات في الأسواق.
وليس من قبيل المصادفة أن هذه الدول هي بالفعل في طليعة صناعة الروبوتات.
ومع الإنجازات اللافتة التي تحققها الشركات الناشئة الصينية في مجال الروبوتات الشبيهة بالبشر، ومع الهدف المعلن للصين بأن تصبح رائدة في الذكاء الاصطناعي المجسّد ـ كما ورد في توصيات الخطة الخمسية الصينية الخامسة عشرة (2026-2030) ومبادرة «الذكاء الاصطناعي بلس» ـ فإننا نتوقع إنجازات كبيرة إذا ما نُفّذت هذه الخطط بذكاء.
كما أن المنافسة الدولية تتصاعد، ما يجعل السنوات المقبلة حبلى بابتكارات لافتة في هذا المجال. وأنا شخصيا لا أطيق الانتظار لرؤية ما سيظهر.