الأسرى الفلسطينيون ينتظرون تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يترقب الأسرى الفلسطينيون وعائلاتهم وجميع الشعب الفلسطيني تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم بفضل جهود الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية، والمقررة بعد غد /الأحد/ والتي تتضمن الإفراج عن عدد يتراوح ما بين 1000 إلى 1300 أسير فلسطيني مقابل 33 أسيرا إسرائيليا.
وقال المتحدث الإعلامي باسم هيئة شئون الأسرى ثائر أبوربيع - لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة - إن إجمالي عدد الأسرى والمعتقلين يبلغ حاليا 10 آلاف و400 أسير وأسيرة من بينهم 84 أسيرة (من بينهن 3 فتيات أقل من 18 عاما و21 معتقلة إداريا) و320 طفلا وفتى وأكثر من 3400 معتقل إداري وهذا العدد في ازدياد بسبب استمرار سياسة الاعتقالات الإسرائيلية بحق الفلسطينين، موضحا أن هذه الأعداد لا تشمل أعداد المعتقلين من قطاع غزة.
وكشف أبوربيع عن أن الاحتلال الإسرائيلي مارس بحق معتقلي غزة سياسة الإخفاء القسري؛ حيث اعترف في البداية بوجود 1800 أسير؛ إلا أنه بعد مطالبات مؤسسات حقوقية إسرائيلية بالإفصاح عن أعدادهم الحقيقية أشار إلى أن العدد الإجمالي هو 3500 معتقل بعد السابع من أكتوبر لعام 2023، "لكن تقديراتنا نحن تشير إلى أن العدد هو أكثر من 4000 معتقل".
وأوضح أن أعداد حالات المؤبد في سجون الاحتلال تبلغ حوالي 600 حالة من بينهم الأسير عبدالله البرغوثي المحكوم عليه بالسجن لمدة 67 مؤبدا، أما الأسرى القدامي المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو يبلغ عددهم 21 أسيرا والذين تم إعادة اعتقالهم من صفقة (وفاء الأحرار) كان يبلغ قبل الحرب على قطاع غزة 48 أسيرا ارتفع حاليا إلى 52 أسيرا أقدهم الأسير نائل البرغوثيي.
وعما إذا كانت عملية التبادل ستشمل الأسير والقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، قال أبوربيع: "المعلومات التي لدينا تشير إلى أنه ليس ضمن الصفقة الحالية، وقد يكون ضمن صفقات أخرى، لم يتم تسليمنا أي قوائم عن الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في دفعات التبادل، نأمل أن يكون هذا الاتفاق فرصة لتبييض السجون من الأسرى والمعتقلين".
وحول أعداد الأسرى والمعتقلين المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أوضح المتحدث أن أعدادهم كانت تبلغ قبل الحرب على قطاع غزة 700 معتقل مريض أما حاليا فهناك آلاف المرضى والمصابين جراء الضرب والتعذيب على أيدي قوات الاحتلال..كاشفا عن استشهاد 55 أسيرا داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية، حيث قامت قوات الاحتلال بتسليم جثامين اثنين فقط فيما تحتجز الباقي في الثلاجات.
بهذه المناسبة، أبرزت هيئة شئون الأسرى ونادي الأسير الفلسطينيان أهم عمليات التبادل التي تمت مع الاحتلال الإسرائيلي على مدار العقود الماضية في ورقة لها حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منها اليوم.
ووفقا للورقة، جرت عمليات التبادل على شقين الأول عربيا بعد نكبة 1948 وقبل أن تبدأ التنظيمات والفصائل الفلسطينية، والثاني بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي..موضحة أن عمليات التبادل والصفقات المركبة بلغت 40 عملية.
وبالنسبة لأول عملية تبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية وحكومة الاحتلال، فقد كانت في 23 يوليو لعام 1968 وذلك بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين ينتمون للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باختطاف طائرة إسرائيلية حيث تم إبرام الصفقة مع الاحتلال من خلال الصليب الأحمر الدولي وأفرج عن الركاب مقابل 37 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية من ضمنهم أسرى فلسطينيون كانوا قد أسروا في العام 1967.
أما عملية التبادل الفلسطينية الثانية، فقد جرت في 28 يناير 1971 بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) وحكومة الاحتلال وكانت عبارة عن عملية تبادل أسير مقابل أسير حيث أطلقت بموجبها سراح الأسير الفلسطيني محمود بكري حجازي مقابل إطلاق سراح شموئيل فايز الذي اخطفته حركة فتح أواخر 1969.
وفي 14 مارس 1979، جرت عملية الليطاني أو كما سميت عملية النورس حيث أطلقت الجبهة الشعبية سراح جندي إسرائيلي وأفرجت إسرائيل بالمقابل عن 76 معتقلا من كافة فصائل الثورة الفلسطينية من بينهم 12 أسيرة.
وفي 23 نوفمبر 1983 تمت عملية التبادل الثالثة بين حكومة الاحتلال وحركة فتح، حيث اطلقت إسرائيل بموجبها سراح جميع معتقلي (معتقل أنصار) في الجنوب اللبناني وعددهم 4700 معتقل فلسطيني ولبناني و65 أسيرا من السجون الإسرائيلي مقابل سراح 6 جنود إسرائيليين.
وفي 20 مايو 1985 تمت عملية تبادل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي سميت بعملية الجليل وأطلقت اسرائيل بمقتضاها 1155 أسيرا كانوا محتجزين في سجونها من بينهم 883 أسيرا كانوا محتجزين في السجون المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة و118 أسيرا كانوا قد خطفوا من (معتقل أنصار)في الجنوب اللبناني أثناء تبادل العام 1983 مع حركة فتح و154 معتقلا كانوا قد نقلوا من (معتقل أنصار) إلى (معتقل عتليت) أثناء الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان مقابل 3 جنود كانوا بقبضة الجبهة الشعبية.
وفي أول أكتوبر لعام 2009، أفرجت إسرائيل عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة وغزة مقابل الحصول على معلومات عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المأسور لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة منذ 25 يونيو 2006 من خلال حصولها على شريط فيديو لمدة دقيقتين ومصور حديثا يظهره وهو بصحة جيدة.
وفي 18 أكتوبر لعام 2011 جرت صفقة التبادل "وفاء الأحرار" التي تمت بين الفصائل الآسرة للجندي شاليط وإسرائيل حيث تم الإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة منهم 994 أسيرا و33 أسيرة وبموجبها تم إبعاد 205 إلى غزة والخارج (منهم 163 أسيرا من الضفة والقدس أبعدوا إلى غزة و42 إلى الخارج).
وفي 22 نوفمبر لعام 2023؛ تم الإعلان عن اتفاق هدنة إنسانية في غزة، حيث تضمن الاتفاق الإفراج عن 50 رهينة محتجزة لدى فصائل المقاومة مقابل الإفراج عن 150 أسيرا ومعتقلا على مدار أربعة أيام حيث تم تمديد الهدنة ثلاثة أيام وارتفع عدد من تحرروا إلى 240 من بينهم 169 طفلا وفتى و71 أسيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: غزة الأسرى الفلسطينيون الإفراج عن قطاع غزة من بینهم
إقرأ أيضاً:
بعد أيام من الاشتباكات… اتفاق لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
أعلن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الاثنين، أن تايلاند وكمبوديا توصلتا إلى اتفاق يقضي بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وذلك بعد خمسة أيام من الاشتباكات المسلحة بين البلدين.
وأكد إبراهيم في تصريح رسمي أن الاتفاق جاء نتيجة جهود دبلوماسية مكثفة، مشيراً إلى أن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة.
وكان أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية يتواجدون في ماليزيا لدعم جهود السلام، بالتزامن مع بدء محادثات بين كمبوديا وتايلندا تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في النزاع الحدودي بين البلدين.
وأوضح روبيو في بيان مساء الأحد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتابع الوضع عن كثب مع روبيو ونظرائهما في كلا البلدين، مشددًا على الرغبة في إنهاء الصراع “في أسرع وقت ممكن”.
كمبوديا تتهم تايلاند باستخدام أسلحة كيميائية في هجماتها الحدودية
اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية القوات التايلاندية باستخدام أسلحة كيميائية خلال عملياتها العسكرية الجارية على طول الحدود بين البلدين، في تصعيد خطير للنزاع المستمر منذ خمسة أيام.
وقالت ليفتنانت جنرال مالي سوشياتا، المتحدثة باسم الوزارة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين، إن القوات التايلاندية “تستخدم أسلحة ثقيلة وخطيرة بشكل متزايد، إلى جانب أعداد كبيرة من القوات، في انتهاك واضح لسيادة كمبوديا”، واصفة العمليات التايلاندية بأنها “غزو عدواني”.
وأشارت سوشياتا إلى أن مقاتلات تايلاندية ألقت قذائف تحتوي على غاز سام فوق منطقة آن سيس مساء الأحد، كما استخدمت طائرات مسيّرة انتحارية، وقنابل عنقودية، وأسلحة كيميائية في هجمات استهدفت مناطق مختلفة، بينها بنوم خموش.
واعتبرت المسؤولة الكمبودية أن هذه الهجمات تشكل “تهديداً للسلم والنظام العالميين”، وتنتهك مواثيق الأمم المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
ويأتي ذلك بعد أربعة أيام من تصاعد النزاع الذي أودى بحياة 34 شخصًا ونزوح أكثر من 168 ألفًا، وسط ضغوط أميركية لإنهاء الأعمال العدائية. ويشارك في المحادثات، التي دعا إليها رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم بصفته رئيسًا لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، رئيس الوزراء التايلندي بالإنابة فومتام ويتشاياتشاي، إلى جانب مسؤول كمبودي لم يؤكد الحضور رسميًا بعد.
وكان الرئيس ترامب قد هدد بوقف اتفاقيات التجارة مع البلدين إذا استمر النزاع، قبل أن يؤكد لاحقًا أن الطرفين اتفقا على الاجتماع للتفاوض على وقف إطلاق النار.