قوبلت برفض شعبي واسع.. والبرهان يكسب رهان الجماهير..
(العقوبات الأمريكية).. رب ضرة نافعة..!!
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
يبدو أنّ واشنطن لم تقرأ المشهد السوداني بشكل صحيح، ويتبين ذلك من خلال العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة يوم أمس، تلك الخطوة التي قوبلت باستهجان شعبي واسع بل وزاد من التفاف الشعب السوداني حول رئيسه وقائد جيشه.


وتزينت مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس بصورة الرئيس مع إطلاق السودانيين لهاشتاق (كلنا البرهان) ودعوات بمسيرات عقب صلاة الجمعة اليوم.
استهداف السودان
وضج الرأي العام السوداني مساء أمس، حيث رفض القرارات الأمريكية، حيث اعتبروا ذلك استهدافًا للسودان وتناقضًا واضحًا للإدارة الأمريكية حيال تعاطيها مع المشهد السوداني.
وأشاروا إلى أنّها عقوبات جائرة ولا تتسق مع المنطق الذي يقول إنّ رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة يحمي سيادة البلاد من استهداف ميليشيا إجرامية قامت بمحاولة انقلابية وبعد أن فشلت مارست سياسة الأرض المحروقة بتدمير الدولة وارتكبت انتهاكات غير مسبوقة.
وغطت صور البرهان منصات التواصل الاجتماعي المختلفة يوم أمس، وسط دعوات بخروج مسيرات منددة بقرارات واشنطن عقب صلاة الجمعة اليوم.
وسطر السودانيين هاشتاق (كلنا البرهان) الذي حظي بتداول واسع ليعكس بشكل واضح مدى الالتفاف الشعبي الكبير الذي يحظى به رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وليس ببعيد الاستقبالات الحاشدة له بمدينة بورتسودان يوم الثلاثاء الماضي عقب عودته من جولة إفريقية شملت 5 دول، وذلك تعبيرًا وشكرًا للجنرال على قيادته للدولة والجيش في معركة الكرامة وتحرير حاضرة الجزيرة ود مدني.
الحرب الوجودية
الخبير المتخصص في إدارة المخاطر الاقتصادية والمحلل السياسي د. عبد العزيز الزبير باشا علق على معرض الطرح وقال إنّ السياسة الأمريكية لا تنفك عن استهداف مقدرات السودان وخصوصًا أن بلادنا تمر براهن عاصف بالحرب الوجودية التي فرضت عليه من قبل التمرد وأعوانه بالوكالة، وبالتالي هنا أظهرت السياسة الأمريكية حقيقتها الكذوبة والمضللة تمامًا للنيل من مكتسبات الشعب السوداني عبر استهداف مؤسساته الرصينة على مدى العقود الماضية وصولًا إلى استهداف رأس الدولة السوداني الذي أظهر بطولة استثنائية في سحق التمرد الإرهابي وأذنابه.
ويرى د. عبد العزيز بأنّ الرد الجماهيري الوطني أثبت أن السيد رئيس مجلس السيادة بطل قومي بالأفعال والأقوال الحاسمة التي تمثلت في رمزية القوات المسلحة السودانية الباسلة تحت شعار جيش واحد شعب واحد، وزاد بالقول: لا ينفك أن يظهر فخامة الرئيس في أي مكان بأرض الوطن حتى تخرج الجموع الشعبية من كل حدب دون ترتيب أو موعد مسبق بحنكة وبراعة القيادة التي يتمتع بها الرئيس اللقب الذي استحقه عن جدارة رغم كل المؤامرات التي أحيطت به وحاولت النيل منه، إلّا أنه بجدارة “سياسة الإبرة” التي ابتكرها بتوفيق إلهي أن يجنب الوطن مأسٍ قاتلة كانت سوف تكون تكلفتها أعلى من الراهن المعاش الآن.
ولكن محدّثي يشير إلى أنّ الرئيس في تحدٍ عصيب وخصوصًا أن الوطن يمر بمرحلة المعادلة الصفرية تمامًا، وذلك بالذهاب نحو المعسكر الإفريقي وخصوصًا أنّه عائد من دول إفريقية لفظت المحور الغربي، هل سوف يتجه بقوة نحو المحور الشرقي ويبني استراتيجية مبتكرة قاصمة بظهر المحور الغربي الذي يرفض أن يتبنى السودان فكرة بناء هيبة البيت الإفريقي، وهذا ما فعله رئيس مجلس السيادة في زيارته الإفريقية مما عجل المحور الأمريكي لفرض فرية العقوبات الكذوبة.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: رئیس مجلس السیادة

إقرأ أيضاً:

تحت ضغط العقوبات الأمريكية على الحوثيين.. كمران تقلّص الإنتاج وأسعار السجائر ترتفع بنسبة 100%

يشهد سوق السجائر في العاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي أزمة حادة في توافر منتجات شركة "كمران"، التي اختفت بشكل شبه كامل من الأسواق منذ نحو شهر، في ظل ارتفاع غير مسبوق في أسعاره تجاوز 100% من قيمتها السابقة.

وقال مواطنون في صنعاء لـ"خبر" إنهم يعانون من صعوبة شديدة في الحصول على سجائر كمران، خاصة "كمران الأبيض" الذي ارتفع سعرها إلى 1200 ريال للباكت في حال وُجد، مقارنة بسعره الرسمي السابق الذي لم يكن يتجاوز 600 ريال، بينما ارتفع سعر "كمران الأزرق" إلى 1000 ريال للباكت الواحد.

وفي المناطق اليمنية المحررة، بلغ سعر "كمران الأبيض" الى 5000 ريال مقارنة بسعره الرسمي السابق الذي لم يكن يتجاوز 2500 ريال، بينما ارتفع سعر "كمران الأزرق" إلى 4000 ريال للباكت الواحد، مقارنة بسعره الرسمي السابق الذي لم يكن يتجاوز 2000 ريال.

وأشار بعض المواطنين إلى أن كميات محدودة من منتجات كمران تصل إلى بعض المحال التجارية والبقالات ويتم توزيعها "بالقطارة"، فيما تتداول الشركة عبر وكلائها رواية دعائية تزعم عدم وجود أزمة وتقوم ببيعه في بعض الشوارع بسعره الرسمي.

وأوضح مستهلكون أن نقص كميات السجائر المطروحة في السوق أدى إلى زيادة الإقبال على الأنواع البديلة، ما تسبب في ارتفاع أسعارها أيضاً، الأمر الذي زاد من معاناة المدخنين، لاسيما في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.

وأكدت مصادر تجارية مطلعة لـ"خبر" أن سبب الأزمة يعود إلى تراجع إنتاج شركة كمران بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، نتيجة العقوبات الأميركية المفروضة على الكيانات الاقتصادية التابعة للحوثيين، والتي تشمل الشركة.

وأشارت إلى أن "كمران" تعتمد بشكل رئيسي على استيراد المواد الخام والمُدخلات اللازمة لتصنيع السجائر، وهو ما بات متعذراً بفعل تلك العقوبات الأمريكية، ما أدى إلى تقليص كميات الإنتاج وعجز السوق عن تلبية الطلب.

مقالات مشابهة

  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء يهنئ نظيره السوداني بتوليه منصبه الجديد
  • نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة
  • البرهان يتلقى برقية تهنئة من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي
  • العقوبات الأمريكية .. (سيف مسلط) على رقاب الشعب السوداني
  • تحت ضغط العقوبات الأمريكية على الحوثيين.. كمران تقلّص الإنتاج وأسعار السجائر ترتفع بنسبة 100%
  • رئيس مجلس السيادة يتلقى برقية تهنئة من الرئيس التشادي بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض
  • غضب شعبي واسع بعد انتشار مقطع لفتاتين ترقصان داخل مسجد بتركيا
  • رد إيراني حاسم على العقوبات الأمريكية.. وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الجزائر