عُقد لقاء علمائي موسع، اليوم السبت، في رحاب مسجد الإمام الهادي عليه السلام بمحافظة صعدة بالتزامن مع الانتصار الإلهي الذي تحقق لأبناء غزة الأحرار.

وضمن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، وتحت شعار: “علماء الأمة ودورهم في ترسيخ المبادئ الإيمانية ومواجهة الطاغوت”، أقيم اليوم السبت اللقاء الموسع للعلماء والخطباء والمرشدين بمحافظة صعدة.


وفي كلمة له خلال اللقاء، أكد رئيس الملتقى الإسلامي العلامة أحمد درهم حورية أن خروج الشعب في الساحات طوال الفترة الماضية أرعب الأعداء.

وأوضح أن الحرب لم تنته حتى تتحرر الأراضي الفلسطينية وما حصل جولة مع اليهود الصهاينة وواجب العلماء أن يكونوا قدوة في تبليغ رسالات لله.

من جهته، قال رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبد المجيد الحوثي: إن الشعب اليمني يجسد بموافقه ما تحدث به رسول لله صلوات الله عليه وعلى آله في نصرة المستضعفين.

وأضاف العلامة عبد المجيد الحوثي أن نتنياهو أُرغم على توقيع الاتفاق لأنه أنكسر بكل معاني الانكسار باعتراف وزراء من حكومته، مردفا أن الأعداء لا يؤمَنون إلا بالقوة ونحن جاهزون في المراحل القادمة بما هو أشد ونعد العدة لتلك المراحل.

بدوره قال محافظ صعدة محمد جابر عوض: نجدد حمل الراية اليمانية في الوفاء لكل قضايا الأمة وفي طليعتها القضية الفلسطينية.

فيما بارك، بيان اللقاء العلمائي الموسع في صعدة، للشعب الفلسطيني وأبناء غزة الأحرار الانتصار، مؤكدا الوقوف معهم والإسناد لهم

كما بارك بيان العلماء الأجلاء، للشعب اليمني والسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ـ يحفظه الله ـ والمقاومة الإسلامية في لبنان والمجاهدين في العراق وكل الأحرار هذا الانتصار العظيم، مجددا التفويض للسيد القائد.

ودعا أبناء شعبنا في الاستمرار في مناصرة قضايا الأمة والاستعداد لأي جديد، محذرا من إثارة الصراعات بين أبناء الأمة والتطبيع مع اليهود وقبول العدو الصهيوني والتماهي مع مخططات الأعداء.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

من الهجرة إلى النهضة .. قراءة في كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي لإعادة بناء الوعي

يمانيون / تحليل / خاص

في معرض كلمته بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية ، يستحضر السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) الهجرة النبوية الشريفة كمحطة عظيمة لها دلالاتها العميقة والراسخة في وجدان الأمة الإسلامية، وفي هذا السياق يؤكد السيد القائد على أهمية هذه المناسبة في استنهاض الوعي، وتصحيح المسار، واستثمار الزمن فيما يعود بالخير على الأمة أفراداً وجماعات.

الوعي بالهدف واستثمار الزمن 

يؤكد السيد القائد أن قدوم عام هجري جديد لا ينبغي أن يمر كحدث تقليدي، بل هو لحظة توقف وتفكر، تعيد للأذهان سؤال الغاية من الوجود الإنساني في هذه الحياة، وتذكرنا بمسؤوليتنا في استثمار أعمارنا فيما ينفعنا في الدنيا والآخرة. فالهجرة النبوية لم تكن مجرد انتقال جغرافي، بل كانت خطة استراتيجية موفقة لتأسيس كيان الأمة على أساس من الإيمان والعمل والبذل والتضحية، ما يجعل من ذكرى الهجرة مناسبة لليقظة الفكرية والنفسية.

الزمن والهوية والمسؤولية

يلفت السيد القائد إلى أن نهاية عام وبداية عام جديد فرصة ثمينة لمراجعة الذات على مستوى الأفراد والمجتمعات والأمة ككل ، لإنها مناسبة تدفعنا إلى إدراك قيمة الوقت الذي نعيشه، وعدم هدره فيما لا ينفع. ويشير إلى واقع مؤسف يسود بين المسلمين اليوم، حيث يضيع الزمن بلا إنجاز، وتُهدر الطاقات في اللهو، بل وفي كثير من الأحيان في ارتكاب المعاصي، بما يمثل خدمة للباطل وإضراراً بالإنسان نفسه وبأمته.

انفصام في الاهتمامات والأولويات

من أبرز الإشكاليات التي يبرزها السيد القائد هي حالة الضياع التي يعيشها كثير من المسلمين في سلم أولوياتهم واهتماماتهم، حيث تُغلب الأمور الجزئية على القضايا الكبرى. فبدلاً من التركيز على مواجهة التحديات المصيرية، ينشغل كثيرون بقضايا هامشية لا تسمن ولا تغني من جوع. وهنا تبرز الخطة الممنهجة التي يقودها الأعداء لتشتيت الأمة وإغراقها في دوامة الاهتمامات الثانوية على حساب الأهداف المصيرية.

المفارقة مع الأمم الأخرى

يقارن السيد القائد بين واقع المسلمين والأمم الأخرى التي نهضت وحققت التقدم والإنجاز، لأنها أدركت قيمة الزمن، وجعلت منه معياراً للإنجاز العملي. فالبلدان المتقدمة تضع خططها على أساس دقيق، وتسعى إلى استغلال الوقت أقصى استغلال، وتُقيم أداءها بناءً على تحقيق أهداف ملموسة، بينما تمضي العقود على كثير من شعوب المسلمين وهي عالقة في أزمات صنعتها هندسة العدو.

الهوية الإسلامية والتقويم الهجري

ينبه السيد القائد إلى خطورة تخلي المسلمين عن هويتهم الرمزية والدينية، ومن ذلك تهميشهم للتقويم الهجري الذي يعبر عن ذاكرة الأمة وتاريخها، ويشكل جزءاً لا يتجزأ من كينونتها الحضارية، فقد بات كثير من المسلمين يعتمدون التقويم الميلادي حتى في عباداتهم ومناسباتهم الدينية، ما يعكس حالة من الاغتراب الذاتي، وضعف الارتباط بتاريخ الأمة النبوي.

الدعوة إلى تقييم الذات والمسار

في ظل هذه الظروف، ومع مطلع عام هجري جديد، يدعو السيد القائد حفظه الله إلى لحظة تقييم حقيقية على المستويات كافة: الشخصي، المجتمعي، والوطني. فالأمة بحاجة إلى يقظة عميقة تعيد ترتيب الأولويات، وتصحح مسارها، وتستحضر قيم الهجرة في الوعي والعمل والتنظيم والنهضة.

العودة إلى الهجرة كمحطة إلهام

رسالة السيد القائد ليست مجرد تأمل في حدث تاريخي، بل هي دعوة إلى عودة روحية وفكرية ومنهجية إلى الهجرة النبوية كقصة تحوّل كبرى. الهجرة تعلمنا أن التحول لا يكون إلا بالتخطيط والإرادة والتضحية، وأن الأمة التي تضيع وقتها ستظل تدور في دوامة التبعية والشتات، في حين أن الأمة التي تعي قيمة الوقت، وتحدد أولوياتها، وتربط حاضرها بجذورها، قادرة على مواجهة التحديات، وتحقيق النهوض الحقيقي.

مقالات مشابهة

  • سلوك العصابات.. اقتحام مليشيا الانتقالي لمسجد في عدن واختطاف الإمام تشعل غضبًا واسعًا في اليمن
  • من الهجرة إلى النهضة .. قراءة في كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي لإعادة بناء الوعي
  • العدوان السعودي يواصل استهداف المناطق الحدودية بصعدة: عشرات الشهداء والجرحى خلال شهر
  • يمن الأحرار.. مواقف صادقة تكسر أعتى التحالفات وتفشل مساعي الأعداء لاستباحة الأمة
  • لقاء موسع بمحافظة الحديدة يناقش الترتيبات والمهام المنجزة لتدشين العام الدراسي1447هـ
  • لقاء تشاوري موسع لدعم العملية التعليمية بمحافظة صنعاء
  • الحوثي: الدبلوماسية فشلت في إيقاف إبادة غزة… ومسار الانتصار هو الإعداد للقوة
  • في إب والمحويت.. فعاليات ثقافية في ذكرى الولاية تؤكد تجذر الهوية الإيمانية ومواصلة النصر لفلسطين
  • لجنة المناقصات بصعدة تناقش عددا من المشاريع
  • مهيب عبد الهادي:الأهلي ضيع فوزا تاريخيا بنتيجة كبيرة