لقاء تشاوري بالحديدة لتعزيز جاهزية الدفاع المدني الشعبي لمواجهة العدوان والكوارث
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
الثورة نت/ يحيى كرد
عقد في مربع مدينة الحديدة، اليوم الأثنين اللقاء التشاوري الموسع الأول لمنظومة الدفاع المدني الشعبي، برئاسة وكيل أول المحافظة أحمد مهدي البشري، لمناقشة مستوى الجاهزية واستعدادات المنظومة لمواجهة العدوان الصهيوني، والتعامل مع الكوارث الطبيعية مثل السيول والأمطار.
وخلال اللقاء، أكد وكيل أول المحافظة، مسؤول التعبئة العامة، أحمد مهدي البشري، أن منظومة الدفاع المدني الشعبي تمثل رافدا مهما للدفاع المدني الرسمي، وحاضنة للمشروع القرآني، وسنداً قوياً في مواجهة التحديات.
وأوضح أن تكامل الجهود بين الجانب الرسمي والشعبي يعزز القدرة على حماية المجتمع، وتقديم الإغاثة والمساندة للمتضررين من العدوان والكوارث، مشيراً إلى أن أبناء اليمن أثبتوا قدرتهم على الصمود، ووقوفهم إلى جانب المستضعفين، وفي مقدمتهم أبناء غزة.
وأشار البشري إلى أهمية التدريب المستمر وتنظيم فرق الطوارئ، وتجهيز المجاميع للاستجابة السريعة لأي مستجد، مؤكداً أن الاستعداد المعنوي والبدني هو جزء أساسي من الإعداد لمواجهة أي تهديد.
ولفت إلى أن التجربة أثبتت قدرة أبناء الساحل الغربي على اكتساب المهارات، ومنها الغوص والإنقاذ البحري، ما يجعلهم أكثر قدرة على التعامل مع الحوادث في المناطق الساحلية.
ودعا البشري جميع المشاركين في اللقاء التشاوري إلى المشاركة الفاعلة والواسعة في الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف، والتحشيد للفعالية المركزية للمحافظة التي ستقام يوم 12 ربيع الأول.
من جانبه، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد سليمان حليصي، أن هذا اللقاء يعكس الوعي والمسؤولية الوطنية في مواجهة العدوان وأي طارئ، مشدداً على أن قيم اليمنيين وأخلاقهم المستمدة من سيرة الرسول الأعظم، صلى الله عليه وآله وسلم، هي الأساس في تلاحمهم وتكاتفهم.
وأشار إلى أن القيادة الثورية والسياسية لليمن تمثل نموذجاً فريداً في الصدق مع الله والشعب، وتجسد الرسالة الإنسانية التي جاء بها الإسلام.
كما أوضح مسؤول الدفاع المدني الشعبي، علي خماش، أن المنظومة تعمل وفق خطط ميدانية لتعزيز الجهوزية، وتنظيم العمل التطوعي، وتنسيق الجهود مع الجهات الرسمية لتقديم الدعم والإغاثة، بما يضمن سرعة الاستجابة وتقليل الأضرار في حال وقوع أي طارئ، مؤكداً أن هذه الخطوة هي بداية لتطوير العمل الميداني وتوسيع نطاقه.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الدفاع المدنی الشعبی
إقرأ أيضاً:
المنطقة الحرة بصلالة تنضم إلى منصة أوماب الرقمية لتعزيز جاهزية البيئة الاستثمارية
صلالة - بخيت الشحري
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز جاهزية البيئة الاستثمارية وتمكين البنية اللوجستية الداعمة لمكانة سلطنة عُمان كمركز لوجستي عالمي، أعلنت المنطقة الحرة بصلالة عن انضمامها الرسمي إلى منصة "أوماب" الرقمية، وذلك بالتعاون والتكامل مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة. يمثل هذا الانضمام خطوة محورية تعزز من قدرات إدارة الاستثمار والبيانات المكانية عبر نظام رقمي متطور، يضمن توفير معلومات دقيقة وشاملة تسهم في دعم سرعة وجودة اتخاذ القرار الاستثماري.
تُعد منصة "أوماب" أداة رقمية مبتكرة مصممة لتمكين المستثمرين والجهات التنظيمية من الوصول المباشر إلى بيانات مخططات الأراضي والخدمات المتاحة في جميع المناطق الحرة والاقتصادية والصناعية. وتشتمل المعلومات المتوفرة على البيانات المكانية الدقيقة، وحالة البنية الأساسية، والارتفاعات الجغرافية، والمرافق المحيطة بكل موقع استثماري. ولا يقتصر دور المنصة على ذلك، بل تسهم بفاعلية في الترويج للفرص الاستثمارية داخل المنطقة الحرة بصلالة والمناطق التابعة لإشراف الهيئة، من خلال تيسير تحديد المواقع المثلى للمشروعات الجديدة بما يتوافق مع خطط التوسع الصناعي والتجاري.
كما تندرج هذه المنصة ضمن الجهود المبذولة لدعم عمليات التخطيط العمراني وتحسين متابعة المشاريع قيد التنفيذ، عبر تقديم خرائط تفاعلية وبيانات حديثة. وتخدم "أوماب" شرائح واسعة من مستخدمي المنظومة الاقتصادية، على رأسهم المستثمرون من داخل سلطنة عُمان وخارجها، والإدارات التنفيذية وصناع القرار، ومزودي خدمات البنية الأساسية، والمكاتب الاستشارية، إضافة إلى المهندسين والمخططين والمختصين بالقطاعات الحيوية.
وتتميز منصة "أوماب" بتقديم خدمات متعددة ضمن تجربة رقمية متكاملة، تشمل استعراضا شاملا لبيانات المواقع الاستثمارية على خرائط ثلاثية الأبعاد، وتوفير أدوات قياس المسافات إلى أقرب المنافذ التصديرية العالمية، وتمكين المستثمرين من طباعة الخرائط الرقمية بسهولة، إلى جانب إمكانية الوصول إلى أحدث المرئيات الفضائية والمعلومات الواقعية عن سطح الأرض عبر أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية. وتقدم المنصة إمكانات استثنائية للتعرف على مواقع تقنيات الذكاء الاصطناعي والطائرات دون طيار داخل المناطق الاقتصادية، مما يعزز جاهزية البنية التكنولوجية للمستقبل.
وفي هذا الشأن، صرّح الدكتور علي تبوك، الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصلالة، قائلا: "انضمامنا إلى منصة 'أوماب' الرقمية يعكس التزامنا المستمر بتعزيز كفاءة الخدمات المقدمة للمستثمرين، ودعم تطوير بيئة استثمارية تنافسية أكثر وضوحًا وجاهزية. فالمنصة توفر معلومات دقيقة ومتكاملة تتيح لصناع القرار والمستثمرين اتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة، بما يسهم في تحقيق طموحاتهم الاستثمارية، ويعزز من مساهمتنا في تطوير الاقتصاد الوطني تماشيًا مع أهداف رؤية عمان 2040".
ومن المتوقع أن تسهم منصة "أوماب" في زيادة حجم الاستثمارات الجديدة بالمنطقة الحرة بصلالة من خلال تحسين جاهزية وجاذبية البيئة الاستثمارية وتعزيز تنافسية المدن الاقتصادية كمدن رقمية متقدمة، بالإضافة إلى رفع كفاءة التخطيط العمراني وجودة الخدمات الحكومية ودعم التكامل بين الخدمات الإلكترونية، مما يسهم في خفض التكاليف التشغيلية وتحسين تجربة المستثمر. وتؤكد المنطقة الحرة بصلالة أن المنصة تمثل لبنة أساسية ضمن خططها الاستراتيجية لترسيخ مكانة سلطنة عمان كمركز لوجستي وصناعي رائد، من خلال تمكين منظومة استثمارية أكثر مرونة وجاهزية وتنافسية.