فلسطين تفتح صفحة جديدة..وطن السلام يفتح الباب أمام الزوار
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
تعمل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية على قدمٍ وساق للتجهيز لموسم استقبال السياح الذين يرغبون في استكشاف معالم وطن شجر الزيتون.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" تصريحاً لوزير السياحة هاني الحايك، قال فيه :"الوزارة تعمل مع مختلف الشركاء وعلى رأسهم جهاز الدفاع المدني على تجهيز المنشآت السياحية لتكون جاهزة لاستقبال الزوار والسياح القادمين لفلسطين من مختلف دول العالم".
وجاءت كلمات الحايك على هامش استقباله لمدير عام جهاز الدفاع المدني اللواء العبد ابراهيم خليل، في مقر وزارة السياحة والآثار بمدينة بيت لحم.
وأكد الحايك أهمية الاستعداد لاستقبال المجموعات السياحية التي ستاتي الى فلسطين، مشيرا إلى وجود اشارات ايجابية على عودة النشاط السياحي فور توفر الظروف المناسبة لهذا النشاط والوزارة تعمل على ضمان نجاح هذه العودة بالشراكة مع مختلف الجهات.
وأشار إلى أن الاجراءات التي يتخذها جهاز الدفاع المدني تهدف إلى توفير الحماية لأبناء شعبنا وللمجموعات السياحية القادمة لزيارة فلسطين، إضافة لأهمية إجراءات السلامة العامة التي تتخذها المنشآت السياحية بإشراف الدفاع المدني.
بدوره، أكد العبد، أهمية التنسيق والتشبيك ما بين جهاز الدفاع المدني ومختلف الشركاء وعلى رأسهم وزارة السياحة والآثار، ونحن شركاء في العمل لضمان تحقيق أعلى مستويات السلامة العامة لزوار وسياح فلسطين.
تلعب وزارة السياحة في فلسطين دورًا محوريًا في تطوير القطاع السياحي وتعزيز مكانته كأحد الركائز الاقتصادية والثقافية.
تعمل الوزارة على إبراز الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال الترويج للمواقع التاريخية والدينية، مثل القدس وبيت لحم والخليل، التي تُعد وجهات رئيسية للسياح المحليين والدوليين. كما تسعى إلى الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني، بما في ذلك المعالم الأثرية والموروثات الشعبية، من خلال برامج ترميم وتطوير تهدف إلى حمايتها من التدمير أو التهويد.
تُركز الوزارة أيضًا على تعزيز البنية التحتية السياحية، من خلال دعم الاستثمار في الفنادق، والمطاعم، وشركات السياحة.
وتوفر تدريبات للعاملين في القطاع السياحي لتحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح. علاوة على ذلك، تعمل الوزارة على التعاون مع الهيئات الدولية والإقليمية لزيادة الوعي بالسياحة الفلسطينية وتسهيل وصول السياح، على الرغم من التحديات المرتبطة بالقيود المفروضة على الحركة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
كما تلعب الوزارة دورًا في تنشيط السياحة الداخلية من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والمهرجانات المحلية التي تُبرز التنوع الثقافي الفلسطيني. تُعد السياحة مصدرًا رئيسيًا للدخل في فلسطين، حيث تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز صمود الفلسطينيين من خلال خلق فرص عمل وتعزيز التفاعل الثقافي مع العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة السياحة والآثار بيت لحم فلسطين المعالم الأثرية جهاز الدفاع المدنی وزارة السیاحة من خلال
إقرأ أيضاً:
بعد انتخابات حاسمة وعودة للحكم المدني.. واشنطن ترفع العقوبات عن الغابون وتطوي صفحة الانقلاب
رفعت الولايات المتحدة رسميًا العقوبات التي فرضتها على الغابون عقب الانقلاب العسكري في أغسطس 2023، في خطوة تمثل اعترافًا دوليًا بعودة البلاد إلى المسار الديمقراطي، وذلك بعد انتخاب الجنرال بريس أوليغي نغيما رئيسًا للجمهورية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير ماركو روبيو أبلغ الكونغرس أن “حكومة منتخبة ديمقراطيًا قد تولت السلطة في الغابون”، وهو ما دفع واشنطن إلى رفع العقوبات المفروضة منذ عام 2023، تنفيذًا للقانون الأمريكي الذي يقيّد المساعدات للدول الخاضعة للحكم العسكري.
الجنرال نغيما، الذي قاد الانقلاب ضد الرئيس السابق علي بونغو– المنتمي لعائلة حكمت البلاد لأكثر من نصف قرن– وعد في حينه بمرحلة انتقالية تنتهي في غضون عامين. لكنه فاز في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في 12 أبريل الماضي بنسبة ساحقة بلغت 94.85% من الأصوات.
ولم تُسجَّل مخالفات جسيمة خلال العملية الانتخابية بحسب المراقبين الدوليين، وهو ما دفع الاتحاد الإفريقي بدوره إلى رفع العقوبات المفروضة على البلاد، ليشكل ذلك مؤشراً مزدوجاً على القبول الإقليمي والدولي بنتائج العملية السياسية الجديدة في الغابون.
ورغم أن الغابون لم تكن من بين كبار المتلقين للمساعدات الأمريكية، فإن قرار واشنطن يحمل دلالة سياسية مهمة، خاصة في ظل توجه الرئيس دونالد ترامب نحو تقليص المساعدات الخارجية منذ عودته إلى البيت الأبيض.
والغابون، دولة تقع في وسط إفريقيا، تتمتع بثروات نفطية كبيرة لكنها شهدت اضطرابات سياسية عدة خلال العقود الماضية، وحكمت عائلة بونغو البلاد لأكثر من 50 عامًا، قبل أن يُطيح بها انقلاب عسكري في أغسطس 2023 بقيادة الجنرال بريس أوليغي نغيما، وجاء الانقلاب بعد احتجاجات وغضب شعبي من الفساد وسوء الإدارة، وسط مطالبات واسعة بإجراء إصلاحات سياسية.
وتعهّد الجنرال نغيما بإعادة الغابون إلى الحكم المدني خلال عامين، وفي خطوة مفاجئة أُجريت انتخابات رئاسية مبكرة في أبريل 2025 فاز فيها بنسبة ساحقة، ما دفع الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي للاعتراف بنتائجها ورفع العقوبات المفروضة على البلاد، ويأتي قرار الولايات المتحدة برفع العقوبات يأتي في إطار دعم هذه العودة إلى الاستقرار الديمقراطي، رغم أن الغابون ليست من أبرز شركاء واشنطن في المساعدات الخارجية.
ويعتبر هذا التحوّل السياسي فرصة للغابون لاستعادة مكانتها الاقتصادية والسياسية في المنطقة، مع توقعات بتعزيز التعاون الدولي واستثمارات جديدة تنعش اقتصادها النفطي وتدعم تنمية مستدامة.