كشفت اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن الاستفادة من مخلفات كأس العالم FIFA قطر 2022 في تصنيع منتجات جديدة، وذلك في سياق استضافة قطر للنسخة الأكثر استدامة ومحافظة على البيئة في تاريخ المونديال.
وأوضحت اللجنة العليا أن ما يزيد على 173 طنا من المواد المصنوعة من البوليستر، التي استخدمت في شكل مواد ترويجية ودعائية وحواجز وغيرها خلال البطولة العالمية، يجري تدويرها حاليا في مصنع بالمملكة العربية السعودية، متخصص في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة، لتحويل مثل هذه النفايات إلى مادة أولية لصناعات جديدة.


وفي تصريح لها حول المشروع، قالت المهندسة بدور المدير، المدير التنفيذي لإدارة الاستدامة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "من بين أبرز التحديات التي كانت تواجه منظمي الأحداث الرياضية الكبرى في الماضي كيفية التخلص من المواد المصنوعة من البوليستر المستخدمة خلال الحدث بطريقة تراعي الحفاظ على البيئة، ولذلك حرصنا على البحث في أفضل الحلول المستدامة للتغلب على هذه المشكلة".
وأضافت: "قادتنا هذه الجهود للتعاون مع مصنع قمة السعودية للبلاستيك، ونحن سعداء بشراكتنا مع المصنع الذي يساعدنا في إعادة تدوير أطنان من المواد التي عادة ما كانت تلقى في مكبات النفايات،الأمر الذي يعزز من مكانة مونديال قطر 2022 باعتباره علامة فارقة على صعيد الاستدامة في البطولات الرياضية الكبرى".
من جانبه، أعرب السيد وائل الجعيدي، الرئيس التنفيذي لمصنع قمة السعودية للبلاستيك، عن سعادته بالشراكة مع اللجنة العليا مشيرا إلى أن هذا المشروع يؤكد على إمكانية اعتماد حلول مستدامة في البطولات الرياضية الكبرى مثل كأس العالم، وقال: "نفخر بالإسهام في دعم الجهود الرامية إلى بناء إرث مستدام لمونديال قطر 2022".
ويعد مصنع قمة السعودية للبلاستيك، ومقره العاصمة الرياض، أقرب منشأة صناعية متخصصة في إعادة تدوير البوليستر، ليتولى مهمة تحويل البوليستر المستخدم في كأس العالم FIFA قطر 2022 إلى مادة أولية تصنع منها منتجات بلاستيكية جديدة.
وبعد إسدال الستار على منافسات البطولة في ديسمبر الماضي، جرى نقل تلك المواد إلى السعودية بتعاون وثيق من جانب الموردين وشركاء الخدمات اللوجستية وسلطات الجمارك في البلدين الشقيقين. ويواصل المصنع الآن العمل على تحويل هذه المواد إلى منتجات بلاستيكية قابلة لإعادة التدوير.
يشار إلى أن إعادة تدوير المواد المصنوعة من البوليستر التي استخدمت خلال كأس العالم FIFA قطر 2022، تأتي ضمن العديد من المشاريع البيئية للمونديال، وقد نجحت فرق العمل المنظمة للبطولة في تدوير قرابة 80 بالمائة من المخلفات الناتجة عن تنظيم البطولة، بينما تم نقل النسبة المتبقية إلى مصنع لتحويل النفايات إلى طاقة.

المصدر: العرب القطرية

إقرأ أيضاً:

المجلس الأعلى للدولة يؤكد دعمه للمشاريع الثقافية والحضارية

شارك رؤساء اللجان الدائمة بالمجلس الأعلى للدولة، إلى جانب عدد من أعضاء المجلس، يوم الجمعة الموافق 12 ديسمبر، في حفل افتتاح المتحف الوطني بالعاصمة طرابلس، بدعوة من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، المهندس عبد الحميد الدبيبة.

وتأتي هذه المشاركة تأكيدًا لدعم المجلس للمشاريع الثقافية والحضارية التي تعزز الهوية الوطنية وتصون الذاكرة التاريخية للشعب الليبي. وشكّل حفل الافتتاح مناسبة وطنية جسّدت محطات تاريخ ليبيا المتعاقبة، وربطت بين عمق الموروث الحضاري واستشراف المستقبل.

ويعد افتتاح المتحف الوطني، بعد أربعة عشر عامًا من الإغلاق، خطوة محورية في إحياء أحد أبرز الصروح الثقافية في ليبيا، بما يعزز الهوية الوطنية ويحفظ التراث للأجيال القادمة، ويتيح الفرصة للزوار للتعرف على تاريخ البلاد الغني وموروثها الثقافي المتنوع.

توقف عمل المتحف الوطني في طرابلس منذ 2011 بسبب الأحداث السياسية والاضطرابات الأمنية، ما أثر على الحفاظ على المقتنيات والمواد الأثرية المهمة. ويشكل إعادة افتتاحه اليوم رمزًا للانطلاق نحو تعزيز الثقافة الوطنية والحفاظ على الموروث الليبي، إلى جانب دوره في دعم السياحة الثقافية وتشجيع الأجيال الجديدة على الاهتمام بتاريخ بلادهم.

آخر تحديث: 13 ديسمبر 2025 - 15:29

مقالات مشابهة

  • أين تختبئ المواد الكيميائية الأبدية في مشترياتك؟
  • المجلس الأعلى للدولة يؤكد دعمه للمشاريع الثقافية والحضارية
  • شعبة المواد الغذائية: جميع السلع متوفرة وبعض الأسعار انخفضت
  • الكشف عن صور جديدة تظهر إبستين مع ترامب وكلينتون وشخصيات بارزة
  • شعبة المواد الغذائية: 75 يوما على رمضان وجميع السلع متوفرة
  • اللجنة العليا للتكليف: أخبار جيدة قريبًا لخريجي العلاج الطبيعي
  • الوسطية بين الحلال والحرام.. وضوابط الاستفادة من الحياة دون تجاوز
  • وزير الموارد المائية والري ووزيرة التضامن الاجتماعي يبحثان التعاون في تدوير ورد النيل لإنتاج مشغولات يدوية للأسر الأولى بالرعاية
  • هواوي تكشف عن أربعة منتجات رئيسية جديدة في حدثها العالمي
  • الوزير الأول يحل بتونس للمشاركة في اللجنة المشتركة العليا الجزائرية–التونسية للتعاون.