أكد ثائر شريتح، المتحدث الإعلامى لهيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن الدور المصرى فى جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين كان حاسماً، معتبراً أن مصر تعتبر شريكاً أساسياً فى عملية التفاوض، مضيفا أن الدعم المصري يشكل «دعامة قوية» للقضية الفلسطينية فى هذه المرحلة.

وتابع المتحدث الفلسطينى، فى حوار مع «الوطن»، أن من أبرز التحديات التى تواجه تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب على قطاع غزة الخروقات المحتملة من جانب الاحتلال الإسرائيلى، وأوضح أن ذلك يتطلب جهوداً متواصلة من الجهات الراعية ومصر، لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، ومراقبة الإجراءات الإسرائيلية بشكل دقيق.

ما التحديات التى تواجه تنفيذ الاتفاق فى المرحلة الأولى، خاصةً فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى؟

- أبرز التحديات التى تواجه تنفيذ الاتفاق تتمثل فى الخروقات المحتملة من جانب الاحتلال الإسرائيلى، وهذا الأمر يتطلب جهوداً متواصلة من الجهات الراعية، مثل مصر وقطر، لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، ومراقبة الإجراءات الإسرائيلية بشكل دقيق.

وما الدور الذى يمكن أن تقوم به هيئة شئون الأسرى فى عملية التبادل؟

- رغم أن الهيئة لم تكن جزءاً مباشراً من المفاوضات، لكنها قامت بتقديم كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالأسرى للأطراف المعنية، مما ساعد فى تسهيل عملية التفاوض، وضمان أقصى فائدة من الصفقة.

كيف يتم اختيار الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم؟

- عملية اختيار الأسرى المفرج عنهم تتم وفق معايير دقيقة، تشمل المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، وهذه المعايير تعتمد على أهمية هؤلاء الأسرى، وضرورة الإفراج عنهم، لتقوية الموقف الفلسطينى.

مروان البرغوثى يمثل رمزاً مهماً.. وجميع الفلسطينيين يأملون الإفراج عنه فى أقرب وقت

فى تقديرك، ما موقف القيادى مروان البرغوثى من هذه الصفقة؟

- مروان البرغوثى يُعتبر رمزاً فلسطينياً مهماً، له دور كبير فى قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون، وهو محط آمال الشعب الفلسطينى، ويأمل الجميع فى الإفراج عنه فى أقرب وقت ممكن.

كيف ترى تأثير وجود مروان البرغوثى كرمز وطنى داخل سجون الاحتلال على قضية الأسرى؟

- وجود مروان البرغوثى كرمز نضالى فى السجن يسهم فى تعزيز قضية الأسرى الفلسطينيين، وهو يُعتبر نموذجاً للقيادة الصامدة داخل السجون، كما أن جهوده داخل السجون لتوعية وتوحيد الأسرى، كانت أساسية فى دعم حقوقهم.

ما المعايير التى سيتم اتباعها بشأن تبادل الجثث؟

- المعايير الخاصة بتبادل الجثث غير واضحة حتى الآن، التبادل يتم على أساس إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل أسرى إسرائيليين أحياء، مع إمكانية التفاوض فى حالة وجود قتلى فى صفوف الاحتلال.

كيف يمكن تحسين التواصل مع الأسرى خلال فترة تنفيذ الصفقة؟

- تحسين التواصل مع الأسرى هو أحد المطالب المهمة، ولكن للأسف، الاحتلال لا يستجيب لهذه المطالب بشكل كافٍ، ومع ذلك، هناك جهود مستمرة لتحسين الظروف الحياتية والصحية للأسرى.

هل الصفقة تعطى أى ضمانة لبقية الأسرى بضمان حقوقهم؟

- الصفقة لا تقدم ضمانات دائمة لبقية الأسرى، ولكن هناك محاولات مستمرة لضمان حقوقهم ومتابعة أوضاعهم، بما فى ذلك الضغط على الاحتلال لتحسين ظروفهم داخل السجون.

ما توقعاتك بشأن مرحلة التفاوض الثانية؟ وما الذى يمكن أن تحققه لصالح الأسرى فى المستقبل؟

- المرحلة الثانية من التفاوض ستكون حاسمة، وتتضمن إطلاق سراح مزيد من القيادات الفلسطينية المهمة، وتُتوقع أن تحقق مزيداً من المكاسب للأسرى الفلسطينيين.

كيف يتم التعامل مع قضايا النساء الأسيرات فى الصفقة؟ وما التحديات التى يواجهنها فى السجون؟

- النساء الأسرى، خاصةً القاصرات، يشكلن جزءاً أساسياً من الصفقة، ومن المقرر أن يتم الإفراج عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين فى إطار الاتفاق، ويشمل ذلك تحسين ظروف احتجازهن.

ما الخطط المتبعة للعناية بالأسرى الذين يعانون من حالات صحية خطيرة بعد خروجهم؟

- هناك خطة طوارئ لعلاج الأسرى الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة بعد خروجهم، تشمل هذه الخطط وجود طواقم طبية جاهزة فى المستشفيات لتقديم الرعاية اللازمة.

وما التحديات التى تتوقعون مواجهتها فى المستقبل فيما يتعلق بقضية الأسرى؟

- التحديات المستقبلية تتضمن الضغوط الدولية، والسياسات الإسرائيلية المستمرة ضد الأسرى، ومن الضرورى وجود استراتيجية مستمرة لضمان حقوق الأسرى فى المستقبل، والتعامل مع هذه التحديات.

حدِّثنا عن الدور المصرى فى الوساطة بشأن صفقة التبادل الحالية؟

- دور مصر فى الوساطة كان حاسماً، حيث إنها تعتبر الشريك الأساسى فى التفاوض، كما أن الدعم المصرى يشكل دعامة قوية للقضية الفلسطينية فى هذه المرحلة، ويُعزز العلاقات الفلسطينية المصرية.

هل تعتقد أن هناك ضغوطاً دولية قد تؤثر على تنفيذ الصفقة، وكيف يمكن استثمار ذلك لصالح الأسرى الفلسطينيين؟

- من المهم أن تكون هناك ضغوط دولية جادة لإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين، هذه الضغوط يمكن أن تسهم فى ضمان تنفيذ الاتفاق، ودعم حقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار التحدیات التى تنفیذ الاتفاق داخل السجون

إقرأ أيضاً:

مصر تبحث بدائل غاز من قطر بعد تعثر الصفقة مع الاحتلال

أشارت وسائل إعلام مصرية وإسرائيلية في تناول ملف "صفقة الغاز المعلقة" بين القاهرة ودولة الاحتلال، وسط حديث متصاعد عن محاولة قطر الدخول على خط الإمدادات، بعد تعطل الاتفاق الإسرائيلي المصري منذ نحو ثلاثة أشهر.

وبدأ التعطيل بداية أيلول/سبتمبر الماضي، حين كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن بنيامين نتنياهو أمر بوقف المضي في الاتفاق "دون موافقته الشخصية"، على خلفية ادعاءات إسرائيلية بشأن "انتهاك مصري" للملحق الأمني لاتفاقية السلام لعام 1979 بسبب الانتشار العسكري في سيناء، فيما نفت القاهرة بشكل قاطع وجود أي خرق.



ويتعلق الاتفاق المجمد بصفقة أعلنتها صحيفة "معاريف" في السابع من آب/أغسطس، وقيل إنها الأكبر من نوعها لتصدير 130 مليار متر مكعب من غاز حقل ليفياثان إلى مصر حتى 2040 مقابل 35 مليار دولار، كامتداد لاتفاق 2019 البالغ 60 مليار متر مكعب.

ومع استمرار التعطيل، ذكرت "القناة 12" الإسرائيلية مطلع كانون الأول/ديسمبر أن الدوحة تسعى "لاستغلال الفرصة" عبر عرض كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال للقاهرة لتعزيز نفوذها في السوق المصرية، إحدى أكبر أسواق الاستيراد في المنطقة.

ولم تعلن القاهرة أو الدوحة موقفهما رسمياً حتى السبت، لكن موقع "القاهرة 24" نقل عن مصدر في وزارة البترول ما يفيد بـ"احتمال تقديم دعم قطري غير محدود لمصر"، مؤكدا أن سياسة الوزارة تعتمد على "التنوع والسعر الأرخص" في الاستيراد، في ظل أحاديث عبرية عن رغبة تل أبيب برفع سعر الغاز المخصص لمصر.

وتزامن ذلك مع كشف "يديعوت أحرونوت" أن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين يتجه للموافقة على الصفقة بعد "ضغوط أمريكية شديدة" على حكومة نتنياهو.

وتأتي هذه التطورات جنبا إلى جنب مع توقيع القاهرة اتفاقا لشراء 80 شحنة غاز مسال من شركة "هارتري بارتنرز" الأمريكية بقيمة 4 مليارات دولار، إلى جانب تعاقدات أخرى مع شركات عالمية بينها "أرامكو" السعودية.

وقبلها، أعلن نائب وزير الخارجية الأمريكي كريستوفر لانداو في 20 تشرين الثاني/نوفمبر أن القاهرة اختارت "هارتري بارتنرز" لما يوفره ذلك من "مصالح اقتصادية أمريكية وفرص عمل وطاقة موثوقة ورخيصة"، وذلك بعد إلغاء زيارة لوزير الطاقة الأمريكي إلى تل أبيب عقب رفض الأخيرة تمرير الصفقة المصرية.



واعتبرت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية الاتفاق الأمريكي "منافسة غير مباشرة" لاتفاق الغاز الإسرائيلي، مشيرة إلى أن تعطيل الصفقة دفع القاهرة للبحث عن بدائل رغم الفروق الكبيرة في الكميات.


وتعود جذور الصفقة إلى تصريح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في 14 آب/أغسطس الماضي، حين أكد أن الاتفاق مع "نيو ميد إنرجي" هو مجرد "تمديد" لاتفاق 2019 حتى 2040، بهدف إدماج الزيادات الإنتاجية في منظومة الغاز المصرية، مؤكدا أن مصر ليست فقط منتجا للطاقة بل "مركز إقليمي" بفضل منشأتي الإسالة في إدكو ودمياط، لكن نتنياهو أوقف الصفقة بعد أسابيع، وسط توتر إعلامي بشأن سيناء وموقف القاهرة الرافض كلياً لأي تهجير للفلسطينيين من غزة.



وبعد قرار التعليق، رد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان على نتنياهو بوصفه "واهما"، متحدياً إياه أن يلغي الاتفاق "إن استطاع تحمّل النتائج الاقتصادية"، ومجدداً الموقف المصري الثابت الرافض للتهجير.

وجاء ذلك في ظل تدهور العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ بدء تل أبيب حرب إبادة جماعية على قطاع غزة بدعم أمريكي في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وما تلاها من توترات سياسية وأمنية بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • 738 خرقا خلال 60 يوما.. المكتب الحكومي يفصّل انتهاكات الاحتلال لاتفاق غزة
  • إسرائيل ارتكبت 738 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار خلال شهرين
  • "حماس": يجب إلزام الاحتلال بتطبيق بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار بغزة
  • الإعلام الحكومي بغزة: الاحتلال ارتكب 738 خرقًا بعد 60 يوما من وقف إطلاق النار
  • الإعلام الحكومي: خروقات الاحتلال بغزة التفاف خطير على وقف إطلاق النار
  • مصر تبحث بدائل غاز من قطر بعد تعثر الصفقة مع الاحتلال
  • نتنياهو يلتقي ترامب نهاية ديسمبر لبحث تنفيذ وقف إطلاق النار بغزة
  • قافلة زاد العزة الـ89 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • بيده سيجارة.. جندي إسرائيلي يطلق الرصاص عشوائيا بغزة ويغضب المغردين
  • عبد العاطي: مصر لا يمكن أن تسمح أن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين