متحدث «شئون الأسرى والمحررين»: دور مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة كان حاسما
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
أكد ثائر شريتح، المتحدث الإعلامى لهيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن الدور المصرى فى جهود الوساطة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين كان حاسماً، معتبراً أن مصر تعتبر شريكاً أساسياً فى عملية التفاوض، مضيفا أن الدعم المصري يشكل «دعامة قوية» للقضية الفلسطينية فى هذه المرحلة.
وتابع المتحدث الفلسطينى، فى حوار مع «الوطن»، أن من أبرز التحديات التى تواجه تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب على قطاع غزة الخروقات المحتملة من جانب الاحتلال الإسرائيلى، وأوضح أن ذلك يتطلب جهوداً متواصلة من الجهات الراعية ومصر، لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، ومراقبة الإجراءات الإسرائيلية بشكل دقيق.
ما التحديات التى تواجه تنفيذ الاتفاق فى المرحلة الأولى، خاصةً فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى؟
- أبرز التحديات التى تواجه تنفيذ الاتفاق تتمثل فى الخروقات المحتملة من جانب الاحتلال الإسرائيلى، وهذا الأمر يتطلب جهوداً متواصلة من الجهات الراعية، مثل مصر وقطر، لضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، ومراقبة الإجراءات الإسرائيلية بشكل دقيق.
وما الدور الذى يمكن أن تقوم به هيئة شئون الأسرى فى عملية التبادل؟
- رغم أن الهيئة لم تكن جزءاً مباشراً من المفاوضات، لكنها قامت بتقديم كافة البيانات والمعلومات المتعلقة بالأسرى للأطراف المعنية، مما ساعد فى تسهيل عملية التفاوض، وضمان أقصى فائدة من الصفقة.
كيف يتم اختيار الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم؟
- عملية اختيار الأسرى المفرج عنهم تتم وفق معايير دقيقة، تشمل المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، وهذه المعايير تعتمد على أهمية هؤلاء الأسرى، وضرورة الإفراج عنهم، لتقوية الموقف الفلسطينى.
مروان البرغوثى يمثل رمزاً مهماً.. وجميع الفلسطينيين يأملون الإفراج عنه فى أقرب وقتفى تقديرك، ما موقف القيادى مروان البرغوثى من هذه الصفقة؟
- مروان البرغوثى يُعتبر رمزاً فلسطينياً مهماً، له دور كبير فى قيادة الحركة الأسيرة داخل السجون، وهو محط آمال الشعب الفلسطينى، ويأمل الجميع فى الإفراج عنه فى أقرب وقت ممكن.
كيف ترى تأثير وجود مروان البرغوثى كرمز وطنى داخل سجون الاحتلال على قضية الأسرى؟
- وجود مروان البرغوثى كرمز نضالى فى السجن يسهم فى تعزيز قضية الأسرى الفلسطينيين، وهو يُعتبر نموذجاً للقيادة الصامدة داخل السجون، كما أن جهوده داخل السجون لتوعية وتوحيد الأسرى، كانت أساسية فى دعم حقوقهم.
ما المعايير التى سيتم اتباعها بشأن تبادل الجثث؟
- المعايير الخاصة بتبادل الجثث غير واضحة حتى الآن، التبادل يتم على أساس إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل أسرى إسرائيليين أحياء، مع إمكانية التفاوض فى حالة وجود قتلى فى صفوف الاحتلال.
كيف يمكن تحسين التواصل مع الأسرى خلال فترة تنفيذ الصفقة؟
- تحسين التواصل مع الأسرى هو أحد المطالب المهمة، ولكن للأسف، الاحتلال لا يستجيب لهذه المطالب بشكل كافٍ، ومع ذلك، هناك جهود مستمرة لتحسين الظروف الحياتية والصحية للأسرى.
هل الصفقة تعطى أى ضمانة لبقية الأسرى بضمان حقوقهم؟
- الصفقة لا تقدم ضمانات دائمة لبقية الأسرى، ولكن هناك محاولات مستمرة لضمان حقوقهم ومتابعة أوضاعهم، بما فى ذلك الضغط على الاحتلال لتحسين ظروفهم داخل السجون.
ما توقعاتك بشأن مرحلة التفاوض الثانية؟ وما الذى يمكن أن تحققه لصالح الأسرى فى المستقبل؟
- المرحلة الثانية من التفاوض ستكون حاسمة، وتتضمن إطلاق سراح مزيد من القيادات الفلسطينية المهمة، وتُتوقع أن تحقق مزيداً من المكاسب للأسرى الفلسطينيين.
كيف يتم التعامل مع قضايا النساء الأسيرات فى الصفقة؟ وما التحديات التى يواجهنها فى السجون؟
- النساء الأسرى، خاصةً القاصرات، يشكلن جزءاً أساسياً من الصفقة، ومن المقرر أن يتم الإفراج عن جميع النساء والأطفال الفلسطينيين فى إطار الاتفاق، ويشمل ذلك تحسين ظروف احتجازهن.
ما الخطط المتبعة للعناية بالأسرى الذين يعانون من حالات صحية خطيرة بعد خروجهم؟
- هناك خطة طوارئ لعلاج الأسرى الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة بعد خروجهم، تشمل هذه الخطط وجود طواقم طبية جاهزة فى المستشفيات لتقديم الرعاية اللازمة.
وما التحديات التى تتوقعون مواجهتها فى المستقبل فيما يتعلق بقضية الأسرى؟
- التحديات المستقبلية تتضمن الضغوط الدولية، والسياسات الإسرائيلية المستمرة ضد الأسرى، ومن الضرورى وجود استراتيجية مستمرة لضمان حقوق الأسرى فى المستقبل، والتعامل مع هذه التحديات.
حدِّثنا عن الدور المصرى فى الوساطة بشأن صفقة التبادل الحالية؟
- دور مصر فى الوساطة كان حاسماً، حيث إنها تعتبر الشريك الأساسى فى التفاوض، كما أن الدعم المصرى يشكل دعامة قوية للقضية الفلسطينية فى هذه المرحلة، ويُعزز العلاقات الفلسطينية المصرية.
هل تعتقد أن هناك ضغوطاً دولية قد تؤثر على تنفيذ الصفقة، وكيف يمكن استثمار ذلك لصالح الأسرى الفلسطينيين؟
- من المهم أن تكون هناك ضغوط دولية جادة لإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين، هذه الضغوط يمكن أن تسهم فى ضمان تنفيذ الاتفاق، ودعم حقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار التحدیات التى تنفیذ الاتفاق داخل السجون
إقرأ أيضاً:
السيسي يؤكد لماكرون استمرار جهود التوصل لوقف النار بغزة
مصر – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امس السبت، استمرار الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيدا باعتزام فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر/ أيلول المقبل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه السيسي من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق بيان للرئاسة المصرية، بعد نحو يومين من إعلان الأخير اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين بعد نحو شهرين.
وأفادت الرئاسة المصرية بأن الاتصال الذي تلقاه السيسي من ماكرون أكد “متانة العلاقات الثنائية بين البلدين”.
وأعرب السيسي عن ترحيبه بإعلان ماكرون، الخميس، اعتزام فرنسا إعلان قرارها رسميا الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك في سبتمبر المقبل.
وتعترف 149 دولة من أصل 193 عضوا بالأمم المتحدة بدولة فلسطين.
وفي 22 مايو/ أيار 2024، أعلنت النرويج وإيرلندا وإسبانيا اعترافها رسميا بدولة فلسطين، اعتبارا من 28 من الشهر ذاته.
وقبل هذا الإعلان، اعترفت 8 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، هي بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.
وتناول الاتصال الهاتفي “التأكيد على دعم مصر للمبادرة الفرنسية السعودية المشتركة الهادفة إلى تنظيم مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والمقرر عقده في مدينة نيويورك الأمريكية خلال يوليو/ تموز الجاري”.
أيضا تطرق إلى “جهود مصر المكثفة للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، كما تم التأكيد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وملائم إلى أهالي القطاع”، وفق المصدر نفسه.
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي دعم بلاده الكامل لمساعي مصر الرامية إلى وقف إطلاق النار بغزة، بحسب البيان المصري.
وشدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
والجمعة، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مصري، دون تسميته، قوله إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة “ستستأنف الأسبوع المقبل بعد دراسة عرض حماس”.
يأتي ذلك وسط غموض بشأن مصير المفاوضات، عقب إعلان إسرائيل والمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريقي بلديهما للتشاور من العاصمة القطرية الدوحة، علاوة على اتهامات من واشنطن وتل أبيب لحماس بـ”عدم الرغبة” في التوصل إلى صفقة، وهو ما نفته الحركة وأكدت التزامها “باستكمال المفاوضات (التي بدأت بالدوحة في 6 يوليو الجاري).
كما قالت مصر وقطر في بيان مشترك، الجمعة، إن تعليق المفاوضات بشأن قطاع غزة لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمرا طبيعيا في سياق هذه “المفاوضات المعقدة التي أحرزت بعض التقدم”.
الأناضول