غوتيريش يلتقي القادة اللبنانيين.. دعوات لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب البلاد واستعادة السيادة
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
زار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبنان، يوم السبت، داعيًا إلى تضامن دولي لدعم البلاد في التعافي من آثار الحرب الإسرائيلية، ومؤكدًا أن انسحاب القوات الإسرائيلية يمثل خطوة أساسية لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار.
وأشار غوتيريش إلى أن انتهاء النزاع يمثل بداية جديدة للبنان، تتيح له فرصة التركيز على إعادة الإعمار.
جاءت تصريحات غوتيريش عقب لقائه مع الرئيس اللبناني الجديد، جوزيف عون، الذي انتُخب الأسبوع الماضي. ودعا عون خلال اللقاء إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وفقًا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني/نوفمبر.
كما أكد على تمسك لبنان بسيادته الكاملة، محذرًا من استمرار الخروقات الإسرائيلية التي وصفها بانتهاك واضح للسيادة اللبنانية وللاتفاق.
والتقى غوتيريش أيضاً برئيس الوزراء المكلف، نواف سلام، الذي شدد على أهمية البدء بالتشاور مع الأمم المتحدة لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين في لبنان، مشيرًا إلى تغير الأوضاع في سوريا وضرورة الاستفادة من ذلك لمعالجة أزمة اللاجئين التي تؤثر على لبنان بشكل كبير.
وكذلك اجتمع الأمين العام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث أكد على أهمية إنهاء الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان ضمن المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، بما يضمن للجيش اللبناني بسط سيطرته الكاملة على المنطقة.
حزب الله يحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيليةفي سياق متصل، حذر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، يوم السبت، من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، مشددًا على أن الحزب أبدى صبرًا طويلًا لمنح الحكومة اللبنانية فرصة لحل هذه القضية بدعم دولي.
وأكد قاسم أن الانتهاكات تجاوزت المئات، داعيًا الحكومة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لحماية سيادة لبنان ووضع حد لهذه الخروقات.
Relatedمعارض للسعودية ومؤيد لحزب الله .. من هو الإمام المدعو لحفل تنصيب ترامب؟الأمين العام لحزب الله: المقاومة والشعب الفلسطيني أفشلا مخططات إسرائيلنيويورك تايمز تكشف تفاصيل جديدة عن عملية البيجر: كيف استطاعت إسرائيل بجهد سنين التغلغل داخل حزب اللهوالاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، بوساطة أمريكية، نص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب خلفت أكثر من 4000 قتيل و16000 جريح في لبنان.
وبلغ إجمالي الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في البلاد، منذ دخوله حيز التنفيذ قبل 52 يومًا، نحو 564 خرقًا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماكرون في بيروت لإظهار دعمه الكامل للقادة الجدد والاستقرار السياسي وزيادة قوة الجيش اللبناني تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية.. ماذا نعرف عنه؟ الإمارات تستأنف نشاطها الدبلوماسي في لبنان وتعيد فتح سفارتها بعد انقطاع دام ثلاث سنوات أنطونيو غوتيريشإسرائيلالأمم المتحدةجنوب لبنانإطلاق نارلبنانالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل إطلاق نار احتجاجات اليمن فلسطين قطاع غزة إسرائيل إطلاق نار احتجاجات اليمن فلسطين أنطونيو غوتيريش إسرائيل الأمم المتحدة جنوب لبنان إطلاق نار لبنان قطاع غزة إسرائيل إطلاق نار احتجاجات اليمن فلسطين الحوثيون حيوانات دونالد ترامب محكمة حركة حماس روسيا وقف إطلاق النار الأمین العام یعرض الآنNext لحزب الله
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء السودان يحل الحكومة..ويشدد على أولوية الأمن واستعادة الاستقرار
أعلن رئيس الوزراء السوداني، كامل الطيب إدريس، أمس الأحد، حل الحكومة الانتقالية، وتكليف الأمناء العامين ووكلاء الوزارات بتسيير المهام إلى حين تشكيل حكومة جديدة، في خطوة وصفت بأنها تمهيد لإعادة هيكلة السلطة التنفيذية في ظل الأزمة السياسية والعسكرية المتفاقمة في البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية أن رئيس الوزراء أبلغ طاقم الحكومة بقراره، في أول خطوة كبيرة يتخذها منذ أدائه اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء السبت الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي عينه رسميًا في 19 مايو الماضي، بعد شغور المنصب منذ استقالة عبد الله حمدوك في يناير 2022.
وفي كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي، أكد إدريس أن الأمن القومي واستعادة هيبة الدولة يتصدران أولويات المرحلة، متعهدًا بالعمل على استتباب الأمن والاستقرار في كافة أنحاء السودان، و"القضاء على المليشيات المتمردة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال إدريس: "سأعمل على استتباب الاستقرار والأمن في كافة أنحاء البلاد لأن أهم الأولويات الوطنية العاجلة هي الأمن القومي، وهيبة الدولة بالقضاء على التمرد والمليشيات المتمردة".
كما حذر الدول التي تدعم هذه القوات من مواصلة "العمليات الإجرامية"، مشددًا في الوقت نفسه على ضرورة تعزيز علاقات السودان الخارجية مع دول الجوار، والدول العربية والأفريقية، وسائر دول العالم.
ويأتي قرار إدريس في وقت يتواصل فيه النزاع المسلح الذي اندلع في منتصف أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وكان الجيش قد أعلن في مارس الماضي سيطرته على مقر القصر الجمهوري وعدد من الوزارات في العاصمة الخرطوم، في مؤشر على احتدام المواجهات المسلحة داخل المدينة التي تحولت إلى ساحة قتال طاحن.
ورغم تعدد الوساطات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، لم تفلح أي منها في تحقيق هدنة دائمة، وظل القتال متواصلاً مع اتهامات متبادلة بين الطرفين بتقويض العملية السياسية.
جذور الأزمةتعود جذور الأزمة إلى الخلافات بين البرهان وحميدتي بشأن الاتفاق الإطاري، الذي أُبرم بهدف تأسيس فترة انتقالية تقود إلى حكم مدني، لكنه واجه عقبات بعد مطالبة الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لوائه، وهو ما اعتبره دقلو محاولة للهيمنة العسكرية والبقاء في السلطة.
في المقابل، اتهم الجيش قوات الدعم السريع بتنفيذ محاولة انقلاب وتمرد مسلح، ما دفع البلاد إلى أتون حرب شاملة.
ويواجه كامل الطيب إدريس، وهو دبلوماسي سابق ومرشح رئاسي سابق في 2010، تحديات هائلة في مستهل ولايته، تشمل إعادة بناء مؤسسات الدولة، وإنهاء النزاع، وتحقيق الاستقرار، وإنقاذ الاقتصاد الذي ينهار تحت وطأة الحرب، إلى جانب ملف النازحين واللاجئين الذي بات يشكل ضغطًا إقليميًا ودوليًا.
ومع غياب الثقة بين الأطراف المتحاربة، وتعقيد المشهد الإقليمي والدولي، تبقى فرص نجاح الحكومة الجديدة مرهونة بمدى قدرتها على إطلاق عملية سياسية شاملة تنهي حالة الاحتراب وتعيد البلاد إلى مسار الانتقال السلمي.