وسط الضوضاء التي تجتاح محكمة الأسرة بزنانيري، وقفت «أمينة» 29 عاما، وبرفقتها طفليها، وتنتظر لحظة بدء الجلسة، بعد أن رفضت حل تسوية النزاع مع زوجها صاحب الـ50 عاما أمام الخبراء، واحالة الدعوى للقاضي، وكانت في حالة يرثى لها ومنهارة من البكاء على الحال الذي وصلت له بسبب زوجها معدوم الضمير، على حد تعبيرها، لتسجل على أوراق الدعوى حكاية استغربها كل من سمعها بعد زواج 10 سنوات، كانوا الأصعب على مرأى ومسمع الجميع، حتى جاء الموقف الذي قصم ظهر زيجتها، ما القصة؟.

10 سنوات زواج وتهمة سرقة

«عشت في سجن وميتة وأنا على قيد الحياة لمدة 10 سنين ،وأنا اللي افتكرت إن الجواز من راجل بحبه هو الاختيار الصح»، بعد أن قلبت حياتها رأسا على عقب من أجل الزواج منه، لأنها وجدت فيه الأمان بعد وفاة والدها، وهي في الثامنة من عمرها، وعانت في المنزل أشقائها الـ5 وإصرارهم على زواجها من أي رجل، اعتقادا منهم أنهم سيتخلصون من مسؤولياتها، وفقًا لحديثها مع «الوطن».

وتابعت حديثها وهي تحاول أن تخفي صوت القهر: «عشت عمري من غير حنية، وكان غلطي إني عرفته حقيقة اللي بعيشه وبعانيه مع أهلي اللي اكتشفت أنهم ملايكه جنبه».

«الكل نصحني إنه أكبر مني والفرق الاجتماعي بينا هيعمل مشاكل، بس أنا كنت بحبه، وكنت شايفه إنه هيحميني من الناس، وشوفت فيه أبويا اللي معشتش معاه»، لكنها لم تعلم أنه سيكون سبب ندمها وأنا ستضيع حياتها بجواره، وتزوجته وهي في سن الـ19 عاما من عمرها، وبدأت رحلتها في العذاب بشكل كبير.

وبعد الزواج مباشرةً استيقظت على صوت عصبيته التي كادت تكسر المنزل، ومن شدة غضبه عندما رآها أمامه ضربها وهي لم تفهم شيئا، ولم تجد أحد يغيثها من بين يديه اللتين اعتادتا ضربها صباحًا ومساءً وبين كل كلمة والثانية، على حد تعبيرها.

منذ هذا اليوم، هي تعيش معه في عذابا، وبعد عام أنجبت منه ابنها الأكبر، واعتقدت أنه سيحميها من شره وتصرفاته العنيفة، على الرغم من أنه كان يضربها خلال حملها لكنها لم تقو على الشكوى لأي أحد؛ ورأت منه الأهوال وكان يبرر أفعاله للجميع لها بأنه أكبر منه ويربيها على أفعاله وطبعه، وكانت تتحمل من أجل طفلها الذي حلمت بأنه سيكون سندها: «بعد ما ولدت ابني الكبير أجبرني أخلف تاني وفعلا حملت في ابني التاني، وعشت معاه 10 سنين دفعت فيهم صحتي التمن بسبب اختياري الغلط وحالتي النفسية اتدهورت بسبب عنفه وضربه ليا، ولما أغضب كان بيهددني هياخدهم مني»، وفقًا للزوجة.

دعوى طلاق واتهام بالسرقة 

منذ 4 سنوات تعبت «أمينة» نفسيا وطلبت الطلاق، لكنها تفاجأت بتهديده لها وجعل جميع عائلتها يشكون في أخلاقها، وأنها لم تتحمل مسؤولية البيت والأطفال، وبعد أن عادت له بدأ عنفه يطول طفليهما، وعندما يئست من تغيير طبعه، هربت من عذابه وذهبت للعيش مع والدته بحجة خدمتها، لكنه رفض ذلك على عكس توقعها.

وكان يعنفها أمام عائلته حتى أوصلها إلى التفكير في الانتحار، وعندما عرف ذلك بدأ يعلن خيانتها له أمام الجميع دون حياء ويبدي أسباب غريبة تبرر موقفه، على حد حديثها.

«في مرة روحت من عند أهله وعرفت إنه بيخوني في البيت، ولما وصلت البيت طردني، وبعد ما اشتكيت لأهله أجبرني ارجع البيت وهددني بالولاد، وبعد ما رجعت بيومين لقيته متهمني عند أهله وأهلي إني سرقته عشان أطلق، وكانت فلوس ودهب وحاجات تخصه كتير ومبالغ كبيرة من الخزنة، وطبعا لما قلت إنه ميملكش خزنة ومفيش حاجه كده في البيت، أتبلى عليا واتهمني بحاجات أبشع من السرقة».

هدم حياتها بعد أن عاشت معه 10 سنوات وطردها وطفليهما من منزل الزوجية، وعندما علم بأنها ستلجأ للمحكمة نقل جميع أملاكه لشقيقته، وفقا لروايتها.

مسحت «أمينة» دموعها، وقالت إنّها تنازلت عن كرامتها من أجل أولادها وعاتبته وطلبت منه رد حقها وأولادها، وطلاقها بالمعروف لكنه أنكر أنّ لها حق ورفض طلاقها، فتوجهت إلى محكمة الأسرة، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر لرقم 941 أحوال شخصية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة الأسرة طلاق للضرر طلاق خلافات زوجية بعد أن

إقرأ أيضاً:

تفاصيل فوز مصر بمبادرة الشباب العالمي في روسيا

أكدت نجلاء فتحي ليثي، سفيرة فريق الشباب العالمي في مصر، أن مسابقة مبادرة الشباب العالمي للعمل التطوعي، تم إطلاقها خلال فترة كورونا وتحديدا في 2020، موضحة أن فترة كورونا كشفت دور العمل التطوعي في تقديم الخدمات في القرى.

وقالت سفيرة فريق الشباب العالمي في مصر، خلال مداخلتها الهاتفية ببرنامج صباح الخير يا مصر المذاع على القناة الأولى، إن هذه المسابقة بها أكثر من قطاع، وبعد ذلك يتم اختيار أفضل على مستوى العالم، وعلى مستوى القارة.

ولفتت إلى أن التكريم في المسابقة يكون في حضور رئيس روسيا بوتين، وخلال المسابقة يتم تكريم المشاريع في روسيا، وأن مصر حصدت في 2021 أول مركز على الشرق الأوسط، وفي عام 2023 تم حصد نفس المركز.

وأشارت إلى أن هناك 25 ألف مشروع، كانوا في المسابقة، وبعد ذلك تم تصفية المشروعات حتى تم الوصول لـ افضل مبادرة،وبعد ذلك يتم التصويت على أفضل مشروع.

طباعة شارك كورونا الشباب العالمي روسيا بوتين

مقالات مشابهة

  • السب والضرب وتلفيق الاتهامات.. ثلاث جرائم قد تهدم حياة زوجية وتسقط حقوق الزوج
  • فكرة غير موجودة.. جنش يعنرض على اتهامات التفويت لمصلحة الزمالك
  • عمرو أديب: انتخابات النوادي فيها منافسة وحيوية أكتر بكتير من انتخابات النواب
  • إيران تطلب رسميًا من فيفا تعديل فعالية محلية في سياتل قبل مواجهة مصر بالمونديال
  • عون رداً على الكلام عن وجود ورقة موقعة منه حول التزامه لـحزب الله بموضوع الاستراتيجية الدفاعية: فلينشروها اذا كانت موجودة
  • تفاصيل فوز مصر بمبادرة الشباب العالمي في روسيا
  • السلطات الأمريكية تطلب من السياح كلمات سر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي
  • الطالب اللي يصاب بالبرد يقعد في البيت.. مستشار الرئيس يوجه رسالة للمدارس
  • إعلام عبري: واشنطن تطلب مزيدا من الوقت من أجل لبنان
  • تتويج جنوب الباطنة في ختام بطولة "خزنة" للمناظرات الطلابية