نظمت غرفة تجارة وصناعة عُمان بالتعاون مع معهد المحاسبين القانونيين الهندي اليوم منتدى الأعمال العُماني الهندي تحت رعاية سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان.

ووضّح سعادةُ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، أن تنظيم المنتدى يأتي في إطار الجهود المشتركة بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند لتعزيز التعاون الاقتصادي، واستثمار الفرص المتاحة في عدد من القطاعات الحيوية التي تدعم التنويع الاقتصادي في البلدين، ويهدف المنتدى إلى تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين.

وقال سعادتُه في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن المنتدى يأتي وسلطنة عُمان وجمهورية الهند على أعتاب التوقيع على اتفاقية اقتصادية تهدف إلى زيادة التبادل التجاري وتحرير بعض السلع لدخول المنتجات في أسواق البلدين.

من جانبها وضحت أريج بنت محسن حيدر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان، أن المنتدى يأتي للتركيز على الفرص الاستثمارية المشتركة في قطاعات رئيسة كالطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، والتطوير العقاري والمدن المستقبلية، والأمن الغذائي والسياحة.

وشهد المنتدى تدشين المنصة التدريبية الخاصة ببرنامج المحاسبين القانونيين، الذي يعكس التعاون بين سلطنة عُمان والهند في بناء الكفاءات البشرية، حيث يهدف إلى إعداد كوادر عمانية قادرة على اتخاذ قرارات مالية سليمة تسهم في نمو واستدامة مؤسسات القطاعين العام والخاص.

وكان الدكتور عبدالله بن مسعود الحارثي، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان رئيس اللجنة الإشرافية لبرنامج المدير المالي العُماني قال: إن المنتدى يعد محطة مهمة في مسيرة العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، مشيرا إلى أنه يهدف إلى الدفع بالعلاقات الاقتصادية إلى مستويات جديدة، ويسهم في توسيع التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وتعزيز دور الاستثمار المشترك في تحقيق التنمية المستدامة.

وبين في كلمته أن العلاقات الاقتصادية بين سلطنة عُمان والهند تستند إلى روابط تاريخية قوية، مما يعزز فرص التعاون والشراكة بين قطاعات الأعمال في البلدين، مبينا أن رؤية عمان 2040 وأهدافها المتعلقة بالتنوع الاقتصادي والتنمية المستدامة تشكل إطارا استراتيجيًّا لجذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي.

وأكد الدكتور عبدالله الحارثي على أن غرفة تجارة وصناعة عُمان ستواصل جهودها لتعزيز الشراكات التجارية والاقتصادية مع الهند، ومتابعة تنفيذ المشروعات والفرص الاستثمارية التي ستتم مناقشتها خلال المنتدى، وتقديم كل التسهيلات لتعزيز التعاون بين الجانبين.

من جانبه أشار جاراف كابور رئيس معهد المحاسبين القانونيين الهندي – فرع سلطنة عُمان إلى أن تدشين المنصة يأتي لتعزيز التعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية الهند، وتبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للنمو.

واستعرض المنتدى محاور "رؤية عُمان 2040" التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة ترتكز على محاور رئيسة تشمل الإنسان والمجتمع، والبيئة المستدامة، والحكومة والأداء المؤسسي، والاقتصاد والتنمية كما استعرضت صالة استثمر في عُمان جهودها لتعزيز بيئة الاستثمار وتحفيز المشروعات الاقتصادية الكبرى، وتطرقت هيئة المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في سلطنة عمان لدورها في تعزيز البيئة الاستثمارية وتطوير البنية الأساسية لاستقطاب المستثمرين المحليين والدوليين.

وتضمن المنتدى أيضا جلستين نقاشيتين، تطرقت الجلسة الأولى لمحور الأمن الغذائي والطاقة المتجددة، فيما كانت الجلسة النقاشية الثانية حول محور السياحة والتطوير العقاري كما عرض المنتدى نماذج ناجحة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين، تعكس قوة العلاقات التجارية بين البلدين، كما تم استعراض تجربة الهند في مجال المدفوعات الرقمية والشمول المالي، وتأثير ذلك على تعزيز النمو الاقتصادي.

حضر المنتدى سعادة أميت نارانغ سفير جمهورية الهند لدى سلطنة عُمان بمشاركة نخبة من الخبراء المختصين.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العلاقات الاقتصادیة التعاون بین

إقرأ أيضاً:

التوأمة الاقتصادية بين عمان ودمشق.. بوابة لإحياء العلاقات التجارية التاريخية

في خطوة تاريخية تعكس عمق العلاقات الأخوية والتجارية بين الأردن وسوريا، أعلنت غرفتا تجارة عمان ودمشق، السبت، عن توقيع توأمة اقتصادية تهدف إلى إعادة بناء جسور التعاون وتفعيل الروابط التجارية بين البلدين، خلال زيارة وفد اقتصادي أردني إلى دمشق.

وأكد رئيس غرفة تجارة عمان، العين خليل الحاج توفيق، أن هذه التوأمة ليست مجرد اتفاق تجاري، بل رسالة عروبية صادقة تؤكد وقوف الأردن الثابت إلى جانب سوريا، وتفتح آفاقاً جديدة لتحقيق أهداف استراتيجية تعزز المصالح المشتركة وتوطد الوحدة العربية في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وشدد الحاج توفيق على أن الأردن يرى في سوريا عمقاً استراتيجياً حيوياً لا غنى عنه، معبراً عن ثقة القطاع الخاص الأردني في جودة المنتجات السورية ورغبة واضحة في إعادة فتح الأسواق أمامها لتعزيز التكامل الاقتصادي.

وبحسب وكالة عمون، أعلن عن تأسيس مجلس أعمال سوري-أردني مشترك، بالشراكة مع اتحاد الغرف السورية، ليكون إطاراً مؤسساتياً متيناً يعمل على تنفيذ خطط عملية مستدامة لتعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.

من جهته، وصف رئيس غرفة تجارة دمشق، عصام الغريواتي، العلاقة بين البلدين بأنها “أكثر من جوار.. إنها دم ومصير مشترك”، مؤكداً أن زيارة الوفد الأردني تمثل انطلاقة حقيقية لإعادة العلاقات التجارية إلى مسارها الطبيعي.

وأكد الغريواتي أن التوأمة الاقتصادية تشكل نقطة تحول بارزة ستفتح آفاقاً رحبة لتبادل تجاري يعود بالنفع على شعبي البلدين ويعزز حضورهما القوي في الأسواق العربية والإقليمية.

تأتي هذه المبادرة في ظل ترحيب الأردن برفع العقوبات عن سوريا، ما يعكس رغبة مشتركة في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر يقوم على التكامل والشراكة بين الجارين.

مقالات مشابهة

  • أكثر من (940) مليون دولار إستيرادات العراق من الرز الهندي خلال 2024
  • وفد عُماني يستعرض فرص الاستثمار في "معرض تايفكس" ببانكوك
  • رئيس تجارة الأردن: المملكة بوابة استراتيجية لاستثمارات البرازيل بالمنطقة
  • تفاصيل لأول مرة.. الجيش الهندي يقر بسقوط طائرات بقتال باكستان
  • وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان: استعرضنا فرص تعزيز التعاون الثنائي بما يعكس التعاون الأخوي، ونتطلع لتعزيز الشراكة بين البلدين
  • الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا تدخل حيز التنفيذ
  • سمو ولي العهد يرعى إطلاق فعاليات منتدى تواصل
  • التوأمة الاقتصادية بين عمان ودمشق.. بوابة لإحياء العلاقات التجارية التاريخية
  • ولي العهد يلقي كلمة حول القطاع التكنولوجي خلال فعاليات منتدى تواصل “2025”
  • انطلاق فعاليات منتدى “تواصل 2025” اليوم