عربي21:
2025-06-10@02:42:41 GMT

أبرز من هزمتهم عملية طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

للنجاح دائما ألف أب والفشل لقيط، فإذا أردنا معرفة مدى تحقق النصر أو الهزيمة في معركة ما فلننظر إلى محاولات التبني ونسبة الفضل، فإذا كانت متوفرة فقد تحقق نصر ما بغض النظر عن حجمه وشكله، وذلك لأن الفشل يستدعي عادة التبرؤ منه والدعوة للمحاسبة وليس الاحتفال وادعاء تحقيقه. وهذا ما تحقق في عملية طوفان الأقصى، فلو لم يكن ما حدث نصرا لما سعت كثير من الدول لنسبة الأمر إليها.



والسؤال الأبرز هنا ليس سؤال النصر، ولكن سؤال الهزيمة لأن دائرة الهزيمة كبيرة وواسعة، سنحاول إلقاء الضوء على ملامحها في هذا المقال.

أبرز من هزمتهم عملية طوفان الأقصى هو شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذلك المتعجرف المتكبر؛ حصان طروادة الذي أدخل اليمين الشعبوي المتطرف إلى الحكومة الإسرائيلية. وهو بخلاف كثير من القيادات الإسرائيلية؛ يمثل أطول رئيس وزراء عمرا في شغل هذا المنصب في دورات متتالية خلال ثلاثة عقود. بعبارة أخرى، فقد كسرت المقاومة عنجهية وغرور أبرز سياسي إسرائيلي في تاريخها. هزمت عملية طوفان الأقصى أيضا السردية الإسرائيلية في الغرب والصورة الذهنية التي أنفق الإسرائيليون عليها الملايين من حملات دعائية وضغوط سياسية وقانونية. وأصبحت إعادة بنائها لما قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عملية شديدة الصعوبةومسألة هزيمة نتنياهو الشخصية ليست محل نقاش سواء داخل إسرائيل أو خارجه، الكل مجمع على أنه انتهى تقريبا بعد عملية طوفان الأقصى، وأن لعبه على حبال الوقت حتى الإذعان في النهاية لم يغير شيئا من هذه الحقيقة.

هزمت عملية طوفان الأقصى أيضا السردية الإسرائيلية في الغرب والصورة الذهنية التي أنفق الإسرائيليون عليها الملايين من حملات دعائية وضغوط سياسية وقانونية. وأصبحت إعادة بنائها لما قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عملية شديدة الصعوبة، خاصة وأن الأمر تجاوز ما هو دعائي لما هو قانوني. لدينا الآن سابقة قانونية في إصدار مذكرة توقيف دولية بحق رئيس وزراء إسرائيل، وهي الخطوة القانونية التي لطالما كافحت إسرائيل لتجنب إصدارها بحق جنرالات وسياسيين سابقين في بعض الدول الغربية، ناهيك أن تصيب هذه المرة شخصا على رأس السلطة وهو في الخدمة وأثناء اندلاع حرب.

أما الهزيمة الكبرى فكانت لنظام عائلة الأسد. وقبل المضي قدما في هذه النقطة ينبغي التنويه إلى أن هذا تقييم شخصية ليست عادية، وهو الرئيس السابق للموساد زوهار بالتي، في مكان ليس بعادي، فهو تحليل منشور على موقع معهد دراسات الشرق الأدنى في الولايات المتحدة المقرب من اللوبي الإسرائيلي هناك بعد ثلاثة أيام فقط من هروب بشار الأسد. فقد اعتبر زوهار أن سقوط الأسد هو أول صدمة ارتدادية رئيسية للسابع من أكتوبر، وقال صراحة إن الشهيد يحيى السنوار تسبب عن غير قصد في رد فعل إقليمي قوي. الزلزال السوري الأخير الذي صدم الجميع ولا يزال يصدمهم هو أحد تداعيات عملية طوفان الأقصىوهذا يشير بوضوح إلى أن الزلزال السوري الأخير الذي صدم الجميع ولا يزال يصدمهم هو أحد تداعيات عملية طوفان الأقصى، ولله في خلقه شئون.

أبرز المهزومين أيضا كان الحزب الديمقراطي الأمريكي، ذلك الحزب الذي ظل لعقود طويلة يرتدي ملابس الحمل الوديع حتى كشفت بشاعة الحرب في غزة عن وجهه القبيح. والهزيمة هنا تتجاوز ما هو انتخابي إلى ما هو تكتيكي وأخلاقي، وهي إحدى القضايا الرئيسية التي جعلت مسلمي الولايات المتحدة يضعون أيديهم في أيدي رئيس يميني وهو الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بشكل معلن، يأسا من هذا الحزب ورموزه.

ولا يزال قوس الهزيمة مفتوحا ويحتمل إدخال أفراد ودول وكيانات كثيرة لا يتسع لها هذا المقام. كل هذا ولا أزعم أن أحد يستطيع تقييم ما جرى في السابع من أكتوبر بشكل دقيق حتى الآن. فبحسب الكاتب الكبير فهمي هويدي، فإن ما جرى أكبر وأكثر تأثيرا مما نراه الآن. ويبدو أن انقشاع غبار المعارك في القطاع سيكشف لنا عن مفاجآت كثير تحملها الأيام والشهور القادمة.

x.com/HanyBeshr

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه النصر الهزيمة نتنياهو الأسد غزة الأسد غزة نتنياهو هزيمة نصر مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة رياضة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عملیة طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

رغم الهزيمة من فرنسا.. ناجلسمان: متفائل بمستقبل منتخب ألمانيا

أكد جوليان ناجلسمان، مدرب ألمانيا، إن فريقه لا يزال يحاول تقليص الفارق مع أفضل فرق العالم بعد هزيمته 2-0 أمام فرنسا في دوري الأمم الأوروبية لكنه متفائل بشأن ما ينتظر المنتخب في المستقبل، مؤكدًا أنهم يبنون شيئا مميزا.

فرنسا ثالث دوري الأمم الأوروبية بالفوز على ألمانيا 2-0فرنسا تحسم المركز الثالث بدوري الأمم الأوروبية بالفوز على ألمانيا

وبفضل هدفي كيليان مبابي ومايكل أوليس، حصلت فرنسا على المركز الثالث في دوري الأمم الأوروبية.

ولاحظ ناجلسمان تحسنًا في أداء فريقه بعد خسارته 2-1 أمام البرتغال في نصف النهائي .


وقال تصريحات أبرزتها وكالة "رويترز": "إذا لعبنا مثلما فعلنا أمام فرنسا، ولم نتراجع خطوة إلى الوراء أمام الفرق في تصفيات كأس العالم فإننا نأمل أن نتقدم ونستعد بشكل جيد".


وأضاف: " ما زلنا متأخرين ببضع نقاط عن هدفنا، ومتأخرين عن أفضل فرق العالم، لا يمكننا أن نحطم الرقم القياسي العالمي في عام أو عامين، ثم نعوض كل ما لم يكن مثاليًا على مدار عدة سنوات".


وتابع: "أشعر بشيء مميز في الفريق بأكمله، سواءً اللاعبين أو الجهاز الفني، هناك لمسة مميزة وإمكانات هائلة تنتظرنا".


وتلعب ألمانيا، التي فازت بكأس العالم آخر مرة في 2014 وخرجت من دور المجموعات في النسختين الماضيتين، في المجموعة الأولى من تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية.

ألمانيا ضد سلوفاكيا


ويبدأ المنتخب الوطني مشواره في سبتمبر بمواجهة سلوفاكيا في براتيسلافا.

طباعة شارك ناجلسمان ألمانيا فرنسا دوري الأمم الأوروبية

مقالات مشابهة

  • تخطّط للسفر في عطلة؟ إليك أبرز الوجهات التي قد تكون فيها ضحية للاحتيال
  • مسير وتطبيق لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية جهران بذمار
  • رغم الهزيمة من فرنسا.. ناجلسمان: متفائل بمستقبل منتخب ألمانيا
  • الارقام صادمة والتحقيقات تفضح المستور ..اليمن يغرق في طوفان المهاجرين والمهربين يزدهرون بدماء الأبرياء!
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟
  • أجيري غاضب من «الهزيمة الرباعية» أمام سويسرا
  • شارك بهجوم 7 أكتوبر.. إسرائيل تقتل القيادي أبو شريعة
  • شهداء الأقصى: مستشفيات غزة تستقبل المصابين بظروف صعوبة
  • “شهداء الأقصى”: قصفنا تجمعاً لجنود العدو الصهيوني شرق خان يونس
  • ضيوف برنامج خادم الحرمين يقضون أول أيام التشريق وسط منظومة متكاملة من الخدمات والتقنيات المتطورة التي يسّرت أداء المناسك