نظام التعليم الحديث في مصر.. بين الواقع والمأمول
تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT
جلست أتأمل تلك الأوراق التي تتحدث عن نظام جديد يُدعى "الباكالوريا الدولية"، والذي يراد له أن يُطبّق في بلادنا. فكرة براقة، ومصطلحات تبدو في ظاهرها أشبه بموسيقى جميلة تطرق أذن المواطن المثقل بهموم التعليم التقليدي. نظام يدّعي مواكبة العصر، ويرفع لواء العالمية، ويعدنا بجيل مبدع، مفكر، وصاحب رؤية.
لكن السؤال الذي لا يمكن أن أغض الطرف عنه: هل نحن مستعدون حقاً؟
إن التعليم يا سادتي ليس مجرد تغيير في المناهج أو تبديل أسماء الشهادات، بل هو بناءٌ متكامل، يشمل العقل، والقلب، والمجتمع.
لا أُنكِر أن "الباكالوريا الدولية" تبدو فكرة ملهمة، فهي تُعزز التفكير النقدي، وتُشجع الطالب على البحث والتحليل، وتُهيئه ليصبح جزءاً من عالم أكبر. لكنني أخشى أن يضيع هذا الحلم الجميل وسط واقعنا المحلي المليء بالتحديات. كيف سنُقنع معلمينا – الذين بالكاد يجدون الوقت لفهم المناهج الحالية – أن يتبّنوا منهجاً جديداً يتطلب منهم مهارات تعليمية وأدوات تربوية مختلفة؟
ثم أين هو الطالب المصري البسيط من هذا النظام الذي يحتاج إلى تجهيزات تقنية، وفصول حديثة، وموارد تعليمية متقدمة؟ أليس من الواجب أولاً أن نبني الأساس قبل أن نحلم بالسماء؟
إنني أخشى يا سادتي أن يصبح "الباكالوريا" مجرد اسم رنان يُضاف إلى قائمة أحلامنا المؤجلة، أو أن يتحول إلى تجربة محدودة لا يستفيد منها إلا القليل ممن يملكون القدرة على الالتحاق بالمدارس الخاصة التي تستطيع توفير هذا النظام.
لكن مع ذلك، لا أُريد أن أكون ناقداً بلا أمل. ما أرجوه هو أن تكون "الباكالوريا الدولية" بداية حقيقية لإصلاح منظومتنا التعليمية. أن نبدأ بالاعتناء بالمعلم قبل المنهج، وبالفصل قبل الشهادة، وبالطالب قبل الألقاب.
التعليم هو أساس النهضة، وإذا أردنا حقاً أن نبني جيلاً جديداً يقود مصر إلى المستقبل، فعلينا أن نتعامل مع هذا الملف بحكمة، وبصيرة، وصبر. ولعلنا حينها، نستحق أن نقول إننا صنعنا نظاماً تعليمياً حديثاً، لا مجرد صورة جميلة تخفي تحتها ذات المشكلات القديمة.
إن مصر يا سادتي تستحق الأفضل.. ولكن هل نحن مستعدون لصنعه؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الواقع والمأمول
إقرأ أيضاً:
محافظ حمص يتفقد الواقع الخدمي في مدينة الحصن
حمص-سانا
تفقد محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى خلال جولة أمس الواقع الخدمي في مدينة الحصن، وأكد في لقائه مع الأهالي سعي المحافظة بكل إمكانياتها المتاحة لإعادة تأهيل المرافق الخدمية في المدينة وريفها.
مدير العلاقات العامة في المحافظة حمزة قبلان قال في تصريح لمراسل سانا: إن هدف الزيارة الاطلاع على واقع الخدمات ومعوقات العمل، وكيفية تذليلها بالتعاون مع الأهالي وبما يسهم في تنشيط الواقع السياحي، وأشار إلى سعي المحافظة إلى تنفيذ عدة مشاريع لإعادة قلعة الحصن إلى مكانتها التاريخية من خلال إنارتها وتزيينها بما يليق بأهميتها الأثرية والسياحية.
ولفت عدد من أهالي مدينة الحصن ومنهم المغترب رامي رمو إلى ضرورة توفير احتياجات المدينة من المياه والكهرباء، وإعادة ترميم القلعة التي تعرضت لأضرار جراء قصف النظام البائد والعمل على تشجيع السياحة وجذب الاستثمارات، فيما نوهت قائد فريق شباب الحصن التطوعي آمنة خولي بأهمية تسليط الضوء على واقع قلعة الحصن الأثرية وإعادتها إلى ما كانت عليه.
محافظ حمص مدينة الحصن 2025-07-30bdrossmanسابق الأقوى عالمياً منذ 2011 … زلزال بقوة 8.7 درجات يضرب كامتشاتكا أقصى شرق روسيا انظر ايضاً محافظ حمص يبحث مع أهالي الحصن الواقع الخدمي في المدينة وسبل تحسينه
آخر الأخبار 2025-07-30محافظ حمص يتفقد الواقع الخدمي في مدينة الحصن 2025-07-30الأقوى عالمياً منذ 2011 … زلزال بقوة 8.7 درجات يضرب كامتشاتكا أقصى شرق روسيا 2025-07-29وزير التنمية الإدارية يبحث مع محافظ دمشق سبل التعاون في مجالات التحول المؤسسي 2025-07-29اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين يؤكد تمسكه بوحدة الصف بوجه دعاوى الانفصال عن الاتحاد 2025-07-29وزارة العدل تناقش واقع العدليات والعمل القضائي في سوريا- فيديو 2025-07-29أردوغان: إرهاب إسرائيل يقتل الشعب الفلسطيني بإجرام 2025-07-29تطوير برامج الدراسات العليا ضمن ورشة عمل في جامعة دمشق 2025-07-29بريطانيا: سنعترف بدولة فلسطين في أيلول المقبل 2025-07-29مباحثات سورية قطرية في الدوحة لتعزيز التعاون الرقابي 2025-07-2972 لاجئاً سورياً يعودون من لبنان ضمن برنامج الأمم المتحدة للعودة الطوعية
صور من سورية منوعات اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني مصري 2025-07-28 رجل صيني يثير جدلاً بتحويل سيارته إلى حوض أسماك متنقل 2025-07-28
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |