الأسبوع:
2025-12-12@19:38:59 GMT

حكومة نتنياهو ولعبة الثلاث ورقات

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

حكومة نتنياهو ولعبة الثلاث ورقات

حكومة إسرائيل الحالية التي تشكلت في ديسمبر عام 2022 برئاسة بنيامين نتنياهو تعد من أشد الحكومات تطرفًا، وذلك لظلمها وعدوانها الغاشم على الفلسطينيين في قطاع غزة، إضافة إلى عدم اعترافها بحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه المغتصبة، وقراراتها الجائرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الذي تعرض للقتل والاعتقال والتهجير و الدمار، وصولاً إلى حرب الإبادة الجماعية التي تشنها تلك الحكومة المتطرفة منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا على أبناء غزة، وصولاً إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي يُجرى عليه المفاوضات الآن والمرتقب تنفيذه، برعاية مصرية، قطرية، وأمريكية.

إن تلك الحكومة الائتلافية تتشكل من ستة أحزاب: الليكود، يهودية التوراة المتحدة، حزب شاس، الحزب الصهيوني الديني، وعوتسما يهوديت، ونعوم، ويعد الكثير من قيادات ورموز تلك الحكومة من أشد المتطرفين الذين يغالون في ظلم الفلسطينيين، والدعوة للتنكيل بهم، وعدم الاعتراف بهم وأرضهم ووجودهم، تحت مظلة المتطرف الأكبر بنيامين نتنياهو الذي يعتبر من مؤسسي لعبة الثلاث ورقات المعروف عنها بالنصب والتزوير والتزييف وسرقة محاوريها ولاعبيها، وما يجرى الآن بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي جاء بعد مفاوضات طويلة وشاقة بين المفاوضين الإسرائيليين، ومن مصر وقطر وأمريكا، خير دليل على ذلك، ناهيك عن تأثير المظاهرات والاحتجاجات الإسرائيلية العارمة والتي طالب فيها الشارع الإسرائيلي مع رموز الأحزاب الإسرائيلية والعربية المعتدلة باسترجاع الأسرى اليهود من جانب حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، وتبدو لعبة الثلاث ورقات التي تدار بين كل من نتنياهو ووزير المالية الإسرائيلى "بتسلئيل سموتريتش"، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي "ايتمار بن غفير" مكشوفة أمام المجتمع الدولي، وذلك نتيجة لما يبديه نتنياهو من تنازلات وموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وبين التعصب والتشدد الذي يبديه كل من بن غفير، وسموتريتش.. فبتسلئيل سموتريتش صور نفسه قبل انتخابه للحكومة بأنه متطرف ومن غلاة ودعاة القومية الدينية الأشد تطرفًا، والجامع بين الديانة الصهيونية والفكر الصهيوني، الذي يكره الفلسطينيين ويدعو إلى احتلال الضفة الغربية والسيطرة على قطاع غزة، وطرد الفلسطينيين من أرضهم، وباعتباره ثاني محرك لعبة الثلاث ورقات فهو يظهر تشدده الآن في وجه بنيامين نتنياهو، ويهدد بالانسحاب من الحكومة، ويضع شرطًا تعجيزيًّا أمام نتنياهو لعدم انسحابه من الحكومة، وهو بأن يتعهد نتنياهو بالعودة للقتال بعد المرحلة الأولى المقرر لها ٤٢ يومًا، ناهيك عن اعتباره أن قرار وقف إطلاق النار في غزة يعتبر صفقة خطيرة تهدد أمن إسرائيل، انها لعبة شد وجذب، لعبة من الحيل والخداع والنفاق، إذ يعد ثالث أطراف اللعبة من أخطر المتطرفين، إذ يظهر نفسه مع نتنياهو بأنه حامي حمى إسرائيل، إنه ايتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، والذي أعلن يوم الجمعة الماضي ١٧ من يناير الجاري بأنه سيستقيل من منصبه، لاعتبار أن ما تم الاتفاق عليه هو هزيمة كبرى لإسرائيل، لعدم قدرتها على القضاء على حماس، وانتصارها في تلك الحرب، ورغم ذلك سيعمل علي استمرار بنيامين نتنياهو في منصبه.

إنها لعبة نفاق وخداع يلعبها الصهاينة وقيادات حكومات إسرائيل المتعاقبة منذ سنوات، وصولاً إلى حكومة بنيامين نتنياهو الآن، تلك الحكومة التي مارست تلك اللعبة القذرة ضد الفلسطينيين منذ سنوات، وما تزال تمارس تلك اللعبة بنفس الحيل والأباطيل التي ربما لن يستطيعوا ممارستها مع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، وهي الشخصية المعروف عنها بالصرامة والحزم، وبخاصة أنه قد أبدى موافقته وترحيبه لوقف إطلاق النار، وبخاصة أنه صرح مؤخرًا على حسابه بمنصة "إكس" سنواصل تعزيز السلام من خلال القوة في جميع أنحاء المنطقة، بينما نبني على زخم وقف إطلاق النار هذا لزيادة توسيع اتفاقات إبراهيم التاريخية، هذه فقط بداية الأشياء العظيمة القادمة لأمريكا، وللعالم"، فهل سيتمكن نتنياهو ورفاقه من المتطرفين من مواصلة تلك اللعبة؟ أم أن عهدًا جديدًا ينتظر الفلسطينيين لاسترجاع حقوقهم وإعلان دولتهم المستقلة؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بنیامین نتنیاهو وقف إطلاق النار تلک الحکومة

إقرأ أيضاً:

قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة

شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ91 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبو سالم والعوجة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.

وصرح مصدر مسئول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الأربعاء، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.

وأعلن الهلال الأحمر أن القافلة الـ91 تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: أكثر من 6,200 طن سلال غذائية، وأكثر من 2,600 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، ونحو 1.200 طن مواد بترولية.

وذكر بيان صادر عن الهلال أنه في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ91، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 45 ألف بطانية، و25,900 قطعة ملابس شتوية، و10,225 خيمة لإيواء المتضررين.

يذكر أن قافلة "زاد العزة.. من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، ودقيق، وألبان أطفال، ومستلزمات طبية، وأدوية علاجية، ومستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023.

ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في جميع المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.

كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.

وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.

وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.
 

طباعة شارك قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ91 الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة البوابة الفرعية لميناء رفح البري معبري كرم أبوسالم والعوجة ميناء رفح البري في شمال سيناء

مقالات مشابهة

  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • حكومة نتنياهو تصدّق على إقامة وشرعنة 19 مستوطنة بالضفة الغربية
  • أردوغان يدعو المجتمع الدولي لدعم وقف إطلاق النار بغزة وإشراك الفلسطينيين في جهود السلام
  • تركيا: هدف “نتنياهو” الأساسي هو تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية
  • معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قافلة «زاد العزة» الـ91 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • قبلان: لم يمر على لبنان حكومة فاشلة وكسلانة ورخيصة مثل هذه الحكومة
  • ضياء رشوان: حكومة نتنياهو ترى المرحلة الثانية من اتفاق غزة كلها خسائر