الإمارات تغيث سكان غزة بالمرحلة الأكبر من «الفارس الشهم 3»
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
انطلقت أمس المرحلة الأكبر من عملية «الفارس الشهم 3»، لتقديم المساعدات الإغاثية إلى سكان قطاع غزة، التي تأتي في إطار توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم أشكال المساعدات كافة إلى سكان غزة، بالتزامن مع إعلان هدنة إنسانية، ما يوفر فرصة لتعزيز الجهود الإغاثية وتخفيف معاناة المتضررين.
وسيرت العملية، أمس الأحد، قافلة إغاثية تتكون من 20 شاحنة محملة بنحو 200 طن من المساعدات الضرورية التي تشمل المواد الغذائية، وكسوة الشتاء، والاحتياجات الأساسية الأخرى. وتهدف هذه القافلة إلى توفير الدعم الفوري للأسر المتضررة نتيجة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهونها.
أكد حمد النيادي رئيس البعثة الإغاثية الإماراتية، أن «الفارس الشهم 3» تمثل التزاماً مستمراً بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، مشيراً إلى أن هذه المرحلة هي الأكبر من نوعها ضمن سلسلة الجهود الإنسانية التي قُدِّمَت منذ انطلاق العملية.
الصورةوأوضح أن التنسيق يتم بشكل كامل مع الجهات المعنية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها بأسرع وقت ممكن.
وأكد حمد النيادي، أن الجهود الإغاثية ستتوسع في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن زيادة إدخال المساعدات مرهون بتسريع وتيرة فتح المعابر، موضحاً أن هذه العملية الإغاثية الكبرى تجسد توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في دعم سكان غزة الذين يعانون آثار الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب.
وشدد على التزام الإمارات مواصلة دعمها الإنساني بقوة، بما يعكس القيم الإنسانية الراسخة التي تتبناها الدولة في مواجهة الأزمات الإنسانية.
وبذلك، يصل عدد قوافل المساعدات التي دخلت إلى القطاع، ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، إلى 156 قافلة، وبلغت المساعدات الإماراتية الإنسانية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق ضمن العملية نفسها إلى اليوم، والتي دخلت عن طريق البر نحو 29784 طناً أسهمت إلى حد كبير في التخفيف من شدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، وفي رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
الصورةوتواصل دولة الإمارات، تقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، والتخفيف من آثار موجة البرد القارس، ومن حدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وتأتي هذه الجهود في إطار المسؤولية الإنسانية والأخوية التي تعكس عمق الروابط بين الشعوب، مع تأكيد أهمية استمرار الدعم لتحقيق أثر إيجابي مستدام على حياة المتضررين في غزة.
ولا تزال عملية «الفارس الشهم 3» مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق منذ أكثر من 441 يوماً عبر أكثر من 500 رحلة جوية، و5 سفن نقل استراتيجي، وأكثر من 2500 شاحنة من مصر إلى داخل غزة.
يذكر أن عملية «الفارس الشهم 3» هي عملية إنسانية قدمت دولة الإمارات من خلالها العديد من المساعدات الإنسانية، حيث تم إنشاء مستشفى ميداني في غزة، ومستشفى عائم في مدينة العريش في جمهورية مصر العربية الشقيقة مجهزين بمختلف الأقسام التخصصية لعلاج الحالات الطارئة وإجراء العمليات، بالإضافة إلى مبادرة نقل الحالات الحرجة لاستكمال العلاج في مستشفيات دولة الإمارات، إضافة إلى مبادرات مشروعات المياه، وأبرزها إنشاء محطات تحلية في رفح المصرية بقدرة إنتاجية بلغت مليوني جالون يومياً، بالإضافة إلى مبادرة «طيور الخير»؛ وهي عملية إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية للمناطق التي يصعب الوصول إليها براً، وأبرزها مناطق شمال القطاع، والعديد من المبادرات الأخرى.
وتواصل «عملية الشهم 3» جهودها الإنسانية لإغاثة النازحين في قطاع غزة، مستهدفة أكبر التجمعات السكانية المتضررة في المخيمات، وتهدف العملية إلى تلبية الاحتياجات العاجلة للنازحين، خاصة في ظل التحديات الصعبة التي يعيشها القطاع نتيجة الأوضاع الراهنة.
ونشرت «عملية الفارس الشهم 3» على حسابها الرسمي في منصة «إكس»: عملية الفارس الشهم 3 تنفذ حملة إغاثية كبرى في أكبر تجمع لمخيمات النازحين بمحيط جامعة الأقصى جنوب قطاع غزة، للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة التي يواجهها النازحون».
الإمارات تخفف برد الشتاء عن 12500 نازح في غزة
الصورةاختتمت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس الأول السبت، إحدى حملاتها لتوزيع الكسوة الشتوية على سكان مخيمات الإيواء في جنوب قطاع غزة، ضمن المرحلة الأكبر من عملية «الفارس الشهم 3»، المشروع الإغاثي الأضخم في القطاع.
واستهدفت الحملة، أكبر تجمع للنازحين جنوب القطاع بمحيط جامعة الأقصى في خان يونس، واستفاد منها 12 ألفاً و500 شخص.
وأكد حمد النيادي، رئيس البعثة الإماراتية، أن دولة الامارات، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مستمرة في تقديم المساعدات الغذائية والدواء وخيام الإيواء لمساعدة الأهالي في قطاع غزة والتخفيف من معاناتهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وكان قد أفاد بأن المرحلة القادمة ستشهد تنفيذ إصلاحات حيوية تشمل خطوط المياه وشبكات الصرف الصحي، إلى جانب دعم المخابز والتكيات لضمان توفير الغذاء للنازحين والعائدين إلى موطن سُكناهم وبيوتهم.(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الفارس الشهم 3 قطاع غزة الإمارات الفلسطینی الشقیق الفارس الشهم 3 دولة الإمارات الأکبر من قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: إسرائيل جوّعت سكان غزة عمدا وبموافقة الغرب
تناولت صحف عالمية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة وقالت إن إسرائيل تعمدت تجويع السكان بمساعدة الغرب، وإن إسقاط المساعدات جوا "فكرة سيئة وخطيرة".
ففي صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية، قال مقال إن إسرائيل سمحت بإسقاط المساعدات جوا إلى غزة بعد ضغوط دولية، لكنه وصف الفكرة بأنها "سيئة وخطيرة وغير مناسبة للقطاع الذي يعاني المجاعة". وأضاف أن فتح المعابر والسماح بمرور المساعدات العالقة على الحدود هو الحل الأفضل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس وزراء فرنسي سابق: علينا أن نواجه الجنون القاتل في غزةlist 2 of 2أهداف الحرب الإسرائيلية في غزة تتلاشى وسط وعود فارغةend of listكما نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا للكاتب أوين جونز، قال فيه إن إسرائيل "جوّعت أهل غزة عمدا"، وإنها "لم تكن لتفعل ذلك من دون مساعدة الغرب".
وأضاف أن "فرك اليدين الظاهر من رئيس الوزراء البريطاني وقادة الغرب، وإبداء شعورهم بالقلق على ما يحدث في غزة، تصرف بلا أي أهمية، لأنهم كانوا يعرفون تماما ما يحدث للفلسطينيين".
وأكد الكاتب أن تجويع إسرائيل المتعمد لغزة "هو جريمة جرى الاعتراف بها وتصميمها وتنفيذها على مرأى الجميع"، مضيفا أنه "رغم الذنب الشائن والواضح لإسرائيل، فإن أكاذيبها ما زالت تلقى استحسانا من السياسيين والإعلام الغربي".
الدولة الفلسطينية استوفت شروطها
وفي صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اعتبر مقال أن الحقيقة المرة لإسرائيل "هي أن كل يوم إضافي في غزة والضفة الغربية يكثّف موجة الاعتراف العالمية بضرورة قيام دولة فلسطينية".
فبعد فرنسا وبريطانيا، هناك إشارات من مالطا واليونان وبلجيكا إلى الاعتراف بدولة فلسطين، كما يقول المقال الذي انتقد حكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، قائلا "إن الإسرائيليين جميعهم كأنهم مختطفون من جانب عصابة من المجرمين تحتجزهم رهائن في عملية احتيال ديمقراطية، ولا يعرفون كيف الخلاص".
أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فقالت إن تعهد بريطانيا وفرنسا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية "يعكس إحباطا عميقا من سلوك إسرائيل في غزة والضفة الغربية المحتلة".
إعلانونقلت الصحيفة عن خبراء في القانون الدولي أن هذه التعهدات "تعني أن فلسطين استوفت كافة الشروط المطلوبة لإقامة دولة مستقلة، وهي: سكان دائمون، وحدود إقليمية محددة، وحكومة، وقدرة على إدارة الشؤون الدولية، حتى لو كان أحد هذه العناصر محل نزاع".
وختاما، نقلت "وول ستريت جورنال" عن أمير أفيفي، وهو عميد إسرائيلي متقاعد يقدم المشورة لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أن إسرائيل "اعتقدت خطأ أن لديها موقفا تفاوضيا قويا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بعد هزيمة إيران وحزب الله والسيطرة على معظم قطاع غزة".
كما نقلت الصحيفة عن عوفر غوترمان، وهو مسؤول سابق في الاستخبارات الإسرائيلية، أن فشل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "جعل من الصعب عاطفيا وسياسيا في إسرائيل إنهاء الحرب من دون القدرة على القول إن هجوما من طرف حماس لن يتكرر أبدا".