حملة ستر ودفا وإطعام.. توزيع بطاطين على 350 أسرة بقرى بالدقهلية
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
قامت جمعية الأورمان بتوزيع 350 بطانية على الأسر الأولى بالرعاية بقريتي الحفير وبرج 30 بصار بمركز الستاموني، وقريه الجزاير بمركز بلقاس فى محافظة الدقهلية، وذلك ضمن التعاون القائم بين مديرية التضامن الاجتماعي بالدقهلية وجمعية الأورمان، في مجال مساعدة الأسر الأكثر احتياجًا ورفع المعاناة عن الأسر الأولى بالرعاية.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعى، والتى تؤكد دائما على الاهتمام بالأسر الأولى بالرعاية وغير القادرين، وتلبية احتياجتهم، كما تؤكد على دور منظمات المجتمع المدنى التى أثبتت أنها ركيزة أساسية للتنمية والنماء، حيث تشهد مصر طفرة فى عمل المجتمع المدني، ويدعم ذلك قيادة سياسية واعية وحكيمة تؤمن بدوره فى العديد من مجالات الحماية الاجتماعية والرعاية وتنمية الشراكات المستدامة.
وأكدت الدكتورة ماجدة جلاله، وكيلة وزارة التضامن الإجتماعى بمحافظة الدقهلية، حرص وزارة التضامن الاجتماعي على وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها من الارامل ومحدودى الدخل وذلك بعد عمل الاستعلامات للتأكد من استحقاق الحالات من عدمه، لافته إلى أهمية دور المجتمع المدنى في تخفيف الأعباء عن كاهل البسطاء، ومحدودي الدخل.
وأكد اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن توزيع بطاطين الشتاء لهذا العام يتم بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الأهلية الصغيرة المنتشرة في أنحاء المحافظة ويتم اختيار الأسر المستفيدة وفقا لمعايير تضمن وصول الخدمة إلى مستحقيها ومن هذه المعايير المستوى الاقتصادي للأسرة وعدد أفرادها وعدم وجود عائل أو إصابة عائل الأسرة بمرض مزمن يعيقه عن تأمين دخل للأسرة.
وأضاف أن توزيع بطاطين الشتاء على غير القادرين نشاط خيري موسمي أطلقته الأورمان قبل عدة سنوات وتحرص على تنفيذه مع قدوم فصل الشتاء من كل عام ونجحت من خلاله حتى الآن في توزيع ملايين البطاطين على غير القادرين، مشيرًا إلى أن حملة الأورمان السنوية الموسمية لتوزيع بطاطين الشتاء تتم بالشراكة مع عدد من كبير من المؤسسات والهيئات الاقتصادية الكبرى ضمن نشاط مسؤوليتها المجتمعية، ويدعم الحملة عدد من كبار المتبرعين من محبي نشاط جمعية الأورمان الخيري.
يذكر أن الأورمان تقوم بتنفيذ أنشطة عديدة شهريا عبارة عن المشروعات الصغيرة، وزواج اليتيمات، وعمليات العيون، وعمليات القلب، هذا وسيتم توزيع لحوم مجمدة على الأهالي خلال أيام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حملة الدقهلية قرى اورمان المزيد توزیع بطاطین
إقرأ أيضاً:
أحفاد صلاح الدين.. حملة كردية غير مسبوقة لإغاثة غزة
أربيل- في وقت تخنق فيه غزة تحت وطأة التجويع والحصار ودوامة القصف المتواصل، انطلقت في إقليم كردستان العراق واحدة من أوسع حملات التبرع الشعبية لمساندة الشعب الفلسطيني بالقطاع الفلسطيني نقلتها الشاشات ومنصات التواصل الاجتماعي.
وتولّت منظمات خيرية محلية، بينها "بخشین" و"بختوري" و"الرابطة الإسلامية" تنسيق جهود جمع التبرعات وتحويلها إلى دعم حقيقي على الأرض.
فقبل تشديد الحصار في مارس/آذار الماضي، نجحت هذه الجمعيات في إرسال طرود غذائية ودوائية عبر مؤسسات وسيطة في المناطق الحدودية، وهي تقدم الدعم اليوم عبر الحوالات المالية بالتنسيق مع جمعيات إنسانية داخل القطاع.
وفي أربيل، يقول حاجي كاروان رئيس منظمة "بختوري" الخيرية التي جمعت نحو 6 ملايين دولار منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة -للجزيرة نت- إن حجم التفاعل الشعبي فاق كل التوقعات، سواء في قيمة التبرعات أو تنوع مصادرها.
ويشير كاروان إلى أن المساهمات جاءت من مختلف فئات المجتمع: فقد تبرع فلاحون بعائدات محاصيلهم، وباع شباب سياراتهم، وسجناء شاركوا بما لديهم، كما قدم البعض أقل من دولار واحد مقابل متبرع واحد قدم مئة ألف دولار، وأرملة تبرعت بخاتم زوجها المتوفى، في مشاهد إنسانية بالغة التأثير.
ويضيف أن التبرعات اليومية -التي تصل أحيانا إلى 30 ألف دولار- مكّنت المنظمة من تنفيذ مشاريع إيواء وتوزيع وجبات غذائية في غزة، بينها إنشاء مخيمين للنازحين باسم "أحفاد صلاح الدين" يضم أحدهما أكثر من 250 خيمة، إضافة إلى مساجد مؤقتة وشبكات مياه بالتعاون مع بلدية غزة.
أما المتبرع حاجي محمد خوشناو، فيوضح للجزيرة نت أن شعوره بالمسؤولية الأخلاقية أمام المأساة الإنسانية في غزة كان دافعه الأول للتبرع، مؤكدا أن التفاعل الشعبي جاء بدافع الضمير لا السياسة.
ويضيف خوشناو أن تضامن الكرد مع غزة يتجاوز الدين إلى مشاعر إنسانية مرتبطة بتجاربهم السابقة مع الحصار والاضطهاد.
إعلانوردا على انتقادات بعض الأصوات التي طالبت بتوجيه الأموال لفقراء كردستان أولا، يقول خوشناو إن التضامن مع غزة لا يتعارض مع دعم الداخل، مشيرا إلى أن هذه الحملة جمعت مكونات المجتمع الكردي على موقف موحد، مما شجعه على المساهمة.
ومن جانبه، أفاد رحيم حاجي خضر، أحد وجهاء عشيرة نورديني -للجزيرة نت- بأن العشيرة جمعت نحو 100 مليون دينار عراقي (الدولار الأميركي يساوي 1405 دنانير).
ويقول إن مشاهد القصف والمعاناة حرّكت ضمائر الناس، مؤكدا أن التبرعات نابعة من قناعة داخلية وليست استعراضا إعلاميا، وأن واجبهم الأخلاقي يحتم عليهم الوقوف مع أي مظلوم، خصوصا من لا يجد قوت يومه.
وشهدت محافظات أربيل والسليمانية ودهوك وحلبجة تفاعلا واسعا، خصوصا بين الشباب وطلبة الجامعات الذين نظموا حملات مستقلة وأخرى بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، كما شاركت المساجد في إطلاق مبادرات تبرع عقب صلاة الجمعة ركزت على الدعم النقدي.
ويؤكد الدكتور محمد شيخ لطيف، مسؤول العلاقات في منظمة "بهخشین" -للجزيرة نت- أن الحملة استقطبت مختلف شرائح المجتمع، حتى الأطفال والمرضى والفقراء، وبعضهم تبرع بممتلكاته الشخصية، في مشاهد إنسانية مؤثرة.
ورغم هذه الجهود، يتفق القائمون على الحملات أن الكارثة الإنسانية في غزة تتجاوز إمكانيات الأفراد والمنظمات. ويقول شيخ لطيف "نحاول توفير وجبة يوميا لبعض الأسر حتى لا يموتوا جوعا، لكن المجاعة في غزة أعمق وأخطر، ولا يمكن إنهاؤها بالمبادرات الفردية فقط. وهناك حاجة ملحة لتدخل الدول الإسلامية والمجتمع الدولي قبل أن تكون العواقب كارثية".
ويشير كاروان إلى أن منظمته توثق كل عملية تحويل بالأرقام والفيديوهات وتنشر تقارير دورية على منصات التواصل لضمان الشفافية، لكنه يقر بصعوبة التحديات في ظل القصف المستمر ونقص الموارد لدى الشركاء المحليين.
ويرى مراقبون أن هذه المبادرات، التي جمعت بين التبرعات الفردية والحملات العشائرية والمواقف الوجدانية، تعكس نزعة إنسانية تتجاوز حدود الجغرافيا والسياسة، وتؤكد قدرة المجتمعات المحلية على إحداث فارق حين تتحرك بدافع الضمير والمسؤولية الأخلاقية تجاه قضايا الأمة الإسلامية.