يبدو أننا نتعلق بالحياة كلما عصفت بنا مخاطر فقدانها. قابلت سيدة خمسينية فى أحد محلات الملابس الرياضية بمدينة نصر، وكان بصحبتها طفل دون العاشرة. سألتنى لو أعرف أين تباع فانلات الزمالك، ومن لهجتها عرفت أنها شامية.. سألتها قالت، وأفراح الدنيا تهلل بوجهها أنا من غزة، وراجعه بعد يومين، الحمدلله الحرب وقفت.
هذه السيدة الغزاوية ليست مجرد أم أو جدة فى نهاية الخمسينيات من العمر تقريبًا، ولكنها شجرة زيتون فلسطينية عمرها من عمر هذه الأرض الطيبة التى تعطرت بدماء ما يقرب من 50 ألف شهيد خلال أقل من 15 شهرًا. هذه السيدة الغزاوية قبلة على جبين حياة يعرف الفلسطينيون وحدهم قيمة أن يتمسكوا بها، وأن يرتقوا فى سبيلها بالآلاف أطفالًا وشيوخًا ونساء، وهم على يقين أنهم وهم فوق جسر الشهادة محلقين نحو عالم أبدى أقوى ألف مرة من نازية المجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو.
هذه السيدة الغزاوية قصة قصيرة أطول عمرا من كل الذين تواطئوا وصمتوا أمام جرائم إسرائيل بحق شعب يتمسك بالحياة، وبحقه فى التشبث بأرضه.. هذه السيدة الغزاوية فى تاريخ الإنسانية غير المكتوب أشرف وأعظم من رئيس مجرم مثل بايدن استمات فى دعم الكيان الصهيونى بكل أسلحة الدمار حتى آخر يوم له فى البيت الأبيض الذى تشهد جدرانه على التاريخ الأسود لهذا الرئيس القبيح. كم أتمنى على المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدنى المصرية والعربية أن تحرك قضايا – حتى لو شكلية – ضد مجرم البيت الأبيض جوبايدن الذى أعتبره الأحق بأن تلاحقه العدالة الدولية، لأنه ظل حتى توقيع اتفاق وقف القتال الداعم بالقنابل وحاملات الطائرات فى حرب الإبادة ضد أطفال ونساء غزة – منتهى القبح.. عودة إلى سيدة غزة التى تسبقها أفراح العودة إلى مكان قد لا تجد فيه الكثير من المعالم التى تركتها، ولكنها، ومن دون أن ترهق نفسها بالتفسير والتحليل تسبقها نشوة الفرح إلى المكان الذى ترتسم خرائطه تحت الجلد. ما لم يفهمه نتنياهو أن بيوت الفلسطينيين التى دمرتها آلة حربه الغبية ليست سوى حجارة، أما البيوت الخالدة خلود الزمن والتى لن يقوى على هدمها، فهى تلك التى تسكن روح وعقل كل فلسطينى، بيوتًا وشوارع وأحياء ومساجد وكنائس تحت الجلد وفى مقل العيون، وفوق جدران القلوب.. يا سيدتى، يا سيدة غزة – هنيئًا لك بعبقرية استقبال الحياة، وصدقينى لو قلت لك إن عرش مشاعرك أشرف بكثير من عروش عارية من أى قيمة..
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيدة من غزة بالحياة مدينة نصر كامل عبدالفتاح
إقرأ أيضاً:
أعداده قلت فى مصر .. علامات تكشف لحم الحمير من البقري | تفاصيل
اهتم عدد كبير من رواد السوشيال ميديا بمعرفة علامات لحم الحمير من اللحم العادى حتى لا يقع فريسة لغش التجار.
أثار تصريح نقيب الفلاحين ضجة كبيرة فى الأيام الماضية حيث أعلن انخفاض أعداد الحمير فى مصر وأنها مهددة بالانقراض مما جعل عدد كبير من رواد السوشيال ميديا يتساءلون عن سبب اختفائها رغم أنها كانت من الحيوانات المنتشرة فى مصر خاصة فى القرى وسط تخوفات من استغلال التجار معدومى الضمير لحم الحمير وبيعه للمواطنين على أنه لحم بقرى.
وتسعى الجهات الرقابية بشكل دائم فى شن حملات مفاجئة لعدد من الأجهزة الرقابية للسيطرة على غش التجار وضبط لحم الحمير قبل بيعه للمواطنين.
ونعرض لكم أهم علامات لحم الحمير التى تساعد فى اكتشافه قبل الشراء وبعد الطهى لمنع غش التجار وحماية المواطنين، وذلك من خلال نصائح دكتور سعيد متولى، استشاري التغذية العلاجية التى قدمها فى تصريح خاص لجمهور موقع صدى البلد الإخباري.
يتميز لحم الحمير المطهي بأن مذاقه جميل جدا فهو شديد الحلاوة.
لون لحم الحمير يكن داكنا أكثر من اللون المعتاد الطبيعي.
من العلامات التى تكشف لحم الحمير بسرعة هى عدم وجود دهون بين اللحمة والجلد.
علامات لحم الحمير قبل الشراء
لكشف لحم الحمير فى المنزل خروج رائحة كريهة عند وضع ملعقة ساخنة عليها.
عدم وجود دهون بيضاء بين اللحم والعظام.
لون لحم الحمير داكن بشكل غريب.
من علامات التى تكشف لحم الحمير الفاسد هى ظهور بقع زيتية صفراء.
تتجمع بقع صفراء وخضراء حول قطعة اللحمة على سطح الشوربة
تجد رائحة لحم الحمير مميزة فهى تشبه رائحة اسطبل الخيول والحمير وتكن كريهة وزنخة .
لحوم الحمير المطبوخ يكن أسود وأزرق.
شرائها من أماكن مضمونة مشهود لها بالثقة وليس أى محل جزارة قريب من المنزل.
عدم تناول اطباق اللحوم المطبوخة في المحال والمطاعم وإعدادها في المنزل لكشف المزيد من علامات الغش خلال رحلة الطبخ
التأكد من الختم على اللحمة وجودته وعدم غشه