أمين الفتوى: الابتلاء بالمرض والهم والحزن يطهر النفوس ويكفر الذنوب
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
قال الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله عز وجل خلق الموت والحياة ليبلوكم، كما جاء في القرآن الكريم في بداية سورة تبارك، لافتا إلى أن هذه الدنيا مليئة بالسراء والضراء، وكل ما يحدث فيها هو اختبار من الله تعالى للإنسان، اختبار يضعه في مواقف متنوعة ليمتحن صبره وإيمانه."
وأضاف الدكتور هشام ربيع، خلال تصريح اليوم الاثنين: "ابتلاءات الله متنوعة، منها ما هو في الصحة والمرض، ومنها ما هو في المال أو غيره، قد يتساءل البعض: لماذا أنا؟ لماذا يُبتلى هذا الشخص دون غيره؟ ولكن الحقيقة أن الله عز وجل في حكمته يبتلي من يشاء، ويمنح الابتلاءات لتطهير النفوس ورفع درجاتها.
وتابع: "قد يظن الإنسان أنه من خلال عبادته العادية قد تنقى ذنوبه، ولكن في بعض الأحيان يُبتلى المؤمن بمرض أو مصيبة معينة يكون في ذلك تطهير له من سيئات قد لا يكون له قدرة على محوها إلا من خلال هذا البلاء، وهذه هي فلسفة الاصطفاء في الابتلاء."
وأوضح أمين الفتوى أنه كل ما يصيب المسلم من هم أو حزن أو مرض، حتى لو كان شوكة تشاكه، فهو تكفير لذنوبه، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: 'ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن، حتى الشوك يشاكه، إلا كفر الله به من خطاياه".
أكد الدكتور هشام ربيع على أهمية الصبر في مواجهة البلاء، مشيرًا إلى أن الإنسان يجب أن يتحلى بالثقة في حكم الله، وأن يعلم أن كل ما يمر به هو من مشيئة الله سبحانه وتعالى لتهذيب النفس ورفع درجاته عنده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء القرآن البلاء الصبر سورة تبارك ابتلاءات المال المسلم القرآن الكريم المزيد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: لا يجوز شرعا إجبار الفتاة على الزواج بشخص لا ترغب فيه
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الشريعة الإسلامية أعلت من شأن المرأة وكرّمتها، مؤكداً أن إجبار الفتاة على الزواج ممن لا ترغب فيه يُعدّ ظلمًا يخالف تعاليم الدين، حتى لو كان وليّ أمرها يرى أنه الأدرى بمصلحتها.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءته فتاة قالت: "يا رسول الله إن أبي زوجني برجل ليرفع بي خسيسته"، فلم يصمت عليه الصلاة والسلام، بل قال لها: "إن شئتِ أمضيتِ وإن شئتِ فسختِ"، وهو ما يدل بوضوح، على حد قوله، أن المرأة لا تُجبر على الزواج أبدًا، وأن لها الحق الكامل في تقرير مصيرها.
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
الإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية
هل يجوز إخراج الزكاة للمدين المسرف إذا عجز عن سداد دينه؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم أخذ المرتب بدون عمل؟.. الإفتاء تجيب
وأشار إلى أن منطق البعض من أولياء الأمور، بأنهم "أدرى وأفهم" أو أن البنت "صغيرة لا تعرف مصلحتها"، لا يُبرر أبدًا فرض الزواج عليها دون رضاها، مضيفًا: "نحن في زمن تغيرت فيه الأعراف والواقع، ولا يجوز الجمود على ما كُتب في بعض كتب الفقه من قرون دون مراعاة الظروف الحالية".
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن مراعاة العُرف والواقع من ثوابت فقهنا الإسلامي، مستشهدًا بكلام الإمام الكرافي: "ولا تجمد على المسطور في الكتب، فإن الأعراف تتغير"، مشددا على ضرورة احترام شخصية البنت وإرادتها، وعدم تجاهل رأيها تحت أي مبرر.
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بالنظر بين الخاطب والمخطوبة، قال: عسى أن يُؤدَم بينكما، أي يحصل التآلف والمودة، فكما ينظر الرجل إليها، هي أيضًا تنظر إليه. ومن هنا يتبيّن أن الإسلام راعى المشاعر والقبول النفسي، لا الإجبار القسري".