واردات كندا والمكسيك في مرمى رسوم ترامب.. 25% في الطريق
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ينظر في فرض رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على الواردات من كندا والمكسيك اللتين تعدان من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، وذلك في أول يوم يباشر فيه الرئيس الجمهوري مهامه بعد عودته إلى البيت الأبيض، كما وعد بإجراءات عقابية على دول أخرى كجزء من سياسة تجارية أميركية جديدة.
جدد ترامب تهديده ضد الشريكين التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة بعد ساعات من أداء اليمين الدستورية وتوليه منصبه - متهما إياهما بالفشل في وقف الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمخدرات إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض أثناء توقيعه على مجموعة من الأوامر التنفيذية "نحن نفكر في فرض رسوم بنسبة 25 بالمئة على المكسيك وكندا، لأنهما تسمحان لأعداد هائلة من الناس (...) وكندا أيضا هي دولة مسيئة جدا (...) بدخول بلادنا، وأيضا بدخول الفنتانيل".
وأضاف أنه يفكر في سن التعريفات الجمركية في الأول من فبراير.
في وقت سابق من الاثنين، تعهد ترامب "بالبدء فورًا في إصلاح" النظام التجاري الأميركي "لحماية العمال والأسر الأميركية".
وقال ترامب في خطاب تنصيبه "بدلا من فرض الضرائب على مواطنينا لإثراء دول أخرى، سنفرض تعريفات جمركية وضرائب على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا".
وكان ترامب قد هدد برفع التعريفات الجمركية على الواردات الكندية والمكسيكية كرئيس منتخب، فضلا عن زيادة بنسبة 10 بالمئة إضافية على السلع الصينية، إذا لم تفعل المزيد بشأن الهجرة غير الشرعية وتدفق الفنتانيل إلى البلاد.
خلال حملته الانتخابية، طرح ترامب فكرة فرض رسوم جمركية إضافية على جميع الواردات وزيادة المعدلات إلى 60 بالمئة أو أكثر على السلع الصينية.
المكسيك وكندا والصين هي المصادر الرئيسية للسلع التي تستوردها الولايات المتحدة، وفقا لبيانات التجارة الرسمية.
وعندما سئل عن التعريفات الجمركية الشاملة، قال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي إنه قد يسنها، لكنه أضاف: "نحن لسنا مستعدين لذلك بعد".
تدفع التعريفات الجمركية من قبل المستوردين الأميركيين للحكومة على المشتريات من الخارج، ويقع الثقل الاقتصادي على المستوردين أو الموردين الأجانب أو المستهلكين.
أوروبا في مرمى النيرانوقع ترامب الاثنين أيضًا على توجيه للوكالات الفيدرالية "لمعالجة أزمة تكلفة المعيشة"، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات لخفض تكاليف الإسكان وغيرها.
وفي حديثه في المكتب البيضاوي، استهدف ترامب اختلال التوازن التجاري مع الاتحاد الأوروبي أيضًا، قائلاً إن أوروبا لا تستورد ما يكفي من المنتجات الأميركية.
وأضاف أنه "سيقوم بتصحيح ذلك" باستخدام التعريفات الجمركية أو من خلال حث المزيد من مشتريات النفط والغاز من الكتلة.
وقال مفوض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من الاثنين إنه مستعد للدفاع عن مصالح الاتحاد، في حين قالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إن أوتاوا ستعمل على ضمان استعدادها للرد على أي إجراءات أميركية.
في خطاب تنصيبه، كرر ترامب خطته أيضًا لإنشاء "خدمة الإيرادات الخارجية" لجمع التعريفات الجمركية والرسوم والإيرادات، ووعد بتدفق "كميات هائلة من المال والسيولة للبلاد".
حذر بعض المحللين من أن زيادات التعريفات الجمركية من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار المستهلكين (التضخم) وتثقل كاهل الناتج المحلي الإجمالي.
لكن أنصار ترامب أشاروا إلى مقترحات أخرى مثل التخفيضات الضريبية وإلغاء القيود التنظيمية كوسائل للتعويض عن أي آثار سلبية محتملة.
أبلغ سكوت بيسنت، مرشح ترامب لمنصب وزير الخزانة، المشرعين الخميس الماضي أنه لا يتفق مع الرأي القائل بأن تكلفة الرسوم الجمركية ستتحملها الولايات المتحدة داخليًا.
وقال هوارد لوتنيك، مرشح وزير التجارة، لأنصار ترامب في واشنطن إنه إذا أرادت الشركات تجنب الرسوم الجمركية، فعليها بناء المصانع في أميركا.
كما وقع ترامب على توجيه لإنشاء "إدارة كفاءة الحكومة" الجديدة، بعد تسمية حليفه الملياردير إيلون ماسك لقيادة هذه المبادرة.
من المتوقع أن يقترح المكتب، الذي أطلق عليه اسم "DOGE"، تخفيضات كبيرة في الإنفاق واللوائح الفيدرالية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ترامب الهجرة غير الشرعية المكسيك وكندا التعريفات الجمركية العمال السلع الصينية المكسيك التعريفات الجمركية الاتحاد الأوروبي أوتاوا التضخم الناتج المحلي الإجمالي وزير الخزانة المصانع أميركا إيلون ماسك ترامب رسوم ترامب رسوم ترامب التجارية خطة ترامب خطة ترامب الاقتصادية ترامب الهجرة غير الشرعية المكسيك وكندا التعريفات الجمركية العمال السلع الصينية المكسيك التعريفات الجمركية الاتحاد الأوروبي أوتاوا التضخم الناتج المحلي الإجمالي وزير الخزانة المصانع أميركا إيلون ماسك دونالد ترامب التعریفات الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت تعلن استثمار 5.4 مليار دولار في كندا لتعزيز بنية الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة "مايكروسوفت" (Microsoft) رسمياً، اليوم، عن خطة استثمارية ضخمة تهدف إلى ضخ 5.4 مليار دولار في الاقتصاد الكندي على مدار السنوات القليلة المقبلة، وفقاً لبيان صادر عن المقر الرئيسي للشركة ونقلته وكالات الأنباء العالمية.
ويأتي هذا التحرك الاستراتيجي كجزء من رؤية الشركة لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي (AI) والحوسبة السحابية، مما يمثل علامة فارقة في مسيرة التحول الرقمي في أمريكا الشمالية.
تفاصيل الاستثمار والبنية التحتيةكشفت الشركة في تقريرها أن الحصة الأكبر من هذا المبلغ ستُخصص لبناء وتوسيع مراكز بيانات الجيل الجديد في مقاطعة كيبيك ومناطق أخرى، والمجهزة بأحدث الرقائق الإلكترونية القادرة على معالجة أحمال العمل المعقدة للذكاء الاصطناعي التوليدي.
وأكدت المصادر أن هذه المراكز ستدعم خدمات "Microsoft Azure" المتنامية، لضمان استجابة فائقة السرعة وأمان عالي المستوى للبيانات السيادية للمؤسسات الكندية.
أوضحت مايكروسوفت، بالتوازي مع تطوير البنية التحتية، أنها تستهدف الاستثمار في رأس المال البشري، حيث صرحت إدارة الشركة عن نيتها تدريب وتأهيل أكثر من مليون مواطن كندي على مهارات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وتتوقع التقارير الاقتصادية المرافقة للإعلان أن يسهم هذا الاستثمار في إضافة مليارات الدولارات إلى الناتج المحلي الإجمالي الكندي، فضلاً عن خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في قطاع التكنولوجيا.
الاستدامة والطاقة النظيفةأشارت الشركة في سياق بيانها إلى التزامها بالمعايير البيئية، حيث نوهت بأن مراكز البيانات الجديدة ستعتمد بشكل كبير على مصادر الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون المتوفرة بكثرة في كندا. وذكرت التقارير أن هذا التوجه يتماشى مع هدف مايكروسوفت الطموح بأن تكون شركة "سلبية الكربون" (Carbon Negative) بحلول عام 2030.
يعد هذا الاستثمار بمثابة رسالة واضحة من عمالقة التكنولوجيا حول أهمية كندا كمركز عالمي للابتكار، ويعزز من حدة المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي العالمي الذي يشهد سباقاً محموماً نحو الهيمنة على أدوات المستقبل.