صدى البلد:
2025-05-24@08:32:01 GMT

فيروس ماربورغ.. العناق بوابة لكارثة صحية

تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT

في الحياة اليومية، يُعد العناق أو الملامسة الجسدية وسيلة للتعبير عن الحب والاهتمام. لكن في عالم الفيروسات القاتلة مثل فيروس ماربورغ، قد تصبح الملامسة أكثر من مجرد حركة عفوية؛ بل بوابة لانتقال كارثة صحية قد تنتهي بالموت.

ملامسة قاتلة: كيف يتحول العناق إلى كارثة

كيف يمكن أن تتحول هذه اللحظة الإنسانية البسيطة إلى تهديد قاتل؟

ما علاقة الملامسة بانتقال فيروس ماربورغ؟ملامسة قاتلة: كيف يتحول العناق إلى كارثة

قال الدكتور مصعب إبراهيم استشارى الكلى فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن فيروس ماربورغ، وهو أحد أخطر الفيروسات النزفية في العالم، يعتمد بشكل أساسي على الاتصال المباشر بسوائل الجسم المصابة، العناق، المصافحة، أو أي شكل من أشكال الملامسة قد يكون كافيًا لنقل الفيروس إذا توافرت ظروف معينة.

 كيف يمكن أن تُسبب الملامسة انتقال العدوى؟

1. انتقال سوائل الجسم

عند ملامسة شخص مصاب، قد تنتقل سوائل الجسم (العرق، اللعاب، الدم) إلى الشخص السليم عبر:

الجروح أو الخدوش الصغيرة غير المرئية.

الأغشية المخاطية مثل العيون أو الأنف أو الفم.

2. ملامسة الأسطح الملوثة

الشخص المصاب قد يترك آثار سوائل جسمه على يديه، ملابسه، أو الأسطح المحيطة.

عند ملامسة هذه الأسطح، يمكن أن ينتقل الفيروس بسهولة إلى اليدين ومنها إلى الجسم عند لمس الفم أو الأنف.

3. الإفرازات غير المرئية

حتى العرق، وهو أحد السوائل التي يُعتقد أحيانًا أنها غير خطرة، يمكن أن يحتوي على تركيز كافٍ من الفيروس لنقل العدوى.

خلال العناق أو الاحتكاك الجسدي، قد يتعرض الشخص السليم للإفرازات المصابة دون أن يدرك.

 لماذا تُعد الملامسة خطيرة في حالة ماربورغ؟

1. تركيز عالٍ للفيروس في سوائل الجسم

فيروس ماربورغ يتميز بتركيز عالٍ في جميع سوائل الجسم، مما يزيد من خطر انتقاله حتى عند التعرض لكمية صغيرة جدًا من السوائل المصابة.

2. فترة الحضانة الصامتة

المصابون بالفيروس قد لا يظهرون أعراضًا واضحة خلال الأيام الأولى من الإصابة، مما يجعل من الصعب تجنب ملامستهم.

3. العدوى طويلة الأمد

حتى بعد تعافي الشخص المصاب، يمكن أن يبقى الفيروس نشطًا في سوائل الجسم مثل السائل المنوي لفترات تصل إلى شهور، مما يعني أن الملامسة قد تكون خطيرة حتى بعد اختفاء الأعراض.

 ملامسات شائعة قد تُسبب الكارثة

1. العناق

أثناء العناق، قد يتلامس العرق أو اللعاب المصاب مع الجلد أو الملابس.

في حال وجود جروح صغيرة، يُصبح العناق خطيرًا للغاية.

2. المصافحة

اليدين تعتبر وسيلة مباشرة لنقل الفيروس، خاصة إذا كانت ملوثة بدم أو سوائل جسم أخرى.

3. مشاركة الأدوات الشخصية

مشاركة المناشف، الملابس، أو الأدوات الشخصية قد تُسهم في انتقال الفيروس إذا كانت ملوثة بسوائل الجسم.

4. الطقوس التقليدية

غسل الجثث أو ملامستها أثناء مراسم الدفن يُعتبر من أكثر الممارسات خطورة لنقل الفيروس، حيث تظل الجثة مصدرًا نشطًا للعدوى.

كيف يمكن الحد من خطر الملامسة؟

1. التوعية المجتمعية

نشر الوعي حول كيفية انتقال فيروس ماربورغ يساعد الناس على فهم خطورة الملامسة الجسدية غير المحمية.

2. استخدام معدات الوقاية الشخصية

ارتداء القفازات والأقنعة الواقية عند التعامل مع المرضى أو الجثث المصابة.

3. تقليل الاتصال الجسدي غير الضروري

تجنب العناق والمصافحة أثناء تفشي المرض، والتركيز على طرق بديلة للتواصل مثل الإيماءات.

4. التعامل بحذر مع الأسطح الملوثة

تنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات التي قد تكون ملوثة بسوائل الجسم.

5. تطبيق بروتوكولات العزل الصحي

عزل المرضى المشتبه بإصابتهم في بيئات مخصصة، مع تقليل التفاعل المباشر معهم.

أهمية الوعي في الوقاية من الكارثة

رغم بساطة الملامسة كفعل يومي، إلا أنها قد تتحول إلى كارثة صحية في ظل وجود فيروس مثل ماربورغ. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الكارثة فيروس ماربورغ المزيد فیروس ماربورغ یمکن أن

إقرأ أيضاً:

"تطور جدي".. بريطانيا ترصد فيروس غرب النيل لأول مرة في بعوض

أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية، الأربعاء، اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض جُمع لأول مرة في البلاد.

ورغم أن الفيروس قد يسبب أمراضا خطيرة في بعض الحالات، أكدت الوكالة أن خطره على عامة السكان لا يزال "منخفضا للغاية"، مشيرة إلى أنه لا يوجد دليل على انتقال العدوى بين البشر داخل البلاد حتى الآن، بحسب ما نقلته شبكة "بي بي سي".

فيروس غرب النيل، الذي ينتقل بشكل أساسي بين الطيور عن طريق البعوض، ويمكن أن يُصيب البشر في حال تعرضهم للدغات بعوضة حاملة للعدوى، ينتشر بالفعل في مناطق واسعة من العالم، مثل إفريقيا، أميركا الجنوبية، وأوروبا القارية.

ويُرجّح أن تكون تغيرات المناخ أحد الأسباب التي ساهمت في انتشاره شمالا.

وقال الدكتور آران فولي، الذي قاد الفريق البحثي الذي اكتشف الفيروس، إن رصده في بريطانيا هو جزء من "مشهد آخذ في التغير"، مع اتساع نطاق الأمراض المنقولة عبر البعوض إلى مناطق جديدة بسبب تغير المناخ.

ولا توجد حاليًا أي حالات إصابة بشرية بالفيروس تم اكتسابها داخل المملكة المتحدة، لكن سُجّلت سبع حالات إصابة به لدى مسافرين منذ عام 2000.

ووفقًا للخبراء، فإن فيروس غرب النيل لا يؤدي إلى ظهور أعراض في معظم الحالات، لكن نحو 20 بالمئة من المصابين قد يعانون من الحمى المرتفعة والصداع ومشكلات جلدية.

وفي حالات نادرة، قد يتسبب بمضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ أو السحايا، ما قد يؤدي إلى الوفاة.

ولا يوجد علاج محدد أو لقاح للفيروس حتى الآن.

من جهته، وصف البروفيسور جيمس لوغان من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، رصد الفيروس بأنه "تطور جدي"، لكنه أكد أنه لا داعي للذعر، حيث توجد أنظمة مراقبة ترصد نشاط البعوض وهجرة الطيور المتغيرة بفعل المناخ.

وأضاف: "هذه لحظة لندرك فيها أن المملكة المتحدة لم تعد محصنة ضد أمراض كان يُعتقد أنها محصورة بالمناطق الاستوائية".

مقالات مشابهة

  • 7 طرق للسيطرة على نوبات الغضب عند طفلك.. أبرزها العناق
  • بريطانيا تعلن عن اكتشاف فيروس غرب النيل
  • لأول مرة في بريطانيا.. اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض
  • توصيات طبية لحجاج بيت الله: بطاقة تعريفية صحية وإرشادات للوقاية من المضاعفات
  • عصير القصب.. مشروب طبيعي يمنح جسمك 10 فوائد صحية مذهلة
  • اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض بريطاني لأول مرة.. تعرّف عليه
  • لأول مرة .. اكتشاف فيروس غرب النيل في بعوض| ماذا يحدث؟
  • إنذار صحي في بريطانيا بعد اكتشاف فيروس قاتل في البعوض
  • "تطور جدي".. بريطانيا ترصد فيروس غرب النيل لأول مرة في بعوض
  • بريطانيا تعلن رصد فيروس غرب النيل لأول مرة في بعوض.. ما مدى الخطورة؟