فيروس ماربورغ.. العناق بوابة لكارثة صحية
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في الحياة اليومية، يُعد العناق أو الملامسة الجسدية وسيلة للتعبير عن الحب والاهتمام. لكن في عالم الفيروسات القاتلة مثل فيروس ماربورغ، قد تصبح الملامسة أكثر من مجرد حركة عفوية؛ بل بوابة لانتقال كارثة صحية قد تنتهي بالموت.
ملامسة قاتلة: كيف يتحول العناق إلى كارثةكيف يمكن أن تتحول هذه اللحظة الإنسانية البسيطة إلى تهديد قاتل؟
ما علاقة الملامسة بانتقال فيروس ماربورغ؟قال الدكتور مصعب إبراهيم استشارى الكلى فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن فيروس ماربورغ، وهو أحد أخطر الفيروسات النزفية في العالم، يعتمد بشكل أساسي على الاتصال المباشر بسوائل الجسم المصابة، العناق، المصافحة، أو أي شكل من أشكال الملامسة قد يكون كافيًا لنقل الفيروس إذا توافرت ظروف معينة.
1. انتقال سوائل الجسم
عند ملامسة شخص مصاب، قد تنتقل سوائل الجسم (العرق، اللعاب، الدم) إلى الشخص السليم عبر:
الجروح أو الخدوش الصغيرة غير المرئية.
الأغشية المخاطية مثل العيون أو الأنف أو الفم.
2. ملامسة الأسطح الملوثة
الشخص المصاب قد يترك آثار سوائل جسمه على يديه، ملابسه، أو الأسطح المحيطة.
عند ملامسة هذه الأسطح، يمكن أن ينتقل الفيروس بسهولة إلى اليدين ومنها إلى الجسم عند لمس الفم أو الأنف.
3. الإفرازات غير المرئية
حتى العرق، وهو أحد السوائل التي يُعتقد أحيانًا أنها غير خطرة، يمكن أن يحتوي على تركيز كافٍ من الفيروس لنقل العدوى.
خلال العناق أو الاحتكاك الجسدي، قد يتعرض الشخص السليم للإفرازات المصابة دون أن يدرك.
لماذا تُعد الملامسة خطيرة في حالة ماربورغ؟1. تركيز عالٍ للفيروس في سوائل الجسم
فيروس ماربورغ يتميز بتركيز عالٍ في جميع سوائل الجسم، مما يزيد من خطر انتقاله حتى عند التعرض لكمية صغيرة جدًا من السوائل المصابة.
2. فترة الحضانة الصامتة
المصابون بالفيروس قد لا يظهرون أعراضًا واضحة خلال الأيام الأولى من الإصابة، مما يجعل من الصعب تجنب ملامستهم.
3. العدوى طويلة الأمد
حتى بعد تعافي الشخص المصاب، يمكن أن يبقى الفيروس نشطًا في سوائل الجسم مثل السائل المنوي لفترات تصل إلى شهور، مما يعني أن الملامسة قد تكون خطيرة حتى بعد اختفاء الأعراض.
ملامسات شائعة قد تُسبب الكارثة1. العناق
أثناء العناق، قد يتلامس العرق أو اللعاب المصاب مع الجلد أو الملابس.
في حال وجود جروح صغيرة، يُصبح العناق خطيرًا للغاية.
2. المصافحة
اليدين تعتبر وسيلة مباشرة لنقل الفيروس، خاصة إذا كانت ملوثة بدم أو سوائل جسم أخرى.
3. مشاركة الأدوات الشخصية
مشاركة المناشف، الملابس، أو الأدوات الشخصية قد تُسهم في انتقال الفيروس إذا كانت ملوثة بسوائل الجسم.
4. الطقوس التقليدية
غسل الجثث أو ملامستها أثناء مراسم الدفن يُعتبر من أكثر الممارسات خطورة لنقل الفيروس، حيث تظل الجثة مصدرًا نشطًا للعدوى.
كيف يمكن الحد من خطر الملامسة؟1. التوعية المجتمعية
نشر الوعي حول كيفية انتقال فيروس ماربورغ يساعد الناس على فهم خطورة الملامسة الجسدية غير المحمية.
2. استخدام معدات الوقاية الشخصية
ارتداء القفازات والأقنعة الواقية عند التعامل مع المرضى أو الجثث المصابة.
3. تقليل الاتصال الجسدي غير الضروري
تجنب العناق والمصافحة أثناء تفشي المرض، والتركيز على طرق بديلة للتواصل مثل الإيماءات.
4. التعامل بحذر مع الأسطح الملوثة
تنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات التي قد تكون ملوثة بسوائل الجسم.
5. تطبيق بروتوكولات العزل الصحي
عزل المرضى المشتبه بإصابتهم في بيئات مخصصة، مع تقليل التفاعل المباشر معهم.
أهمية الوعي في الوقاية من الكارثةرغم بساطة الملامسة كفعل يومي، إلا أنها قد تتحول إلى كارثة صحية في ظل وجود فيروس مثل ماربورغ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكارثة فيروس ماربورغ المزيد فیروس ماربورغ یمکن أن
إقرأ أيضاً:
علماء: فيروس شائع قد يكون وراء الزهايمر.. واللقاح حل مفاجئ!
صراحة نيوز- بعد عقود من البحث، تؤكد البروفسورة روث إتزاكي أن بعض الفيروسات الشائعة، وعلى رأسها فيروس الهربس، قد تلعب دورًا أساسيًا في تطوّر مرض الزهايمر، أحد أكثر أنواع الخرف انتشارًا في العالم، والذي يصيب نحو 57 مليون شخص.
قائمة المحتوياتالفيروسات… متهم جديدنظرية أميلويد تحت المجهرنتائج غير متوقعة من لقاح القوباء المنطقيةنحو لقاح للزهايمر؟خلاصة الفيروسات… متهم جديدإتزاكي، أستاذة الأعصاب المتعاقدة مع جامعة مانشستر، كانت من أوائل العلماء الذين ربطوا بين وجود فيروس الهربس البسيط (المسؤول عن قروح البرد) في الدماغ، وتراكم بروتين “بيتا-أميلويد” المرتبط بمرض الزهايمر.
فبحسب أبحاثها، يمكن للفيروس، الذي يبقى خامدًا في الجسم ويُعاد تنشيطه، أن يؤدي إلى التهابات متكررة تُحفّز الدماغ على إنتاج هذا البروتين بكثافة. ومع الوقت، يتراكم البيتا-أميلويد ويتحول من “آلية دفاع” إلى عامل مدمّر يقتل الخلايا العصبية.
نظرية أميلويد تحت المجهرلثلاثة عقود، سيطرت “نظرية الأميلويد” على أبحاث الزهايمر، إذ تم ربط تراكم البروتين بتدهور الدماغ، لكن فريق إتزاكي طرح فرضية جريئة: ماذا لو كان هذا التراكم استجابة مناعية للفيروسات؟ وما دام الفيروس يعيد تنشيط نفسه، يستمر الدماغ في إفراز الأميلويد حتى يُصاب بالأذى.
نتائج غير متوقعة من لقاح القوباء المنطقيةدراسة حديثة استغلت حملة تطعيم ضد القوباء المنطقية في ويلز، لتقارن بين مجموعات تلقت اللقاح وأخرى لم تتلقّه. النتيجة؟ تراجع في احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة 3.5% لدى من حصلوا على اللقاح.
ويشير الباحث باسكال غيلدستزر من جامعة ستانفورد إلى أن هذا النوع من اللقاحات قد يمنع تنشيط الفيروسات العصبية، ويقلّل من الالتهابات التي تساهم في تلف الدماغ.
نحو لقاح للزهايمر؟بحسب إتزاكي، لو لقيت هذه الفرضيات اهتمامًا وتمويلًا مبكرًا، لكنا أقرب لفهم أفضل للمرض. لكن اليوم، التجارب السريرية انطلقت، ويتم اختبار اللقاحات ومضادات الفيروسات كأدوات وقائية ضد الزهايمر.
وتُظهر البيانات أن اللقاحات قد تفيد بطرق غير مباشرة، من خلال “إعادة برمجة” الجهاز المناعي، ومنع تراكم البروتينات المدمرة في الدماغ.
خلاصةنظرية الفيروسات تعود بقوة كأحد مفاتيح فهم الزهايمر. فهل يحمل لقاح القوباء المنطقية بداية النهاية لأكثر أمراض الشيخوخة غموضًا؟ الباحثون يأملون أن يكون الجواب “نعم”.