الضفة الغربية.. تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء عملية أمنية جديدة أُطلق عليها اسم "الجدار الحديدي" في مدينة جنين بالضفة الغربية.

جاءت هذه العملية كجزء من حملة متصاعدة تهدف إلى القضاء على ما وصفته الحكومة الإسرائيلية بـ "البؤر الإرهابية" في المنطقة، وسط انتقادات واسعة من قبل السلطة الفلسطينية والمجتمع الدولي.


في بيان رسمي، قال نتنياهو: "لن نتسامح مع أي تهديد أمني على حدودنا، وعملياتنا في جنين تستهدف القضاء على البنية التحتية للإرهاب." وأضاف أن العملية تأتي في سياق تعزيز الأمن القومي لإسرائيل.


رفض السلطة الفلسطينية

من جهتها، نددت السلطة الفلسطينية بالعملية ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ للسيادة الفلسطينية"، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف التصعيد الإسرائيلي.
تصاعد التوتر في جنين: شهيدان وعشرات المصابين وفرض إغلاق شامل على الضفة الغربية

شهيدان و35 مصابًا في عدوان الاحتلال على جنين


أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم الاثنين، استشهاد فلسطينيين وإصابة 35 آخرين، بينهم حالات حرجة، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مخيم جنين. ووصفت الوزارة الوضع بالكارثي، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية تواجه تحديات كبيرة للوصول إلى المصابين داخل المخيم بسبب العراقيل التي يفرضها جيش الاحتلال.

الهلال الأحمر.. منع الطواقم الطبية من الوصول إلى الجرحى

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن قوات الاحتلال تمنع طواقمها من الوصول إلى الجرحى داخل مخيم جنين. وأكدت الجمعية أن هذا الإجراء يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يضمن حماية العاملين في المجال الطبي وتقديم المساعدات للمصابين دون عوائق.

 

تعزيزات عسكرية إسرائيلية في جنين

دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مدينة جنين، حيث تمركزت في عدة أحياء، مما زاد من حدة التوتر والخوف بين السكان المدنيين، وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين، وسط استخدام مكثف للرصاص الحي وقنابل الغاز.

إغلاق شامل على الضفة الغربية

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية اعتبارًا من مساء اليوم، 21 يناير 2025، وحتى منتصف الليل بين يومي الأحد والاثنين، الموافق 1 فبراير 2025. وأعلن الاحتلال أن الإغلاق سيشمل جميع المعابر والطرق، مع السماح فقط بمرور الحالات الإنسانية والطبية الطارئة بعد الحصول على موافقة مسبقة من منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية.

ردود فعل وإدانة

أثار التصعيد الإسرائيلي في جنين ردود فعل غاضبة من الفصائل الفلسطينية، التي أكدت أن هذه الممارسات لن تكسر صمود الشعب الفلسطيني. ودعت المنظمات الدولية والحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف العدوان وضمان إيصال المساعدات الطبية للجرحى.

وفي ظل استمرار العدوان، يبقى الوضع الإنساني في جنين مأساويًا، مع تزايد المخاوف من توسع دائرة المواجهات إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية.


زيارة محتملة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة في ظل توتر الأوضاع

ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخطط لزيارة الولايات المتحدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك تزامنًا مع الأيام الـ42 الأولى من المرحلة الأولى لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى. تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة جنين، ما يثير تساؤلات حول تأثير هذا التصعيد على العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الضفة الغربية إطلاق نار في الضفة الغربية اشتباكات الضفة الغربية الضفة الغربیة فی جنین

إقرأ أيضاً:

كارثة عطش تهدد الضفة.. الاحتلال يسيطر على 84% من المياه الفلسطينية

#سواليف

قال تقرير حقوقي فلسطيني، إن #الاحتلال_الإسرائيلي يسيطر على أكثر من 84% من المياه الفلسطينية في #الضفة_الغربية المحتلة، ويصعد إجراءاته للسطو على مصادر المياه، وأدى هذا إلى #أزمة_حادة في المدن والقرى.

وأضاف التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن الاحتلال الإسرائيلي هدم ما لا يقل عن 500 بئر لتجميع المياه في الضفة الغربية.

وذكر أن الاحتلال استغل نحو 52% من المياه الفلسطينية في الضفة لصالح الإسرائيليين، في حين حول نحو 32% للمستوطنات.

مقالات ذات صلة الحوثيون يعلنون عن اجراءات تصعيدية مهمة بشأن ما يجري في قطاع غزة 2025/07/28

وأوضح التقرير أن الفلسطينيين لم يتبق لهم إلا 16% من المياه، وأسفر هذا عن أزمة حادة نتيجة نقص المياه، خاصة خلال فصل الصيف.

وأشار إلى أن #اعتداءات #المستوطنين على نبع مياه عين سامية، شرق مدينة رام الله وسط الضفة قبل أيام، فاقم أزمة حصول الفلسطينيين على حقوقهم في المياه التي يسطو عليها الاحتلال.

وفي 21 يوليو/تموز الجاري، أعلنت مصلحة مياه محافظة القدس، توقف الضخ من آبار منطقة عين سامية، لعشرات البلدات الفلسطينية بسبب اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.

وذكرت أن طواقمها فقدت السيطرة والتحكم التقني والإداري على كامل المنظومة المائية في عين سامية، بفعل سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت شبكات الكهرباء، ومعدات الضخ، وأنظمة الاتصالات، وكاميرات المراقبة.

وأوضحت أن اعتداءات المستوطنين أدت إلى توقف العمل كليا وتعطيل الضخ إلى عشرات القرى والبلدات الفلسطينية في شمال وشرق محافظة رام الله والبيرة.

كما حذرت من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب بكارثة إنسانية تهدد أكثر من 70 ألف فلسطيني بحرمانهم من حقهم الأساسي في المياه.

وطالبت بتوفير حماية دولية للمصادر المائية الفلسطينية، وفرض ضغوط حقيقية لوقف سياسة التخريب الممنهجة، والتي تستهدف المصادر المائية.

ووفق معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن معدل استهلاك الفرد الفلسطيني اليومي قد يبلغ نحو 85.7 لتر مياه، وفي المقابل فإن استهلاك الإسرائيلي 3 أضعاف بنحو 300 لتر يوميا، ويتضاعف هذا المعدل للمستوطنين إلى أكثر من 7 أضعاف استهلاك الفرد الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يجرف أراضي لتوسيع بؤرة استيطانية جنوب جنين
  • مشروع ضم الضفة الغربية.. بسط السيادة الإسرائيلية وطرد الفلسطينيين
  • كارثة عطش تهدد الضفة.. الاحتلال يسيطر على 84% من المياه الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية ونظرية الضفدع المغلي
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 28 يوليو
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • جنين: القبض على سائق مركبة غير قانونية تسبب في دعس طفلين
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 26 يوليو
  • خلال اقتحام مخيم في نابلس.. مقتل فتى فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إحباط هجومين في الضفة الغربية