حرب تجارية على الأبواب.. كندا تستعد لمواجهة التهديدات الأمريكية بثقة وحزم
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
كندا – أكد جاستن ترودو ودانييل سميث ثقتهما في قدرة كندا على تجنب الرسوم الجمركية بنسبة 25% التي هدد دونالد ترامب بفرضها، مشيرين إلى أهمية موارد كندا النفطية والمعادن للاقتصاد الأمريكي.
وأشار رئيس وزراء كندا المنتهية ولايته، وزعيمة مقاطعة ألبرتا الغنية بالنفط، إلى أن كندا، باعتبارها قوة عظمى في مجال الطاقة، تمتلك موارد نفطية ومعادن حيوية تُعد ضرورية لدعم الاقتصاد الأمريكي المزدهر، كما وصفه ترامب.
غير أن رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، الذي تُعد مقاطعته مركز صناعة السيارات والتصنيع في كندا، عبّر عن قلقه من تصاعد التوترات التجارية، مؤكدا أن حربا تجارية مع الولايات المتحدة باتت أمرا شبه حتمي.
وقال فورد في مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”: “ترامب أعلن حربا اقتصادية على كندا، وسنستخدم كل الأدوات المتاحة للدفاع عن اقتصادنا ومصالحنا الوطنية”.
من جهته، أشار ترودو إلى أن كندا لن تتردد في الرد بالمثل إذا استدعت الضرورة، مستذكرا نجاح البلاد في إعادة التفاوض على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، والتي تم استبدالها لاحقا باتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا (USMCA).
وأكد ترودو على أن كندا ستستفيد من هذه الخبرة السابقة لمواجهة أي إجراءات جمركية أحادية الجانب قد تتخذها الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تعتمد فيه العلاقات الاقتصادية بين البلدين بشكل كبير على التبادل التجاري، حيث تعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لكندا، بينما تُعتبر كندا مصدرا رئيسيا للطاقة والمواد الخام للولايات المتحدة.
وتشير التقديرات إلى أن التجارة الثنائية بين البلدين تصل إلى مليارات الدولارات سنويا، مما يجعل أي رسوم جمركية جديدة تهدد بتعطيل سلاسل الإمداد وزيادة التكاليف على كلا الجانبين.
المصدر: أ ب
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتهم الصين بخرق اتفاق الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، الصين بخرق اتفاق تجاري كان قد أبرمه معها بعد أن خفف من وطأة الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها على السلع الصينية، قائلاً إنه أنقذ بكين من أزمة اقتصادية محتملة.
وأوضح ترامب على منصته الاجتماعية أنه عقد صفقة سريعة مع الصين لتفادي ما وصفه بـ"وضع خطير جداً" ناتج عن الرسوم المرتفعة، ما ساعد على استقرار الأوضاع وعودة الاقتصاد الصيني للعمل بشكل طبيعي -وذلك وفق ما نقلته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية.
وأضاف: الجميع كان سعيدا، هذا هو الخبر الجيد، أما الخبر السيئ، فهو أن الصين، وكما توقع البعض، انتهكت تماماً الاتفاق معنا. انتهى زمن أن أكون لطيفاً!.
ولم تتضح على الفور تفاصيل الاتفاق الذي تتحدث عنه واشنطن.
وأشار ترامب إلى أن الرسوم المفروضة جعلت من الصعب على الصين تصدير منتجاتها إلى الولايات المتحدة، مما سبب لها "خطرا اقتصاديا جسيما"، وتسبب في إغلاق العديد من المصانع ووقوع "اضطرابات داخلية"، حسب وصفه.
وقال إنه رغم ذلك لم يُسرّه الوضع داخل الصين: "لم يكن ذلك جيداً لهم، وليس لنا أيضاً".
من جانبه، صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، بأن المفاوضات التجارية مع الصين متوقفة منذ تطبيق هدنة مؤقتة تم الاتفاق عليها مطلع الشهر.
وبموجب هذه الهدنة، خفضت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية من 145% إلى 30% على معظم السلع الصينية، مقابل خفض الصين لرسومها من 125% إلى 10%.
وأوضح بيسينت أن اتصالاً بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج قد يكون ضرورياً لحل الخلاف، مضيفاً: العلاقة بين الزعيمين جيدة جداً، وأنا واثق أن الصين ستعود إلى طاولة المفاوضات عندما يوضح الرئيس ترامب موقفه.