تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أمس الثلاثاء، إنه على الرغم من أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ وسمح لبعض السكان النازحين بالعودة لديارهم إلا أن مئات الآلاف في جميع أنحاء القطاع المنكوب لا يزالون يحتاجون المساعدات الإنسانية.

وأفاد العاملون في المجال الإنساني التابعون للأمم المتحدة بأن الأزمة الإنسانية في غزة مستمرة في التفاقم في ظل النقص الحاد في المياه والغذاء وجهود توصيل المساعدات الحيوية إلى المنطقة التي مزقتها الحرب، وفي الوقت نفسه أدى تصاعد العنف في الضفة الغربية إلى تعميق المخاوف بشأن سلامة المدنيين والوصول إلى المساعدات، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة.

وقال المتحدث الأممي -في مؤتمر صحفي- "مع سريان وقف إطلاق النار بدأ الفلسطينيون النازحون في العودة إلى ديارهم ليجد العديد منهم جبالا من الأنقاض"، موضحا أن أكثر من 90 بالمائة من المباني السكنية في غزة تضررت أو دمرت على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية.

وأضاف المتحدث الأممي "نظرا لحجم الدمار والاحتياجات في غزة، فإننا نعمل على توصيل المساعدات الحيوية للناس بأسرع ما يمكن، كما نحث الدول الأعضاء والشركاء على ضمان تمويل عمليات المساعدة لدينا لتلبية الاحتياجات الهائلة".

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، دخلت اليوم الثلاثاء 897 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

كما أعرب المتحدث الأممي عن قلقه العميق إزاء الوضع في الضفة الغربية، وخاصة سلامة الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها للاجئين، حيث أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية اليوم عن سقوط قتلى وجرحى، وقال "وفقا للتقارير الأولية، أسفرت الغارات الجوية والجرافات الثقيلة وعمليات القوات السرية عن سقوط العديد من القتلى وعشرات الجرحى منهم أفراد من الطاقم الطبي".

يأتي ذلك بعد أسابيع من الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين المسلحين، وقد أدت أعمال العنف السابقة إلى نزوح حوالي ألفي أسرة من مخيم جنين، مع تعطيل الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وقد كافح العاملون في المجال الإنساني للوصول إلى المنطقة بأمان، مما حد من توزيع المساعدات مثل المراتب والبطانيات.

ووصف نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط مهند هادي زيارته لغزة بأنها واحدة من أكثر اللحظات التي تبعث على الأمل في حياته المهنية الإنسانية، وقال إنه لأول مرة منذ أشهر يرى الناس في الشوارع وهم يبدأون في تنظيف الطرق ومحاولة إعادة بناء حياتهم.

ولفت هادي إلى تحول الموقف بين سكان غزة حيث أعرب العديد منهم عن رغبتهم القوية في العودة إلى العمل وإعادة البناء بدلا من الاعتماد على المساعدات، وأكد ضرورة عودة وسائل الإعلام الدولية إلى غزة وتقديم تقارير مباشرة عن الوضع.

ومن جانبها، أكدت مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما أن الأونروا لا تزال ملتزمة بالبقاء في كل من قطاع غزة والضفة الغربية وتقديم المساعدة والخدمات الحيوية للأشخاص المحتاجين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة الامم المتحده اتفاق وقف إطلاق النار الأمم المتحدة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي: غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض

وصف المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» يانس لاركيه، غزة بأنها أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض، وحثّ السلطات الإسرائيلية على منح الأمم المتحدة حق الوصول الإنساني الآن، فالوقت ينفد بسرعة كبيرة، والأرواح تُزهق كل ساعة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الخميس، قال «يانس لاركيه» إن الأمم المتحدة لديها ما يقرب من 180 ألف منصة نقالة من المواد الغذائية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة جاهزة لدخول غزة.. مضيفا: «لقد دفعت الجهات المانحة حول العالم ثمن الإمدادات بالفعل تم تخليصها جمركيا، والموافقة عليها، وهي جاهزة للانطلاق. ويمكننا إدخال المساعدات فورا، وعلى نطاق واسع، وطالما كان ذلك ضروريا».

وأكد المتحدث باسم الأوتشا أن الأمم المتحدة لديها كل ما تحتاجه داخل غزة لإيصال المساعدات إلى المدنيين بأمان، بما في ذلك الموظفون والشبكات، «وثقة المجتمعات».

وأضاف أن الأمم المتحدة لديها خطة ناجحة، كما اتضح خلال وقف إطلاق النار عندما دخلت عشرات الآلاف من الشاحنات القطاع ووصلت المساعدات إلى «كل شخص».

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أن حشودا من الجوعى اقتحموا مستودعا تابعا للبرنامج في دير البلح، وسط قطاع غزة، بحثا عن الغذاء الذي كان مخزنا هناك من أجل توزيعه.

وذكر البرنامج التابع للأمم المتحدة، أن الاحتياجات الإنسانية تصاعدت وخرجت عن نطاق السيطرة بعد 80 يوما من الإغلاق التام المفروض على دخول المساعدات الغذائية وغيرها من مواد الإغاثة إلى غزة.

وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه حذر مرارا من الظروف المقلقة والمتدهورة على الأرض ومخاطر الحد من وصول المساعدة الإنسانية إلى الجوعى المحتاجين بشدة إلى المساعدة مؤكدا أن غزة بحاجة إلى توسيع نطاق المساعدات الغذائية على الفور، مضيفا أن هذا هو السبيل الوحيد لطمأنة الناس بأنهم لن يتضوروا جوعا.

ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى إتاحة الوصول الإنساني الآمن وبدون عوائق للسماح بتوزيع المساعدات الغذائية بشكل منظم بأنحاء غزة فورا.

بدوره، أشار رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة جوناثان ويتال، إلى إطلاق النار على عشرات الآلاف من الفلسطينيين اليائسين، الذين اقتحموا نقطة توزيع عسكرية "أُقيمت على أنقاض منازلهم، وأن خطة توزيع المساعدات المُطورة حديثا تتجاوز مجرد التحكم في المساعدات، واصفا إياها بـ"الندرة المُهندسة".

وأكد أن أحد مراكز توزيع المساعدات الأربعة، التي تُؤمّنها شركات أمنية أمريكية خاصة، يقع بالقرب من الموقع "الذي قتلت فيه القوات الإسرائيلية 15 من المستجيبين الأوائل ودفنتهم في مقبرة جماعية". وأضاف: "بالنسبة لي، هذا رمز بشع لكيفية محو الحياة في غزة، وما يبقيها، والسيطرة عليها".

وقال رئيس مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة «أجيث سونجهاي» إن إسرائيل تفرض ظروفا لا تتوافق مع وجود الشعب الفلسطيني كمجموعة في غزة، وهو ما «يرقى إلى مستوى التطهير العرقي» داعيا إلى وقف القتل «والتدمير العشوائي» وإطلاق سراح الرهائن.

وأكد «سونجهاي» أن الأسبوع الماضي كان «أحد أكثر الأسابيع دموية للعاملين في مجال الإعلام في غزة» حيث قُتل تسعة صحفيين فلسطينيين، ليصل عدد القتلى الصحفيين الذي تحققت منه المفوضية إلى 217. وقال إن مئات المدنيين قُتلوا أو جُرحوا وشُرد الآلاف في الأيام الأخيرة، مضيفا أن الإجراءات الإسرائيلية في غزة تشير إلى «تجاهل لمبادئ التمييز والتناسب التي يقتضيها القانون الدولي الإنساني»

من جانبها، قالت المتحدثة باسم اليونيسف، إن أكثر من 50 ألف طفل، أي ما يكفي لشغل «حوالي 1600 فصل دراسي» قتلوا أو جُرحوا في أقل من 600 يوم من الحرب في غزة، بما في ذلك 1300 قتيل و3700 جريح في الأسابيع التي تلت خرق وقف إطلاق النار.

وأضافت المتحدثة باسم اليونيسف، أن ما نحتاجه هو وقف إطلاق النار والعمل الجماعي «لوقف هذه الفظائع وحماية الأطفال» مشيرة إلى أن المساعدات يجب أن تتدفق بحرية وعلى نطاق واسع إلى غزة ويجب إنهاء الحصار.

اقرأ أيضاً«النقابة الفلسطينية»: ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 221 شهيدا

ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 54084 أغلبهم من الأطفال والنساء

ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة إلى 54056 شهيدا و123129 مصابًا

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر: الوضع في غزة كارثي رغم استئناف المساعدات
  • أوتشا: الجهود الإنسانية في غزة تواجه أكبر عراقيل في التاريخ الحديث للعالم
  • الأمم المتحدة: منع “إسرائيل” للمساعدات يجعل غزة المنطقة الأكثر جوعا على الأرض
  • المقرر الأممي: إسرائيل تمنع الأمم المتحدة من إيصال المساعدات إلى غزة
  • إسرائيل تهاجم الأمم المتحدة بعد رفضها التعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية
  • مسؤول أممي: غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض
  • تحذيرات من تفاقم المجاعة.. الأمم المتحدة: استمرار العدوان على غزة يخلف أضرارًا مروعة
  • الأمم المتحدة: غزة أكثر بقاع الأرض جوعا
  • استشهاد شخص وإصابة 48 بعد إطلاق النار في مركز توزيع المساعدات بقطاع غزة
  • الأمم المتحدة: استمرار الأعمال العدائية يخلّف أضرارًا مروّعة على المدنيين في غزة