محافظ البحر الأحمر يحيي ذكرى معركة شدوان ويؤكد على أهمية التضحية
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
قام اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، واللواء حسن عبد العزيز مدير امن البحر الأحمر، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري بمقابر الشهداء في الغردقة، وذلك إحياءً للعيد القومي للمحافظة الذي يصادف الذكرى الخامسة والخمسين لمعركة شدوان، هذه المعركة الخالدة شهدت تلاحماً بطولياً بين أهالي جزيرة شدوان وقوات الجيش المصري في التصدي للعدوان الإسرائيلي.
شهدت المراسم عزف السلام الجمهوري في أجواء مهيبة، أعقبها قراءة الفاتحة ترحماً على أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل رفعة الوطن. وفي كلمته، أكد المحافظ أن ذكرى معركة شدوان تعكس معاني العزة والفداء، مشيداً بالدور البطولي للشهداء الذين سيظل عطاؤهم رمزاً للفخر. كما أعرب عن تقديره العميق لأسر الشهداء، مؤكداً أن تكريمهم واجب وطني يعبر عن الامتنان لتضحياتهم.
وأكد المحافظ أن شهداء معركة شدوان ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة، حيث قدموا أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن تراب الوطن وكرامته. وأوضح أن ما قام به الشهداء سيظل مصدر إلهام للأجيال القادمة، لتعلم قيمة الوطن والواجب الذي يتحتم على كل مصري تجاه أرضه.
كما أشاد بدور أهالي جزيرة شدوان في دعم القوات المسلحة، مشيراً إلى أن تلاحمهم مع الجيش يعكس قوة النسيج الوطني للشعب المصري. وأضاف أن هذا التعاون الشعبي العسكري كان أحد العوامل الحاسمة في دحر العدوان، مما يؤكد أن المصريين قادرون دائماً على مواجهة التحديات بوحدتهم وإرادتهم الصلبة.
حضر الاحتفالية ماجدة حنا نائب محافظ البحر الاحمر و كمال سليمان سكرتير عام المحافظة، العميد وائل متولى قائد قطاع البحر الاحمر العسكري وعميد جوي اركان حرب هيثم لاشين المستشار العسكري للمحافظة عدد من قيادات المحافظة، وعدد من مديرى المديريات، ورجال الأزهر والأوقاف والكنيسة، في مشهد يعكس وحدة النسيج الوطني.
تجدر الإشارة إلى أن محافظة البحر الأحمر تحتفل سنوياً بعيدها القومي في 22 يناير، تخليداً لذكرى معركة شدوان المجيدة التي جسدت ملحمة شعبية ووطنية لا تُنسى.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ البحر الأحمر النصب التذكاري معركة شدوان البحر الأحمر معرکة شدوان
إقرأ أيضاً:
بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.