نحتاج إلى فيزياء جديدة.. أرصاد تكشف عن مشكلة في فهم العلماء للكون
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
الذهاب الى:
أكدت قياسات جديدة أجراها فريق دولي من الباحثين ما أظهرته نتائج سابقة كانت محل جدال كبير في أوساط علم الكونيات، تقول إن الكون يتوسع بسرعة أكبر مما تنبأت به النماذج النظرية، بل بسرعة أكبر مما يمكن تفسيره بفهمنا الحالي للفيزياء، ما قد يضطر العلماء للبحث عن نظرية جديدة تشرح هذه النتائج.
الكون المتوسعلفهم فكرة تمدد الكون تخيل أن طفلا يرسم نقاطا سوداء على بالون، وفور أن ينتهي ينفخ البالون، يلاحظ أن النقاط التي كانت قريبة من بعضها حين بداية الرسم تأخذ في التباعد كلما كبر حجم البالون.
يسأل الطفل: هل تجري النقاط التي رسمها بعيدة عن بعضها؟ الإجابة المباشرة هي: لا، فالنقاط تبتعد، لا لأنها تتحرك، بل لأن جسد البالون يتمدد.
منذ عشرينيات القرن الماضي، بدأ علماء الفيزياء الفلكية في الحديث عن أن الكون يفعل الشيء نفسه الذي يفعله بالون الطفل، حيث تتباعد مجراته عن بعضها بعضا بسرعة هائلة، لا لأنها تجري بسرعة ولكن لأن نسيج الفضاء نفسه يتمدد.
ومثل البالون الذي بدأ صغيرا، يعتقد العلماء، بحسب أكثر النظريات قبولا، أن الكون نشأ من نقطة واحدة متناهية الصغر، عظيمة الكثافة، لا يعرف العلماء حتى اللحظة كيف نشأت. كل ما نعرفه أن الكون كله كان منضغطا في هذه النقطة، قبل أن يأخذ طريقه في التوسع والتمدد مع الزمن، مُبعدا مجراته وأجرامه عن بعضها بعضا، ومنذ لحظة الظهور، لم يتوقف تمدد الكون قط، بل يتسارع في توسُّعه.
إعلاناستطاع العالم "إدوين هابل"، الذي كان محاميا قبل أن يتوجه لدراسة علم الفلك، أن يصوغ قانونا أمكن به حساب معدل توسع الكون، من خلال قيمة حملت اسمه "ثابت هابل".
وبحسب الدراسة التي نشرها الفريق البحثي في دورية "أستروفيزيكال جورنال ليترز"، فقد توصلوا إلى قيمة لثابت هابل تبلغ 76.5 كيلومترا في الثانية لكل ميغا فرسخ فلكي، هذه القيمة تتعارض مع قياسات ثابت هابل باستخدام مجموعة أخرى من أدوات القياس التي يعتمد عليها العلماء، تسمى هذه المشكلة "توتر هابل"، حيث تخرج قيمة ثابت هابل مختلفة إذا ما قررنا قياسها بأدوات مختلفة (في الكونين القريب والبعيد).
والسؤال الذي طال أمده في هذا النطاق هو: هل الخلل في طريقة قياس ثابت هابل أم في النماذج أو النظريات التي يعتمد عليها الباحثون لفهم هذا الكون؟ تشير النتائج الجديدة التي توصل إليها الفريق جذر توتر هابل يكمن في نظريات العلماء، ويتطلب ذلك تعديلها، أو ربما إيجاد نظريات جديدة تشرح هذه النتائج.
وفي تصريح حصلت الجزيرة نت على نسخة منه يقول دان سكولنيك، الباحث من جامعة ديوك الأميركية والذي قاد فريق البحث: "لقد وصلنا إلى نقطة حيث نضغط بقوة ضد النظريات التي كنا نستخدمها لمدة عقدين ونصف، ونحن نرى أن الأشياء لا تتطابق".
ويضيف قائلا: "قد يؤدي هذا إلى إعادة تشكيل الطريقة التي نفكر بها في الكون، وهو أمر مثير! لا تزال هناك مفاجآت متبقية في هذا الكون".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خريطة تغطية جديدة من FCC تكشف الحقيقة.. من الأفضل فعلا… AT&T أم T‑Mobile أم Verizon
تعلن آبل عن أكبر توسّع لخدمة اللياقة والرفاهية Apple Fitness+ منذ إطلاقها، مع دخولها 28 سوقًا جديدًا خلال شهر ديسمبر، مدعومة بميزة مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لدبلجة المحتوى صوتيًا بلغات إضافية.
يضاعف التوسع الجديد تقريبًا عدد الدول التي تتوفر فيها الخدمة، ويفتح الباب أمام ملايين المستخدمين الجدد لتجربة منظومة التمارين الرقمية المحسوبة بواسطة ساعة آبل.
أكبر توسّع منذ إطلاق الخدمةيشير التقرير إلى أن Apple Fitness+ سيكون متاحًا في 28 سوقًا جديدًا، تشمل دولًا رئيسية مثل الهند، هولندا، سنغافورة، تايوان، وبلدانًا في أمريكا اللاتينية وآسيا.
ومن المقرر أن يبدأ الإطلاق في 15 ديسمبر في أغلب الأسواق الجديدة، على أن تلحق اليابان في وقت مبكر من العام المقبل، ما يرفع إجمالي الأسواق المدعومة إلى 49 دولة وإقليمًا حول العالم.
واحدة من أبرز الإضافات هي اعتماد آبل على “صوت مُولّد رقميًا” لدبلجة مئات حصص التمارين والتأمل إلى لغات جديدة، بينها الإسبانية والألمانية واليابانية، مع إضافة حلقات جديدة مدبلجة أسبوعيًا.
تتيح هذه التقنية للشركة توسيع مكتبة المحتوى بسرعة دون الحاجة إلى إعادة تسجيل كل فيديو مع مدرب مختلف لكل لغة، مع الحفاظ على الحركات والصياغة البصرية نفسها.
محتوى متنوع: من القوة إلى التأملمع التوسع الجديد، سيتمكن المشتركون في الأسواق الإضافية من الوصول إلى 12 نوعًا مختلفًا من التمارين، تشمل تمارين القوة، اليوغا، HIIT، البيلاتس، الرقص، ركوب الدراجات، الكيك بوكسينغ، والجري على المشاية، بالإضافة إلى جلسات التأمل. تتراوح مدة الحصص بين 5 و45 دقيقة، ما يسمح بتكييف التمرين مع يوم العمل أو الروتين اليومي بسهولة.
تكامل عميق مع ساعة آبل وAirPodsتذكّر آبل بأن Fitness+ صُمّم منذ البداية كخدمة تتمحور حول Apple Watch، حيث تُعرض مؤشرات مثل نبض القلب، عدد السعرات، وحلقات النشاط مباشرة على الشاشة أثناء التمرين.
كما يمكن للمستخدمين تعزيز التجربة باستخدام AirPods Pro 3 لسماع التعليمات والموسيقى بدقة عالية، أو متابعة التمارين على iPhone وiPad وApple TV مع ظهور بياناتهم الحية على الشاشة.
إضافة نوع موسيقى جديد: K‑Popضمن التحديث نفسه، تضيف آبل فئة موسيقية جديدة هي K‑Pop إلى مكتبة Fitness+، لتنضم إلى أنواع مثل البوب والهيب هوب والروك التي تستخدم في الخلفية لتحفيز المستخدمين أثناء التمرين.
يستهدف هذا التوسع في خيارات الموسيقى جمهورًا شابًا عالميًا يتابع فرق الكيبوب، ويزيد من جاذبية الجلسات عالية الطاقة مثل الرقص وHIIT.
نموذج الاشتراك والأسعارتوضح المصادر أن اشتراك Apple Fitness+ يظل بسعر 9.99 دولار شهريًا أو 79.99 دولار سنويًا في الأسواق التي تعتمد التسعير بالدولار، مع دعم “المشاركة العائلية” لما يصل إلى خمسة أفراد من العائلة ضمن اشتراك واحد.
كما يحصل المشترون الجدد لساعة Apple Watch (Series 3 أو أحدث) في بعض الأسواق على فترة تجريبية مجانية تصل إلى ثلاثة أشهر، في حين يُمنح المشتركون الحاليون تجارب أقصر حسب العروض المحلية.
لماذا هذا التوسع مهم لآبل؟يرى محللون أن هذا التوسع يمثل محاولة واضحة من آبل لتعزيز إيرادات الخدمات بعد ملاحظات داخلية عن أن Fitness+ لم يحقق اختراقًا كافيًا خارج أسواقه الأساسية الأولى.
ومع دخول الخدمة إلى أسواق ضخمة مثل الهند وتوسّع التغطية في آسيا وأمريكا اللاتينية، تراهن آبل على أن مزيج المحتوى المدعوم بالذكاء الاصطناعي والتكامل مع Apple Watch يمكن أن يحوّل Fitness+ إلى ركيزة أقوى ضمن حزمة خدماتها المدفوعة في السنوات المقبلة.