من المنتظر أن يتم تنصيب حاملي الماجستير والدكتوراه البطالين الناجحين في مسابقة التوظيف قسم “ب” بداية من تاريخ 3 سبتمبر القادم.

ويتعلق الأمر بثمانية آلاف مترشح نجحوا من خلال المسابقة، التي تم تنظيمها مؤخرا على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي.

وشرعت المؤسسات الجامعية في إرسال رسائل بريدية للمعنيين قصد تحضير الملف النهائي الخاص بالتنصيب، والمتكون من شهادة المستوى التأهيلي دكتوراه أو ماجستير، استمارة الوظيف العمومي مملوءة بجميع البيانات، 3 صور شمسية، صك بريدي أو بنكي مشطوب وبطاقة التعريف الوطنية، إلى جانب شهادة الميلاد (S12) .

ومن الوثائق أيضا 3 نسخ من شهادة عائلية، ونسخ مماثلة من شهادة الإقامة وشهادة السوابق العدلية وشهادة الجنسية، بالإضافة إلى شهادة تثبت الوضعية اتجاه الخدمة الوطنية توضح الوضعية تاريخ التنصيب 2 سبتمبر، وشهادة طبية (عامة + الأمراض الصدرية).

ومن الوثائق اللازمة أثناء التنصيب شهادة الانتساب للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للأجراء CNAS (وشهادة الانتساب للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء CASNOS .

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

عن أيّ تاريخٍ نُحدّث أبناءنا؟

 

د. إبراهيم بن سالم السيابي

في لحظة صمتٍ لم تدم طويلًا، سألني طفلي وهو يتابع معي الأخبار: لماذا يموت الأطفال في غزة جوعًا؟ لم أستطع أن أجيبه، كنت قد أنهيت لتوي درسًا معه عن الفتوحات الإسلامية ومواقف القادة العظام، وكان لا يزال متأثرًا بحكاية المعتصم حين سيّر جيشًا لنصرة امرأة واحدة، لكنه بدا مرتبكًا، عاجزًا عن التوفيق بين أمجاد الماضي وصمت الحاضر.

هذه الفجوة المؤلمة بين ما ندرّسه لأبنائنا وبين ما يشاهدونه بأعينهم لا يمكن تجاهلها. إننا نُكثر من الحديث عن التاريخ، ونبني في أذهان طلابنا صورةً مثالية لماضينا، ثم نتركهم يواجهون واقعًا يناقض تمامًا تلك الصورة، ففي يومٍ واحد، يموت 100 إنسان جوعًا في غزة، منهم 80 طفلًا، بحسب بيانات صادرة عن الأمم المتحدة. وذلك بخلاف من يُقتلون تحت القصف الممنهج، في واحدة من أسوأ حروب الإبادة التي يشهدها العصر الحديث، وعلى مرأى ومسمع من العالم كله، ولا يتحرك في عالمنا العربي شيء يشبه ما قرأناه في كتبنا، كيف نُقنع أبناءنا أن تلك البطولات ليست مجرد أساطير، وأن النخوة والعدل ليست كلمات منسية في صفحات بعيدة؟

ليست المشكلة في التاريخ ذاته، بل في الطريقة التي نتعامل بها معه، فنحن ندرّس التاريخ وكأنه وسيلةٌ للتفاخر، لا أداةٌ للتفكر، نحفظ الأسماء ونحتفي بالوقائع، لكننا نغفل المعنى، نُشيد بالقادة الذين نصروا المظلومين، بينما نعجز اليوم عن إرسال علبة حليب أو رغيف خبز لطفل محاصر، نملأ عقول أبنائنا بصور المجد، ولا نُدرّب قلوبهم على الإحساس بالمسؤولية تجاه الإنسان.

 

وقد قيل: "التاريخ لا يُكتَب بالحبر، بل بالموقف".

وهو قول يكاد يختصر كل ما نعانيه اليوم، فما جدوى الحروف إن لم تدفعنا إلى الوقوف؟ وما نفع الدروس إن لم توقظ فينا ضميرًا؟

ما نحتاجه ليس إلغاء مادة التاريخ، بل إعادة النظر في الغاية من تدريسها، هل نريد من أبنائنا أن يكونوا حفّاظًا لأحداث مضت؟ أم أن يكونوا حملةً لقيمٍ لا تموت؟ إن لم يكن للتاريخ أثرٌ في بناء الضمير، فما جدواه؟ وإن لم يُلهِمنا العدل، والرحمة، ونصرة المظلوم، فهل بقي منه غير الحبر والورق؟

في غزة، يُعيد التاريخ نفسه، لا في مشهد البطولة، بل في مشهد الخذلان. يموت الناس تحت الحصار، وتُقصف البيوت، ويُدفن الأطفال تحت الركام، بينما تنشغل الأمة بتفاصيل لا تنقذ حياة ولا تحرّر أرضًا، فأطفال غزة لا يحتاجون إلى مديحٍ في الكتب، بل إلى حياةٍ تحفظ كرامتهم، والطلاب في مدارسنا لا يحتاجون إلى سرد الانتصارات القديمة، بل إلى من يُريهم كيف تُصنع المواقف في الزمن الصعب.

فهل نُحدّث أبناءنا عن التاريخ، أم نبدأ بمساءلة الحاضر؟ هل نروي لهم ما فعله الأجداد، أم نُريهم ما ينبغي أن نفعله نحن؟ لقد أصبح السؤال عن التاريخ، في هذا الزمن، سؤالًا عن الأخلاق أولًا، وعن موقعنا من الكرامة الإنسانية، فالتاريخ الذي لا يوقظ فينا هذه الأسئلة ليس تاريخًا حيًّا، بل سردية منزوعة الروح.

غزة اليوم امتحانٌ قاسٍ لكل ما نُدرّسه لأبنائنا، فإن لم نربط بين الدرس والواقع، بين المعنى والموقف، سنكون كمن يزرع في الأرض حجارة لا ثمارًا، فالتاريخ لا يعيش في السطور، بل في الضمير.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • شهادة الماجستير تُسحب من إمام أوغلو.. هل تخرج من جامعة غير معترف بها؟
  • السفارة بالصين: إعفاء حاملي الجواز العادي من التأشيرة لا يشمل الجوازات الدبلوماسية والخاصة
  • سفارة المملكة بالصين: قرار الإعفاء من التأشيرة لا يشمل حاملي الجوازات الخاصة
  • رئيس جامعة الأزهر يهنئ الناجحين في الثانوية.. ويعلن بدء التسجيل لاختبارات القدرات
  • وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى: حياة المدنيين واحتياجاتهم الأساسية يجب أن تبقى بمنأى عن أي شكل من أشكال التوظيف السياسي لتحقيق أي أجندات. تغريدة عبر (X)
  • رسمياً.. كريستيانو رونالدو أول ملياردير في تاريخ كرة القدم
  • عن أيّ تاريخٍ نُحدّث أبناءنا؟
  • أكثر من 65 ألف فحص و348 شهادة مطابقة في “المواصفات والمقاييس” منذ بداية العام
  • هام إلى حاملي شهادة البكالوريا الجدد
  • حمادة: تفاعل الطلاب الناجحين يتحول إلى رصاص في صدر العدوّ