دمشق: لا نشكل تهديدا للمنطقة ولم يعد هناك مبرر لوجود قسد
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
قال وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء (22 كانون الثاني 2025)، إن البعض في المنطقة لاسيما في الإمارات ومصر يشعرون بالقلق من عودة ظهور الجماعات الإسلامية، ولم يعد هناك مبرر لوجود قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وذكر الشيباني في تصريح لـ"فاينانشال تايمز": "يشعر البعض بالقلق من عودة ظهور الجماعات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين في سوريا، في حين تخشى دول عربية أخرى أن يؤدي نجاح المتمردين إلى إحياء المشاعر الثورية في بلدانها.
وأضاف أن أولوية الحكومة الجديدة ليست تشكيل تهديد للآخرين، بل بناء تحالفات إقليمية تمهد الطريق للازدهار السوري.
وقال إن "العلاقة الخاصة" بين سوريا وتركيا ستسمح للبلاد بالاستفادة من تكنولوجيا تركيا وثقلها الإقليمي وعلاقاتها الأوروبية.
ورفض الشيباني المخاوف من أن هذا من شأنه أن يمنح تركيا نفوذا غير مبرر أو يرقى ليكون بمثابة "توسع تركي"، وقال: "لن يكون هناك تبعية".
ووفقا لـ "فاينانشال تايمز"، فإن بين التحديات المهمة التي تواجهها الحكومة الجديدة مصير قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد شريك واشنطن في مكافحة "داعش"، والتي تعتبرها أنقرة امتدادا للانفصاليين الأكراد الذين قاتلوا الدولة التركية لفترة طويلة.
ومنذ توليهم مناصبهم في الحكومة المؤقتة، سعى القادة الجدد في سوريا إلى حل "قسد" ودمج مقاتليها في الدولة، مستشهدين بالحاجة إلى الوحدة السورية، إلا أن "قسد" ترفض ذلك حتى الآن.
وقال الشيباني إن المناقشات جارية مع "قسد" وأن دمشق مستعدة أيضا للاستيلاء على السجون التي تسيطر عليها "قسد" وتحتجز الآلاف من مقاتلي "داعش" فيها.
وأضاف: "وجود قوات سوريا الديمقراطية لم يعد له ما يبرره والسلطات تعهدت بضمان حقوق الأكراد في الدستور الجديد وضمان تمثيلهم في الحكومة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
رئيس وفد مجلس الأمن: زيارتنا إلى سوريا لدعم وحدتها وسلامة أراضيها
سوريا – أكد رئيس وفد مجلس الأمن الدولي صامويل زبوغار، امس الخميس، أن هدف زيارة وفدهم إلى سوريا دعم سيادتها ووحدتها وتأكيد استقلالها وسلامة أراضيها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده زبوغار في دمشق، بختام الزيارة التي تُعد الأولى من نوعها منذ 14 عاما، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وقال زبوغار، وهو مندوب سلوفينيا الدائم لدى الأمم المتحدة: “التقينا خلال هذه الزيارة الرئيس أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني”.
وأضاف: “التقينا كذلك فعاليات من المجتمع المدني، وقيادات دينية، وأفرادا من المجتمعات المتأثرة بأحداث منطقة الساحل (شمال غرب) ومحافظة السويداء (جنوب)، وذوي المفقودين (على يد النظام السابق)”.
وشهد الساحل السوري في مارس/ آذار الماضي أحداثا دامية بين قوات الأمن وموالين للنظام السابق.
فيما تشهد محافظة السويداء، منذ 19 يوليو/ تموز الماضي، وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى والجرحى.
وبشأن هدف زيارة وفد مجلس الأمن، قال زبوغار: “نود من خلالها دعم سيادة سوريا ووحدتها، والتأكيد على استقلالها وسلامة أراضيها”.
واستطرد: “نأمل لسوريا المضي قدما نحو مستقبل أفضل لكل السوريين”، مؤكدا أن “الأمم المتحدة ستدعمها لتحقيق هذا الهدف”.
وصباح الخميس، وصل وفد مجلس الأمن إلى سوريا عبر معبر جدَيدة يابوس بمحافظة ريف دمشق (جنوب غرب).
وبدأ الوفد زيارته بتفقد عدد من المواقع التاريخية والتراثية في دمشق القديمة، منها الجامع الأموي، قبل أن يلتقي الشرع في قصر الشعب، وفق “سانا”.
فيما رافق الشيباني، وفد مجلس الأمن في زيارة إلى قمة جبل قاسيون بدمشق.
ولقمة جبل قاسيون دلالة سياسية عميقة، إذ يطل على مدينة دمشق كاملة، وهو موقع استراتيجي ورمز تقليدي للسيادة والقوة في سوريا.
واعتبر الشيباني، في تدوينة على حسابه بمنصة شركة “إكس” الأمريكية، أن زيارة الوفد تعد “لحظة تاريخية لإعادة بناء الثقة، بدعم المجتمع الدولي للشعب السوري، والتأكيد على إزالة جميع العقبات في طريق نهضته وبناء وطنه الذي يطمح إليه”.
وفي وقت لاحق، أفادت “سانا” بمغادرة وفد مجلس الأمن الأراضي السورية، بعد زيارة رسمية دامت لعدة ساعات.
والأربعاء، كشفت وزارة الخارجية السورية عن الزيارة التي تأتي تزامنا مع الذكرى الأولى لإسقاط نظام بشار الأسد.
ووفق “سانا”، أفادت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية بأن “وفدا من مجلس الأمن الدولي سيزور دمشق في الذكرى الأولى لتحرير سوريا”.
وأضافت أن هذه الزيارة تمثل إجماعا لكل أعضاء المجلس “لأول مرة منذ 14 عاما حول قضايا الجمهورية العربية السورية”.
وتأتي هذه الخطوة، وفقا للوزارة، “تأكيدا على دعم المجتمع الدولي لسوريا الجديدة، ووقوفه إلى جانبها في مرحلة إعادة البناء وترسيخ السيادة والاستقرار”.
الأناضول