توقعات التركيبة السكانية العُمانية حتى 2040
تاريخ النشر: 22nd, January 2025 GMT
أغلب الدول أصبحت تعاني من التغيير في التركيبة السكانية لأفراد مجتمعاتها الذي أدى بدوره إلى التباين في المستوى الاقتصادي والاجتماعي وفي نمط الحياة وأسلوب العيش، أيضا تتأثر التركيبة السكانية نتيجة هجرات الأفراد سواء الداخلية في حدود الدولة أو الهجرات الخارجية من دولة إلى أخرى، لهذا فإن التركيبة السكانية من حيث معدلات المواليد والوفيات على المستوى الخليجي تأثرت بالثورة النفطية والانفتاح الاقتصادي في حركة التنقل للعمل أو للإقامة، وبالتالي، عملت على إحداث خلل في الشكل الديموغرافي للسكان في دول الخليج العربية.
لا يلقى اللوم كله على السياسات الحكومية التي تهدف لتسريع النمو في القطاعات الاقتصادية المتمثلة في منح الموافقات للحصول على القوى العاملة غير العُمانية، ولكن أيضا ثقافة المجتمع لها الدور الأكبر من حيث إن تلك الموافقات التي تعطى لاستقدام القوى العاملة غير العُمانية يجب أن تكون أهدافها اقتصادية تلتزم بالعمل المرخص لها ولا تُترَك تتجول في المناطق والأحياء السكنية. الملاحظ أن كثيرا منها قوى عاملة سائبة تؤثر في زيادة الأعباء على الجهات المختصة في تتبع تلك القوى العاملة للتأكد من تقيدها بأنظمة العمل وبأن وجودها في البلد ذو صبغة قانونية، حيث إن تلك القوى العاملة السائبة بالإضافة إلى ما تمثله من الآثار السلبية على النسيج الاجتماعي، فإنها لا تؤثر في القوة الشرائية لأنه ليس لها وظيفة ثابتة تعمل بها، ولعل نظام حماية الأجور الذي تم تحديثه من الممكن أن يُسهم في الحد من التجارة المستترة التي أصبحت تؤرق الجميع.بيان مجلس الوزراء الأخير حول تحديات التركيبة السكانية ينبغي أن تبنى عليها سيناريوهات تعمل على إعادة التوازن في أعداد السكان بين العُمانيين والوافدين، حيث إن الوصول إلى ثمانية ملايين نسمة أساسه الزيادة المتوقعة لأعداد الوافدين بنسبة (50%) من إجمالي عدد سكان سلطنة عُمان بحلول عام (2040) وليس زيادة مطردة في أعداد العُمانيين، وبالتالي، الخطط الخمسية القادمة بداية من الخطة الخمسية الحادية عشرة ينبغي أن يتم من خلالها عمل مختبرات للخروج بحلول جذرية لتخفيض تلك النسبة تدريجيا، أيضًا العمل على إيجاد استراتيجيات تخطيطية -قصيرة، متوسطة، بعيدة المدى- لكل الجهات الحكومية للحد من هجرة القوى العاملة الوافدة إلى الدولة، نظرًا لتأثير ذلك على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وأيضًا المحافظة على الهوية والثقافة العُمانية لتكون هي السائدة في جميع محافظات سلطنة عُمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الترکیبة السکانیة القوى العاملة الع مانیین الع مانیة
إقرأ أيضاً:
في يومه العالمي.. تعرف على أسباب انخفاض أعداد النحل خلال السنوات الماضية
تحتفل دول العالم يوم 20 مايو من كل عامّ بيوم النحل العالمي وفقا لإعلان منظمة الأمم المتحدة، ويُعتبر النحل العسلي والنحل البري من أكثر الأنواع أهميةً لسلة الغذاء واستدامة الأنظمة البيئية.
أسباب انخفاض أعداد النحل خلال السنوات القليلة الماضيةشهدت أعداد النحل والملقحات الأخرى انخفاضًا مستمرًا منذ سنوات، ويُرجع الخبراء ذلك إلى مجموعة من العوامل: المبيدات الحشرية، والطفيليات، والأمراض، وتغير المناخ، ونقص تنوع مصادر الغذاء. يأتي جزء كبير من النظام الغذائي البشري من النباتات التي يُلقّحها النحل - ليس فقط نحل العسل، بل مئات الأنواع من النحل البري الأقل شهرة، والعديد منها مُهدد بالانقراض.
في عام 2018، رعت الجمعية العامة للأمم المتحدة أول «يوم عالمي للنحل» لتسليط الضوء على معاناة النحل، وشُجّعت خطوات بسيطة، كزراعة حديقة للملقحات أو شراء العسل الخام من المزارعين المحليين.
تم اختيار يوم 20 مايو ليكون «يوم النحل العالمي» ليتزامن مع عيد ميلاد أنطون جانشا، رائد تقنيات تربية النحل الحديثة في القرن الثامن عشر في موطنه سلوفينيا.
في ألمانيا، حيث يُسهم النحل بملياري يورو (2.3 مليار دولار) من الفوائد الاقتصادية، يُعدّ النحل عنصرًا أساسيًا في تلقيح حقول بذور اللفت الصفراء الشهيرة التي تُهيمن على الريف في الربيع.
يوم الثلاثاء، كان حوالي 400 ألف نحلة منهمكة في إنتاج العسل في خلايا أسطح منازل في مدينة كولونيا الغربية - حيث تُزهر الحقول الصفراء.
يأمل علماء وخبراء النحل، مثل ماتياس روث، رئيس جمعية مربي النحل في كولونيا، أن يُسهم يوم النحل العالمي في رفع مستوى الوعي.
يرى روث أن حماية نحل العسل - مثل النحل الموجود في خلاياه على أسطح المنازل - والأنواع البرية أمرٌ بالغ الأهمية. وقد أنشأت منظمته صناديق تعشيش على أمل مساعدة النحل الانفرادي الذي لا يُكوّن خلايا، لكن روث يخشى ألا يكون ذلك كافيًا.
اقرأ أيضاًإنقاذ «النحل الفرعوني».. محافظ أسيوط يقرر إجراءات عاجلة لدعم التنوع البيولوجي بمحمية الوادي
استجابة لـ «الأسبوع».. «الأطباء» تحيل طبيب سم النحل للمحاكمة التأديبية
فوائد عسل سدر ريق النحل