تنطلق الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر، خلال الفترة من الخامس إلى الحادي عشر من شباط/ فبراير الجاري، بمشاركة 51 فيلماً من 34 دولة ضمن مسابقاته الرسمية، إلى جانب ندوات وورش عمل ولقاءات تسلط الضوء على فكرة إحياء "ذاكرة المكان". 

وتحمل الدورة الحالية اسم المخرج علي الغزولي (91 عاماً)، الذي يُلقب بـ"شاعر السينما التسجيلية"، تقديراً لإسهاماته البارزة في هذا المجال.

 


ويقدم المهرجان جوائزه للأفلام الفائزة في ثلاث مسابقات رئيسية: مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة وتضم 10 أفلام، ومسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة وتشمل 24 فيلماً، ومسابقة النجوم الجديدة الموجهة للمخرجين الشباب وتضم 17 فيلماً. 

وفي مؤتمر صحفي عُقد الأربعاء، قالت المخرجة ماجي مرجان، مديرة مسابقة الأفلام القصيرة وأفلام التحريك: "أشعر بالفخر الشديد باختيارات الأفلام هذا العام، وأتطلع إلى عرضها في الإسماعيلية وخارجها. لقد اخترنا 24 فيلماً من 20 دولة، من بينها 12 فيلماً من مصر والعالم العربي". 


وأضافت: "كثير من الأفلام المختارة تمزج بين الروائي والتسجيلي أو بين التسجيلي والأنيميشن، مما يعكس توجهاً جديداً في صناعة الأفلام". 

بالإضافة إلى أفلام المسابقات، يعرض المهرجان 35 فيلماً ضمن برنامجين هما: "عين على التاريخ"، الذي يضم مجموعة أفلام نادرة لم تحظَ بفرصة عرض من قبل، و"نظرة على سينما العالم"، الذي يقدم أفلاماً فازت بجوائز مرموقة من مهرجانات في فرنسا وألمانيا. 

من جانبها، قالت المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان: "بذلنا جهداً كبيراً في استقطاب مجموعة جيدة من الأفلام دون مقابل مادي، نظراً لمحدودية ميزانية المهرجان. كما دعونا مجموعة من السينمائيين العالميين والعرب بقدر ما سمحت الميزانية". 

وأضافت: "نأمل أن تكون هذه الدورة فرصة لالتقاء السينمائيين بشكل أوثق، مما يفتح آفاقاً لعمل مشاريع مشتركة في المستقبل، كما نأمل أن تحظى الأفلام الجيدة بالجوائز، حتى لو كانت قيمتها المادية متواضعة". 


وينظم المهرجان "ملتقى الإسماعيلية"، الذي يقدم دعماً مالياً وفنياً للمشاريع السينمائية الجديدة بالشراكة مع رعاة من مجالات مختلفة، إلى جانب لقاءات متخصصة مع كبار صناع الأفلام التسجيلية.

ويستضيف الملتقى هذا العام المخرج الأمريكي روس كفمان، والسينمائي المغربي هشام فلاح، والمخرج الكاميروني جان ماري تينو. 

كما تقام أربع ندوات ضمن فعاليات الملتقى، تتناول موضوعات: "السينما وذاكرة المكان"، و"الأفلام التسجيلية والسينما الذاتية"، و"الأفلام التسجيلية خارج نشرات الأخبار"، و"السينما التسجيلية خارج حدود العاصمة". 

ويُنظّم المهرجان أيضاً ورشة عمل بعنوان "ذاكرة المكان"، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري وشركة الإسماعيلية للاستثمار العقاري، المعنية بترميم وتطوير المباني التاريخية. 

وتكرم الدورة الحالية مجموعة من صناع الأفلام الراحلين، منهم المخرجة نبيهة لطفي، والمخرجة عطيات الأبنودي، والمخرج سمير عوف، ومدير التصوير ماهر راضي، بالإضافة إلى المخرجة تهاني راشد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير أخبار ثقافية أخبار ثقافية مصر الأفلام مصر أفلام مهرجان الاسماعيلية أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية أخبار ثقافية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأفلام التسجیلیة

إقرأ أيضاً:

محمود عبدالعزيز.. الساحر الذي دفعه النجاح للاعتزال وتغريدة تنبأت بوفاته

#سواليف

في الرابع من يونيو (حزيران) عام 1946، ولِد #محمود_عبدالعزيز في مدينة #الإسكندرية، التي لطالما احتضنته طويلاً، حيث ظل متمسكاً بها حتى النهاية، بعد أن أمتع جمهوره بآلاف الوجوه التمثيلية على الشاشة.

نشأ الساحر في #حي_الورديان_الشعبي، وعشق الفن مبكراً، فحمل معه روح البحر وحكايات المدينة القديمة، لتصبح لاحقاً مصدر إلهامه في تقديم شخصيات صادقة وأعمال خالدة.

البدايات تنبئ بالموهبة
التحق محمود عبدالعزيز بكلية الزراعة في جامعة الإسكندرية، وهناك بدأت ملامح الموهبة تتضح عبر مشاركته في العروض المسرحية الجامعية.

مقالات ذات صلة أول تعليق من محمد رمضان على براءته من إهانة علم مصر 2025/06/07

بينما كانت بدايته الحقيقية على الشاشة من خلال مسلسل “الدوامة” مطلع السبعينيات، إذ وقف أمام نجوم كبار مثل محمود ياسين ونيللي، ليخطو أول خطوة في مسيرة فنية استثنائية.

وجاءت أول أدواره السينمائية في فيلم “الحفيد” عام 1974، حيث لفت الأنظار بأدائه البسيط والمميز، بعدها بعام واحد، منحه فيلم “حتى آخر العمر” فرصة البطولة المطلقة، ليثبت قدرته على حمل العمل السينمائي بمفرده، ويبدأ رحلة طويلة من التألق والنجومية.

نجاح دفعه للتفكير في الاعتزال
جسد محمود عبدالعزيز شخصية “رأفت الهجان” في المسلسل الذي حمل الاسم نفسه، عن حياة شخصية حقيقية من ملفات المخابرات العامة المصرية.

رغم النجاح الساحق الذي حققه “رأفت الهجان”، إلا أنه دفعه في البداية للتفكير في الاعتزال النهائي، وقال إنه شعر بأنه لم يعد هناك ما يمكن تقديمه، ولكن حب الناس والإصرار على عودته، دفعاه لتغيير دفته مرة أخرى نحو بحر الإبداع.

أدوار متجددة وتكريم مستحق
على مدار مشواره، قدم عبدالعزيز أكثر من 80 فيلماً سينمائياً، مزج خلالها بين الرومانسية والكوميديا والدراما الاجتماعية، ولامس قلوب الجماهير بأعمال مثل “العار”، “الكيف”، “العذراء والشعر الأبيض”، و”إعدام ميت”، استطاع أن يُجدد نفسه باستمرار، متنقلًا بين الشخصيات والأدوار دون أن يفقد بريقه.

وفي عام 1987، جاء فيلم “البريء” ليكشف جانباً مختلفاً من موهبة عبدالعزيز، إذ لعب دور المجند الذي يكتشف الحقائق المرة عن القمع والظلم، هذا الفيلم، الذي أثار جدلًا واسعاً وقت عرضه، رسخ صورة عبدالعزيز كفنان يجرؤ على مناقشة القضايا الإنسانية والاجتماعية بعمق وصدق.

ونال محمود عبدالعزيز العديد من الجوائز من مهرجانات عربية ودولية مرموقة، أبرزها: جائزة أحسن ممثل من مهرجان دمشق السينمائي الدولي عن أفلام “الكيت كات” و”القبطان” و”الساحر”.

إلى جانب جائزة أحسن ممثل عن “سوق المتعة” من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة أحسن ممثل من مهرجان الإسكندرية السينمائي عن “الكيت كات”.

تغريدة تنبأت بوفاته
مسلسل “رأس الغول” كان العمل الأخير، الذي اختتم به محمود عبدالعزيز مسيرته الفنية، ولكن اللافت والغريب في هذه القصة أنه شارك تغريدة في سلسلة تغريداته الأخيرة عبر حسابه على “إكس” وُصفت بأنها نبوءة وفاته.

وكان محمود عبدالعزيز قد كتب في تغريدته: “رأس الغول آخر مسلسل لي”، لتتداول الأخبار على الفور بأن الساحر قرر الاعتزال، ولكنه رد نافياً الأمر وقال إنه خطأ لغوي، فاستخدم “آخر” بدلاً من “أحدث”، إلا أن القدر صدّق على نبوءة تغريدته، وكان بالفعل آخر أعماله.

صعوبات قابلت الساحر
ورغم النجاحات الكبيرة، لم تخلُ حياة عبدالعزيز من الصعوبات؛ إذ مرّ بمرحلة من التراجع الجماهيري، خصوصاً بعد مشاركته في بعض الأعمال التي لم تحقق النجاح المتوقع، الأمر الذي أثر على حالته النفسية مؤقتًا، لكنه تجاوز هذه المحنة وواصل طريقه بعزيمة لا تلين.

وفي سنواته الأخيرة، واجه عبدالعزيز مرض السرطان بشجاعة لافتة، بدأ الأمر بآلام في الأسنان، ليتبين لاحقاً أن المرض قد انتشر في أكثر من موضع، ولكنه ظل يقاوم حتى آخر لحظة، محتفظاً بابتسامته وروحه المرحة رغم المعاناة، رحل في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، تاركاً إرثاً فنياً خالداً.

مقالات مشابهة

  • حكيم نجم الدورة الـ 22 لمهرجان أوسلو للموسيقى العالمية
  • حكيم نجم الدورة الـ22 لمهرجان أوسلو للموسيقي العالمية
  • أطفال مفقودون بسوريا.. قصة عائلة ياسين والفصل القسري الذي طمس ذاكرة الطفولة
  • حفل ضخم لـ حكيم بالدورة 22 لمهرجان أوسلو للموسيقي العالمية
  • محمود عبدالعزيز.. الساحر الذي دفعه النجاح للاعتزال وتغريدة تنبأت بوفاته
  • مهرجان المسرح القومي يطلق اسم سميحة أيوب على مسابقته
  • انطلاق مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي السنوي في نيويورك
  • مهرجان كابريوليه... شغف السينما في كلّ مدينة وقرية لبنانية
  • تقديرا لمسيرته الفنية.. تكريم أحمد حلمي فى الدورة السادسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي
  • باسم سمرة عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي