التفاصيل الكاملة حول تعريب مناهج الطب والصيدلة في جامعة الأزهر
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أصدرت جامعة الأزهر توضيحا مهما بشأن ما جرى تداوله حول تعريب مناهج كليات الطب البشري والصيدلة وطب الأسنان، مؤكدة أن الجامعة تجري حاليًا دراسة علمية متأنية حول إمكانية تعريب العلوم الطبية، لافتة إلى أن هذه الدراسة تأتي لتقييم مدى قابلية تطبيق تعريب المناهج مع مراعاة الأبعاد الأكاديمية والتقنية والتطبيقية، بهدف ضمان تقديم تعليم طبي بجودة عالية يتناسب مع احتياجات الطلاب والمجتمع.
تركز الدراسة الحالية على البحث في إمكانية تعريب مناهج الطب والصيدلة في ظل التحديات التقنية والعلمية التي قد تواجه هذا المشروع، إذ تسعى الجامعة إلى دراسة جدوى هذا المشروع من خلال تحليل أبعاد مختلفة تشمل المستوى الأكاديمي وتوافر الأدوات التكنولوجية اللازمة، بالإضافة إلى التأثير المحتمل على العملية التعليمية بشكل عام.
التحديات التي قد تواجه تعريب المناهج الطبيةتواجه عملية تعريب مناهج الطب والصيدلة مجموعة من التحديات التي تشمل كيفية نقل المفاهيم الطبية الحديثة والدقيقة إلى اللغة العربية بطريقة دقيقة وواضحة، يتطلب الأمر التنسيق بين المتخصصين في اللغة العربية والمجالات الطبية لضمان الترجمة الصحيحة للمصطلحات العلمية.
كما يجب أن تواكب المناهج المعربة أحدث التطورات في علم الطب والصيدلة على مستوى العالم، مما يعني ضرورة تحديث المواد الدراسية بشكل مستمر بما يتناسب مع المستجدات العلمية والتقنية.
تشكيل لجان تعريب المناهج لطلاب كليات الطب والصيدلةفي إطار تنظيم هذه العملية، أصدر رئيس جامعة الأزهر قرارًا بتكليف نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث بالإشراف على لجان تعريب المناهج لطلاب كليات الطب البشري والصيدلة. كما تم تشكيل لجان نوعية تضم خبراء متخصصين في كل مجال من المجالات الدقيقة للطب والصيدلة لضمان دقة الترجمة وتعريب المحتوى العلمي بشكل مناسب.
سيتم الاستمرار في دراسة مدى جدوى تعريب المناهج من خلال مداولات علمية ومناقشات متعمقة تتعلق بالأبعاد الأكاديمية والعملية. من المتوقع أن يتم اتخاذ قرارات مستقبلية بناءً على نتائج هذه الدراسات لضمان تحسين وتطوير المناهج التعليمية وفقًا للمعايير العلمية.
وتسعى جامعة الأزهر إلى دراسة إمكانية تعريب مناهج الطب والصيدلة من خلال خطوات علمية دقيقة تهدف إلى فهم التحديات والفرص التي قد تترتب على هذه العملية، ستكون القرارات النهائية مرتبطة بنتائج هذه الدراسات لضمان أن تتم عملية تعريب المناهج بما يخدم مصلحة الطلاب والمجتمع الأكاديمي بشكل عام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الأزهر جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
جامعة المنصورة تختتم فعاليات الموسم الثالث للتعاون مع الأزهر الشريف
اختتمت جامعة المنصورة فعاليات الموسم الثالث للتعاون بين الأزهر الشريف والجامعة، وذلك خلال الندوة التي عُقدت بكلية طب الأسنان تحت عنوان: "الوعي القومي في زمن الفوضى الرقمية (معركة العقل والهوية)"، بحضور الدكتور محمد عطيه البيومي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، في إطار تعزيز الشراكة الفكرية والتنويرية بين المؤسستين العريقتين.
أُقيمت الندوة بتنسيق فضيلة الشيخ سامي عجور، مدير عام منطقة الوعظ بالدقهلية، والدكتورة مريم ويصا، منسق الأزهر الشريف بالجامعة، وشهدت حضور الدكتور محمد صبري سرايا، منسق الأنشطة الطلابية بالجامعة، والأستاذ أحمد العشري، مدير عام رعاية الطلاب، وبمشاركة لفيف من مشايخ الأزهر الشريف وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
حاضر فيها الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، الذي قدم رؤية شاملة حول تحديات الوعي القومي في ظل التحولات الرقمية الراهنة، وما تفرضه الفوضى المعلوماتية على الهوية والعقل الجمعي، مؤكدًا ضرورة بناء وعي رشيد قادر على التمييز بين الحقيقة والمحتوى المضلل.
وفي تصريح صحفي، قال الدكتور شريف خاطر إن التعاون بين جامعة المنصورة والأزهر الشريف يمثل أحد أهم مسارات العمل المشترك لبناء وعي وطني مستنير قائم على الفهم الصحيح للدين، وتعزيز قيم الانتماء والهوية. وأكد حرص الجامعة على أن تمتد هذه الشراكة عامًا بعد عام بما يتوافق مع استراتيجية الدولة في تحصين المجتمع من مخاطر الفوضى الرقمية، وإعداد أجيال قادرة على التمييز والنقد الواعي.
وقال الدكتور محمد عطيه البيومي إن هذا الموسم من التعاون أثبت أن التكامل بين المؤسسات التعليمية والدينية قادر على صناعة تأثير حقيقي داخل المجتمع الجامعي. وقد لمسنا أثر هذه الأنشطة في رفع مستوى الوعي لدى الطلاب، وتعزيز قدرتهم على مواجهة خطاب التضليل والانحراف الفكري، وهو ما يدفعنا إلى توسيع هذه البرامج لما لها من مردود إيجابي واضح.
وخلال الفعاليات، كرّم الدكتور محمد عطيه البيومي مشايخ منطقة الوعظ بالدقهلية تقديرًا لدورهم وجهودهم المتميزة في إنجاح الموسم الثالث للتعاون بين الأزهر الشريف والجامعة، وإسهاماتهم في تعزيز الوعي الديني والفكري المعتدل داخل المجتمع الجامعي.
ويأتي هذا التعاون استمرارًا لنهج الجامعة في دعم الأنشطة التوعوية والفكرية التي تستهدف تعزيز الانتماء الوطني، وترسيخ قيم الوسطية، ومواجهة التحديات الفكرية التي تفرضها البيئة الرقمية الحديثة.