تستعد الولايات المتحدة لاحتمال حدوث فيضانات خطرة في جنوب غرب البلاد، مع اقتراب الإعصار "هيلاري" الذي وصل، اليوم الأحد، إلى شبه جزيرة "باخا كاليفورنيا" في شمال غرب المكسيك، مخلفاً أضراراً وقتيلاً واحداً على الأقل.

 

إعصار "هيلاري" الأسوأ منذ 84 عامًا يضرب أمريكا.. فيديو إعصار خانون يسبب فيضانات وانهيارات أرضية لمنشآت كوريا الجنوبية

وأوردت نشرة أصدرها المركز الوطني الأمريكي للأعاصير الأحد أن الرياح المصاحبة للإعصار ضعفت بشكل كبير لكنّها ما زاالت عاتية إذ تبلغ سرعتها 140 كلم في الساعة مع اقترابها من شبه جزيرة باخا كاليفورنيا.

ومن المتوقّع أن يضعف الإعصار ليتحوّل إلى عاصفة مدارية قبل أن يصل إلى جنوب ولايتي كاليفورنيا ونيفادا، مع استمرار خطر هطول أمطار غزيرة وحدوث فيضانات "مهدّدة للأرواح قد تكون كارثية"، بحسب المركز.

وأعلنت وكالة الحماية المدنية المكسيكية السبت أنّ مستويات الأنهار والجداول ارتفعت بشكل كبير في لوريتو وموليج على الساحل الشرقي لباخا كاليفورنيا الذي تضرّر أيضًا من الانهيارات الأرضية وإغلاق الطرق.

وبحسب الوكالة، لقي شخص مصرعه بعد أن جرف مجرى مائي إحدى السيارات في موليج.

والأحد، واصل الإعصار تقدمه باتجاه الشمال متسببا بأمطار قد يبلغ منسوبها 25 سنتيمترا في بعض المناطق المكسيكية وكاليفورنيا ونيفادا.

كما من المحتمل أن تهب أعاصير بعد ظهر الأحد في أجزاء من كولورادو أو صحراء موهافي.

على الرغم من تراجع شدته، لا يزال الاعصار هيلاري يشكل خطراً. وأرسلت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية الأميركية فرقاً إلى المناطق المعرّضة للعاصفة قبل هبوبها. وأعلن حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم حالة الطوارئ في جزء كبير من المنطقة الجنوبية للولاية.

في منتجع كابو سان لوكاس السياحي، أقام السكان والعاملون هناك دعامات حماية ووضعوا آلاف الأكياس المعبّأة بالرمال استعداداً لوصول العاصفة.

وفي بلدة تودوس سانتوس على الساحل الغربي لشبه الجزيرة، بدت الشوارع مهجورة بشكل كبير بينما تم اغلاق الشاطئ القريب في لوس سيريتوس بسبب الأمواج العاتية.

وقال العامل ماركو سيغورا (57 عاما) "شعرنا باشتداد الرياح. لم تكن قوية كما كنّا نتوقّع لكنها أثارت قلقنا".

ونشرت الحكومة المكسيكية نحو 19 ألف جندي في الولايات الأكثر تأثّراً بالعاصفة، بينما أرسلت شركة الكهرباء الفدرالية أكثر من 800 عامل ومئات المركبات للاستجابة لأيّ انقطاعات في التيار.

وأكّدت نانسي وارد مديرة مكتب خدمات الطوارئ التابع لحاكم الولاية إنّ هيلاري قد تكون واحدة من أسوأ العواصف التي تضرب الولاية منذ أكثر من عقد.

وحذرت في مؤتمر صحافي السبت من أنّ "هذه العاصفة بالغة الخطورة".

تمّ إبلاغ الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي كان يقضي عطلته مع أسرته في منزل مطلّ على بحيرة تاهو على الحدود بين كاليفورنيا ونيفادا، بالاستعدادات للعاصفة، بحسب البيت الأبيض.

ومن المقرّر أن يزور بايدن والسيدة الأولى جيل أرخبيل هاواي الإثنين لتفقّد المناطق المنكوبة بالحرائق ولقاء ناجين ومسعفين، بعد الحرائق الأكثر فتكاً منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة.

وألغيت مباريات في دوري البيسبول ودوري كرة القدم كانت مقررة الأحد في المنطقة مع اقتراب العاصفة.

في سان دييغو، أعلنت البحرية الأميركية أن السفن والغواصات ستبحر قبل هبوب العاصفة.

وقال قائد الأسطول الثالث الأميركي مايكل بويل في بيان إن "الأمن يظل اولويتنا المطلقة، وإن نشر كل السفن الممكنة في البحر يسهل علينا إدارة الوضع على الأرض".

وتضرب الأعاصير المكسيك كل عام على سواحلها الواقعة على المحيطين الهادئ والأطلسي، عادة بين مايو ونوفمبر.

ورغم أنّ تبعاتها تطال أحياناً ولاية كاليفورنيا، إلا أنّه من النادر أن تضرب الأعاصير الولاية الأميركية بقوة تناهز عاصفة مدارية.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إعصار إعصار هيلاري أمريكا المكسيك فيضانات

إقرأ أيضاً:

صدمة في المكسيك.. اغتيال مرشحة سياسية على الهواء

في حادثة مأساوية تُسلّط الضوء على تصاعد العنف السياسي في المكسيك، قُتلت يَسينيا لارا غوتييريس، مرشحة حزب “مورينا” الحاكم لمنصب عمدة بلدة تيكسيستيبيك بولاية فيراكروز المكسيكية، برصاص مسلحين، وذلك أثناء بث مباشر على “فيس بوك”.

وقع الهجوم يوم الأحد خلال لقاء انتخابي مع أنصارها في البلدة الواقعة على ساحل الخليج، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 20 ألف نسمة.

إطلاق نار

وأظهر الفيديو غوتييريس وهي تسير وسط حشد من المؤيدين، قبل أن تنطلق فجأة أصوات إطلاق نار كثيف من خارج الكاميرا، وقد سُمع نحو 20 طلقة نارية، وبقي الفيديو منشوراً على صفحتها الرسمية حتى اليوم التالي.

وأسفر الهجوم عن مقتل غوتييريس وابنتها واثنين من مؤيديها، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح، وتُعد هذه الجريمة الثانية من نوعها في الولاية خلال الدورة الانتخابية الحالية، بعد مقتل المرشح جيرمان أنوار فالنسيا في 29 أبريل(نيسان) الماضي.

أدانت السلطات المكسيكية، بما في ذلك الرئيسة كلوديا شينباوم وحاكمة فيراكروز روسيو ناهلي، هذا العمل الإجرامي، وتعهدت بتعزيز التعاون بين السلطات الفيدرالية والمحلية لضمان أمن الانتخابات المقررة في 1 يونيو(حزيران) المقبل.

تُبرز هذه الحوادث التحديات الأمنية التي تواجهها المكسيك، حيث يُستهدف المرشحون المحليون من قبل الجماعات الإجرامية التي تسعى للسيطرة على الحكومات البلدية.

وتشهد المكسيك موجة متصاعدة من العنف السياسي خلال المواسم الانتخابية، حيث سُجل العام الماضي رقم قياسي بلغ 661 هجوماً على أشخاص ومنشآت سياسية، وفقاً لمنظمة “داتا سيفيكا” الحقوقية.

مقالات مشابهة

  • صدمة في المكسيك.. اغتيال مرشحة سياسية على الهواء
  • كاتب اقتصادي: علاقة المملكة وأمريكا التاريخية لها أثر كبير بشأن التبادل التجاري
  • موت رئيس واغتيالات تهز العالم من أوروغواي إلى المكسيك
  • إيران تجلد ترامب: من الذي قتل 60 ألف إنسان في غزة ويهدد أمن المنطقة؟
  • دون خسائر.. زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ولاية خاليسكو في المكسيك
  • كركوك.. العاصفة الترابية تخلف 50 حالة اختناق
  • المشري: التحشيد العسكري في طرابلس خطير ويهدد استقرار البلاد
  • حرائق الغابات في كاليفورنيا تكلف "ميونخ ري" نحو مليار يورو
  • انهيار المعجبات بعد رؤية مشعل تمر في المكسيك .. فيديو
  • العاصفة الترابية تتسبب بـ27 حالة اختناق في الأنبار