محافظ القاهرة يفتتح معرض القاهرة الدولي للجلود بمشاركة 170 علامة تجارية
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أشاد الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة خلال جولته بمعرض القاهرة الدولي للجلود بجودة المنتجات المعروضة، والتطور الملحوظ الذي شهدته صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية خلال السنوات الأخيرة، مؤكّداً تقديم الحكومة جميع أوجه الدعم للمصانع المحلية لضمان استمرار عجلة الإنتاج وتعميق التصنيع المحلي بما يعود بالنفع على الاقتصاد القومي والحد من الواردات.
وافتتح المحافظ فعاليات الدورة التاسعة عشر من معرض القاهرة الدولي للجلود، وتنظمه غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، بمشاركة 121 شركة محلية وأجنبية تمثل 170 علامة تجارية، إذ يقام بمركز المؤتمرات بمدينة نصر، في الفترة من 23 إلى 25 يناير الجاري، تحت رعاية وزارة الصناعة.
«السمالوطي»: المعرض يركز على التصدير وإبرام التعاقدات التصديريةمن جهته، قال جمال السمالوطي رئيس غرفة صناعة الجلود إنَّه للعام الثالث على التوالي تركز الغرفة بمعرضها السنوي على التصدير في المقام الأول وجذب بعثة مشترين قوية لإبرام تعاقدات تصديرية مع الشركات المحلية المشاركة في المعرض، وهو ما ترتب عليه إحداث طفرة في صادرات القطاع خلال السنوات الأخيرة، لترتفع من 2.4 مليون دولار في عام 2019 إلى 80 مليون دولار بنهاية العام الماضي.
وأضاف أنَّه يشارك في معرض القاهرة الدولي للجلود هذا العام أكبر بعثة مشترين في القطاع تضم 200 مشتري أجنبي من 9 دول عربية وأوروبية وأفريقية، بهدف زيادة صادرات قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية لهذه الدول وفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
ووجه رئيس غرفة صناعة الجلود الدعوة لجميع صناع الأحذية والمنتجات الجلدية والمستلزمات لزيارة المعرض خلال أيامه الثلاثة بهدف التكامل الصناعي بين الشركات، وتبادل الآراء والخبرات لتطوير هذه الصناعة العريقة التي تتواجد في مصر منذ الفراعنة وحتى الآن، وتضم حالياً ما يقرب من 17 ألفًا و600 منشأة، مشيرًا إلى أنَّ مجلس إدارة الغرفة سيكون متواجد على مدار فعاليات المعرض لتذليل أي عقبات تواجه الشركات العارضة ومساعدتها على تسعير منتجاتها وعرضها بشكل مميز لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من المشاركة.
توقعات بوصول عدد زوار المعرض إلى 15 ألفافيما قال الدكتور محمد الشريف رئيس الشركة المنظمة، إنَّه من المتوقع أن يزور المعرض 15 ألف زائر من تجار الأحذية والمنتجات الجلدية، مؤكّداً أهمية المشاركة في المعارض في هذا التوقيت لتسويق المنتجات المصرية في الأسواق العالمية وزيادة التبادل التجاري بين مصر والدول الشقيقة وزيادة المبيعات بالأسواق المحلية.
وأكد المهندس عصام النجار رئيس هيئة المعارض والمؤتمرات، إنَّ المصنوعات الجلدية المعروضة في معرض القاهرة الدولي للجلود ذات جودة عالية جدا وتلبي احتياجات المستهلكين في السوق المصرية بما يساهم في خفض الاعتماد على الاستيراد، مشيرا إلى أنَّ الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من المعارض لدعم الصناعة المحلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الجلود افتتاح محافظ القاهرة هيئة المعارض المؤتمرات المصنوعات الجلدية السوق المصري الاستيراد معرض القاهرة الدولی للجلود الأحذیة والمنتجات الجلدیة
إقرأ أيضاً:
أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية
شهد محافظ الإسكندرية أحمد خالد، افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية ويعرض مجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس حول الإسكندر الأكبر، وذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان في الإسكندرية، ولفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الأثار والثقافة والفنون.
ورحب المحافظ - في كلمته - بجميع الحضور على أرض الإسكندرية عاصمة الفكر والتنوير، مشيرًا إلى أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل هي ميراث حضاري عالمي ومحور تواصل دائم بين أوروبا والشرق، مؤكدا أن المعرض، يُعد "عودة رمزية ومهمة" للإسكندر الأكبر الشخصية التاريخية الخالدة التي أثرت في مسار الحضارة الإنسانية، مجسداً رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي حملتها الفترة الهلينستية.
وقال إن الإسكندرية لطالما شكلت نموذجاً فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت فيها الجالية اليونانية الكبيرة وأصبحت جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي، وهذا المعرض يعكس عمق هذه الروابط التاريخية والثقافية، مشيرا إلى أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية فقد شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي في جميع المجالات اتساقاً مع رؤية مصر 2030، ويثبت هذا الحدث أهمية الفن والثقافة في فتح آفاق التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي.
وثمّن المحافظ جهود جميع الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية في القاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيداً بالدور المحوري لمكتبة الإسكندرية في استضافة مثل هذه الأحداث التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكداً دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
يذكر أن المعرض يُقام في مكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم. ويتم تنظيمه بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي، ويضم المعرض 53 عملاً فنياً، تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج "بيت بندار"، ويتوازى مع العرض عدد من الفعاليات الخاصة بالإسكندر والفترة الهلينستية، تتضمن أيضًا أنشطة تعليمية للأطفال لتعريفهم بتاريخ تأسيس المدينة.
وفي السياق، أكد الدكتور أحمد زايد، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته، مشيرا إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد على أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.
وقال إنه من هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية.
واختتم زايد - كلمته - أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.