ما مستقبل الجيش الإسرائيلي بعد استقالة هاليفي؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" قراءة في مستقبل الجيش الإسرائيلي بعد استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، مشيرة إلى أن آخر مرة استقال فيها رئيس أركان إسرائيلي في منتصف ولايته كانت أيام الجنرال دان حالوتس بعد إخفاقات الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية عام 2006.
وذكرت "جيروزاليم بوست"، أنه كان من المتوقع أن يعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، استقالته في السادس مبن مارس (آذار) بعد صدور التحقيقات العسكرية في أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بالتزامن مع التقدم في صفقة الرهائن مع حركة "حماس" في قطاع غزة، ولكن استقالته حالياً لا تزال تشكل "نقطة تحول".
وقالت "جيروزاليم بوست" إن استقالتي هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، لا تتركان سوى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار في منصبيهما من بين 12 مسؤولاً رئيسياً يُنظر إليهم على أنهم يتحملون المسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ، مشيرة إلى أن هذه الاستقالات، ستساعد الجيش الإسرائيلي على إغلاق أحد أكثر الفصول إيلاماً على الإطلاق.
تقرير: #نتانياهو محاصر بين "الوعد الوهمي" والالتزام أمام #ترامبhttps://t.co/DSDaJVuH7O
— 24.ae (@20fourMedia) January 22, 2025 كيف سيبدو مستقبل الجيش الإسرائيلي؟وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يختار نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أحد كبار القادة الحاليين أو السابقين في الجيش الإسرائيلي، مثل أيال زامير، أو أمير برعام، أو تمير ياداي، كرئيس للأركان، وربما في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وأوضحت أن زامير هو المرشح المفضل، ومعروف بنهجه العدواني فيما يتعلق باستخدام القوة العسكرية والاستعداد لملاحقة إيران، وهو ما يتناسب بشكل جيد مع عالم ما بعد أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، حيث إنه من المتوقع أن يتخذ الجيش المزيد من الإجراءات الاستباقية لتجنب قضاء الكثير من الوقت في الدفاع، مستطردة: "مع ذلك، فإن التحديات التي تنتظرنا بغض النظر عمن يقود الجيش الإسرائيلي، غير عادية".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين رددوا مؤخراً نفس الكلام في شكل تهديد لإيران بشن هجوم حاسم على مواقعها النووية، أو التوصل إلى اتفاق نووي أكثر تقييداً من اتفاق عام 2015، موضحة أن الهجوم على إيران لا يعني مجرد التخطيط، ولكن يجب التنسيق أيضاً مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الإقليميين للدفاع ضد هجوم مضاد إيراني متوقع، والذي قد يؤدي إلى مضاعفة عدد الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها على إسرائيل مقارنة بعام 2024.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن لجنة مستشار مجلس الأمن القومي السابق الجنرال احتياط، يعقوب ناجل، أكدت على الحاجة إلى زيادة استقلال إسرائيل عن الدول الأخرى في إنتاج الأسلحة المتعلقة بالعمليات الهجومية وتعزيز عملياتها الدفاعية، ولكن لم تحدد لجنة ناجل أولويات العناصر التي يجب شراؤها أولاً لتحقيق الرؤية المتمثلة في استقلال أكبر في إنتاج الأسلحة
الميزانية والأسلحةوتساءلت الصحيفة "ماذا سيحدث أولاً؟ إذا كانت الميزانية المخصصة هذا العام للطائرات الأكثر تقدماً ...سيتخذ نتانياهو وكاتس بعض هذه القرارات، ولكن معظمها سيستند إلى توصيات رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجديد".
وبحسب الصحيفة، مع ظهور نتائج تحقيقات أحداث السابع من أكتوبر وتحليل جميع القضايا التي أدت إلى الإخفاقات التي حدثت، سيحتاج رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إلى فحص مقدار التقدم الذي تم إحرازه منذ ذلك الحين، وما الذي لا يزال مطلوباً لإصلاح هذه القضايا.
قوة الجيش!كما تساءلت الصحيفة ما إذا كان مع وقف إطلاق النار على جميع الجبهات سيظل الجيش الإسرائيلي قادراً على الحفاظ على وجود عسكري أكبر بكثير على حدود إسرائيل أم لا، أم الحديث سيستمر عن جيش أصغر وأذكى، كما تساءلت: "هل سيتم الحفاظ على خط دفاع ثانٍ أقوى بكثير على جميع الجبهات في حالة تحقيق العدو لمفاجأة أولية للتخفيف من أي خسائر أولية واستعادة أي مواقع حدودية معرضة للخطر بسرعة في دقائق أو ساعات على عكس الأيام التي استغرقتها في أواخر عام 2023؟"
فرنسا تبدي قلقاً كبيراً إزاء "تصاعد التوترات الأمنية" بالضفة الغربيةhttps://t.co/Bq2U3r66jF
— 24.ae (@20fourMedia) January 23, 2025 أزمة التجنيدوأوضحت جيروزاليم بوست، أن الجيش الإسرائيلي يعاني الآن من نقص يبلغ 7 آلاف جندي، وذلك بسبب الجنود الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا في الحرب، ولا توجد أي إشارة إلى أن الحكومة، كما هي الآن، ستساعد من خلال تجنيد أعداد كبيرة من الحريديم في المستقبل القريب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل إيران وإسرائيل إسرائيل أحداث السابع من أکتوبر الجیش الإسرائیلی جیروزالیم بوست رئیس أرکان إلى أن
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء بسبب القصف الإسرائيلي بغزة .. وجوتيريش: عمليات الإغاثة التي تدعمها أمريكا غير آمنة
عواصم "وكالات": أفاد الدفاع المدني في غزة اليوم بإستشهاد عشرات الفلسطينيين في ضربات أو نيران إسرائيلية في القطاع المحاصر والمدمر.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس "استشهد 70 فلسطينيا حتى الآن بسبب استمرار (الهجمات) الاسرائيلية على قطاع غزة (الجمعة)، بينهم عشرة كانوا ينتظرون الحصول على مساعدة إنسانية".
وبحسب بصل، قُتل ستة أشخاص في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة أثناء محاولتهم الدخول إلى مركز توزيع الطرود الغذائية الذي تديره "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة ذات تمويل غامض مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.
كما أفاد بسقوط "ثلاثة شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من منتظري المساعدات قرب دوار النابلسي" في جنوب غرب مدينة غزة.
وسقط القتيل العاشر من منتظري المساعدات "جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات للمواطنين... على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة" في وسط القطاع، وفق محمود بصل.
وبحسب وزارة الصحة التي تديرها حكومة حماس في غزة، فقد قُتل نحو 550 شخصا وجرح أكثر من 4000 آخرين خلال تجمعات ضخمة لأشخاص يحاولون الوصول إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة منذ أن بدأت "مؤسسة غزة الإنسانية" عملياتها في نهاية مايو.
وتكرر منظمة "مؤسسة غزة الإنسانية" بشكل منتظم أن عمليات التوزيع داخل مراكزها تسير بدون حوادث وتنفي وقوع أي إطلاق نار مميت في المنطقة المجاورة مباشرة لنقاط التوزيع التي تديرها.
كذلك، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني بوقوع قصف أسفر عن مقتل عشرة أشخاص قرب مدرسة في حي التفاح، وثمانية آخرين بينهم خمسة أطفال "جرّاء قصف طائرات الاحتلال مدرسة أسامة بن زيد التي تؤوي نازحين" في منطقة الصفطاوي، إضافة إلى عشرة آخرين في جباليا البلد، والمناطق الثلاث تقع في شمال قطاع غزة.
وقضى بقية القتلى في ضربات أخرى في مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني.
"غير آمنة بطبيعتها"
وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم عملية الإغاثة التي تدعمها الولايات المتحدة في قطاع غزة بأنها "غير آمنة بطبيعتها"، قائلا بوضوح "إنها تتسبب في مقتل السكان".
وقال إن الجهود الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة "تتعرض للاختناق" وإن العاملين بالإغاثة أنفسهم يعانون من الجوع وإن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، مطالبة بالموافقة على إيصال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني وتسهيلها.
وأضاف جوتيريش للصحفيين "يُقتل الناس لمجرد محاولتهم إطعام أنفسهم وأسرهم. يجب ألا يكون البحث عن الطعام حكما بالإعدام".
مطالبة بوقف نشاطها
طالبت منظمة أطباء بلا حدود اليوم بوقف نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة معتبرة أنها تتسبب "بمجازر متكررة".
وقالت أطباء بلا حدود في بيان إن مؤسسة غزة الإنسانية التي بدأت نشاطها الشهر الماضي "بدعم وتمويل من إسرائيل والولايات المتحدة صممت لإهانة الفلسطينيين بإجبارهم على الاختيار بين الجوع أو المخاطرة بحياتهم من أجل الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات" وطالبت بوقف نشاطها "فورا".
وأشارت إلى أن "أكثر من 500 شخص قتلوا وأصيب نحو 4000 آخرين أثناء توجههم إلى مراكز التوزيع للحصول على طعام".
تستقبل الفرق الطبية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود يوميا أشخاصا قُتلوا أو أصيبوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في أحد المواقع التابعة للمؤسسة، وقد لاحظت زيادة كبيرة في عدد الإصابات الناجمة عن طلقات نارية مع استمرار عمليات التوزيع.
ويؤدي الحظر الذي تفرضه إسرائيل على دخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى غزة والصعوبات التي يواجهها الصحفيون المحليون في التنقل داخل القطاع، إلى عدم قدرة وكالة فرانس برس على التحقق بشكل مستقل من الأرقام والتفاصيل التي تقدّمها المنظمات العاملة في القطاع على الأرض.
وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها أواخر مايو، بعدما خففت إسرائيل بشكل طفيف الحصار المطبق الذي فرضته على القطاع أوائل مارس وأثار تحذيرات دولية من حدوث مجاعة.
وأوضح أيتور زابالخوغياسكوا، منسق عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في غزة أن "مواقع التوزيع الأربعة، وكلها في مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية بشكل كامل بعد نزوح سكانها قسرا، يبلغ حجمها حجم ملعب كرة قدم وهي محاطة بنقاط مراقبة وسواتر ترابية وأسلاك شائكة. مدخلها المسوّر لا يسمح إلا بنقطة وصول واحدة".
وأضاف "إذا وصل الناس مبكرا واقتربوا من نقاط التفتيش، يُطلق عليهم النار. إذا وصلوا في الوقت المحدد وكان هناك عدد كبير جدا من الأشخاص وقفزوا فوق السواتر والأسلاك الشائكة، يُطلق عليهم النار.إذا وصلوا متأخرين، فلا ينبغي أن يكونوا هنا لأنها تعد منطقة تم أخلاؤها، فيُطلق عليهم النار".
وانتقدت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية مؤسسة غزة الإنسانية ورفضت التعاون معها، بسبب مخاوف بشأن عملياتها وحيادها.
وتطالب منظمة أطباء بلا حدود برفع الحصار المفروض على الأغذية والوقود والإمدادات الطبية والإنسانية والعودة إلى نظام المساعدات السابق الذي كانت الأمم المتحدة تنسقه.
رفض طلب نتانياهو
رفضت محكمة إسرائيلية الجمعة طلب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إرجاء الادلاء بشهادته في محاكمته المستمرة منذ مدة طويلة بتهم فساد، والتي سبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن طلب إلغاءها.
وقال قضاة المحكمة المركزية في قرارهم إن طلب نتانياهو "في صيغته الراهنة، لا يوفر أي أساس أو تبريرا مفصلا لإلغاء جلسات الاستماع".
وكان نتانياهو عبر محاميه، إرجاء الادلاء بشهادته في الجلسات المقررة خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك في ضوء "التطورات الإقليمية والعالمية" عقب الحرب بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية.
وتشمل إحدى القضايا المرفوعة ضد نتانياهو وزوجته سارة، اتهامهما بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، تشمل السيجار والمجوهرات والشمبانيا، من رجال أعمال أثرياء مقابل خدمات سياسية.
وفي قضيتين أخريين، يُتهم نتانياهو بمحاولة التفاوض للحصول على تغطية مواتية في وسيلتي إعلام إسرائيليّتَين.
بيان "غير مقبول"
استدعت وزارة الخارجية الإسبانية القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية دان بوراس، على خلفية بيان اعتبرته مدريد "غير مقبول"، بحسب ما ذكرته الوزارة الجمعة، ما يؤكد تقارير إعلامية.
وأضافت الوزارة أن بوراس نشر "بيانا غير مقبول بشأن الحكومة الإسبانية"، مشيرة إلى أن العلاقات الصعبة بالفعل وصلت لمستوى متدن جديد.
وكانت إسرائيل سحبت سفيرها لدى إسبانيا في 2024 احتجاجا على إعلان مدريد اعترافها الرسمي بدولة فلسطين.
واتهمت السفارة الإسرائيلية إسبانيا بشن"حملة صليبية مناهضة لإسرائيل" في منشور عبر منصة إكس، حيث لم تدن مدريد الهجمات الإيرانية على إسرائيل ودعت، بدلا من ذلك، إلى تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
ودعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى تعليق الاتفاق خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل الخميس، وقال إن إسرائيل تنتهك المادة الثانية من الاتفاق بأفعالها في قطاع غزة. وتطلب المادة من الجانبين احترام حقوق الإنسان.