أصبح حسان تمبكتي مدافع نادي الهلال، على حافة الاقتراب من أحد أندية الدوري الإسباني، خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، وذلك لرغبته في الحصول على دقائق أكثر للعب.

حيث لم يظهر تمبكتي مع الهلال كثيرًا، رغم المطالبات المستمرة من جانب جمهور الهلال بإشراكه، بدلًا من علي البليهي المدافع الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ مؤخرًا.

وأوضح الإعلامي البلجيكي ساشا تافوليري عبر حسابه الخاص  على منصة "إكس"، عن اقتراب اللاعب من الانتقال إلى ديبورتيفو ألافيس على سبيل الإعارة لنهاية الموسم.

وأشار الإعلامي البلجيكي على أن نادي الهلال سيوافق على العرض الرسمي خلال الأيام القادمة من جانب النادي الإسباني، للتعاقد مع تمبكتي.

وبهذا سيحل حسان مكان المغربي عبد الكبير عبقار الذي قام ألافيس ببيعه إلى الريان القطري، حيث سيلعب آخر مباراة له مع الفريق يوم الإثنين المقبل أمام سيلتا فيجو.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حافة السؤال

حمد الصبحي

"لكل زمان حكاية.. الأسئلة التي لا نجرؤ على نطقها، تُقيم فينا أكثر مما تفعل الأجوبة".

لا أتذكر من قال هذه الجملة، لكن في الغالب أقرب إلى قلب الشاعر محمود درويش، وحده من يفيض بهكذا مفردات، وحسّه العالي المُفرط بالسؤال في نهر كلماته، كأثر الفراشة. ولأن الأسئلة دائمًا ما تجرح الذاكرة، نقيم لها الأرض. لذلك وجدتُ من هذه الجملة مدخلًا لتبدأ الحكاية، حكاية السؤال ونهر كلماته في أفقه المتسع والمتشظي في الغالب.

 ولأننا نحتاج دومًا إلى الإجابة كحالة تأملية وفلسفية، فإن السؤال هو جوهر الكلمات الطافحة بالأمل، لذلك علينا أن نكتب، فهي سر كل شيء، وبقاء كل شيء. ولأننا نحتاج إلى إجابة تُصرَع الحاضر وحمولاته، ونغرق بمعرفتنا بإجابة واحدة، فكان لا بد من دفع الأشياء في صباحاتنا الأولى؛ نكتب عن كل شيء، وفي كل شيء، نكتب عمّا يدور حولنا من تفاصيل صغيرة، وهي كبيرة، وفي الكتابة أكثر من حلم بذرناه في شرفة الصباح الجديد.

نكتب لأننا عالقون في الأسئلة الكبرى، نبحث عن إجابة لها. لذلك قررتُ، وبعد انقطاع طويل نسبيًا عن الكتابة في الصحافة اليومية، أن أكتب في زاوية أسبوعية تُنهي أجراس القطيعة مع اليومي والسائد، مع السؤال وإجابته، على اعتبار أن الحياة تستحق الكتابة عنها، وفي كل فصولها، محاولًا التقاط ما يمكن التقاطه.

تبدأ الحكاية وأنت في خروجك من المنزل؛ ترى عمّال النظافة وهم يكنسون الأرض مما لفظه الليل، ترقب المحلات في شهيّتها الأولى، تُحدّق في وجوه الناس، ترى كل شيء من حولك بفرحه وحزنه، في شكله وتعبه. وعندما تذهب إلى مكاتب الخدمات، عليك أن تكتب؛ تكتب عن موظف يبتسم رغم ضيق الحال، تكتب عن خبر في الجريدة يرفع من منسوب الأمل عند الموظف، تكتب عن حقوقه وواجباته، تكتب عن المرأة العاملة، تكتب عن القوانين الجديدة لوزارة العمل، عن الأفق والرؤية الوطنية، عن التأهيل والتدريب، عن رأس العمل والمقرون بالعمل، عن رواق المؤتمرات والندوات، عن كلام المسؤولين وصنّاع القرار، عن المستقبل الجديد. نكتب على عجل، قبل أن تبرد قهوتنا.

نكتب لنقرأ، ليس بالضرورة عن الرواية أو القصيدة أو المسرح، وهذا الأخير هو مسرح الحياة في ضميره المتكلم والصامت. سنقرأ جميعًا لنكتب؛ الكتابة هنا ليست وصفة بقدر ما هي سؤال، وعند حافة السؤال تبدأ أصل الحكاية.

في هذه الزاوية التي اشتقنا إليها في كل صباح وكل أحد، سنبدأ الحكاية مع العامل، كما كتب عنه ماركس وأنصفه وانتصر له. سنتحدث عن الحياة من زوايا مختلفة، ومن هوامش عدة: عن الحياة وقوانينها، عن الموظف في قطاعيه، وعن الأمل بينهما، من هموم إلى طموح، ومن انكسار إلى مجد، ومن أمل إلى إخفاق. سنكتب عن العمل خطوة بخطوة، عن حزمه ومزاياه، سنكتب بحب عن العدالة والإنصاف، وهناك قوانين لزم أن تُنصف كونها تُحقق العدالة، "من الضوء الخافت في المكاتب إلى ضوء الشمس المكسور على الأرصفة".

وعند حافة السؤال، علينا أن نرفع الصوت، لأننا جزءٌ من هذا السِّبْر اليومي، حالنا كحال الريح في العدم، نعمل لنعيش. أن نبقى، علينا أن نتكلم عن الطريق، وعن المكتب، عن الوظيفة وقانون العمل، وعمّا يدور حول الوظيفة العامة، وعن كواليس المسؤول، وعن واقع الحدّ الأدنى من الحلم.

سنكتب عن كل شيء، وفي الكتابة قراءة، الحقوق أولها. سنكتب عن خيوط الشمس وهي تبزغ على أرضنا الطيبة، سنكتب عن بذرة أحلامنا، سنكتب بأملٍ وخسارات، عن موظف مهزوم وناجح. سنكتب عن العلاوة السنوية التي ينتظرها بشغف ليُؤثّث حياته ويفرح سؤال طفله، عن عقد العمل خارج حلق المؤثرين، سنكتب عن ساعات النهار تحت الشمس الحارقة، عن المكتب والضوء الخافت، عمّن يقرأ جريدة الصباح ويشرب شاي الكرك، سنكتب عن إجازة الأبوة، سنكتب عن ساعات العمل خارج المكتب، عن الساعات الإضافية ومهام العمل، سنكتب عن كل شيء؛ عن ملف الباحثين عن عمل، وماذا يتوجب عليهم فعله، سنكتب عن الفرص المهدورة، وعن العمل الحر، سنكتب عن وظائف الدنيا، وما أجملها من وظائف.

سنكتب ونسأل: هل الموظف شريك، أم رقم في جدول الرواتب؟ أم أنه تخطّى سلالم خريطة الصباح وهو في طريقه للعمل، ليكون خارج الدوائر وخارج إيقاع الزمن؟

مقالات مشابهة

  • غفارديول مدافع مانشستر سيتي يشارك في مهمة كوماندوز
  • النصر السعودي وبايرن ميونخ الألماني يستقطبان نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز
  • بعد 13 عاما.. ياسر الشهراني يعود للقادسية السعودي
  • زد إف سي يوجه الشكر لمحمد إسماعيل ..تفاصيل
  • الهلال يستعيد قوته الضاربة قبل انطلاق الدوري
  • نادي «الكهرباء»: نحترم جميع فرق الدوري.. وسنظهر إمكانيات كرة الإسماعيلية
  • جدول مباريات نادي بيراميدز في الدوري المصري الممتاز
  • عرض صادم من الهلال السعودي لإيزاك: 600 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً
  • موسم استثنائي .. اليوم سحب قرعة الدوري المصري بمشاركة 21 ناديًا
  • حافة السؤال