قال مسرور بارزاني، رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، لوكالة رويترز إن المفاوضات بين بغداد وشركة بي.بي بشأن اتفاق كبير لإعادة تطوير حقول نفط في كركوك يجب أن تشمل إقليم كردستان شبه المستقل.

ويشير ذلك إلى نزاع محتمل مع الحكومة العراقية المركزية، بحسب ما ذكرته رويترز.

وتشكل السيطرة على حقول النفط والغاز مصدر توتر منذ فترة طويلة بين بغداد والأكراد، ومنطقة كركوك الغنية بالموارد الهيدروكربونية في محور هذا الخلاف.

وفقد الأكراد السيطرة على المنطقة لصالح الحكومة المركزية في 2017 بعد أن سيطروا عليها لفترة وجيزة في 2014.

وقال بارزاني لرويترز في مقابلة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا "المنطقة التي تتحدث عنها بغداد مع بي.بي هي منطقة متنازع عليها. ووفقا للدستور فالمناطق المتنازع عليها لا يمكن اتخاذ قرار بشأنها من أربيل وحدها أو بغداد وحدها".

وأضاف "لسنا ضد تطوير (الحقول) عموما لكن نختلف مع الآلية"، مضيفا أن الأمر يتطلب اجتماعا ثلاثيا للتنسيق.

وقال مصدر مطلع إن الأكراد يمكنهم إشراك أنفسهم في المفاوضات عبر الاجتماع مع مسؤولي بي.بي بشكل منفصل عن حكومة العراق. ومن المرجح أن يستغل الأكراد علاقاتهم مع الحكومة الأميركية لدفع حكومة العراق وبي.بي إلى إشراكهم، وفقا لرويترز.

ومن المنتظر أن يوقع العراق وبي.بي اتفاقية بمليارات الدولارات تتعلق بأربعة حقول نفط في كركوك بحلول الأسبوع الأول من فبراير.

وقال بارزاني "عمليا، لا أرى أن لدينا القدرة على إيقاف (الصفقة)"، لكنه وصفها بأنها "غير دستورية".

ولم ترد شركة بي.بي ولا وزارة النفط العراقية بعد على طلبات للتعليق.

وقال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني لوكالة رويترز الأسبوع الماضي إن حجم الاتفاقية سيتجاوز صفقة توتال إنرجيز بالبصرة في 2023 والتي قُدرت قيمتها بنحو 27 مليار دولار.

ووقعت بغداد وبي.بي بالفعل اتفاقية أولية لتقييم إعادة التطوير المحتملة لحقول النفط في كركوك.

كانت بي.بي ضمن تحالف شركات لاستكشاف النفط في كركوك في عشرينيات القرن الماضي وقدر أن المنطقة تحتوي على ما يعادل نحو تسعة مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج.

وتملك بي.بي حصة 50 بالمئة في مشروع مشترك يتولى تشغيل حقل الرميلة النفطي العملاق في جنوب العراق، حيث تعمل منذ ما يقرب من مئة عام.

لا تقدم بشأن تدفقات النفط من إقليم كردستان

يأتي الخلاف بشأن صفقة بي.بي إضافة إلى نزاعات عديدة بين أربيل وبغداد، ولا سيما الخلاف الذي أدى إلى توقف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق شبه المستقل منذ عام 2023.

وأوقفت تركيا تدفقات النفط عبر خط الأنابيب الذي تسيطر عليه حكومة إقليم كردستان في مارس 2023 بعد أن أمرتها غرفة التجارة الدولية بدفع تعويضات للعراق قدرها 1.5 مليار دولار نظير ما لحق به أضرار نتيجة تصدير حكومة إقليم كردستان للنفط بشكل غير مصرح به بين عامي 2014 و2018.

وتعثرت المفاوضات لإعادة تشغيل خط الأنابيب بسبب تضارب المطالب المقدمة من حكومة الإقليم وشركات نفط أجنبية والحكومة العراقية.

وقال بارزاني إن الإقليم خسر أكثر من 20 مليار دولار نتيجة لذلك، وإن الحكومة الاتحادية لم تقدم له أي تعويضات.

وتابع يقول "العراق لم يعوض كردستان عما فقده من أموال، ولم يتم التوصل إلى حل حتى الآن".

وذكر أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أضاف في اللحظة الأخيرة مادة إلى مشروع قانون كان من المفترض أن يتم التصويت عليه في البرلمان هذا الأسبوع جعلته "غير مقبول إطلاقا" بالنسبة للأكراد.

وعن إنتاج العراق أكثر من حصته البالغة نحو أربعة ملايين برميل يوميا المتفق عليها مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، قال بارزاني إن الحكومة الاتحادية في بغداد "تلوم كردستان لأن لوم الأكراد سهل".

واستطرد يقول "كردستان لا ينتج إلا 280 ألف برميل يوميا، فكيف أنه ينتج أكثر من اللازم؟ ولماذا لا يتم إعلان أن بقية مناطق العراق تنتج أكثر من اللازم؟ هذه خطوات مؤسفة من بغداد لخداع الرأي العام (المحلي) والرأي العام العالمي أيضا".

وأضاف "لم يعد بإمكاننا الصمت على سوء معاملة بغداد لنا ومحاولتها خفض حصتنا في إنتاج النفط وفي الموازنة العامة".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النفط العراق كردستان نفط النفط طاقة إقلیم کردستان حکومة العراق فی کرکوک أکثر من وبی بی

إقرأ أيضاً:

خارجية الاستقرار: نرفض أي اتفاق بين حكومة الدبيبة والحكومة الأمريكية لاستقبال المجرمين

???? الحويج: نرفض أي اتفاقيات بين حكومة الدبيبة والولايات المتحدة لترحيل المجرمين إلى ليبيا.. والدبيبة فاقد للشرعية

ليبيا – أعرب وزير الخارجية المفوض بحكومة الاستقرار، عبد الهادي الحويج، عن رفضه القاطع لأي اتفاق بين حكومة طرابلس والولايات المتحدة الأمريكية يتضمن استقبال مرحّلين أو مجرمين من أمريكا إلى ليبيا، معتبرًا أن هذه الخطوات تشكل خطرًا سياسيًا وسياديًا على البلاد.

???? الدبيبة يسعى للبقاء في السلطة بأي ثمن ⚠️
وفي تصريحات أدلى بها لقناة “المسار”، رأى الحويج أن الهدف من هذه التحركات هو تمكين رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة من الاستمرار في السلطة، قائلاً: “كل ما يحدث هو من أجل عدم تغيير الدبيبة، وهذا أمر خطير.”

???? دعوة لرفض شعبي لأي اتفاق خارجي تم تمريره سراً ????
ودعا الحويج الشعب الليبي بكافة مكوناته إلى رفض أي اتفاقيات تُمرر من قبل الحكومة التي تحظى باعتراف خارجي، مؤكدًا أن البرلمان لم يمنح الدبيبة أي شرعية لتوقيع مثل هذه التفاهمات.

???? تسليم أبو عجيلة ربما جزء من الاتفاق المجهول ????
رجّح الحويج أن يكون تسليم المواطن الليبي أبو عجيلة المريمي إلى الولايات المتحدة جزءًا من اتفاق غير معلن بين حكومة الدبيبة والجانب الأمريكي، مؤكدًا أنه لا يملك أي علم رسمي بهذا الاتفاق.

???? الحويج يطالب واشنطن بعدم التعامل مع الدبيبة ????
واختتم الحويج تصريحه بتأكيد أن الولايات المتحدة لا تتعامل مع حكومة الاستقرار، بل تعتبر الدبيبة هو الممثل الشرعي، مشددًا على أن:
“أي اتفاق توقعه حكومة الدبيبة يُعد باطلًا لأنها حكومة فاقدة للشرعية القانونية من مجلس النواب.”

مقالات مشابهة

  • بغداد تُصافح العرب
  • انخفاض أسعار صرف الدولار في العراق اليوم
  • مستشار حكومة:أسعار النفط لن تهبط اكثر والقراءة تشير الى استقراره بأسعار مقبولة والرواتب لا يمكن المساس بها
  • النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ منتصف أبريل
  • بارزاني يؤكد رغبة إقليم كردستان في تطوير العلاقات مع فلسطين
  • اتفاق تجاري جديد بين لندن وواشنطن يشمل الصلب والزراعة والمعايير الغذائية
  • السفير الروسي:أكثر من (20) مليار دولار قيمة الاستثمارات الروسية النفطية في العراق
  • وفد أردني يزور مدارس كردستان العراق
  • خارجية الاستقرار: نرفض أي اتفاق بين حكومة الدبيبة والحكومة الأمريكية لاستقبال المجرمين
  • هل ينشئ العراق مصفاة نفط في طرابلس اللبنانية؟.. وما جدواها؟