تواصل القوات العمومية في عمالة إقليم النواصر تنفيذ حملاتها الميدانية الرامية إلى القضاء على الأنشطة غير القانونية والحد من التلوث البيئي.

وفي هذا السياق، باشرت السلطات المحلية، الخميس عملية هدم مستودع غير مرخص يقع بدوار السحابات في تراب جماعة النواصر، والذي كان يستغل من قبل بعض الأشخاص لأغراض تجارية غير قانونية.

وشاركت في العملية لجنة مختصة تضم قائد الملحقة الإدارية، لجنة حماية البيئة، قائد القوات المساعدة وأعوانه، إضافة إلى قوات الدرك الملكي وأعوان الشرطة الإدارية بمختلف درجاتهم، بالإضافة إلى تقنيين مختصين من مصالح عمالة النواصر. وتأتي هذه الحملة في إطار التزام السلطات المحلية بتطبيق القانون وحماية البيئة.

وكانت تقارير اللجان الإقليمية قد أظهرت أن المستودع لم يتوفر على رخصة البناء، مما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار الهدم بعد تأكدها من أن الموقع لا يتماشى مع القوانين المنظمة للتعمير في المنطقة التي تتمتع بطابع قروي وفلاحي. كما تم استخدام تقنية الطائرات المسيرة (درون) لرصد المخالفات بشكل دقيق.

وتمت الحملة بتنسيق محكم وبتعليمات من عامل إقليم النواصر، حيث سعت القوات العمومية إلى ضمان سلامة جميع المشاركين في العملية، وتفادي أي أضرار جسدية أثناء تنفيذ عملية الهدم. وتعد هذه العملية جزءاً من سلسلة من التدابير التي تتخذها السلطات لمكافحة المخالفات في ميدان التعمير، والتي تشمل أيضاً متابعة قانونية صارمة ضد المخالفين.

وتستمر السلطات المحلية في إقليم النواصر في حملاتها الرامية إلى القضاء على المستودعات العشوائية التي تشكل تهديداً على البيئة، من خلال تسرب النفايات والمواد الضارة إلى الفرشات المائية، مع تحفيز أصحابها على الامتثال للقوانين واللوائح المعمول بها.

 

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: البناء العشوائي التلوث الدرك الملكي الشرطة الإدارية القوات العمومية المخالفات البيئية النواصر تقارير إقليمية السلطات المحلیة

إقرأ أيضاً:

الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل

ويُنظر إلى هذه الخطوة في الجزائر كزلزال في صلب المنظومة الأمنية الجزائرية، بالنظر إلى النفوذ الكبير الذي تمتع به "ناصر الجن" داخل دوائر القرار، وعلاقته المباشرة بأكثر الملفات حساسية في البلاد.

من هو "ناصر الجن"؟

عبد القادر حداد، الذي ذاع صيته في أوساط الأمن والمخابرات الجزائرية باسم "ناصر الجن"، يُعد من أبرز وجوه "العشرية السوداء"، حيث اشتهر بالتعذيب والإعدامات الميدانية، وكان قد أقيل برتبة عقيد وذهب إلى التقاعد إلا أنه فر من البلاد عقب الحملة التي قادها قائد الأركان السابق الفر يق قائد صالح، مثله مثل وزير الدفاع السابق خالد نزار إلى إسبانيا..

إلا أن وفاة قائد صالح الغامضة أعادته من إسبانيا ثم إلى هرم السلطة.. لعب دورًا رئيسيًا في الحملات الأمنية القاسية التي استهدفت الجماعات المسلحة والمتعاطفين معها خلال تسعينيات القرن الماضي.

يُوصف بأنه "اليد السوداء" للعسكر، ومن أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الاستخبارات الجزائرية، لما يُنسب إليه من ممارسات وانتهاكات خلال تلك الحقبة.

تسريبات حول الخليفة.. عودة "الجنرال حسان" وفق تسريبات تداولتها مصادر جزائرية مطلعة، فإن الشخص المعيّن خلفًا له هو الجنرال عبد القادر آيت عرابي، المعروف بـ"الجنرال حسان"، وهو اسم قديم جديد في عالم الأمن الجزائري، إذ سبق له أن لعب أدوارًا حساسة في ملفات مكافحة الإرهاب بما فيها قيادته للسكورات، وهو جهاز مشكل من قوات خاصة لمكافحة الإرهاب، وكان اليد اليمنى للواء توفيق مدين وصهره، الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية، وكان أقيل في 2014 عقب اتهامه رسميا بتشكيل جماعات مسلحة خارج القانون وعدم اتباع التعليمات وحكم عليه في نوفمبر 2015 بخمس سنوات سجنا، وظل في السجن حتى وفاة قائد صالح.

عودة "حسان" تفتح باب التأويلات حول طبيعة المرحلة المقبلة، خاصة أن تعيينه جاء في سياق داخلي مشحون وتغيرات إقليمية غير مسبوقة.

 يرى محللون، ومنهم الديبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، أن الإطاحة بـ"ناصر الجن" تأتي في إطار الضغوط الفرنسية الشديدة، التي تتهم ناصر الجن بأنه هو من اعتقل الكاتب بوعلام صنصال، والذي أحدث اعتقاله توترات هائلة في العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية ـ وصلت إلى تبادل طرد الديبلوماسيين وحملات إعلامية عنيفة من الطرفين.

كما أن تعيين "حسان"، المعروف بولائه للفرنسيين قد يُنظر إليه كخيار توافقي بين أجنحة السلطة، لإعادة ربط العلاقات مع باريس وتخفيف التوتر معها، مع الحفاظ على القبضة الأمنية في مواجهة أية تحركات اجتماعية مفاجئة.

الإطاحة بالجن والإتيان بحسن،

في هذا التوقيت، وفق زيتوت هو تمهيد للإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار اعتقاله انتقادات ثقافية وسياسية واسعة في الأوساط الفرنسية والصهيونية، وتسبب في تدهور شديد للعلاقات بين الإليزيه وقصر المرادية.

ووفق حديث زيتوت، لـ "عربي21" فإن الإطاحة بـ"ناصر الجن" ليست مجرد تغيير إداري في رأس جهاز أمني خطير، بل هي محاولة أمنية لإعادة العلاقات مع فرنسا.

يذكر أن مسار التوتر المتصاعد بين الجزائر وفرنسا في الأشهر الأخيرة، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة، بدأ عقب تزايد الدعم الفرنسي الضمني لمغربية الصحراء، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس كخطوة احتجاجية قوية.

وتفاقم التوتر بعد اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية، واعتُبر من قبل النخبة الفرنسية انتهاكًا لحرية التعبير.

وردّت باريس بتصعيد دبلوماسي وإعلامي واسع، شمل تجميد بعض مجالات التعاون وتضييقًا على مشاريع مشتركة.

وبلغت الأزمة ذروتها حين أعاد وزير الداخلية الفرنسي فتح ملف قديم يتعلق باختطاف المعارض أمير بوخرص على الأراضي الفرنسية، في إشارة واضحة إلى اتهام الجزائر باستخدام أدواتها الأمنية خارج الحدود، ما زاد في حدة التوتر

مقالات مشابهة

  • ضبط 21 مخالفا لنظام البيئة بعدد من مناطق المملكة
  • مسؤولون: إن بدأت العملية البرية الشاملة بقطاع غزة فلن تنسحب إسرائيل من المناطق التي تدخلها حتى بعد التوصل لاتفاق
  • السلطات السورية الجديدة توحّد أجهزة الأمن وتطلق حملة لمكافحة الإرهاب
  • شرطة أبوظبي تتعامل مع حريق بمستودع في منطقة مصفح الصناعية
  • بالصور.. شرطة ولاية البحر الأحمر وباسناد من القوات الأمنية المشتركة تنفذ حملة بمحلية بورتسودان وتضبط عدد 375من معتادي الإجرام
  • سيدة ألمانية ترسم لوحة بأغطية زجاجات المشروبات الغازية حفاظا على البيئة
  • الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل
  • احتراق حطب حمام بدوار دار العين بجماعة تمصلوحت يستنفر السلطات دون تسجيل خسائر.
  • بعد فحوصات صارمة..المغرب يستورد أكثر من 2.76 ألف طن من العلف النباتي من روسيا
  • حملة رابعة من الاعتقالات تضم أسماء بارزة في إسطنبول