سلط قرار رئيس جامعة الأزهر رقم 94 لسنة 2025، بتكليف نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث بالإشراف على لجان تعريب المقررات الدراسية لطلاب وطالبات كليات الطب البشري والصيدلة، الضوء على جامعات سوريا التي تعد الدولة الوحيدة في العالم التي تدرس العلوم باللغة العربية.

ونص القرار على تشكيل لجان نوعية متخصصة في كل مجال دقيق من هذه التخصصات، تضم خبراء ذوي خبرة في تعريب العلوم الطبية لضمان دقة وجودة الترجمة العلمية.

سوريا أول دولة تدرس الطب باللغة العربية

وفقا لمصادر سورية، فأن تدرس الطب باللغة العربية بدأ منذ عام 1923، مع افتتاح أول كلية لتدريس الطب باللغة العربية في سوريا، وفي البداية حققت هذه التجربة نجاحًا ملحوظًا، حيث تمكنت الجامعات من تجاوز التحديات المتعلقة بتعريب المصطلحات الطبية بفضل جهود المدرسين والباحثين.

ومع مرور الوقت، ظهرت تحديات جديدة خاصة مع تسارع وتيرة الأبحاث والنشر العلمي باللغة الإنجليزية، ما أدى إلى شعور بعض الطلاب بأنهم بحاجة إلى إتقان اللغة الإنجليزية لمتابعة أحدث المستجدات في المجال الطبي والتعامل مع بيئات العمل خارج سوريا، وفقا لمدونات الطلاب بجامعات سوريا في موقع جامعة حلب.

تراجع جودة التعليم في سوريا

بعيدًا عن التدريس باللغة العربية، أصدر اليونسكو ورقة بحثية حول جودة العليم العالي في الدول العربية، أكدت أن جودة التعليم في سوريا تواجه تحديات كبيرة، خاصةً في ظل الأزمة المستمرة التي أثّرت بشكل مباشر على النظام التعليمي، وذلك وفقًا لتقرير «سدّ الثغرات التعليمية لدى الشباب» الصادر عن اليونسكو عام 2016.

ما هي مرتبة التعليم السوري عالميًا؟

وفقًا لتصنيف «ويبوماتريكس» الصادر في 2024، جاءت جامعة دمشق في المرتبة 124 عربيًا والمرتبة 2883 عالميًا.

وتليها جامعة اللاذقية في المرتبة 3722 عالميًا، ثم جامعة حلب في المرتبة 4769 عالميًا.

رئيس مجمع اللغة العربية السوري: نعرب العلوم لمواجهة متطلبات الحضارة

كان الدكتور محمود السيد، رئيس مجمع اللغة العربية السوري، قال في تصريحات سابقة لـ«الوطن» إن مجمع دمشق أنشئ عام 1919، ليكون أول مجمع لغوى للعربية وبذل جهدا كبيرًا لإثراء العربية بالمصطلحات العلمية والعصرية لمواكبة العصر وتطوراته، حتى أصبح الطب يدرس باللغة العربية في جامعات سوريا.

وأشار السيد، إلى أن هذا القرار جاء بعد التحرر من الخلافة العثمانية التي فرضت التركية على السوريين، ومن بعدها الاستعمار الفرنسي الذي حاول إقصاء العربية، فتم افتتاح المجمع تحت اسم «المجمع العلمي العربي»، من أجل خدمة اللغة العربية في المجال الحكومي والمؤسسات التعليمية، ومواجهة متطلبات الحضارة الواسعة والحياة العصرية في القرن العشرين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تعريب العلوم الأزهر تدريس الطب الطب باللغة العربیة اللغة العربیة العربیة فی عالمی ا

إقرأ أيضاً:

لعنة العقد الثامن.. لماذا ارتهنت الأنظمة العربية للكيان؟

 

 

لماذا دعمت الأنظمة العربية الكيان الإسرائيلي في أكثر لحظاته دموية ضد شعبٍ أعزل في غزة؟ لماذا امتدت الجسور البرية والبحرية من عواصم عربية وإسلامية لتغذي آلة القتل؟ وهل كانت تلك الأنظمة بحاجة إلى أكثر من صمتٍ عالمي حتى تتحلل من كل خجل، وتدخل مرحلة التطبيع العسكري العلني؟
نحن لا نتحدث عن تطبيع ناعم أو لقاءات مخفية في عواصم غربية، بل عن دعم حربي مباشر:
جسر بري ينقل السلاح والدعم من أنظمة عربية إلى تل أبيب.
تركيا، رغم شعاراتها، تدفع عشرة آلاف جندي لتأمين مصالح غير معلنة؛ أربعة آلاف جندي تركي يحملون الجنسية الإسرائيلية في غزة يشاركون في قتل الأطفال والنساء والذبح، وستة آلاف آخرون في الدعم اللوجستي. أغلبية البرلمان من الإسلامويين، ولم يصوّتوا أو يطرحوا حتى موضوع سحب الجنسية التركية، بل أُغلق الملف بعد فتحه بغموض كبير، ناهيكم عن ما يتعلق بنسبة الـ60% من واردات الكيان النفطية القادمة من دولتي أذربيجان وكازاخستان عبر ميناء جيهان التركي ، لو توقف لتوقف ذبح غزة.
الإمارات ترسل طائرات حربية للدعم العملياتي المباشر، وتعوّض شركات الطيران المقاطِعة أو المتوقفة عن الطيران إلى مطار اللد الدولي، المعروف اليوم باسم بن غوريون، ناهيك عن «الجسر الغذائي التسامحي» بين الأديان.
الأردن يضخ الخضروات يوميًا إلى الأسواق الإسرائيلية ولجيش الاحتلال القاتل، وكأن شيئًا لم يحدث. بل إن حماية الكيان أصبحت مقدّسة.
مصر، بوابة العرب الكبرى، تسمح بمرور البوارج المحمّلة بالسلاح عبر قناة السويس، ولم توقفها أو تتخذ موقفًا ضد ما يجري في غزة، التي كانت تحت ولايتها حين سقطت في 1967.
لم يُطرد سفيرٌ واحد.
لم يُوقف برميل نفط.
لم يُعلَّق اتفاق سلام، أو صفقة، أو حتى مؤتمر.
لم يُمنع تصدير، ولم تُحاصر سفارة.
لم يتوقف التداول بالدولار، ولم تتوقف الصادرات أو الواردات.
حتى الشعوب، كأنها صلّت صلاة الجنازة على غزة واكتفت بذلك. بل سمعنا صوت التصفيق المدوي حين قدّمت بعض أنظمة الخليج جزية معلنة لترامب بقيمة 4 تريليونات دولار، وها هم اليوم يضخون ما يقارب 25 تريليون دولار في صفقات دعم وتسليح واستثمارات غير مسبوقة لصالح أمريكا وأمن الكيان، دون أي اشتراط لوقف الذبح في غزة أو التجويع.
أمريكا وحدها، الدولة «الوسيط»، أرسلت ما يفوق 500 طائرة محمّلة بالسلاح لذبح أطفال غزة.
أما العرب؟ فقد عملوا وسطاء! لا مقاتلين، ولا حتى شركاء في موقف أخلاقي.
ومع ذلك، وفي لحظة مفصلية، حدث ما لم يتوقعوه:
في السابع من أكتوبر، فاجأت قلّة مؤمنة صابرة الكيان باقتحامات واسعة، أدّت إلى إبادة لواء غزة بالكامل، وأسر من تبقّى من جنوده.
في ساعات، هُزّت صورة إسرائيل.
انهار وهم التفوق.
وظهر جيل جديد، لا يطلب إذنًا، ولا يهاب موتًا.
هنا تحوّل الصراع:
لم تعد فلسطين «قضية إنسانية»، بل عادت إلى حقيقتها الأولى: قضية تحرر ومقاومة.
لقد تغيّرت النظرة، ليس فقط في الشارع العربي، بل في وعي الشعوب الغربية والشرقية.
وأصبح السؤال الآن أكثر إلحاحًا:
هل نحن أمام تحقق نبوءة «لعنة العقد الثامن»؟
هل ما بُني على الظلم والقتل يمكن أن يصمد أمام الحق المتجذر في أرضٍ تُولد فيها الأرواح من تحت الركام؟
لقد آن الأوان لإعادة صياغة المعادلات، وكشف الحقائق، وتجريد الأنظمة من أقنعتها.
غزة لم تسقط.
الأنظمة هي من سقطت.
لن تتحرر فلسطين قبل أن تتحرر الشعوب من أنظمة التبعية والولاء للصهيونية.
نحدثكم من تحت الأنقاض، من الجوع والعطش، من قلب الذبح والقصف.
الحقيقة ليست حرب «حماس»، بل حرب ضد كل من تحدّى إسرائيل ووقف في وجهها.
السابع من أكتوبر يوم، وفلسطين واجهت ألف مذبحة ومجزرة، ولم نسمع بتسليم سلاح، أو تهجير مجرم، أو تجويع شعب.
فقط في غزة، الكل مباح… لا استنساخ.

* كاتب فلسطيني

مقالات مشابهة

  • مناهج التعليم بين الواقع والتاريخ (نحن والآخر).
  • رئيس جامعة أسيوط: إطلاق العدد الأول من المجلة العربية للتكنولوجيا الحيوية
  • مجمع الملك سلمان يوثق التنوع اللهجي في المملكة بمدونة صوتية ذكية
  • رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب بدمشق المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا السيد عزت الشابندر
  • رئيس الطب العلاجي يتفقد مجمع مستشفيات منوف
  • أبوظبي تُلزم رياض الأطفال بتخصيص 240 دقيقة لتعليم اللغة العربية
  • إلزام رياض الأطفال بـ240 دقيقة أسبوعياً لتعليم اللغة العربية
  • أسعار العملات العربية و الأجنبية في مصر اليوم.. الإثنين 9-6-2025
  • أسعار العملات العربية و الأجنبية في مصر اليوم.. الأحد 8-6-2025
  • لعنة العقد الثامن.. لماذا ارتهنت الأنظمة العربية للكيان؟