أعلنت الدكتورة علا خورشيد، أستاذ ورئيس أقسام الأورام بمعهد الأورام ورئيس المؤتمر الدولي للمؤسسة الدولية لأورام الصدر (OnTic)، عن نجاح علاج جديد يمزج بين العلاج المناعي والعلاج الجيني لاستهداف ورم جدار الرئة (الميزوثليوما)، وهو من أكثر الأورام ندرة وخطورة.

وزير الصناعة والنقل يلتقي وزيرة الصيد البحري والبنية التحتية والموانئ السنغالية

وأوضحت الدكتورة علا على هامش  المؤتمر الدولى الخامس لأورام الصدر والذى يعقد على مدى يومين  أن العلاج الجديد يعتمد على تحفيز جهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها، بالتزامن مع تعطيل الجينات المسؤولة عن تكاثر هذه الخلايا في جدار الرئة والغشاء البلوري.

وقالت ان هذا الابتكار يمثل قفزة نوعية في علاج مرضى الميزوثليوما، الذين كانوا يواجهون خيارات علاجية محدودة للغاية لافتة إلى ان الجمع بين العلاج المناعي والجيني فتح آفاقا جديدة في السيطرة على الورم وتحسين جودة حياة المرضى.

وأشارت الدكتورة علا إلى أن نتائج المرحلة الأولى من التجارب السريرية أظهرت استجابة إيجابية لدى أكثر من 65% من المرضى الذين يعانون من الورم في مراحله المتقدمة، وشهد المرضى تحسنا ملحوظا في الأعراض المرتبطة بالورم، مثل ضيق التنفس وألم الصدر.

وأضافت ان هذه النتائج تعد الأولى من نوعها في تحقيق تقدم ملموس في علاج هذا النوع من الأورام، الذي يرتبط غالبا بالتعرض لمادة الأسبستوس.

وقالت الدكتورة علا فى ختام  تصريحها  "نتطلع الآن إلى الانتقال للمرحلة الثانية من التجارب السريرية بهدف تحسين فعالية العلاج وتوسيع نطاقه ليشمل مرضى أكثر. هذا العلاج يحمل في طياته الأمل لآلاف المرضى الذين كانوا يفتقرون إلى خيارات علاجية فعالة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج  تتماشى مع أحدث الأبحاث العالمية التي أكدت أن العلاجات الموجهة، مثل العلاج المناعي والجيني، تحقق نسب استجابة أعلى وأعراض جانبية أقل مقارنة بالعلاجات التقليدية.

 يذكر أن منظمة الصحة العالمية توصى  بتكثيف الجهود في هذا المجال لمواجهة الأورام النادرة كجزء من استراتيجيتها لمكافحة السرطان عالميا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأورام الصدر الرئة الدکتورة علا

إقرأ أيضاً:

فؤاد الحديدي.. شاب يمزج النصائح بالترفيه ليحرق التخاذل ويشعل الحماس

حقق الشاب فؤاد بن هيثم الحديدي شهرة واسعة خلال فترة قصيرة نسبيًا في الوسط الاجتماعي العُماني، بل والخليجي، إذ ارتفع عدد متابعيه في منصة "إنستجرام" من نحو 10 آلاف متابع إلى أكثر من 230 ألفًا خلال عام واحد تقريبًا. واشتهر بجملته المتكررة: "كم كيلو لازم أركض عشان أحرق؟"، وتتنوّع الإجابات حسب الوجبة بين "مندازي"، و"سمبوسة"، و"هريس"، و"شواء"، وغيرها من الأكلات الشعبية العُمانية.

من يتابع الحديدي يدرك أن رسالته تتمثل في نشر ثقافة النشاط البدني، إذ يحمل شعارًا دائمًا يردده في منشوراته ولقاءاته: "Don't skip cardio"، أي "لا تتجاوز التمارين الهوائية".

بدأ فؤاد رحلته التوعوية دون نية مسبقة ليصبح ما هو عليه اليوم من شهرة وتأثير؛ إذ كان في البداية يركض ويصوّر نفسه، لكنه وجد في ذلك مللًا وقلة حماس. ثم خطرت له فكرة "كم كيلو لازم أركض؟"، فبدأ بتناول وجبة معينة، يستعرض عدد السعرات الحرارية فيها، ثم يحسب المسافة التي عليه قطعها جريًا لحرق تلك السعرات. ويختار غالبًا أكلات تُعد خفيفة أو غير أساسية، ليطرح في النهاية سؤالًا لمتابعيه: "هل تستحق السمبوسة -مثلًا- كل هذا الجهد؟"، تاركًا لهم التفكير والإجابة.

وفي حديث خاص لـ"عُمان"، قال الحديدي: "جاءت الفكرة تزامنًا مع موسم العيد، حين يُقبل الناس على الحلوى العُمانية كطبق أساسي، فصورت مقطعًا عنها، وربطته بعدد السعرات الحرارية اللازمة لحرق ملعقتين منها، وانتشر المقطع بشكل هائل، وتجاوز المليون مشاهدة، رغم أن عدد متابعيني حينها لم يكن كبيرًا".

يسعى فؤاد إلى تقديم محتوى ترفيهي توعوي في آنٍ واحد، إذ يرى أن الفائدة تُثمر أكثر حينما تُقدَّم بأسلوب ممتع، ويؤكد على موثوقية المعلومات التي يقدمها، موضحًا: "أنا دائم الاطلاع على المصادر الموثوقة وكل جديد في المجال. كما أنني لا أروّج لنظام غذائي معيّن، فالمسألة تتعلق دائمًا بالكمية. فمثلًا، لا بأس بكوب من القهوة، لكن المشكلة تبدأ حين يُفرِط الشخص في تناولها".

ويستهدف الحديدي فئة عمرية تتراوح بين 18 و35 عامًا، وهي الأكبر ضمن جمهوره، وتشكل نحو 60% من متابعيه، إلى جانب فئات أخرى، خاصة فئة المراهقين. ومهما اختلفت الفئة، فإنه يشعر بالمسؤولية تجاه ما يقدّمه، ويحرص على تعميم ثقافة الحياة الصحية، فلا يقتصر على النشاط البدني فقط، بل يقدّم نصائح تتعلق بالأكل غير الصحي، وأضرار التدخين، وكذلك الجانب النفسي مثل الاكتئاب.

وعن مسؤوليته تجاه محتواه، قال: "بكل أمانة، أنا دائمًا أبدأ بنفسي، وأحاسبها قبل الآخرين. وأسأل نفسي: هل سيكون أهلي فخورين بما أقدّمه؟ هل أبنائي في المستقبل سيفخرون بي؟ فالمقياس الأول بالنسبة لي هو رضاي الشخصي. وحتى الآن، لم أندم على شيء قدّمته".

ويتّضح أن المحتوى الهادف الممزوج بروح الدعابة والكوميديا يلقى صدى واسعًا. فبعد أن أصبح فؤاد مؤثرًا اجتماعيًا، بات مقصدًا للعديد من الجهات المنظمة للفعاليات الرياضية التي تؤمن برسالته وقاعدته الجماهيرية. وقد روّج للعديد من المبادرات والماراثونات داخل سلطنة عُمان وخارجها. وقال عن بعض مشاركاته: "تعاونت مع شركات كثيرة، أولها (سابكو) المنظمة لماراثون مسقط، كما شاركت في ماراثونات بمحافظات أخرى. وتعاونت أيضًا مع جهات في السعودية والبحرين، ومؤخرًا مع (ريد بُل) في فعالية ركض عالمية".

وفي عالم التواصل الاجتماعي، تتنوّع المعلومات المتعلقة بالرياضة، وتتضارب أحيانًا، خاصة فيما يخص إنقاص الوزن، ما قد يثير الجدل بين المتابعين. فهل يدخل الحديدي في هذه الدوامة؟ يجيب: "أغلب التناقضات تتركز في مسألة واحدة، هي إنزال الوزن. لذلك، وبعيدًا عن كل الآراء، هناك قاعدة بسيطة: إذا كان هناك عجز في السعرات الحرارية، فسوف ينخفض الوزن. أي أنك إذا أكلت أقل من احتياجك اليومي، فستخسر الوزن. والمعادلة هي: مارس الرياضة، واضبط كميات الأكل، وستصل إلى هدفك".

وعن شعاره "Don't skip cardio" وسبب اختياره، يقول فؤاد: "أهدف إلى نشر ثقافة ممارسة الرياضة يوميًا بأبسط الوسائل وأقل التكاليف، فرياضة الكارديو – أي الرياضات الهوائية مثل المشي والجري – لا تحتاج إلى مهارات أو أدوات معقدة، ويمكن للجميع ممارستها. هذا ما أحاول غرسه في المجتمع: أن تصبح الرياضة أسلوب حياة. ولا يعني هذا أن تمارين المقاومة ليست مهمة، بل العكس، يمكن ممارستها في المنزل بأدوات بسيطة أو حتى بدون أدوات، بعيدًا عن الاشتراكات المكلفة. كذلك من المهم اكتساب ثقافة الأكل الصحي، والاطلاع على مكونات الأطباق. فمثلًا، قد تكون سلطة معينة أعلى في السعرات من وجبة برغر. تثقيف النفس أمر جوهري".

وفي لقائنا مع فؤاد الحديدي، لمسنا شخصيته المتصالحة مع الآخرين، المتقبّلة للجميع، والتي لا تكترث بالتعليقات السلبية، إذ يقول: "هي تعكس صاحبها". لكنه لم يجد سبيلًا للتصالح مع "الماتشا"، المشروب الأخضر الشهير، رغم تشابه لونه مع لون سيارته الغريبة التي يجوب بها مسقط وتحمل عبارة "كالو". وعن ذلك يقول: "قبل أن أجرب الماتشا، كنت مع مجموعة من السياح في أحد الأودية، وسألونا عن الطحالب، فأجبت مازحًا أنها (ماتشا)، وانتشر المقطع. لاحقًا، قدّم لي أحد الأصدقاء مشروب الماتشا، لكن لم أستسغه، ووصفته بطعم الحناء. لا يعني أني تذوقت الحناء، لكن أحيانًا نشعر بالطعم من خلال الرائحة".

أما عن "كالو"، فيقول: "هي شركة ارتبطتُ معها للترويج، وتقوم على فكرة نمط الحياة الصحية. بدأت في دول خليجية، وحطّت رحالها في مسقط، وتقدّم وجبات صحية محسوبة السعرات. والسيارة الغريبة هي وسيلة لجذب الانتباه وتشويق الجمهور للتعرف على (كالو)".

مقالات مشابهة

  • دراسة جديدة: الرياضة تهزم السرطان.. دور التمارين في تقليل خطر الوفاة ومنع عودة المرض
  • اختراق طبي في علاج سرطان الثدي: عقار مركب يقلب المعادلة ويُظهر فعالية مذهلة
  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشرس أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • علاج تجريبي يبطئ نمو أحد أشد أنواع سرطان الدماغ عدوانية
  • «وقف الحياة» تجمع 509 ملايين درهم
  • هل يمكن علاج السرطان باتباع أنظمة غذائية قاسية؟
  • فؤاد الحديدي.. شاب يمزج النصائح بالترفيه ليحرق التخاذل ويشعل الحماس
  • علماء يبتكرون علاجًا مشتقًا من نبات يشبه الصبار لتخفيف آلام السرطان المستعصية
  • رئيس جامعة قناة السويس يهنئ فريق جراحة الأورام على نجاح عملية جراحية معقدة لاستئصال ورم ضخم بالمثانة
  • قد يساعد على النجاة.. الذكاء الاصطناعي يُحدث تحولًا في علاج سرطان البروستاتا