اللاجئون الأفغان يطالبون بتخفيف قيود التأشيرات الباكستانية بعد تعليق برامج إعادة التوطين الأمريكية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
ناشد اللاجئون الأفغان، يوم الجمعة، رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف لتخفيف قيود نظام التأشيرات، وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تعليق برامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة، في الوقت الذي يخشى فيه آلاف الأفغان من مواجهة الاعتقال أو الترحيل.
أحمد شاه، عضو مجموعة الدفاع عن اللاجئين الأفغان في الولايات المتحدة، قال: "لا نعرف متى سيتم رفع الإيقاف المؤقت لبرنامج اللاجئين الأمريكي، لكننا نطلب من باكستان تمديد إقامتنا لمدة ستة أشهر على الأقل بعد انتهاء تأشيراتنا".
وينتظر نحو 20 ألف أفغاني في باكستان الموافقة على إعادة توطينهم في الولايات المتحدة عبر برنامج حكومي خاص. وكان من المقرر نقلهم بحلول أيلول/سبتمبر 2025، ولكن تعليق البرنامج أدى إلى إلغاء خطط سفر أكثر من 1600 أفغاني تمت الموافقة عليهم مسبقًا.
تجمع العشرات من النساء الأفغانيات في إسلام أباد حاملات لافتات للمطالبة بإعادة برنامج اللاجئين الأمريكي وتخفيف قيود التأشيرات في باكستان. إحدى المشاركات، سانجا بيبي، وهي أرملة، قالت: "ليس لدينا خيار آخر سوى الذهاب إلى الولايات المتحدة. نحن نعيش أوقاتًا عصيبة للغاية ونكافح لدفع رسوم تمديد التأشيرات كل شهر".
من جانبها، طالبت بيبي حبيبة، وهي إحدى المشاركات في التظاهرة، السلطات الباكستانية بخفض رسوم التأشيرات الباهظة، مضيفة: "نحن لا نطلب أكثر من ذلك".
وحث شاه، وهو من قيادات الدفاع عن اللاجئين، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة على تقديم الدعم للأفغان العالقين. وقال: "إذا لم تساعدنا هذه المنظمات، فمن سيتحدث باسمنا؟".
وفقًا لجماعات حقوق الإنسان، فإن العديد من الأفغان الذين عملوا مع الحكومة الأمريكية أو وسائل الإعلام أو منظمات حقوقية يواجهون مخاطر حقيقية إذا أعيدوا إلى أفغانستان، حيث يعتبرهم طالبان "أعداء".
أحد المشاركين، خالد خان، نقيب سابق في الجيش الأفغاني، قال: "فررت مع عائلتي في 2023 بعد أن عملت مع القوات الجوية الأمريكية، وإذا تمت إعادتنا إلى أفغانستان، فإن مصيرنا سيكون الاعتقال أو التعذيب أو الموت".
Relatedطالبان تعلن الإفراج عن أسيرين أمريكيين في عملية تبادل أسرى مع الولايات المتحدة طالبان والحريات.. الحركة تسوّر نوافذ المنازل المطلة على الشارع لمنع التلصص على النساء في البيوتحركة طالبان: مقتل 46 شخصا شرق أفغانستان إثر الغارات الجوية الباكستانيةمن جهته، قال الصحفي سارفراز أحمد، الذي فرّ إلى باكستان بعد سيطرة طالبان، إنه كان ينتظر مكالمة لتأكيد سفره إلى الولايات المتحدة قبل تعليق البرنامج.
وكانت إدارة ترامب قد أعلنت تعليق برنامج قبول اللاجئين لمدة ثلاثة أشهر اعتبارًا من 27 كانون الثاني/يناير، وهو ما أثار قلقًا واسعًا بين اللاجئين. ورغم ذلك، أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أنها لم تتلق أي معلومات رسمية من واشنطن حول التغييرات الجديدة، وأكد المتحدث باسمها شفقت علي خان أن هناك ترتيبات قائمة لنقل الأفغان بحلول سبتمبر 2025.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حركة طالبان: مقتل 46 شخصا شرق أفغانستان إثر الغارات الجوية الباكستانية مقتل 50 شخصًا وإصابة 76 في حادثتين مروريتين في جنوب شرق أفغانستان ميركل تصف الانسحاب من أفغانستان بـ"الفشل الذريع" دونالد ترامبطالبانباكستانأفغانستانالولايات المتحدة الأمريكيةلاجئونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل بحث وإنقاذ أزمة إنسانية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل بحث وإنقاذ أزمة إنسانية دونالد ترامب طالبان باكستان أفغانستان الولايات المتحدة الأمريكية لاجئون الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة دونالد ترامب إسرائيل بحث وإنقاذ أزمة إنسانية ضحايا أزمة المناخ حركة حماس سوريا غزة تدمر الولایات المتحدة یعرض الآنNext أکثر من
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة والصين تستأنفان محادثاتهما التجارية في لندن
بدأت اليوم الاثنين محادثات تجارية رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة والصين في قصر لانكستر هاوس بلندن، في محاولة لإعادة إحياء الاتفاق الأولي الذي تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي، والذي هدّأ مؤقتًا التوترات بين البلدين بسبب فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوم جمركية عالية على البضائع الصينية، ردت عليه بكين بفرض رسوم على البضائع الأميركية.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية أمس الأحد "ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في بريطانيا يوم الاثنين… إننا أمة تدعم التجارة الحرة ولطالما كنا واضحين بأن الحرب التجارية ليست في مصلحة أحد، ولذلك نرحب بهذه المحادثات".
ويشارك في المحادثات وفد أميركي يقوده وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، فيما سيرأس وفد الصين نائب رئيس مجلس الدولة خه لي فنغ.
ويأتي هذا التطور بعد أربعة أيام من اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينغ، في أول تواصل مباشر بينهما منذ تنصيب ترامب في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعرب خلاله الطرفان عن استعدادهما لاستئناف التعاون الاقتصادي وتخفيف القيود.
إعلانوخلال الاتصال الذي استمر لأكثر من ساعة، طلب شي من ترامب التراجع عن الإجراءات التجارية التي ألحقت الضرر بالاقتصاد العالمي وحذره من اتخاذ خطوات تتعلق بتايوان من شأنها أن تمثل تهديدا، وفقا لتفاصيل صدرت عن الحكومة الصينية.
لكن ترامب قال على وسائل التواصل الاجتماعي إن المحادثات ركزت في المقام الأول على التجارة وأدت إلى "نتيجة إيجابية للغاية" بما يمهد الطريق لاجتماع اليوم الاثنين في لندن.
وتتهم كل من واشنطن وبكين الطرف الآخر بالتراجع عن اتفاق جنيف في مايو/أيار الماضي، والذي نصّ على خفض مؤقت للرسوم الجمركية التي تجاوزت 100%.
وكانت الصين قد أعلنت السبت الماضي عن موافقتها على بعض طلبات تصدير المعادن النادرة، دون تحديد البلدان أو القطاعات المستفيدة. ويُعد هذا التلميح خطوة أولى لإعادة تدفق المواد الخام الحيوية التي تسيطر عليها الصين عالميًا، والمستخدمة في صناعات دقيقة كالدفاع والطاقة والسيارات الكهربائية.
قلق أميركي من تباطؤ الإمدادات
وقال كيفين هاسيت، رئيس المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي، أمس الأحد عبر شبكة سي بي إس: "نحن نصرّ على عودة تدفق المعادن النادرة والمغناطيس دون تأخير، كما كانت قبل أبريل/نيسان الماضي، دون أن تعيق التفاصيل التقنية هذا الانسياب. وقد بات هذا واضحًا للجانب الصيني."
ويحاول الطرفان معالجة توتر تصاعد منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، إذ فرضت واشنطن رسومًا إضافية على واردات صينية، وردّت بكين بتقييد صادرات حيوية. كما شملت الخلافات قضايا أخرى تتعلق برقائق الذكاء الاصطناعي، وتأشيرات طلاب صينيين، ومنع تصدير مكونات حساسة إلى شركات صينية كبرى.
وقد تدهورت العلاقات التجارية مجددًا في الأشهر الماضية بعد أن فرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية إضافية على المنتجات الصينية، وردّت بكين بتقييد صادرات المعادن النادرة والمغناطيس، في حين انتقدت الصين قيود واشنطن على رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة "هواوي"، وبرمجيات تصميم الشرائح، ومحركات الطائرات، وتأشيرات آلاف الطلاب الصينيين.
وعلى الرغم من الإشارات الإيجابية التي نتجت عن الاتصال بين ترامب وشي، فإن التفاؤل في "وول ستريت" ظل محدودًا. فترامب، الذي وعد بإعادة تشكيل العلاقات التجارية الأميركية، لم يُبرم حتى الآن سوى اتفاق واحد جديد، مع المملكة المتحدة وفقا لبلومبيرغ.
إعلانوينتهي قرار ترامب بتجميد الرسوم على السلع الصينية في أغسطس/آب المقبل، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، تخطط الإدارة لإعادة فرض الرسوم التي أُعلن عنها في أبريل/نيسان الماضي، والتي قد تتجاوز النسبة الحالية البالغة 10%.
وأوضح جوش ليبسكي، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في مجلس الأطلسي في حديث للوكالة، أن فشل اتفاق جنيف ناتج عن الغموض: "لقد تُركت العديد من البنود مفتوحة للتأويل، ودفع الطرفان الثمن خلال الأسابيع التالية. الآن، يريد الجانبان فقط العودة إلى ما تم الاتفاق عليه في سويسرا، ولكن بتفاصيل أوضح بشأن ما يُرخّص وما يُمنع."
ومع تزايد الضغوط الاقتصادية الداخلية في الصين، مثل الانكماش المستمر ومعدلات البطالة المرتفعة، يبدو أن بكين ترى في استئناف المحادثات فرصة لتحقيق مكاسب ملموسة.
وفي تعليق نشرته وكالة الأنباء الرسمية "شينخوا"، وُجّه انتقاد لواشنطن بسبب التعامل مع القضايا الاقتصادية من منظور أمني، محذّرة من أن "هذا التفكير سيُشكل العقبة الأكبر أمام التعاون المتبادل إذا لم يتم تصحيحه."
ورغم النقد، أبقت الوكالة الصينية الباب مفتوحًا لتحسّن العلاقات، مؤكدة أن "الولايات المتحدة والصين تتقاسمان مصالح مشتركة واسعة النطاق، وأن جوهر العلاقة الاقتصادية بينهما يقوم على المنفعة المتبادلة."
وفي لفتة رمزية، نقلت الخارجية الصينية عن ترامب ترحيبه بالطلاب الصينيين في الجامعات الأميركية، قائلًا إن "استقبالهم سيكون شرفًا له."
لكن المحللين في بلومبيرغ إيكونوميكس، ومنهم آدم فارار ومايكل دينغ، حذروا من أن الجولة الحالية من المحادثات ستكون أكثر تعقيدًا من سابقاتها.
وأوضحوا في تقريرهم أن "الفرص السهلة لتحقيق اختراقات أصبحت نادرة هذه المرة، ومع وجود ملفات حساسة على الطاولة، سيكون من الصعب الخروج بنتائج ملموسة."
إعلان