إدارة ترامب تغير رسميا اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
قالت وزارة الداخلية الأميركية مساء أمس الجمعة إنها غيرت رسميا اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، وقمة دينالي في ولاية ألاسكا التي تعد أعلى قمة في أميركا الشمالية إلى جبل ماكينلي.
وأوضحت الوزارة في بيان أن هذا القرار جاء بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى أن "هذه التغييرات تؤكد التزام الأمة بالحفاظ على التراث الاستثنائي للولايات المتحدة وضمان احتفال الأجيال القادمة من الأميركيين بإرث أبطالها ومقدراتها التاريخية".
وكانت قمة دينالي الشاهقة الواقعة في ولاية ألاسكا تسمى في السابق جبل ماكينلي، تكريما للرئيس الأميركي الأسبق وليام ماكينلي، ولكن الرئيس الأسبق باراك أوباما غير الأسم إلى دينالي وهو اسمه الأصلي ليتضامن مع السكان الأصليين في ولاية ألاسكا في حسم معركة استمرت 40 عاما بشأن اسم الجبل.
وكان ترامب أمر بتغيير الاسمين في إطار سلسلة من الإجراءات التنفيذية بعد ساعات من توليه منصبه الاثنين الماضي، وذلك في إطار تنفيذه لوعود انتخابية.
وفي خطابه الافتتاحي يوم الاثنين، قال ترامب إن ماكينلي، وهو جمهوري تولى الرئاسة من عام 1897 إلى 1901، "ساهم في إثراء بلدنا بشكل كبير من خلال التعريفات الجمركية وبفضل مهاراته – فقد كان رجل أعمال بالفطرة". كان ماكينلي رئيسًا خلال حقبة توسعية، حيث حصلت الولايات المتحدة على هاواي، وغوام، وبورتوريكو كأراضٍ أميركية. وأصبحت هاواي لاحقًا ولاية أميركية.
إعلانوعلى الرغم من أن ترامب يمكنه توجيه هيئة المسح الجيولوجي الأميركية لتغيير تسمية خليج المكسيك داخل الولايات المتحدة، إلا أنه من غير المرجح أن يُعترف بهذا التغيير دوليًا.
وأشارت المكسيك، التي تمتلك أيضًا ساحلًا طويلًا يحيط بالمسطح المائي، إلى أن اسم "خليج المكسيك" معترف به دوليًا ويُستخدم كمرجع ملاحي بحري منذ مئات السنين.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اقترحت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم مازحة أن تتم إعادة تسمية أميركا الشمالية، بما في ذلك الولايات المتحدة، باسم "أميركا المكسيكية" – وهو اسم تاريخي ورد في خريطة قديمة للمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات خلیج المکسیک
إقرأ أيضاً:
الضربة القاضية. بريطانيا تعلن رسمياً دعمها مخطط الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية
زنقة 20. الرباط
تعتبر المملكة المتحدة “مقترح الحكم الذاتي، المقدم (من قبل المغرب) في 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية، و “ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع”.
تم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك وقعه، اليوم الأحد بالرباط، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
وجاء في البيان المشترك أن “المملكة المتحدة تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس”. وأضاف أن لندن “تدرك أهمية قضية الصحراء” بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي “من شأنها أن توطد استقرار شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي”.
كما أكدت المملكة المتحدة، في البيان المشترك الموقع اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن “الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء”، خاصة في إطار “التزام الهيئة بتعبئة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة في جميع أنحاء البلاد”.
وسجل البيان أن “المملكة المتحدة تعتبر المغرب بمثابة بوابة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا وتجدد التأكيد على التزامها بتعميق تعاونها مع المغرب باعتباره شريكا للنمو في شتى أرجاء القارة”.
وعلاوة على ذلك، شدد البيان، الذي وقعه الوزيران المغربي والبريطاني، على أن “كلا البلدين يدعمان ويعتبران الدور المحوري للعملية التي تقودها الأمم المتحدة أمرا حيويا”، وجددا التأكيد على “دعمهما الكامل للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا”. وبشكل خاص، تصرح المملكة المتحدة بأنها “مستعدة وراغبة وعازمة على تقديم دعمها الفعال وانخراطها للمبعوث الشخصي وللأطراف”.
وفي الختام، سجل البيان المشترك أنه “باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتقاسم المملكة المتحدة وجهة نظر المغرب بشأن الحاجة الملحة لإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، بما يخدم مصلحة الأطراف”، مضيفا أنه “آن الأوان لإيجاد حل والمضي قدما في هذا الملف، بما من شأنه تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وإعادة إطلاق الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي”.
ويعزز هذا الموقف الجديد للمملكة المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدينامية الدولية المتنامية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويؤكد مصداقية هذه المبادرة والتوافق الذي تحظى به بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول مغربية الصحراء.
الصحراء المغربية