الجفاف والإجهاد المائي يهددان مستقبل مياه الشرب في المغرب في أفق 2050
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
كشفت منصة “الما ديالنا”، التابعة لوزارة الماء والتجهيز، عن بيانات تفيد بتوقعات بارتفاع ملحوظ في الطلب على مياه الشرب في عدة أقاليم بحوض درعة واد نون خلال العقود القادمة.
وأشارت المعطيات إلى أن هذا الارتفاع سيكون نتيجة للنمو السكاني المتسارع والتطور الحضري المستمر في المنطقة.
ووفقًا للتوقعات، سيرتفع استهلاك مياه الشرب بشكل ملحوظ في مختلف مناطق المملكة، وهو ما يعكس التحديات الكبيرة التي ستواجهها السلطات المغربية في مجال توفير هذه الموارد الحيوية.
ومن المتوقع أن يصل عدد سكان المغرب إلى حوالي 45 مليون نسمة بحلول عام 2050، مع زيادة كبيرة في المناطق الحضرية، مما يعني تضاعف الطلب على المياه في هذه المناطق.
وتُواجه العديد من الأقاليم في المغرب تحديات كبيرة بسبب الإجهاد المائي، في وقت تشهد فيه البلاد شحًا في المياه وجفافًا مزمنًا أصبح جزءًا من الواقع البيئي.
وتعتبر الموارد المائية في المغرب محدودة، حيث يبلغ نصيب الفرد من المياه حوالي 650 مترًا مكعبًا سنويًا، وهو أقل بكثير من المعدل العالمي البالغ 1,000 متر مكعب للفرد سنويًا.
وتجدر الإشارة إلى أن مناطق الجنوب الشرقي، مثل حوض درعة واد نون، تعاني من نقص حاد في المياه العذبة نتيجة للجفاف المستمر وقلة التساقطات المطرية. إضافة إلى ذلك، يُتوقع أن تؤدي التغيرات المناخية إلى تقليص الموارد المائية، مما يزيد من تعقيد الوضع.
في ضوء هذه التحديات، أكدت منصة “الما ديالنا” على ضرورة وضع استراتيجيات منسقة لضمان تأمين الموارد المائية في المستقبل.
ومن بين الحلول المطروحة، زيادة الاستثمار في تقنيات تحلية المياه، وتعزيز مشاريع الاستدامة مثل تحسين أنظمة الري الزراعي، وتطوير شبكات توزيع المياه لضمان وصولها إلى جميع المناطق، بما في ذلك القرى النائية.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: استدامة الموارد الإجهاد المائي الاستهلاك التطور الحضري التغيرات المناخية الجفاف
إقرأ أيضاً:
وزير الري يتابع وضعية توزيع مياه الشرب أيام عيد الأضحى
ترأس وزير الري، طه دربال، صباح اليوم الأحد إجتماع عمل بمقر المديرية العامة لمؤسسة الجزائرية للمياه. خصّص لتقييم ومتابعة وضعية توزيع مياه الشرب خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك بحضور إطارات الوزارة. إلى جانب مديري الوحدات الـ54 التابعة لكل من مؤسسة الجزائرية للمياه ومؤسستي سيور وسياكو .
وخلال الاجتماع، إستمع الوزير إلى عروض وتدخلات عدد من مديريي الوحدات التابعة للمؤسسة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد. قدّموا من خلالها تقارير تقييمية حول سير عملية التزويد بالمياه، إلى جانب عرض الحصيلة الأولية للعمل المنجز في هذا السياق.
وشدّد الوزير على أهمية مواصلة بذل الجهود من أجل تقديم خدمة عمومية ذات جودة عالية. تليق بتطلعات المواطنين وتستجيب لاحتياجاتهم اليومية. كما عبّر عن تثمينه للجهود التي يبذلها كافة إطارات، عمال، وفرق المناوبة. الذين ساهموا بفعالية في ضمان استمرارية تزويد الساكنة بهذا المورد الحيوي.
وفي ختام الاجتماع، دعا الوزير إلى مواصلة العمل الميداني الجاد، بهدف ضمان توفير المياه الصالحة للشرب بانتظام خلال موسم الاصطياف، وتعزيز أداء الخدمة العمومية على امتداد التراب الوطني.