أعلنت وزارة التجارة التركية أن أنقرة ودمشق اتفقتا على البدء بمفاوضات إحياء اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، التي تم تعليقها عام 2011.

وأوضحت الوزارة في بيان “أن مسؤولين في الوزارة عقدوا لقاءات مع السلطات السورية لبحث الخطوات الواجب اتخاذها في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والجمركية”.

وقال البيان “إن العلاقات الثنائية شهدت تقدما كبيرا في الفترة الأخيرة مع سقوط النظام السابق في سوريا بتاريخ 8 ديسمبر 2024”.

وأشار إلى وصول وفد فني متخصص من الوزارة برئاسة نائب وزير التجارة مصطفى طوزجو إلى العاصمة دمشق على متن رحلة الخطوط الجوية التركية أمس الخميس.

وأردف أن الوفد التركي التقى بدمشق مع وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري ماهر خليل الحسن، ورئيس هيئة المنافذ البرية والبحرية قتيبة البدوي ومسؤولين في الخارجية السورية.

وأكدت الوزارة أن الجانبين قررا إعادة تقييم الرسوم الجمركية المطبقة من الجانب السوري على جميع الدول والمنافذ الحدودية والتي بدأت في 11 يناير الجاري.

وأوضحت “تم الاتفاق على البدء بالمفاوضات لإحياء اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وسوريا، التي تم تعليقها في عام 2011، مع اتباع نهج شراكة اقتصادية أكثر شمولا”.

وتم الاتفاق على التعاون في مجالات مثل تجارة المنتجات الصناعية والزراعية ونقل الترانزيت والنقل الثنائي والمقاولات بهدف تنشيط الاقتصاد السوري.

وذكر البيان أن الجانب السوري أشار إلى أن الشركات التركية “ستلعب دورا رئيسيا في إعادة إعمار البلاد والنهوض بالصناعة السورية”.

وسيتم التنسيق مع الإدارة السورية على ضمان عمل الشركات التركية التي كانت تقدم خدماتها في مناطق معينة في سوريا، لتشمل كافة أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تقييم فرص الاستثمار في المرحلة الجديدة، وفق البيان.

ووفق البيان، تقرر تعزيز التنسيق القائم مع سوريا بشكل أسرع وأكثر كفاءة في إدارة حركة المرور المكثفة في المعابر التجارية.

وأكد البيان أن المنتجات التركية أصبحت قادرة على الوصول إلى كل أراضي سوريا، وليس فقط للمناطق الشمالية.

مصرف سورية المركزي يجمد الحسابات المصرفية التابعة للنظام السابق

وفي سياق آخر، أصدر “مصرف سورية المركزي” قراراً بتجميد كافة الحسابات المصرفية للشركات والأفراد العائدة للنظام السابق والمرتبطة بها، موجهاً المؤسسات المصرفية في البلاد لموافاته بقائمة الحسابات المجمدة وتفاصيلها خلال 3 أيام عمل، بحسب تعميم صادر عن البنك.

كما ضم القرار تجميد حسابات مجموعة شركات “القاطرجي”، المقربة من النظام السابق، وتلك المرتبطة بها، بما يشمل عمليات السحوبات النقدية والتحويلات المصرفية، إلا في حال موافقة المركزي على تحريك حسابات أي من هذه الجهات.

التعميم صادر عن ميساء صابرين التي عيّنتها الإدارة الجديدة في البلاد، بعد أقل من شهر على تسلمها السلطة، لتكون أول امرأة تقود “مصرف سورية المركزي”، وهي خطوة لها دلالاتها في ظل الظروف التي شهدتها وتشهدها سوريا.

يأتي التحرك أيضاً في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الجديدة لسوريا لإحداث تغيير جذري في سياسة البلاد على الساحة الدولية، إذ أوفدت الحكومة السورية الجديدة وزير الخارجية، أسعد الشيباني، لتمثيلها في اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

وإطار مسعى واضح نحو تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي، وفتح الباب أمام مساعدات واستثمارات أجنبية ضرورية لإعادة بناء الاقتصاد المدمر بفعل الحرب. ويأمل الشيباني أن تُسهم هذه المشاركة في وضع سوريا مجدداً على الخارطة الاقتصادية العالمية، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات هائلة على جميع المستويات.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة سوريا وتركيا

إقرأ أيضاً:

ضغوط دولية على بيروت بعد طلب فرنسا وسوريا تسليم جميل الحسن

تصاعد الضغط الدبلوماسي على بيروت بعد طلب فرنسا وسوريا من السلطات اللبنانية تسليم مدير المخابرات الجوية السورية السابق جميل الحسن، وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الجانبين قدما طلبات رسمية عقب ورود معلومات تشير إلى وجود الحسن داخل الأراضي اللبنانية.

وتشير مصادر غربية وسورية إلى أن الحسن انتقل إلى بيروت بعد خروجه من سوريا عقب انهيار نظام الأسد، وتؤكد هذه المصادر أن شخصيات أمنية سابقة من النظام تعمل على إعادة بناء شبكات نفوذها في لبنان، ويمثل وجود الحسن محورًا لتحركات دبلوماسية مكثفة.

ويستند الطلب الفرنسي إلى حكم صادر عن محكمة باريس أدان الحسن غيابيًا بجرائم ضد الإنسانية، بينما يرتبط الطلب السوري بمساعي الحكومة الجديدة لملاحقة المسؤولين المتورطين في الانتهاكات التي وقعت خلال فترة حكم الأسد.

ويؤكد مسؤول قضائي لبناني رفيع أن السلطات اللبنانية لا تملك معلومات مؤكدة حول مكان وجود الحسن، ويوضح أن الأجهزة المختصة لم تتلق إشعارًا رسميًا يثبت دخوله أو إقامته داخل لبنان.

ويعود تاريخ الحسن إلى عام 1953 حين وُلد قرب بلدة القصير على الحدود اللبنانية، وانخرط في المؤسسة العسكرية وارتقى في رتبها خلال فترة حكم حافظ الأسد، وشارك عام 1982 في العمليات العسكرية التي استهدفت تمرد جماعة الإخوان المسلمين في مدينة حماة.

وتعاظم نفوذ الحسن بعد انتقال السلطة إلى بشار الأسد عام 2000، وتولت شعبة المخابرات الجوية التي أسسها حافظ الأسد ملفات أمنية حساسة، ومنها أدوار مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيميائية وفق عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، وتولى الحسن قيادة هذه الشعبة عام 2009.

سوريا ترحّب بتصويت مجلس النواب الأمريكي لإلغاء قانون قيصر وتعدّه انتصارًا دبلوماسيًا

رحّبت سوريا الخميس بتصويت مجلس النواب الأمريكي لصالح إلغاء قانون قيصر ووصفت الخطوة بأنها تعكس تحوّلًا سياسيًا لافتًا في التعاطي مع الملف السوري.

وأشار وزير الخارجية أسعد الشيباني عبر منصة إكس إلى أن التصويت يمثل خطوة مسؤولة ويعكس إدراكًا متزايدًا لأهمية دعم سوريا في مرحلتها الحالية، وهنّأ الشعب السوري باعتبار القرار إنجازًا تاريخيًا وانتصارًا للحق ولصمود السوريين، وتجسيدًا لنجاح الدبلوماسية السورية.

وصدر بيان عن وزارة الخارجية السورية أوضح أن التصويت يؤسس لمرحلة من التحسن في حركة الاستيراد وإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد السوري، واعتبر أن إلغاء العقوبات يحمل تأثيرًا اقتصاديًا مباشرًا على بيئة الاستثمار والقطاعات الإنتاجية.

وأقر مجلس النواب الأمريكي فجر يوم الخميس مشروع قانون موازنة الدفاع الوطني للعام 2026 والذي يتضمن بندًا يلغي عقوبات قيصر المفروضة على سوريا.

مقالات مشابهة

  • قائد القوات البرية التركي يتفقد مركز العمليات المشتركة التركية السورية
  • سوريا وفرنسا تطلبان من لبنان اعتقال مدير المخابرات الجوية السابق.. ماذا نعرف عن جميل حسن؟
  • ضغوط دولية على بيروت بعد طلب فرنسا وسوريا تسليم جميل الحسن
  • إعلام أمريكي: ضغط سوري فرنسي على لبنان لتسليم رئيس المخابرات الجوية السورية السابق جميل الحسن
  • فرنسا وسوريا تطالبان لبنان باعتقال مهندس قمع السوريين
  • ضغوط على بيروت لتسليم مدير المخابرات الجوية السورية السابق
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟
  • تحليل لـهآرتس: الشرع يواجه تحدي إعادة بناء سوريا في ظل إملاءات إدارة ترامب
  • هل صدر حكم بإعدام حسّون مفتي نظام الأسد سابقا؟