تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في غزة، صباح اليوم السبت، ٤ أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر في قطاع غزة، ضمن صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي، وتتراوح أعمارهن بين ١٩ و٢٠ عامًا، وكن يؤدين الخدمة العسكرية، المخصصة لمراقبة قطاع غزة عندما تم أسرهن في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ خلال هجوم حماس، وتولت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد ذلك تسليمهن إلى جيش الاحتلال ليخضعن لفحوصات طبية.


وحسب الاتفاق، تم الإفراج عن المجندات الإسرائيليات الأربع مقابل ٢٠٠ أسير فلسطيني، بينهم ١٢٠ من الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل محكومين بالسجن مدى الحياة.
ويوم أمس الجمعة، أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن أسماء الـ٤ مجندات المفرج عنهن ضمن هذه الدفعة، وهن كارينا أرئيف ودانييل جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباغ، وكان عضو المكتب السياسي لحماس باسم نعيم، قد أعلن عبر الهاتف لوكالة الأنباء الفرنسية أن الحركة ستسلم لائحة بأسماء أربع إسرائيليات سيفرج عنهن السبت ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مُضيفةً أنه فور الإفراج عن الرهائن الأربع تبدأ عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله.
وجرت عملية التسليم في ميدان فلسطين في مدينة غزة، بحضور لافت للمقاتلين الفلسطينيين وحشد كبير من المدنيين، وكانت عملية التبادل الأولى جرت في ساحة السرايا بمدينة غزة وسط حضور كبير لمقاتلي كتائب القسام.
وفي استعراض قوة جديد لحركات المقاومة الفلسطينية، صعدت الجنديات الإسرائيليات الأربع اللواتي سلمتهن حماس والجهاد في إطار اتفاق الهدنة، على منصة في مدينة غزة، ورفعن أيديهن بالتحية باسمات، وسط حشد شعبي وانتشار مسلح.
وخرجت الأسيرات الأربع من مركبات بعضها أبيض والآخر أسود وسط ميدان فلسطين، إحدى ساحات المدينة، وقد أحاط بهن مقاتلون فلسطينيون شكلوا حاجزا بينهن وبين الحشود التي تجمعت في المكان، وكن يحملن على أكتافهن حقائب خفيفة عليها شعار حركة حماس، قالت مصادر في الحركة إن فيها هدايا.
وكان عشرات المسلحين الملثمين من حركتي حماس والجهاد الإسلامي قد وصلوا إلى ميدان فلسطين بالزي العسكري في سيارات دفع رباعي ودراجات نارية، وبعضهم يحملون رايات الحركتين الإسلاميتين. واستقبلتهم الحشود بالهتافات لكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، ورشت عليهم امرأة الزهور، بينما كان عدد منهم يلتقط الصور بكاميرات كبيرة.
وقالت مصادر من الحركتين لوكالة فرانس برس إنهما نشرتا نحو ٢٠٠ مقاتل من كتائب عز الدين القسام، وسرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، لتأمين ميدان فلسطين.
على الجانب الآخر، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن قائمة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم اليوم السبت، شملت ١٢٠ أسيرا محكوما بالمؤبد، مع إبعاد ٧٠ منهم خارج الأراضي الفلسطينية و١٧ إلى غزة.
وقال مصدر مطلع: إن إسرائيل أرسلت رسالة إلى حركة حماس مفادها أن مشهد يوم الأحد الماضي، عندما حاصرت حشود كبيرة مركبات الرهائن أثناء عملية التسليم، غير مقبول لأنها تعرض الرهائن للخطر، ولكن مشهد أمس في ساحة فلسطين ظهر أكثر تنظيما، مع إبعاد الحشود عن المسرح الرئيسي، وسط وجود مكثف للمسلحين التابعين لحركة حماس. ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من ثلاث مراحل، ٤٢ يومًا، يتم خلالها تبادل ٣٣ من السرى الإسرائيليبن مقابل ١٩٠٠ أسير فلسطيني.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة حماس میدان فلسطین

إقرأ أيضاً:

استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية

في الوقت الذي تواجه فيه دولة الاحتلال عزلة عالمية متزايدة، تتوجه أنظارها الى استئناف مسار التطبيع مع عدد من الدول العربية والاسلامية، وآخرها إندونيسيا، الدولة الاسلامية الأكبر، التي رغم دعمها المعلن للفلسطينيين، ورغم الحواجز الدستورية والثقافية مع الاحتلال، لكن النهج البراغماتي للرئيس فرابوو سوبيانتو، وعلاقاته مع الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، ورغبته بالتميز على الساحة الدولية، قد يُمهّد الطريق لعملية التطبيع مع الاحتلال في اليوم التالي لانتهاء العدوان في غزة.

وذكر الباحث بمعهد "ميسغاف" للأمن القومي، والمستشار الجيو-سياسي يوسي روزان، أنه "في الأيام التي أعقبت الحرب ضد إيران، وحول اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان من المتوقع ورود تقارير بشأن صفقة واسعة النطاق، ليس "صفقة القرن"، بل "صفقة الألفية" إذا صح التعبير، من شأنها أن تشمل عملية تطبيع مع سوريا والسعودية، وتوسيع اتفاقيات أبراهام للدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا، مع التركيز على إندونيسيا".

وأضاف في مقال نشره موقع ويللا، وترجمته "عربي21" أن "هذه القضية لا يتم تناولها في فراغ، ويبدو أن الرغبة من جانب الدول الإسلامية قائمة رغم الحرب المستمرة في غزة، وكانت المحادثات مع السعودية جارية قبل السابع من أكتوبر 2023، مما أثار قلق إيران ووكلائها بشكل كبير، ولم تبدأ المحادثات مع سوريا إلا في الأشهر الأخيرة، على خلفية الاحتضان الذي يحظى به حاكمها الحالي، أحمد الشرع، من المجتمع الدولي".

وأشار أن "الحديث عن التطبيع أندونيسيا ليس مجرد تفكير متفائل، بل قد يكون هناك شيء في الهواء، فهي تضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، لديها بالفعل علاقات تجارية مع إسرائيل، ويقدر حجم التجارة بينهما 200 مليون دولار لعام 2023، رغم عدم وجود بنية أساسية متفق عليها لدعم هذا النشاط، وصعوبة إصدار التأشيرات، ولذلك فإن خطاب التطبيع معها ليس جديدا، لكنه لم يحقق حتى الآن تقدما كبيرا بسبب الحواجز المتجذرة بعمق في الثقافة السياسية الإندونيسية".


وأكد أن "أول العقبات الرئيسية تكمن في دستور إندونيسيا الذي ينص على معارضة أي شكل من أشكال الاستعمار، وهو تذكير بالاحتلال الهولندي لها، ونتيجة لذلك، نشأ فيها تفسير تقليدي يرى أن التحركات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين تشكل تعبيراً عن الاستعمار، وأن محاولات التطبيع مع الدول العربية تهدف لكسر دعم الكتلة العربية والإسلامية للفلسطينيين، وحل الدولتين".

وأضاف أن "العقبة الثانية تكمن في اعتماد نظامها السياسي على المنظمات الإسلامية الدينية، التي عارضت التطبيع مع الاحتلال بشكل ثابت، وعلى مر التاريخ، كان يُنظر لأي تحرك نحو التطبيع بأنه يحمل خطر خلق توترات داخلية في إندونيسيا، وتقويض قواعد دعم المنظمات الإسلامية في السلطة، ومع ذلك، فقد عقدت في السنوات الأخيرة لقاءات بين كبار المسؤولين الإندونيسيين والإسرائيليين، بما في ذلك سوبيانتو، عندما كان وزيراً للدفاع؛ وزار ممثلو أكبر حركة دينية فيها، نهضة العلماء، دولة الاحتلال، والتقوا بنتنياهو في 2018".

وزعم أن "تحركات دبلوماسية سرية خلف الكواليس جرت لسنوات لبدء التطبيع، وتم تبادل مسودات بشأن افتتاح مكتب مصالح مشتركة، لكن اندلاع الحرب على غزة شهد انحياز إندونيسيا للفلسطينيين، وانضمت للدعوى المرفوعة ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية".

وأشار أن "الاتجاه في العلاقات الإندونيسية الإسرائيلية كان سلبيا تماما، لكن انتخاب سوبيانتو رئيسا في فبراير 2024 عبر عن التفاؤل بهذا المسار، ورغم أنه امتنع عن الإشارة صراحة للتطبيع، طالما أن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس في الأفق، ولا يقوض التزام بلاده تجاه الفلسطينيين، لكن نهجه البراغماتي على الساحة الدولية يوفر مرونة في التفكير لتحقيق هذا الالتزام، كما تحدى التفسير القديم للدستور، واقترح نهجا نشطا للتعامل مع القضية الفلسطينية".


وأوضح أن "سوبيانتو زار في نيسان / أبريل الإمارات وقطر وتركيا ومصر والأردن، وعرض خطته لإجلاء سكان غزة مؤقتًا، يبلغ عددهم ألف نسمة في المرحلة الأولى، لأسباب إنسانية، وطلب مناقشة جدواها مع الدول العربية، بحيث إذا سمحت ظروف غزة بالعودة، فسيعودون إليها، وأعرب عن استعداده للعب دور في "اليوم التالي"، سواء في إعادة الإعمار، أو قوات حفظ السلام، وفقا لقرار المجتمع الدولي".

وأكد أنه "ينبغي النظر لهذا الاقتراح باعتباره بمثابة بالون اختبار من جانب سوبيانتو لاختبار مدى استعداد شركائه في الشرق الأوسط لقبول مثل هذا النهج، واختبار رد الفعل داخل بلاده، وفي سياق أوسع، ما إذا كانت هناك ظروف مناسبة لبدء التطبيع مع دولة الاحتلال".

وأوضح أن "سوبيانتو لن يشرع في خطوات التطبيع مع دولة الاختلال دون التنسيق مع السعودية، كما أن التزام بلاده تجاه القضية الفلسطينية ثابت، لذلك، فإن أي محاولة للتقدم وتعزيز التطبيع يجب أن تتم بدبلوماسية هادئة، وبقدر كبير من الصبر لبناء البنية التحتية التي ستدعمه "في اليوم التالي".

مقالات مشابهة

  • استعراض إسرائيلي لحوافز التطبيع مع أكبر دولة إسلامية
  • "حماس": تصريحات سموتريتش تكشف الطبيعة الاستيطانية لحكومة الاحتلال
  • اليوم.. أولى جلسات محاكمة اليوتيوبر أكرم سلام بتهمة استعراض القوة وترويع أردنية
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  • “القسام” تعلن استهداف برج دبابة صهيونية شرقي جباليا
  • "القسام": استهدفنا برج دبابة "ميركفاه" شرقي جباليا
  • “القسام”: استهدفنا ناقلة جند صهيونية شرقي خانيونس
  • "القسام": استهدفنا ناقلة جند إسرائيلية شرقي خانيونس
  • ارتفاع قتلى جنود الاحتلال في خان يونس بعملية المقاومة أمس
  • سقوط قتلى وجرحى في هجوم فلسطيني كبير استهدف قوة إسرائيلية في خان يونس