“سوريا الجديدة”… معرض فني تشكيلي في اللاذقية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
اللاذقية-سانا
عاد الحراك الثقافي في محافظة اللاذقية إلى الحياة مجدداً، بعد سقوط النظام البائد وانتصار ثورة الشعب السوري، من خلال افتتاح المعرض الفني التشكيلي الأول الذي حمل عنوان “سوريا الجديدة” الذي تحتضنه جمعية العاديات.
وحفل المعرض بمشاركة 16 فناناً وفنانة قدموا ما يقارب 30 عملاً فنياً شملت لوحات تعبيرية وتجريدية، وأعمالاً انطباعية وغرافيك، أعطت صورة جميلة لسوريا المتجددة بفنها وعراقتها وأصالتها.
منظم المعرض الفنان التشكيلي حسين صقور أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض يعتبر عودة جديدة وولادة جديدة لسوريا الحرة ولعلاقات نتجاوز فيها كل خلاف، ولنؤكد جمالية الاختلاف كلوحة فسيفسائية.
وتأتي أهمية المعرض برأي صقور كونه أول معرض فني في العهد الجديد، حظي بمشاركة فنانين من مختلف المحافظات السورية، جمعهم رغم توجهاتهم المختلفة حب الفن والثقافة والوطن والإنسانية، لأن سوريا شكلت على مدى الزمن رافداً قوياً للفن العالمي.
ولفت الفنان التشكيلي محمد أسعد الملقب بـ “سموقان” إلى أن بناء الحضارة لا يمكن أن يتم دون الفن وفتح آفاق جديدة، متحدثاً عن مشاركته عبر عملين فنيين الأول تحدث عن حضارة أوغاريت وأسطورة بعل، والثاني لوحة تعكس حرية التعبير بتجريد لوني، مؤكداً أن هذا اللقاء يحمل رسائل حب وسلام.
وقدمت الفنانة التشكيلية ابتسام خدام عملين نحتيين لطائرين يرمزان للسلام والحكمة، ولفتت من خلالهما إلى ضرورة اعتماد الوعي طريقاً نسير به لبناء الوطن الذي يحتضن جميع أبنائه.
كما شاركت الفنانة التشكيلية رانيا ريحاوي بثلاثة أعمال زيتية، الأول يرمز للعهد الجديد وسوريا المتجددة بحضارتها وبتاريخها العريق، والثاني يمثل حالة العمق والتجذر لدى الأنثى وحالة الوعي بعيداً عن الانكسار والضعف، إضافة إلى لوحة تجسد الأمومة بأبهى صورة، ودعت إلى دعم الفنانين وتحقيق طموحاتهم لأنهم يحملون رسالة تطور وإبداع وعراقة وأصالة.
ووجد نائب رئيس جمعية العاديات مسؤول الثقافة والإعلام بسام جبلاوي أن الجمعية استطاعت من خلال مكونات المجتمع السوري إقامة هذا المعرض، بمبادرة مجموعة من الفنانين التشكيليين ومنهم من لديه مشاركات بمعارض عربية وعالمية، مؤكداً أن هؤلاء بإبداعهم يستبشرون بمستقبل سوريا وعهدها الجديد، ولاسيما مع الاهتمام الذي حظي به المعرض على مستوى المحافظة انطلاقاً من حقيقة أن سوريا ستظل دائماً ولادة للمبدعين.
غفار ديب
اللاذقية 2025-01-25Hassan Nasrسابق فعاليات ثقافية متنوعة ضمن مهرجان البازلت الأول للفنون في السويداء انظر ايضاً جمال الطبيعة والحرية يزهران من جديد في محافظة اللاذقيةآخر الأخبار 2025-01-25إدارة الهجرة والجوازات: فتح باب التسجيل للحصول على جواز السفر 2025-01-25تقرير أممي يكشف تدهور الواقع الاقتصادي السوري في زمن النظام البائد 2025-01-25وزير الدفاع يستضيف السفير السعودي بدمشق 2025-01-25محامون وفعاليات شعبية ومهنية ينفذون وقفة احتجاجية للمطالبة برفع العقوبات عن سوريا 2025-01-25مصدر بإدارة الأمن في حمص: ما يروج عن العثور على جثمان الدكتورة رشا العلي غير صحيح وما يزال البحث جارياً عنها 2025-01-25وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يستقبلان وفداً من محردة 2025-01-25تحضيرات مكثفة لبطولة ردع العدوان لنصرة الشام بالقوة البدنية أواخر الشهر الجاري 2025-01-25سانا توثق عودة بعض العائلات إلى منازلهم وقراهم التي هُجروا منها بفعل إجرام النظام البائد 2025-01-25إدارة العمليات العسكرية تدعو عناصر النظام البائد في اللاذقية الذين لم يقوموا بالتسوية بعد للتوجه لتسوية أوضاعهم 2025-01-25مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر في أحراش القرداحة
صور من سورية منوعات تيك توك تستأنف خدماتها في الولايات المتحدة بفضل ترامب 2025-01-20 الصين تطلق مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء 2024-12-05فرص عمل جامعة حلب تعلن عن حاجتها لمحاضرين من حملة الإجازات الجامعية بأنواعها كافة 2025-01-23 الخارجية تعلن برنامج اختبارات المرحلة الرابعة في مسابقتها لتعيين عاملين دبلوماسيين 2024-12-05حدث في مثل هذا اليوم 2024-12-077 كانون الأول-اليوم العالمي للطيران المدني 2024-12-066 كانون الأول 2004- اقتحام القنصلية الأمريكية في جدة بالمملكة العربية السعودية 2024-12-05 5 كانون الأول – اليوم الوطني في تايلاند 2024-12-033 كانون الأول 1621- عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي يخترع التلسكوب الخاص به 2024-12-022 كانون الأول- اليوم الوطني في الإمارات العربية المتحدة 2024-12-011 كانون الأول 1942 – إمبراطور اليابان هيروهيتو يوقع على قرار إعلان الحرب على الولايات المتحدة
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: النظام البائد کانون الأول
إقرأ أيضاً:
كامل إدريس.. من “سويسرا” إلى “بورتسودان”
صحيح أن رئيس الوزراء “د.كامل ادريس” اقترب من شهره الثالث منذ أدائه القسم الدستوري، وأن حكومته تبدو متعثرة ، ولكن أمامه فرصة عظيمة وحالة نادرة في التاريخ، مع هذا فإن درب الحكم الجديد ليس معبداً ولا الرحلة سلسة.
طريق التغيير من “سويسرا” إلى “بورتسودان” كان مفتوحاً لأن الأغلبية في السودان راغبة فعلاً في التغيير، لأن عملية وصول شخص “مدني” إلى رئاسة وزراء حكومة الحرب كان مخاضاً طويلاً ودامياً، وربَّما أكثر عمليات التغيير تعقيداً في السودان ، ومن هذا المنطلقِ يفترض أن نقرأَ الأحداث الحَالية والتالية في هذا السياق، وليس في سياق ساعة النصر.
هناك من يعتقد أن “القوات المسلحة” في تمظهرها المهني والسياسي تبطئ في حسم الحرب وآخرون يظنّون أنها تتجنب المزيد من الخسائر بين صفوفها. والبعض يرى أنها عاجزة عن القضاء على ما تبقَّى من قوة ” مليشيا الدعم السريع”، ولكن .. رأيي أنها لا تريد حسمهَا إلا وفق نهاية تكتبها هي وليس القوى الاجنبية.
في خضم اهتزازات الواقع السوداني يتساءل المرء مجدّداً: إلى أين تسير بلادنا ؟ هل تستمر الصيغة الحالية لنظام الحكم ؟ أم تنهار هذه التشكيلة السياسية الضامنة لوحدة الأرض، التي قام عليها النظام السوداني عام ٢٠١٩، وهي شراكة العسكر والمدنيين ، والتي اجتازت حتى الآن من دون تصدّع أخطر الحروب والأزمات؟.
في خضم هذه الأمواج العاتية، سيعمل “د.كامل ادريس” على تأسيس الانتقال إلى السودان الجديد، عليه أن يدرك انه “عمود المنتصف”، يجب أن يمشي على أشواك الواقع دون أن تدمي قدميه.
هناك فئتان خطرتان عليه، الأولى معادية، أبرزُها مليشيا الدعم السريع وحلفائها، بعض من فلول النظام السابق، وقوى خارجية ، وعصاباتٌ الفساد السلطوي داخل الدولة؛ هؤلاء سيسعونَ مراراً وتكراراً لخلق مناخ تصادمي يكبر مع الوقت، وسيدفعون باتجاه تقزيم دور رئيس الوزراء وإشغال حكومته في معركة طويلة.
وقوى داخلية من صُلب النظام،تشارك في خلق الأزمات، ولها وجهات نظرها في إدارة البلاد والعلاقة مع العالم. وهذه الموالية لا تقل خطراً على سلطته من المُعادية لأنها تفتح المعارك، وتعمِّق الخلافات، خطرهَا أنها تجر الدولة الى معارك دونكيشوتية وتستدعِي القوى الخارجية للاستثمار في حرب أهلية محلية.
هذه الأفخاخ تتطلَّب حكمة في المعالجة حتى لا تشغل الحكومة عن تنفيذ المهمة الأصعب، وهي بناء الدولة الجديدة التي تنتظرها غالبية السودانيين، من تحسين المعيشة، والانتقال إلى دولة حديثة.
للدكتور “كامل ادريس” شعبية داخلية عليه أن يعززَها حتى لا تتآكل نتيجة تحديات كثيرة مقبلة، أبرزُها الخبزُ والغلاء وتدنِي المرتبات، تضافُ إلى الحاجةِ إلى إطفاءِ الأزمة الاجتماعية التي نتجت عن خطاب الحرب المتطرف،الذِي هو في حد ذاته مشروع حرب أهلية. بالمنخرطين فيه باسم المظالم التاريخية والتهميش يعملون على تأجيج مكونات السكان المتناقضة المسكونة بالقلق والرّيبة.
المجتمع الدولي يريد دولة مدنية تدير منظومة أمنية وعسكرية منضبطة،وهذا لن يحدث اليوم او غداً، لأن ظروفنا المحلية تتطلب وجود “الجيش” في السلطة، وأهمها الهزيمة النفسية التي لحقت بالشعب نتاج تسويف وفشل النادي السياسي في تجنيب البلاد اندلاع الحرب.
اتمسك برأيي القائل بأن أمام “كامل ادريس” فرصة تاريخية نادرة للانتقال بالسودان من الحرب إلى السلام، وأن اليوم التالي سيكون الحوار السوداني/السوداني، داخل الأراضي السودانية، وبارادة سودانية.
ادريس سينجح في تحقيق الانتقال، لأنه أعلن عن انفتاحه على الجميع من خلال تشكيلة حكومته التي اظهرت خبرات مهنية بخلفيات فكرية مختلفة، وأن همَّه سودانياً وليس دولياً. وأظهر اعتدالاً فاجأ الكثيرين وأدار علاقاته ببراغماتية تنسجم مع ما وعد به في رؤيته للسودان ٢٠٢٥ (المارشال) .
وسط هذه التجاذبات فإن المسار سيستمر صعباً. النظام ورث بلداً مدمراً منتهكاً من قوًى داخلية وأجنبية، وسيتطلب لمعالجته المهارات السياسية لا العضلات، وحاسة سادسة تستبق الأزمات وتطوقها.
محبتي واحترامي
رشان اوشي
إنضم لقناة النيلين على واتساب